روايه بقلم فاطمه الالفي
فى حياتها وهي لساتها ازغيره
زفر بضيق ولم يعلق على حديث شقيقته ليجد فضل يعطيه عده اوارق
ده ورق مرتك الخاص بجامعتهاكان المرحوم مأجل ليها السنادي اثبتها اهنيه بجي فى جامعه ماصر
نظر له ببلاهه هى لسه بتدرس
ايوه مرتك كانت منسوبه فى علاج طبيعي جامعه المنيا بس ظروف ۏفاة والدها وزوجها من المرحوم خلاها تأجل سنه دي كل اللى يخصها وانت وكيفك هى مرتك دلوقت رايد تكمل علامها او مش رايد فده حاجه ترجعلك واتفجو عليها سوا
ايه يا قسمت مش هتعمللينا حاجه نشربها ولا ناكلها أكيد أنتو مااكلتوش حاجه
نهضت قسمت من مكانها تقترب منه ثم حدثته بمراوغه عندك مرتك تعملك اللى هواك فيه واحنا زيارتنا انتهت وصلنا الامانه وهنتفسحو شويا مع فضل نشموا الهواء ونعاود طوالي البلد عشان سند مايغلبش اماي
هو في حاجه مكتفاني غير وصيه سند زي الحبل اللي على رقبتي مااقدرش افكه لازم اسيبه حتى لو هيخنقني
انا آسف دخلت كده من غير استاذان بس دي اوضتي
تحدثت قدر بصوت خاڤت وهى مازالت تنظر ارضا أنا اللى اسفه بس
هز راسه مفهوم مفهوم أنا ممكن اخد حاجتي واسبلك الاوضه عادي واقعد انا فى الاوضه التانيه
تعلقت سودويته بخضرويتها لعده ثواني ثم اشاح بوجهه مبتعدا عنها تعالي معايا اوريكي اوضتك
كانت تهم بحمل الحقيبه لتجد كفه القوي اعلى كفها لتنتفض بفزع وكانها لمست ماس كهربائي لم يعطيها اهتمام ليحمل الحقيبه ويغادر الغرفه وهى خلفهدلف بها الغرفه المجاوره لغرفته ووضع حقيبتها ارضا
نظر لها قبل ان يغادر الغرفه تحبي تاكلي ايه عشان اطلب الاكل
نظرت له بخجل شكرا
رفع احدي حاجبيه باستنكار يعني ايه شكرا لازم تاكلي
انا هطلب اكل
ترك الغرفه بضيق وعاد الى عرفته يبحث عن هاتفه ليستمع لرنين باب المنزل زفر بضيق وهو يسير لفتحه .
ثم رفع امام اعينه حقائب بلاستكيه موضوع بها الاكل جبت غدانا وجيت
وقف فارس حاجزا امامه ينظر له تاره وينظر لداخل الشقه تاره أخرى
في ايه يا وكيل مش هدخلني شقتك ولا ايه
انت بتقول
فيها فعلا مش هينفع تدخل دلوقتي
نظر له قاسم پصدمه نعم ...
زي مابقولك كده أنا لتاني مره بتحط قدام أمر واقع ولازم التنفيذ
نظر له بعدم فهم ليستطرد فارس قائلا
صقر النيابه اللى الكل بيعمل ليه مليون حساب وماعندوش هزار فى الشغل بيكون قدام الحاج يونس والحاجه والدتي عصفوره
ابتسم بخفه عصفوره ايه لا ده كتكوت كمان مش محصل عصفوره هههه
ضحك قاسم على صديقه وعندما استرد انفاسه نظر له پصدمه اوع تقول اللى فى بالي مظبوط
هز راسه بالايجاب وهو يبتسم نصف ابتسامه
فتح قاسم فاه بدهشه يعني مرات اخوك عندك
اختفت ابتسامه فارس وتحدث بضيق ماسمهاش مرات اخويا يا قاسم ارجوك أنا مش عايز افتكر الوضع ده
علم بمدا حزنه وأراد ان يشاكسه طيب يا صاحبي اطير أنا وانت ربنا يعينك
جذبه من كتفه استني عندك سيب الاكل مش انت جايبه ليه راجع بيه تاني ليه
اتفضل يا سيدي وعد الجمايل كنت جاي اتغدا معاك واشوف هتعمل ايه فى موضوعك مع جودي
زفر بضيق فكرتني فى ميعاد بينا والمفروض اقابلها واتغدا معاها
تحب اقابلها واعتذر ليها ان حصل لك ظروف منعتك تقابلها
لا لا هتصرف أنا تسلم يا صاحبي
ودعه قاسم وغادر البنايه ودلف فارس لداخل شقته وضع الطعام اعلى المائده ثم دلف الى المطبخ ليعد بعض الصحون ويسكب بها الطعام وعندما أنتهى توجهه الى غرفتها يدق الباب بهدوء وهو يتحدث من خلف الباب
الغدا وصل اتفضلي عشان تاكلي
فتحت باب الغرفه ونظرت له بامتنان شكرا بجد بس مافيش نفس للأكل دلوقتي وأنا برص حاجتي
تحدث بصرامه احنا قولنا ايه سيبي اللى فى ايدك دلوقتي والأهم تاكلي كويس وتهتمي بصحتك
لم يدع لها فرصه أخرى للرفض سارت جانبه بصمت الى حيث غرفه الطعام وجلست امامه بحزن تريد أن تخبره بحقيقه الأمر الذي تخفيه عن الجميع ولكن ظلت صامته لم تقدر على الحديث ...
نظر لها فارس وجدها شارده حزينه تبعث بالطعام دون ان تأكل منه شئ تنهد بحزن ثم نهض عن مقعده
لو مش حابه تاكلي معايا مافيش مشكله أنا مقدر ان الوضع اللى احنا فيه غريب شويا او