شهد الحياه بقلم زينب محمد
بهدوء عادي يا شهد متخديش في بالك المهم انها عدت .
صمتت شهد قليلا ثم رفعت بصرها وسألته بفضول الا قولي يا رامي انت حق هاتعمل مشروع وكدا اصل خالتي حكتلي وانا الصراحة مفهمتش حاجة .
أومأ رامي براسه وقال اه مشروع على قدي كدا مصنع ملابس بس يعني اطفال وحريمي ورجالي كله مش مقتصر على حاجة اللي هايبقى ماشي في السوق هاعمله.
هتف رامي موضحا لا بصي في فالدولة جهاز اسمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة يعني لو حد عنده فكرة مشروع وعاوز يعمله بس امكنياته مش قد كدا بيعمل دراسة جدوى للمشروع وبيقدمها وهما بيدروسها ولو لاقوها بتعود بنفعة بينفذوها انا عملت كدا والحمد لله وافقو جابولي بقية المكن اللي انا عاوزها لان انا كنت اشتريت شوية مكن
ووقفت لقلة الفلوس فا كنت قاعد قدام التلفزيون في مرة لقيتهم موجودين على برنامج وبيحكو عنه قولت ليه لا ماقدم واشوف يا صابت يا خابت والحمد لله ربنا وقف جنبي وزي ما قولتلك جابو بقيه المكن وصرفو الشيك تاني وهاجيب الخامات وخلاص هابدا اشتغل ادعيلي بس اعرف اسوق المنتج بتاعي واقف كدا على رجلي وانجح .
ابتسم رامي لكلماتها البسيطة المشجعة وقال تسلمي ياشهد بس ياستي اما بالنسبة ليه فكرت في مشروع تاني هاقولك متطلبات الحياة بقت صعبة اوي يا شهد وانا كمان مدخل حمزة مدرسة خاصة وكمان فلوس دروسه وحاجات كتير اوي غير بقا ظروف البيت انا ايه اللي يخليني اكتفي بمرتبي ما ممكن اكبر نفسي
شعرت شهد بالاحراج فهي بمثابة عبئ جديد على حياته طيب بقولك بما ان انت بتفتح مصنع وفيه ملابس فانا كنت متعلمة الخياطة وشاطرة مۏت انا هانزل اشتغل معاك ومش عاوزة مرتب انا عاوزة اشتغل وبس .
رفع رامي حاجبيه باعتراض وقال هو انا كنت قصرت في حاجة شغل ايه اللي انتي عاوزة تشتغليه لا طبعا كلامك مرفوض يا شهد .
اعتدل هو في نومته وجلس واردف بعصبية هششششش بلاش كلام اهبل مكانة ايه وبتاع ايه انتي تقعدي هنا مفيش حركة ولا نزول ودا اخر كلام ودلوقتي يالا اعمليلي ينسون بطني وجعتني تاني .
قطع كلامها دخول صفاء نظرت لها شهد وابتسمت اهي خالتي حبيبتي اللي نصفاني هاتحكم ما بينا .
قالت صفاء بهدوء لو سمحتي يا شوشو اعملي لرامي ينسون وانا شاي وبعدين تعالي حكميني زي ما انتي عاوزة .
أومأت لها شهد وتحركت خارج الغرفة بينما جلست صفاء بالقرب من رامي وتحدثت بصوت خاڤت
_ انا عاوزك في موضوع مهم واسمع الكلمتين الاول وبعدها قول رأيك وبلاش صوت عالي علشان مش عاوزة شهد تسمع .
نظر لها رامي باهتمام واردف قولي يا ماما .
تحدثت صفاء بجدية بص يا بني انا مش عارفة اللي هاقوله صح ولا غلط بس انا حاسة من جوايا ان هو دا الصح انا مش هاعرف اسيبك انت وشهد واسافر لاختك السعودية الا وانتو متجوزين لان يابني مينفعش تقعدو لوحدكو الشيطان شاطر وكمان الناس تقول ايه ودي سمعة بنت وكمان انت عصبي وبتتخانق معاها على اي حاجة وهي كرامتها ناقحة عليها وكل ما تزعقلها تقول اسيب البيت وامشي وانا اليوم اللي امها طردتها فيه اعتبرتها بنتي ولايمكن اسيبها ابدا مهما حصل .
حاول رامي التحكم في اعصابه وقال تقصدي بايه الشيطان شاطر لان دي النقطة اللي لازم ارد عليكي