مريم وحسن بقلم لولو طارق
مش هيسكت علطول وفى اقرب وقت هيحدد ميعاد الفرح
جلس جاد مكانه صامتا وقد تبدلت ملامحه
فى نفس الوقت كانت رحيل تعد نفسها امام المرآة وهى سعيدة قبلت المرآة وهى تتذكر نظراته اليها
اخذت تلف بفستانها الذى اخرجته من الدولاب بسعادة قبل ان ترتديه
اعتذر لها جدها عن الذهاب معهم لإحساسه بالارهاق فلم ترجوه كثيرا كى تلحق بهم وبخاصة جاد وصلت وانتظرته طويلا فلم يظهر تحرك اليخت بهم وعيناها تتابعان الميناء لعله يظهر فى اخر وقت
حتى ان كالين نفسها تضايقت من عدم حضوره واشتكت لرحيل بذلك
مرت بجدها للاطمئنان عليها فلاحظ شرودها وحزنها فطمأنته انها تقريبا من دوار البحر واستأذنته كى تذهب للنوم
كادت ان تدخل غرفتها الا انها قررت ان تمر بالدور الذى توجد به غرفته خاصة وانها كانت لاتعلم رقمها
صعدت للدور وتمشت به لعلها تلمحها فجأة لمحت كالين تقف فى احد طرقات خارج باب غرفه جانبية وهى تعاتب احد اقتربت اكثر دون ان يلمحها احد واستمعت لصوت كالين وصوت جاد وهما يتحادثان كانت كالين تعاتبه عن عدم حضوره لليخت مثلما اتفق معها فأبلغها بإنشغاله وانه سيعوضها عن ذلك
الجزء الرابع
صدمت رحيل مما رآته وانسحبت عائدة الى غرفتها ظلت طوال الليل تجول فى غرفتها حائرة وغاضبة من حالها وعما وصلت اليه بسبب هذا المخلوق القاسى الغريب
فى صباح اليوم الاخر نهضت وارتدت ملابسها ونزلت لتناول افطارها مع جدها وجدته يفطر هو الاخر مع رجله سويلم لم ينظر اليها وكأنه غير موجوده فتعاملت بالمثل وتجاهلت وجوده وان كانت قد تعمدت ان تتجاذب اطراف الحديث مع كالين و نزار والذى اظهر اهتمامه بها كثيرا حتى ان صوت ضحكاتهم علا ليلفت انتباه الحاضرين اليهم بما فيهم جاد والذى رمقها بنظرات ڠضب قبل ان ينصرف مسرعا تلفتت حولها فلم تجده
تأنقت رحيل بعدما استأذنت جدها للذهاب معهم فوافق كانت كالين
قد دعت جاد الا انه اعتذر راقبهم وهم يرحلون وبخاصة رحيل التى تألقت بفستان اسود وماكياج جميل تناسب مع جمال وجهها
كانت الساعه قد تخطت الحادية عشر ورحيل تلح على كالين كى تعيدها للفندق الا ان ترنح كالين من اثر الخمر جعلها لاتعى ما تطلبه رحيل تطوع نزار بإيصال رحيل رفضت فى البداية الا انها اضطررت فى النهاية للموافقة خوفا من الاتصال بجدها فى هذا الوقت المتأخركى يبعث احد لاخذها خوفا من لومه لها للتأخير كل هذا الوقت
وصلا للفندق فنزلت من السيارة وهمت بالإنصراف الا ان نزار اوقفها وهو يمسك بيدها كان جاد فى المطعم يتناول قهوته العاشرة تقريبا بنفاذ صبر فى انتظار عودتها بعدما لاحظ ان الساعه قد قاربت على منتصف الليل
سار بها حتى وصلا للشاطئ بعيدا سحبت يدها وهى تفركها من الألم قائله له
صفق ساخرا وهو يقول لا برافو بجد ابهرتينى اوقع الصيدة وبعدين امثل انى انا الضحېة
دفعته بعيدا عنها فى ڠضب عارم وهى تصرخ فيه
رحيل صيدة ايه وضحيه ايه انت فاكرنى ايه بالضبط انا رحيل الجارحى فاهم يعنى ايه رحيل الجارحى
جاد بسخرية اه فاهم وشايف واحدة تافهة ومتدلعه قالعه برقع الحياء وناسية عاداتها وتقاليدها وماشية بمزاجها
بلعت ريقها وتنهدت بسخرية قائله تصدق انا عمرى ما شغلت نفسى انى اضطر اوضح حقيقتى لحد انت اساسا طول الوقت ومن اول يوم شايفنى كده