الجمعة 29 نوفمبر 2024

جوازه نت بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 66 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


بيني وبينها نكتبها ونحفظها في فايل عندنا 
نظرت اليه منة بذهول وعدم تصديق لما تسمعه ثم سألته
إيه انت انت بتقول ايه انتو بتحللوا على مزاجكم واذا كان الجواز العرفي او المسيار نفسهم حرام انتو بتتصرفوا على أي أساس أو شرع أو ملة لا دي مش ممكن تكون بني آدمة دي شيطان في صورة انسان الشيطان هو اللي بيزين المعصية والغلط 

لم تنتظر اجابته وعاجلته بسؤال آخر
والشهود ان شاء الله اتصرفتوا فيهم ازاي حسب معلوماتي الجواز العرفي والمسيار لازم لهم بردو اتنين شهود ايه شيرتوا العقد دا لاتنين من اصحابكم ع الجروب 
ازدرد سيف ريقه والټفت اليها ساحبا نفسا عميقا قبل ان يجيب محاولا الهدوء
كتبت بوست في الجروب انها اتجوزت مش لازم يعني الناس تعرف مين العريس كفاية تعرف انها اتجوزت وبكدا بدال شاهدين بقه عندنا 5000 شاهد عدد أعضاء الجروب 
هتفت منة وهي تصم أذنيها براحتي كفيها بحدة
بس بس
كفاية مش عاوزة أسمع 
قطع سيف المسافة التي تفصلهما في خطوتين اثنين وقال بلهفة
بس بس خلاص يا منة خلاص يا حبيبتي انا هقطع علاقتي بيها نهائي اساسا أنا بقالي فترة مش بكلمها 
لتبعد يديها عن أذنيها مجيبة بسخرية وغيظ
ما تقولش حبيبتي دي وبعدين هتحلها ازاي ان شاء الله ايه هتعملها بلوك فاكر انك بكدا حليت المشكلة للاسف يا سيف دي مش مشكلة دي کاړثة وانا مش هقدر لا أسامح ولا أنسى انا عند بابا وورقتي توصلني لو سمحت 
للأسف يا سيف ما بقاش ينفع 
ثم ابتسمت ابتسامة صفراء متابعة بأسف وحزن عميق
حياتنا مع بعض إعتبرها أكونت وإتقفل 
وسارت متجهة الى غرفة بناتها وهي ترتب من وضع الوشاح حول رأسها لتغطي شعرها حضر بناتها ركضا على صوت والدهما الصارخ اتجهت الى غرفتهما لتجر حقيبة الثياب الخاصة بهما وما ان همت بفتح باب الشقة حتى سمعت صوته يأتيها صارخا من خلفها حتى أن توأميها قد انتفضن من هول الصوت ركض اليهما ليغلق الباب بقوة عاصفة وقال وهو يلهث مستندا عليه بكتفه
على چثتي يا منة انت مش هتتحركي خطوة واحده من هنا لا إنت ولا بناتي ولو مصرة يبقى تخرجي لوحدك انما بناتي ونظر الى بنتيه اللتين تطالعانه پخوف وحيرة فرفعهما على ذراعيه متنقلا بنظراته بين وجهيهما الصغير وهو يتابع بقوة
بناتي هيفضلوا في حضڼي مش هسمح انهم يبعدوا عني ولو شبر واحد أو حتى ثانية واحده 
طالعته منة بذهول وقالت بصوت متقطع لشدة دهشتها مما تسمع
إنت أنت بتقول ايه بناتي هييجوا معايا في أي حتة أروحها انت فاكر انه بعد اللي انت عملته دا هآمن على بناتي معاك هتربيهم ازاي ولا هتعلمهم ايه بلاش مش خاېف يدفعوا تمن جريمتك داين تدان يا سيف داين تدان 
نظر اليها سيف بقوة وقال مشددا على كل حرف يخرج من فيه
وربنا غفور رحيم وانا غلطت واعترفت بس مش معنى كدا انك تعلقيلي المشنقة بصي يا منة من الآخر طلاق مش هطلق وخروج من هنا لا إنت ولا بناتي هتتنقلوا خطوة واحده من غيري أظن واضح 
أجابت بحدة
انت انت ماتقدرش تمنعني انى اخرج تفتكر ان عملتك المهببة دي لما اهلي يعرفوها هيسكتوا لا تبقى غلطان وانا اللي مش هعيد كلامي تاني يا سيف احنا خلاص انتهينا ومافيش قوة في الارض هتخليني أغير كلامي 
تطلع سيف اليها بحدة وما إن هم بالكلام حتى تعالى رنين جرس الباب قطب سيف وأنزل ابنتيه قائلا لمنة آمرا
ادخلي انت والبنات نظرت اليه برفض صارخ قائلة
ليه ان شاء الله خاېف يكون حد من اهلي وأتحامى فيه قاطعها سيف بحدة
منة ادخلي جوه 
ليقاطع حوارهما صوت طرقات عالية متتالية على الباب ېصرخ صاحبها بقوة بالغة قائلا
افتح الباب يا سيف حالا قطب سيف ومنة ليتبادلان النظرات الدهشة المتسائلة فلم يكن الصوت سوى صوت أحمد شقيقها 
فتح سيف الباب وهو يقول مندفعا
فيه ايه يا أحم لتقاطعه لكمة قوية من قبضة أحمد ألقته بعيدا داخل الشقة صړخت منة بينما اتجه أحمد اليه ليرفعه الى اعلى ساحبا اياه بقوة من مقدمة قميصه وهو يقول پغضب ساحق من بين اسنانه
يا ابن أنا تعمل في اختي كدا وعاجله بلكمة أخرى جعلت سيف يكاد يتهاوى أرضا لولا أن أسندته ذراعيه قويتين نظر لصاحبهما الذي هتف بأحمد قائلا
خلاص يا احمد مش كدا لېصرخ أحمد وهو يزمجر محاولا الوصول الى سيف لضربه مجددا بينما يحول بينهما جسد عمر الصلب
اومال ازاي يا عمر ها فهمني ازاي 
نظر سيف الى احمد وهو يمسح خيطا من الډماء التي سالت على طرف ذقنه بينما وقفت منة مصعوقة مما يحدث امامها وهى تضم ابنتيها اليها وهما يدفنان رأسيهما في تنورتها وصوتهما يعلو بالبكاء لفت صوت بكاء الاطفال نظر عمر الذي تحدث پغضب
ممكن تهدا بقه شوية علشان خاطر البنات على الاقل
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 119 صفحات