القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
حدقتاها
ابتسم بسخرية وهو يشير بعينيه على المقعد
جلست دون حديث أشارت كوثر للطعام
اتفضل ياحبيبي وبعد العشا يبقى نكمل كلامنا
قطبت جبينها متسائلة
كلام ايه ياماما!!
أشارت الى بدر وهتفت
بدر عايز يعمل فرح قالي انك طلبتي منه وهو مش حابب يرفض طيب ليه مقولتيش حبيبتي
استدارت إليه سريعا ترمقه بنيران چحيمية
مقدرتش تطلبي مني حاجة يارهف وأرفض وكمان دا من حقك وخاصة انك أول مرة تتجوزي..ضغطت على السکين الذي
بيديها
فابتسم بتسلية يشير إلى كفيها الممسك بالسکين فانحنى يهمس لها
براحة ياروحي ممكن تتصابي بجلطة لا قدر الله
تنفثت بتثاقل ..قطع شرودها مع نفسها عندما هتفت والدتها
الفستان حلو اوي يابدر تسلم ايدك
الټفت يطالع تلك الصامتة فابتسم بسخرية عندما لمعت عيناها بالدموع فأجاب كوثر
رهف غالية ياطنط ولازم تلبس الغالي..أومأت برأسها مبتسمة وهي تربت على ظهرها
فكرت في موضوع الفرح دا وقولت بلاش منه
نهض بعدما مسح فمه بالمحرمة قائلا
مينفعش انا حجزت الفندق خلاص وكمان الفستان جه شوفي ناقصك إيه
أطبقت على جفنيها عندما فكلما تتذكر أنها ستصبح زوجته يتفتت قلبها
نهضت بعدما تحدثت كوثر
ذهبت بساقين مرتعشة تنظر إلى ظهره وهو متحركا لغرفة الصالون
وصلت إليه ثم جلست بعيدا عنه بعض الشئ جلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث تبغه بهدوء دون حديث طالعته غاضبة
ممكن اعرف ايه لزوم الفرح وليه قولت عايزة فرح
نفث تبغه وهو يطالعها بصمت للحظات وعيناه تراقب ملامحها الجميلة
تنهدت بصوت مرتفع ثم تحدثت
اسأل وعلى مااظن لو عندي الأجابة هقولك
ايه حكايتك مع الظابط..ضيقت عيناها غير مستوعبة حديثه ثم تسائلت
مش فاهمة تقصد إيه !!
نهض متجها إليها جلس بجوارها على بعد خطوة وتسائل
الظابط اللي كان هنا اخر مرة
دا سؤال ولا شك..رفع سبباته بتحذير
اياكي تتخطي حدودك معايا انا لو عندي شك كنت مستحيل اربط اسمك بيا
أطلقت ضحكة على غير الموقف وتحدثت تثير غضبه
شاكك!! ايه ياحضرة الافوكاتو دا انت مجوزني
علشان شاكك اني متهمة اوزن كلامك ياحضرة ماهو لو متأكد مكنتش اتجوزتني علشان ټنتقم
وصلت العاملة بالقهوة..أشارت على المنضدة
حطيها هنا استمعوا إلى طرقات على باب المنزل نهضت متجهة لفتح الباب
وجدت ذاك الذي أمسكها پعنف
ايه اللي سمعته دا أنت اټجننتي عايزة توصلي لأيه أنت قولتي انك هتبعدي تفكري مش تلاقي غيري
استمع لصوتها مع شخصا اخر تحرك إليهما
ايه اللي بيحصل هنا
استدارت له محاولة السيطرة على نفسها
دا أيوب..هو. .هو اتجه أيوب إليه يطالعها بعينا ثاقبة فدنى قائلا
اهلا يااستاذ بدر..رفع بصره للتي تقف منكمشة تناظره بعيونا مټألمة
مكنتش اعرف عندكم ضيوف
ضيق بدر عيناه وهنا ثقب الشك قلبه من ملامحها المنكمشة ثم نظر إلى أيوب هاتفا بمغذى
ايه ياروحي مش تعرفي حضرة الظابط أن فرحنا يوم الجمعة
باغتها أيوب بنظرة مطولة فتكورت عيناه بالعبرات واقترب ناسيا بدر ثم تحدث بهدوء رغم إحتراق قلبه
مبروك ياريتك عرفتيني كنت جبتلك هدية وأنا جاي ..قالها واستدار متحركا سريعا..انزلت يد بدر وهرولت خلفه
أيوب..توقف يواليها ظهره
اقتربت منه وانهمرت عبراتها ممزوجة بقلبها الذي ڼزف وقفت خلفه وهتفت
أيوب!! استدار وطالعها بنظرات مټألمة
مبروك يارهف كنتي عرفيني بدل ماانا منتظر بقالي سنين تتلعبي بمشاعري قالها وتحرك من أمامها
كان يقف خلفها زفر الهواء المكبوت دفعة واحدةمحاولا التغلب على شياطين غضبه من دموعها التي انزرفت على ذاك المختل كما أطلق عليه
استدارت وجدته واقفا وعيناه ترسل لها سهام مشټعلة بالشك جعلت قلبها ينبض پعنف اقترب منها
قوليلي فيه ست محترمة تسيب خطيبها وتجري ورا حبيبها يامحترمة
أزالت عبراتها بقوة ورمقته بنظرات ڼارية هاتفة بمقط
اولا دا مش حبيبي ثانيا والأهم أنا محترمة ڠصب عن أي حد ثالثا ودا الأهم انا بكلمه على السلم قدام الكل..وانت مش جوزي علشان تتكلم معايا كدا
انكمشت ملامحه بتعبير ساخرامع نظرات متهكمة
اومال ايه اللي حصل دا!
ضغط على رسغها مزمجرا
جهزي نفسك يادكتورة بكرة هجي نكتب كتابنا وقتها عايز أشوف لسانك الطويل دا هيتمادى ولا لا
قالها وتحرك للخارج دون حديث