ما النهايه بقلم ميرال مراد
مسك ايدي و قال
تنامي ايه... استني عايزك...
ايه
طلع من جيبه سلسلة جميلة و رقيقة اوي
كنت عايز اديهالك بره... بس نسيت... يلا مش مشكلة... لفي بقا في وش المراية عشان البسهالك
لفيت و جه من ورايا لبسهالي... كنت حاسة بنفسه جمب
ها ايه رأيك
فضلت ابص على شكلها و اد ايه هي رقيقة اوي و لاقية عليا
مبحبش الشكر اللي بالكلام ده
اومال اشكرك ازاي
يعني لو صغننة كده هبقى راضي
لا... يلا روح نام
هسيبك غير لما اخد حقي
اتوترت و قولت
حقك ازاي يعني
زي الناس... و انتي فاهمة قصدي... ها قولتي ايه... تديني صغننة ولا اخلي ابويا يبقى اسمه جدو
لا لا و ليه كده... حاضر يا آسر
قالي وهو مبتسم
طب ما تنامي جمبي
ايه يا آسر فيه ايه... حرارتك عليت تاني ولا ايه
لا انا كويس اوي... روحي نامي...
جريت نمت على السرير و اتغطيت كويس... هو كان لسه واقف
يعني بجد حرام... انتي تنامي على السرير الكبير ده لوحدك و انا انام على الكنبة اللي انا اطول منها اساسا... فين العدل في كده
قولت
تصبح على خير يا آسر
مثل انه مضايق و قال وهو بيروح عند الكنبة و بيغطي نفسه
والله انتي نكدية... مش عايزة ابويا يفرح بحتة حفيد مننا
يا بارد هو مطلبش اصلا
ضحكت من طريقته و لسه هنام ف قال بجدية
رنا... انا لما كنت بخرج على المغرب كده و ارجع
على وش الفجر... مكنتش ببقى قاعد مع مراتي التانية زي ما انتي مفكرة... ولا كنت بخونك... انا انسان ليلي حبتين و بحب ارفه عن نفسي بالليل و كنت بروح الجيم او العب كورة مع صحابي و نروح اي مطعم نقعد فيه... و اساسا مهما حصل ما بينما من مشاكل و خناقات... عمري ما فكرت او هفكر إني اخونك... لانك متستاهليش الخېانة... و غير كده... يعني... مهما كنت عصبي او رد فعلي و انفعالي يضايق اللي قدامي... مش بفكر ابدا مجرد تفكير بس إني اخون... لأني انسان مهما بقيت وحش... لكن مش بخطي المرحلة دي ابدا
أنا آسفة لأني اتهمتك الاتهام ده في الأول... بعدين حتى لو اتجوزت...مفيش مشكله...الشرع حللك اربعة
بس انا مش عايز كده... بعدين أنا مش عايز غير بنت وحدة في حياتي... و قولتلك إني قلبي فاضي... بس اعمل ايه... البعيدة بقرة مبتفهمش
انا شامة ريحة تلقيح هنا... هو انت قصدك ايه
ضحكت و نمت
تاني يوم .
صحيت من النوم... افتكرت كل اللي حصل امبارح... خۏفت ليكون مجرد حلم... بس اطمنت لما لقيت السلسلة على رقبتي و اتأكدت ان ده مش حلم من دماغي
ملقتش آسر لما صحيت... قومت روحت الحمام... غسلت وشي و خرجت... فكيت شعري عشان اسرحه... لفت نظري ورقة على الترابيزة... اخدتها و فتحتها... خطه جميل اوي... و بدأت اقرأها
انا صحيت بدري و روحت الشغل
عشان في حاجة ضرورية لازم اخلصها النهاردة... ف احتمال بنسبة 99 اتأخر و اجي على آخر الليل... ف قولت اقولك لاني لما ادخل الشركة هقفل تليفوني عشان بيرن كتير و عندي ناس مهمين اوي جايين على الشركة... و بالمناسبة انا فطرت قبل ما اخرج عشان متشيليش همي... و صح... الشوربة اللي انتي سيباها جوه التلاجة انا شربتها كلها... قولت اقولك عشان متدوريش عليها... آسر
قفلت الورقة و ابتسمت... انا حاسة ان آسر بقا شخص تاني معايا... دي اول مرة يفطر في البيت و اول مرة يقولي انه هيتأخر... و ده شىء فرحني جدا... اخيرا بقا يتعبرني جزء من حياته
قولت لنفسي آسر عنده يوم طويل و مليان شغل... اكيد هيرجع تعبان اوي... انا لازم اعمله حاجة تبسطه
عدى اليوم اخيرا... الساعة جات 12 الليل... سمعت صوت باب الشقة بيتقفل... عرفت انه جه... خرجت عشان اشوفه... كان وشه مرهق شوية و مع ذلك اول ما شافني قدامه ابتسم
عاملة ايه
عاملة فراخ في الفرن هتعجبك اوي
ضحك و قال
مش قصدي على الأكل انتي عاملة ايه
انا... انا كويسة
طب الحمد لله... آسف عارف إني اتأخرت شوية
لا ولا يهمك... المهم خلصت شغلك
كله
رمى الشنطة على الانتريه و قالي
اه خلصت الحمد لله... حتى اخدت اجازة بكره
طب حلو ده... نام براحتك على كده
قرب مني و قال بحماس
نوم ايه بس... هاخدك و نخرج دلوقتي
دلوقتي
ايوة
بس الوقت اتأخر و انت لسه راجع البيت... يعني ارتاح شوية على الأقل
لا مبحبش قعدة البيت... هاخد دش على السريع عشان افوق كده و اغير الهدوم دي... و نخرج سوا
طب ما احنا خرجنا امبارح... ليه نخرج تاني النهاردة... خليها على آخر