السبت 16 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


شفقه مش حب 
عقد عمر حاجبيه متسائلا 
_ طيب هعرف أزاي إذا كان حب و لا شفقه !
وقفت عفاف قائله ب أبتسامه 
_ أصبر و أوعي تاخد قرار من دماغك بحاجه زي كده لأن الحب مش سهل و مش سهل تعلق حد بيك و حكم قلبك 
توجهت عفاف ناحيةالمطبخ و تركت عمر جالس ب مكانه و أبتسامه عذبه تزين ثغره 
ب مشفي معتز الخاص 
كان معتز جالس ب غرفة مكتبه مرتدي نظارته الطبيه و يعبث ببعض الملفات أمامه علي المكتب حتي أوقفه صوت طرقات علي باب المكتب ف صاح قائلا دون أن يرفع 
_ أدخل 
و بمجرد أن فتح الباب و رفع معتز رأسه ليري من حتي وقف مذهولا و أنفرجت أسارير وجهه ليظهر شبح أبتسامه علي ثغره هاتفا ب 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ ز ينا !
تقدمت زينا ب خطوات ثابته و جلست علي أحدي المقاعد المتواجده أمام المكتب و رفعت وجهها ناحية معتز قائله ب هدوء 
_ أسفه إني جيت من غير معاد بس عايزه أتكلم معاك شويه لو ينفع يعني و مش هعطلك !
ألتف معتز حول المكتب ليجلس علي المقعد المواجه ل زينا و أستند ب مرفقه علي ركبتيه و مال ب جذعه قليلا ناحيتها و ظل يتطلع إليها ب شوق قائلا ب أبتسامه 
_ كنت عارف إني مش ههون عليك و هترجعي 
ثم مد يده و أمسك ب كفها و وضعه بين كفيها قائلا ب حنين 
_ وحشتيني جدا 
توترت زينا بشده و ألتفتت برأسها حولها ثم سحبت يدها من بين كفيه ب هدوء و أبتلعت ريقها ب صعوبه قبل أن تقول 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ مفيش داعي يا معتز للكلام ده 
رفع معتز أحد حاجبيه مستفهما 
_ يعني أيه مفيش داعي ثانيه بس هو هو أنت جايه ليه بالظبط يا زينا !
_ علش علشان نتفق علي الطلاق !
أنفرجت شفتي معتز من الصدمه و وقف مذهولا و أولاها ظهره و هو يفرك وجهه ب كلتا يديه ثم حدق ب زينا مرددا ب صډمه 
_ ط طلاق !
طلاق يا زينا عايزه تطلقي مني !
وقف زينا و فركت كلتا يديها معا قائله ب تفهم 
_ أيوه يا معتز أحنا أتكلمنا قبل كده و أظن إننا صعب نكمل بالشكل ده 
ألتف معتز ناحيتها قائلا ب حزن
_ طيب ليه يا زينا أنا زعلتك في أيه 
أطرقت زينا رأسها لأسفل قائله ب خفوت 
_ أنت عارف كويس ليه يا معتز !
أقترب معتز من زينا و أمسكها من ذراعيها ب هدوء و نظر ب عمق إلي عينيها هاتفا ب رجاء 
_ ليه يا زينا دا دا أنا بحبك جدا خلين خلينا نبدأ من جديد و أنا هروح أتعالج و نعيش سوا و صدقيني صدقيني يا زينا مش هطنشك هعملك كل حاجه أنت عايزاها بس بس ماتسبينيش أنا بحبك 
حركت زينا رأسها يمينا و يسارا ب النفي مردده و العبرات تسقط من عينيها 
_ لأ لأ يا معتز مش هينفع لأ 
و حاولت تخليص نفسها من بين يدي معتز 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هز معتز جسدها لتثبت أمامه و لمعت عينيه ب الدموع صائحا ب 
_ لأ أيه يا زينا بصيلي و كلميني أسمعيني بس يا زينا أسمعيني !
ظلت زينا تحرك رأسها ب النفي و هي تتلوي ب جسدها حتي نجحت في تخليص نفسها من بين ذراعي معتز و بسرعه ألتقطت حقيبتها و توجهت ناحية الباب و أمسكت المقبض بيديها و لكنها ألتفتت ناحية معتز قائله ب دموع قبل أن تهرول راحله تماما 
_ ياري ياريت ورقتي توصلي في أقرب وقت يا معتز !
و خرجت صافحه الباب خلفها ب قوه بينما ظل معتز محدقا ب الباب و جلس علي المقعد مصډوما مذهولا مما حدث توا مرددا ب داخله أيعقل أن زينا ستتركه و للأبد !
في فيلا الحاج علي 
جلست نور علي الأريكه أمام شاشة التلفاز و ظلت تعبث ب القنوات و هي لا تشاهد شيئا بل محدقه ب نقطة ما و شارده تماما لكن قطع شرودها صوت رنين جرس الباب ف ألقت جهاز التحكم علي الأريكه و وقفت متوجهه ناحية الباب لتعرف من الطارق 
فتحت نور الباب لتجد صديقتها المقربه مها أمامها 
بمجرد أن رأت مها نور حتي أحتضنتها ب قوه قائله ب شوق 
_ وحشتيني أووووي يا نور !
دخلت الفتاتان و جلسن علي الأريكه معا 
ظلت نور تطلع إلي صديقتها المقربه قائله ب حنين 
_ أنت وحشني جدا يا مها 
_ أيه يابنتي مختفيه ليه كده فينك !
أبتسمت نور ب حزن قائله 
_ في الدنيا هكون فين !
عقدت مها حاجبيها و ضعت كفها علي يد نور قائله 
_ لأ دي مش نور اللي أنا أعرفها أيه اللي مضايقك كده ده أنا صاحبتك يابنتي 
تجمعت العبرات في عيني نور ف لم ټقاومها و أرتمت في حضڼ مها باكيه قائله ب مراره 
_ أده أدهم أختفي و مشي و خد قلبي معاه مش قادره أعيش من غيره يا مها و لا أكمل حاسه إن إني مش هقدر أعيش بالشكل ده من غيره سامحيني
أبعدت مها نور و نظرت إلي عينيها متسائله
_ أسامحك علي أيه يابنتي دا أنت أختي !
أخذت نور نفسها من بين دموعها قائله ب بكاء
_ سسامحيني لأني كن كنت بتريق عليك علشان بتحب عمر أوي ماكنتش أعرف إنه بيبقي ڠصب عننا 
أبتسمت مها ب مراره قائله ب سخريه 
_ و أهو ياستي لا أنا و لا أنت طولنا بلح الشام و لا عنب اليمن !
عقدت نور حاجبيها متسائله 
_ يعني أيه يا مها هو هو أنت و عم
_ من غير ما تكملي يا صاحبتي عمر بيحب واحده تانيه و متعلق بيها جدا بس أنت معاك فرصه أنت قولتيلي إن أدهم قالك بيحبك بعد ما عمو علي ما أتوفي لم كنت في المستشفي أيه اللي جد بقي !
ضحكت نور ب سخريه قائله ب دموع 
_ اللي قولتلك عليه إن زينا بتحب أدهم و هتطلق من معتز علشانه غير كده أدهم أختفي فجاءه خاېفه أوي ليكون جراله حاجه أو زهق مني وسابني و مش عايز يشوفني تاني !
مسدت مها علي شعر نور قائله ب أبتسامه 
_
بصي بقي أنا و أنت ماينفعش معانا جو الحزن و الأكتئاب ده عايزين نرجع أيام زمان و ضحك زمان 
أبتسمت نور ب سخريه معلقه 
_ فكرك هينفع !!
_ ياستي بلاش تشاؤم أمال لو كنت مكاني و أدهم قالك أنا مش بحبك و بحب واحده تانيه المهم سيبك في رحله طالعه بعد أسبوعين كده للساحل أنا كتبت اسمنا أحنا الأتنين فيها 
أسندت نور للخلف و أغمضت عيناها قائله ب حزن 
_ مافيش داعي يا مها الرحله هتعمل أيه !
_ ياستي أهو نطلع من
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات