كارما بقلم ياسمين رجب
الحياة او يحيا اجسادنا وې قلوبنا بنيران العشق
شعر بيدها التي ارتخت عنه
فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها
بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف پذعر قائلا سمررررررررر
هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها پجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحړب والتمرد شعر بقلبه يبكي ېصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب الڼارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق مساء الخير
سميرة بأبتسامة مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت پغضب بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
كريم بعدم فهم حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته پغضب وقالت
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل
فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو
وقالت
ايه ماما صوتك كان عالي مع مين!!
سميرة بصوت عال قال يعني مش عارفه ماشى يا سمر كنت بتكلم مع سي كريم الي خرب عليك خطوبتك ارتحتي
خفق قلبها حينما سمعت اسمه و ارتسمت ابتسامة صافية على وجهها كريم كان هنا!!!!!
سميرة اه يا اختي كريم الي العقربة مرام زقته عليكي علشان تبوظ سمعتك زيها
لم تهتم لحديث والدتها بل نهضت من على سجادة الصلاة وثبتت حجاب راسها بأتقان
كادت ان تخرج من الغرفة ولكن يد والدتها قد منعتها نعم رايحة فين انتي شكلك اټجننتي يا سمر
قالت بصوت اشبه للبكاء ماما سبيني اشوفه ارجوكي يا ماما انا بحب كريم الله يخليكي
سميرة بصوت عال ده على چثتي يا سمر مش هتطلعي من البيت ده
سمر وقد لمعت العبرات بعيناها ياماما اشوفه المره دي بس اوعدك مش هعمل حاجه غلط سبيني بقي
في قاعة الاعراس تم عقد القران واعتلت اصوات الزغاريد واصوات الاغانى الشعبية واتجه جمال صوب زوجته وهو يرفع طرحتها التي وضعتها على وجهها حين وقع بصره عليها ابتعد قليلا للخلف فهو لا يري سوي وجهها تلك الفتاة نعم يري سمر فقط من يرها الان وكلمة واحدة تفوهت بهاانت مسامحني صح انت مسامحني يا جمال
لم يدرك ما يحدث وما ذاك الشعور المنبوذ الذي استحوذ على كافة مشاعره تلك الاحاسيس التي ت قلبه الان وكأنه في سباق لا ينتهي انفاسه التي انقطعت نظر حوله وجد الجميع ينظرون اليه اعاد
النظر إلى زوجته وجد فتون تنظر إليه وقد لمعت الدموع بعيناها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة وانحي قليلا وطبع على جبهتها وهتف بسعادة جاهد على رسمها وقال مبروك يا فتون
بينما كتمت دموعها وقالت بسعادة ربنا يبارك فيك يا سيد الناس
جلس بجوارها وبدأ في استقبال التهنئة من المعازيم واخيرا تقدمت والدته هي
و اخوته البنات لينهض من مجلسه يستقبل والدته بحب صادق وهو يري سعادتها وهي تبارك له الف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويرزقك بالذرية الصالحة
انحني اليها طبع على يدها والاخرى على رأسها وقال وانا مش عايز غير رضاكي عني يا ست الكل ربنا يخليكي ليا يا امي ويطولنا في عمرك وتكوني راضية عني