ترويض ملوك العشق (كامله) بقلم لادو غنيم
وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
رمقته بغرابة
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات.. وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية.. من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة.
وأثناء الطريق ظلت نجمة صامته ولم يتحدث أيضا حازم فقد كان يرسم عليها قناع الغموض والرجولة الطاغية.. وبعد ساعة توقف أمام قصر المغازي ونظرا لها ببسمة
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش داعي للكلام ده يا أنسة نجمةوبالنسبة لعربيتك أول ماهيتم تصليحها هبعتهالك معا السواق..
تحمحمت بخجل فقد راقة لها شخصيته
مفيش داعي تبعت بيها السواق ممكن تاخد تديني رقم تلفونك وأنا هتواصل معاك وأول ماعرف أنها أتصلحت هاجي أخدها بنفسي وبالمره أشوف الورشة بتاعتك ده طبعا لو مش هيضايقك!
أكيد مش هضايق أديني تلفونك وهسجلك الرقم.
فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف وأعطته له اما هو فدون الرقم ثم اعطاها الهاتف فتبسمت له ودلفت من السيارة.
اما هو فلم ينتظر حتي دخولها وقاد سيارته لكي يعطيه أنطباع أنه لم يكترث لثروتها.. وبالفعل رمقته بغرابة فمن يعلم أنه
من عائلة المغازي يتقرب منها ولا يفارقها عكس هذا الذي لم يهتم حتي للتعرف عليها.. لكنها لم تكن تعلم أن كل هذا مجرد خطة منه ليوقعها في شباكه.
يعني ايه الورق مش موجود
تحدث أحد الأثنين
والله يا فندم الأوراق كانت علي مكتبنه من ساعة تقريبا .. مره واحده أختفت
يعني ايه في عفاريت جات سرقتها وأتبخرت.. ورق. المشروع يبقي عندي كمان عشر دقايق وو كيلكم الله لو مجبتوش الورق.. هكون رميكم بره الشركة وهمنع شغلكم في مكان تاني
البهايم اللي
مشغلنهم معانا ضيعوا أوراق مشروع المباني الخاص بالعاصمة
طب اهدا أنا عندي نسخة من الأوراق ديه متقلقش كده.. وبعدين أنا عارف أن مش ده الموضوع اللي مضايقك .. أنت مشحون من ساعة حوار الصبح..
رمقه بتحذير برز من عيناه وجلس علي المقعد
وقال بزمجرة
عمران مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي خليني نركز في شغلنا وبس... بقولك ايه متنساش تجهز لمعادنا معا صفوان العزايزي و درغام الجبالي عشان نتناقش في المشروع اللي هيجمع شركتنا لأول مره في عمل واحد
تمام مفيش مشكلة بلغهم وخلي المعاد يكون
يوم الجمعه
تحدث عمران بجدية
ده برده نفس المعاد اللي أقترحة درغام.. نسيت اقولك صفوان لما عرف بخبر جوازك طلب مني أنك تجيب معاك زوجتك عشان تقضي عندهم يوم في الأرياف وتتعرف علي عائلته و زوجتة الدكتورة حياة وكمان تتعرف علي زوجة درغامغزل لأنها هي كمان هتكون في الفيوم
تنهد جبران بزمجرة
أنا مش طالع رحلة في جنينة الأسماك عشان ناخد البنات
معانا.. بلغه أني هحضر لوحدي مراتي مش هتروح معايا
اوماء
عمران بجدية
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
وعندما عاد عمران لمكتبة ودلف للداخل وجدا هلال جالسة علي الأريكةتنتظر قدومه
خير في حاجة في الشغل
نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح.. والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا..
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية
أدخل
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه.. فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود.. وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح .. ميرسي جدا لأنك متخلتش
عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان أتحجز.. بس مكنش فيه داعي أنك تعزمني علي العشا عشان تعتذر عن التصرف الھمجي اللي عملته هلال هانم أمبارح معايا
رفع حاجبة بأستهانه قائلا ببحة أقل مايقال عنها باردة
أعزمك أنتي.. أنا