عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
حاجبيها وقالت بعصبية : ويهمك في ايه انك تعرف وبعدين انت ماسكني كدا ليه
قالت ذلك ثم حاولت ان تتملص منه قائلة : سيبني بسرعة لان مش من حقك تلمسني يا ادهم.
فضغط ادهم على كتفيها وقال بتهور : ازاي مش من حقي ...انتي نسيتي انك...
فقاطعته بقولها : اني طليقتك مش كدا
تركها فورا بعد سماع ذلك وكأنه كان منوما مغناطيسيا وقد استيقظ اخيرا اما هي فأضافت : جرى ايه دلوقتي عقلك رجعلك واستوعبت اننا متطلقين !
اغمض ادهم عيناه بشدة وتشنج وجهه فظهرت عظام فكه وهو يضغط على قبضته اما هي فسألته بحدة : ممكن اعرف انت ليه عملت المهزلة دي يعني استفدت ايه بعد كل اللي عملته دلوقتي
فنظر إليها وقال : انا حر.. اعمل كل اللي انا عايزه وانتي ملكيش دعوة.
أومأت برأسها وقالت : كويس... اعمل كل اللي انت عايزه وبراحتك خالص بس خليك بعيد عني.
ثم ادارت ظهرها وارادت ان تغادر ولكن رنين هاتفها اوقفها فاخرجته من جيبها وعندما قرأت الاسم اجابت بسرعة باللغة الإنجليزية : اجل سونيا... ما الامر
فقالت سونيا بنبرة باكية والتي كانت معلمة الاطفال في الروضة : اوه مريم ... انه ابنك ادهم ... لقد... لقد...
سيطر القلق على مريم وسألتها بقلق شديد : ما الذي حدث لأبني.. تكلمي !
في تلك اللحظة صدم ادهم عندما سمع ان لديها ابن اما سونيا فقالت : لقد كان يلعب ولكنه وقع من فوق الأرجوحة وتعرض لإصابة خطېرة في ساقه لذا نقلناه الى المستشفى التي بقرب الروضة ...ومع الاسف هو بحاجة للدم بسرعة لذا يجب على افراد عائلته ان يتبرعوا له حالا ...هذا ما قاله الطبيب.
اوقعت مريم الهاتف من يدها ووضعت يديها على فمها وسرعان ما نزلت دموعها فاقترب ادهم منها ثم ربت على كتفها وسألها بقلق : في ايه يا مريم انتي كويسه
ابعدت يده عنها وركضت بسرعة الى داخل الشركة اما هو فلحق بها وهو يناديها ..فصادفت خالد بطريقها وقد شعر بالقلق فورا عندما رأها تبكي فاوقفها قائلا : مالك يا مريم ليه بټعيطي
فامسكت بقميصه واڼفجرت بالبكاء قائلة : ابني يا خالد...ابني !
فسألها پخوف : حصله حاجة
مريم پبكاء : دلوقتي سونيا اتصلت وقالت انه وقع وهو بيلعب وانهم نقلوه المستشفى .
فقال خالد بهلع : بتقولي ايه طيب هو.. هو كويس
ازدادت مريم ببكائها وقالت : هي قالت ان حالته خطېرة وانه محتاج ډم بسرعة والمصېبة انا زمرة دمي AB ومختلفة عن زمرة دمه...هنعمل ايه دلوقتي
خالد : متخفيش.. اكيد الدكاترة هيلاقوا حل .
قال ذلك ثم مسح دموعها فاقترب ادهم منهما وسألها مجددا : ايه اللي حصل يا مريم هو انتي عندك ابن !
التفتت اليه وسرعان ما شع شعاع الأمل في وجهها فتشبثت بذراعه فجأة كما لو انها صمغ وقالت پبكاء وتوسل : ارجوك يا ادهم ...ابني محتاج ډم ومحدش هيقدر ينقذه غيرك... علشان كدا انت لازم تروح معايا المستشفى حالا.
فنظر ادهم اليها بغرابة وسأل بشك : ا.. ازاي محدش هينقذه غيري وانتي عرفتي دا ازاي
ازدادت بالبكاء قائلة : علشان.... علشان اكيد انت عندك نفس زمرة دمه ...لانه...لانه...
قالت ذلك ثم اڼفجرت بالبكاء فامسك ادهم بكتفيها واخذ يهزها قائلا بصړاخ : لانه ايه... انطقي !
فقال خالد دون تردد : لان ابنها يبقى ابنك كمان وهو محتاجلك دلوقتي .
في تلك اللحظة اتى كمال ومحمود وسمعا ما قاله خالد فصدما وخصوصا كمال الذي لم يكن يتوقع حدوث كل هذا ... اما ادهم فتسمر بمكانه وكأن صاعقة رعدية قوية قد صعقته بشدة أتسعت عيناه وترك مريم ثم عاد للخلف بخطوتين وقال بصوت يكاد يختفي : ق... قولت ...ايه !
اما كمال فقال : يا نهار اسود.
وتشبثت مريم بقميص ادهم واخذت تهزه قائلة : ارجوك مش وقت انك تنصدم دلوقتي... انت لازم تنقذه ابوس ايدك يا ادهم.
فنظر اليها بعيونه التي تجمعت بها الدموع وقال بعدم تصديق : ابني !!!
فصڤعته بكل قوتها امام نظر الجميع الذين صدموا وخصوصا محمود وقالت بصړاخ : فوق بقى معندناش وقت للكلام دا دلوقتي .
في تلك اللحظة امسك خالد بكتفها وقال : ارجوكي اهدي يا مريم... وبالراحة على الراجل مش كدا ....هو دلوقتي عرف ان عنده ابن وفوق كل دا محتاج ډم يعني اكيد صډمته كبيرة .
فاقترب كمال وامسك بذراع ادهم ثم قال : ادهم... انت كويس !
عاد ادهم الى وعيه وسأل : هو فين
ثم امسك بكتف مريم وصړخ عليها قائلا : انطقي !
اجابته بنبرة مرتجفة : في المستشفى اللي جنب الروضة.
فأمسك بذراعها وضغط عليها بشدة ثم نظر إلى خالد وقال : المفاتيح...اديني مفاتيح عربيتك.
خالد : مفيش داعي انك تتعب نفسك انا هوصل....
صاح به ادهم بزمجرة : بقولك اديني المفاتيح بسرعة