عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
ما بحبوش...وابن جرانا دا انا مابطقهوش خالص.
بعد قولها ذاك تغيرت ملامح وجه خالد ورسم ابتسامة صغيرة على زاوية شفتيه وقال : كويس..
سألته مريم : انت كنت عايز تقول لنا حاجة مش كدا يا خالد
خالد : اه صحيح... انا جيت اقولك ان عندنا اجتماع بكرا مع العميل المصري يا مريم وعايزك تبقي موجودة معانا.
مريم : اوك... متشلش هم.
فابتسم واستطرد قائلا : اسيبكوا بقى تكملوا حديثكوا عن ابن جيرانك اللي ما بطيقهوش يا الهام سلام .
قال ذلك ثم غادر وهو يبتسم فنهضت الهام وعانقت مريم قائلة باندفاع : كان عندك حق يا ميمي.. انا حسيت من طريقة كلامه انه بيحبني كمان.
فابتسمت مريم وقالت : مانا قولتلك.
ثم مر اليوم بسرعة وجاء اليوم التالي فذهب خالد الى شقة مريم والهام كما يفعل كل صباح لكي يصطحبهن معه الى العمل حيث ان شقتهن كانت على نفس طريق منزله... فصعد الى البناية وطرق الباب وما هي الا دقيقية حتى فتحت له الهام وابتسمت فورا قائلة : صباح الخير يا خالد.. اتفضل.
فدخل وقال : صباح الفل... هي مريم لسه مجهزتش
تنهدت الهام وقالت : بص بنفسك.
قالت ذلك ثم اشارت الى مريم التي كانت تركض خلف ابنها الصغير في ارجاء الشقة وهي تحمل كأس الحليب وتقول : ادهم بقولك تعالى اشرب اللبن فورا.
فقال الطفل بلكنة مكسرة : مش عايز.. انا ما بحبوش.
قال ذلك ثم ركض نحو خالد واختبأ خلف قدمه قائلا : خالو.. انا مش عايز اشرب اللبن ارجوك قول لماما تبعده عني .
فضحك خالد ثم حمله قائلا : لازم تسمع كلام ماما يا ادهم لان اللبن هيخليك تكبر بسرعة.
واقتربت مريم منهم قائلة : والله العظيم الواد دا هيجنني كل يوم نفس المشكلة ومش عايز يشرب اللبن ابدا .
فقالت الهام : مش جايز ما بيحبوش فعلا .
مريم : حتى لو كان مابيحبوش هو لازم يشربه علشان يساعده في النمو زي ما قال الدكتور والا انتي نسيتي انه اتولد قبل أوانه واني بخاف عليه جدا
فقال خالد مخاطب الطفل : اسمع كلام ماما يا ادهم وانا هاخدك علشان افسحك لما ترجع من الروضة يا حبيبي اوك .
فابتسم ادهم الصغير وقال : بجد يا خالو انا بحبك اوي.
قال ذلك وعانق خالد الذي يعتبره خاله كما اخبرته امه اما هي فتقدمت منهم وانزلته قائلة : مهو بسبب دلعك ودلالك الزايد ليه يا خالد بقى مقرود بالشكل دا.
فضحك خالد وقال : اعمل ايه يا مريم ابنك حتت سكره ومقدرش ازعله ابدا .
واستطردت الهام : ولو فضلتوا تتكلموا في الموضوع دا احنا هنتأخر على الشغل.
ردت عليها مريم : عندك حق... ادهم يلا تعالى اشرب اللبن بسرعة علشان نمشي.
فاضطر ادهم الصغير بأن يشرب الحليب لان خاله خالد قد وعده بأن ينزهه ان فعل ذلك ومن ثم خرجوا جميعا من الشقة وصعدوا في السيارة توجهوا اولا الى الروضة وبعدها ذهبوا إلى الشركة كما يفعلون كل يوم .
الساعة الثانية بعد الظهر...
حان موعد الاجتماع في شركة خالد فذهب كل من ادهم وكمال ومحمود الى هناك وكانت الهيبة تقطر منهم.. ارشدهم ديمتري الى قاعة الاجتماعات حيث كان رئيسه وبعض الموظفين ينتظرونهم الا مريم التي كانت تجهز بعض الاوراق من اجل اتمام الصفقة ..فقام كمال بتعريف ادهم على خالد وصافحه الاخير قائلا : شرف كبير اني قابلت حضرتك اخيرا يا ادهم بيه .
فابتسم ادهم ابتسامة رسميه وقال : متشكر يا استاذ خالد.
خالد : اتفضلوا... هنبتدي الاجتماع لما تيجي مساعدتي وهي مش هتتأخر.
لم يكمل جملته حتى اتت مريم بطلتها الأنيقة وقالت : انا اسفة على التأخير يا حضرات.
في تلك اللحظة تفاجئ كل من كمال ومحمود عندما ظهرت امامهم وقال كمال بدون وعي : مريم مراد !
اما ادهم فنهض من مكانه وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل وما هي الا ثواني حتى أوقعت الاوراق من يدها وقالت پصدمة شديدة : ادهم !
يتبع........ الفصل التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
نهض ادهم من مكانه عندما رأى مريم وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل وما هي إلا ثواني حتى أوقعت الاوراق من يدها وقالت پصدمة شديدة : ادهم !
اما خالد فاستغرب من الامر وقال بتساؤل : انتوا... تعرفوا بعض !
في تلك اللحظة شعر ادهم برغبة طاغية مستبدة تحرضه لكي يقترب منها ويعانقها بشدة فشوقه لها كان يفوق الخيال حيث انه ټعذب لمدة اربع سنوات وخمسة اشهر بعد ان طلقها ولم يصدق انها تقف امامه حقا... اخذ ينظر إليها بتمعن وهو مذهول من التغير الكبير الذي طرأ عليها لقد اصبحت اجمل عن ذي قبل كما ان مظهرها الخارجي يوحي بأنها اصبحت اكثر وعيا ونضجا عن تلك الفتاة التي عرفها في السابق حيث كانت