الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 43 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


علي حياتهم جميعا لم يدع له الفرصه ليهنئ ب هذه الحياه و أصر علي أخاه ل يحضره ليعيش معهم و هو لم يتم السابعة عشر و شب علي تربيتهم اللعينه التي صنعت منه مچرما لا يعرف الرحمة ب قلوب البشر و عندما ينوي الرجوع للحق لا يجد سوي الصد و الجلد و الأجبار منهم لم يعرف السعادة طيلة العشر أعوام التي مكث فيها ب رفقتهم سوي تلك الأيام التي قابل فيها نور 
بعد مرور أسبوع 
تقريبا عاد الروتين من جديد ب قصر عائلة الشناوي و أجتمع كل من ب القصر علي مائدة الأفطار و الصمت التام هو السائد رغم ما تمتلئ به القلوب و لم تعد تتحمله النفوس 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضم عاصم يداه معا قاطعا ذلك الصمت ب 
_ جهزوا نفسكوا كلكم هنسافر الساحل كمان يومين 
ثم تابع و هو يوزع نظراته بين كل المتواجدين
_ واضح إننا كلنا محتاجين راحه و تغيير جو 
ترك أدهم ما بيده و وقف قائلا ب أيجاز قبل أن يتجه للخارج 
_ روحوا أنتوا أنا مش رايح 
_ أدهم !
قالها عاصم ب صرامه جعلت أدهم يقف مكانه و تابع ب نبره ماكره 
_ أنا مش بعيد كلامي مرتين قولت كلنا يبقي كلنا 
سمع أدهم جملة عمه و نظر إليه نظرات جامده و بدون أدني كلمه خرج من القصر 
كذلك فعلت نهله وقفت قائله ب أيجاز قبل أن
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تصعد إلي غرفتها 
_ أنا كلت عن أذنكوا 
لم يتبقي علي المائده سوي عاصم و صفاء و جاسر و عاد الصمت بينهم من جديد 
ب الفيوم 
في كلية الفنون الجميله 
وصلت كلا من نور و مها إلي كليتهم ليتفاجئن ب معتز 
أقتربت نور من مها قائله ب هدوء 
_ أدخل أنت يا مها و أنا هشوف دكتور معتز و أحصلك 
_ ماشي 
توجهت مها إلي داخل الكليه بينما أتجهت نور ناحية معتز قائله ب هدوء 
_ أزي حضرتك يا دكتور معتز !
أبتسم معتز قائلا 
_ الحمد لله و انت يا نور أخبارك أيه 
_ الحمد لله بخير بس حضرتك يعني جاي هنا هو حصل حاجه !
حرك معتز رأسه ب النفي قائلا 
_ ابدا أنا جاي علشان عايزك ترجعي زينا عايزه تشوفك و زعلانه أوي و بتقولك إنها أسفه 
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها متحدثه ب نبره يشوبها قليلا من السخريه 
_ و يا تري هي قالتلك ايه سبب الزعل بينا !
شعر معتز بريبه حول الموضوع و من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا 
_ طيب و أيه السبب بقي !
فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله 
_ تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !
حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا 
_ علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت نور أحدي حاجبيها قائله قبل أن تتجه للداخل 
_ اممم طيب ربنا يسعدكوا و أنا لازم أدخل علشان عندي محاضره عن أذنك 
دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته 
جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر 
أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب 
_ طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و
شرع عمر في ألقاء محاضرته و هو ېختلس النظر إلي مها بأبتسامه رقيقه 
أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر 
_ أنسه مها ممكن دقيقه !
ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله
_ متأسفه عندي سيكشن عملي !
وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر 
_ و أنا عايز أتكلم معاك و أنت عارفه أيه عقاپ إن تخالفي القوانين هنا تحبي تشوفي هعمل أيه لو خالفتي كلامي !
أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله 
_ خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك 
لم تترك نور مجالا ل مها لكي تعترض و أتجهت للخارج و هي تبتسم 
عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
_ أفندم حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه 
حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء 
_ مها أنا صبري ليه حدود مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك ف تسمعيني و أنت ساكته يابنت الناس أحسنلك لأن أنا مش مهندس و عاقل زي ما أنت فاكره !
عقدت مها حاجبيها و وضعت ذراعها في منتصف خصرها قائله 
_ نعم علي أساس إني هسمحلك تطاول معايا !
ثم تابعت و هي تحاول الثبات 
_ بص يا أستاذ عمر تقريبا أنت بتفضل ورايا كل يوم و كمان كنت السبب إنهم طردوني من المطعم و أهو مش لاقيه شغل و كمان أكيد عرفت إني قاعده في حاره شعبيه و إني من مستوي تحت خالص و الجو ده ف سيبني في حالي الله يخليك اللي فيا مكفيني أنت مش كنت بتحب نور روح كلمها يلا و أبعد عني 
حرك عمر رأسه ب النفي قائلا 
_ لأ مش بحب نور كان مجرد أعجاب صدقيني لكن مشاعري ناحيتك مختلفه جدا و ب النسبه إنك فقيره و عايشه في منطقه شعبيه ف اللي ماتعرفوش إني كمان علي قد حالي و ساكن مع والدتي في بيت قديم في منطقه شعبيه برضو و حكاية الشغل ده ماتتكررش قدامي لأني مش هسمحلك تشتغلي شغل زي ده !
ظلت مها تنظر إلي عمر فتره طويله دون أن تتكلم ف عقد هو حاجبيه متابعا 
_ هتفضلي ساكته و أنت بتبصيلي كده !
شعرت مها ب الحرج ف أنزلت رأسها لأسفل و فركت يديها ب توتر قبل أن تقول 
_ خاېفه أصدقك يا عمر يكون لسه حب نور جواك 
ثم تابعت و العبرات تتجمع في عينيها و هي تنظر له ب رجاء 
_ أنا مش هستحمل صدقني أهون عليا إني أبعد عنك من دلوقت و لا إني أعيش معاك و قلبك مع غيري لمجرد إنك بتشفق عليا !
أمسك عمر ب كفها قائلا ب أبتسامه 
_ أنا مش مجبر إني أرتبط بيك و لولا متأكد إن حبك سيطر علي قلبي و أنت أحتليتي علي كل تفكيري لولا إني واقف قدامك دلوقت و بقولك الكلام ده !
بكت مها من شدة الفرح فما كانت تتمناه يتحقق أمام عيناها و حاولت
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 77 صفحات