الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم احزان البنفسج

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يا حبيبتى ... عاوز ايه يا عصام اخلص
عصام عاوز ايه.... عاوز اكل انا والراجل اللى بميه واحداشر اللى بره ده
لم تمنع سارة نفسها من السؤال
هو ماله يا عصام
عصام بابتسامة مش عارف والله يا سارة مش عاوز يقول....
بقولك ايه ما تخرجى تسأليه
سارة باستنكار اسأله لا لا مقدرش
هدير وفيها ايه يا سارة... مش مديرك واخر حد نازل معاه مالشركة انتى اعرفى ماله ولو نقدر على حاجه نعملهاله

صمتت سارة فأكمل عصام
يلا ياسارة اخلصى عقبال ما اعمل السلطه مع هدير
سارة لا انا هعملها واخلص الاكل مع هدير
هدير لا ياستى هو بيحب يعمل السلطة الحمد لله يلا روحى انتى يمكن نعرف ماله منك
استسلمت سارة وتركت ما بيدهاوخرجت ... تشاغل عصام بتقطيع
الخضروات وهدير بتحريك الحساء وبمجرد ان ذهبت خرج
تركوا ما بأيديهم بسرعه ووقفوا ينظرون من بعيد على ما سوف يحدث
ضحكت هدير وربنا احنا عيال
عصام عارف مهى دى حلاوتها ... تفتكرى هيتكلم 
هدير مش عارفه ... بس تفتكر الموضوع ايه 
عصام ياذكيه يعنى لو انا عارف كنت وقفت الوقفه دى
هدير ما انت مش فاهم.. اقصد تفتكرحاجه تخص سارة 
عصام ممممم ممكن هو اصلا شكله كان مقفول وهو نازل معاها
هدير طيب بالنسبه للاكل اللى هيتحرق ده
عصام ما يتحرق مش مشكله
توجهت سارة الى خالد بخطوات مثقله لتجدة شاردا يضع رأسه على يديه
سارة انت كويس
رفع خالد رأسه ينظر اليها وابتسم ابتسامة باهته وهو يهز رأسه بنعم
جلست سارة وهى تتحدث بارتباك
عصام قلقان عليك ... انت مدايق من حاجه
صمت خالد للحظة وهو ينظر اليها بإمعان تحدث فجأة بصوت بدا هادئ
خالد هو سيف عرض عليكى يوصلك قبل كده
تلجم لسان سارة أمام سؤاله... لم تتوقع أن يسألها مثل هذا السؤال
اجابتة بتعلثم يعنى ... هى تانى مرة ... بس
خالد بتقطيبه وايه اللى يخليه يعرض تانى .
سارة مش فاهمه
خالد يعنى لو كنتى رفضتى من أول مرة مكنش عرض تانى
سارة بعصبية تقصد إيه
خالد انتى النهاردة لما قال يوصلك ما قولتيش لا ليه
سارة بحدة وانت بتسأل ليه
لحظه صمت ثم اجاب پغضب ممزوج بسخريه
أنا آسف شكلى تدخلت فاللى ماليش فيه... دى حياتك
سارة متشكرة
ونهضت تاركه ايه بمفردة متوجهه للمطبخ
رآها عصام وهدير فتحركوا بسرعه وعادوا لاماكنهم وكانهم لم
يتحركوا من قبل
هدير وشك احمر كده ليه يابنتى
عصام عرفتى ماله
سارة لا
عصام طب مالك 
سارة مفيش
نظر عصام لهدير وكلمهما يتساءل بصمت عما حدث
عصام يلا يا هدير حضرى الاكل
هدير حاضر
جلسوا جميعا الى مائدة الطعام يتناولوا الطعام وعصام وهدير يحاولان إضفاء جو مرح عليهم الا ان سارة وخالد لم يتأقلما جيدا على ما يفعله الزوجان
إنتهى الغداء وحان موعد الإنصرف نهضت سارة
انا همشى بقى ياجماعه
عصام وهو ينهض رايحه فين لسه بدرى.
سارة بإبتسامة لا بدرى ولا حاجه... يادوبك الحق اوصل البيت
هدير عصام هيوصلك يابنتى
سارة لا يا حبيبتى مفيش داعى ... هجيلك تانى ان شاء الله
خلد فجأة هوصلك
سارة بإختصار لا متشكرة مفيش داعى انا هاخد تاكسى
وبسرعه حيت الجميع وخرجت ... وقفت امام باب العمارة تتظر تاكسيا لتجد خالد يقف بجوارها
حدثها بهدوء
تعالى هوصلك يا سارة مش هتلاقى تاكسى دلوقتى
سارة لا هلاقى ان شاء الله... ما تشغلش بالك اتفضل انت
خالد يزفر دماغك ناشفه
سارة لا ناشفه ولا حاجه ... كل ما فى الموضوع انى هروح فتاكسى وبس
صمت خالد وهو فى قمة الڠضب
سارة اتفضل انت
خالد پحده لما اشوفك بتركبى التاكسى همشى ... فيه اعتراض على دى كمان
سارة لا
وقفا صامتين دقائق بعدها ظهر تاكسى فأشار

له خالد .. فتح لها
الباب فقدرت له عمله وصعدت . حاسب السائق فنظرت اليه
واوشكت على الاعتراض فأوقفها بنظرة واحدة
انحنى قليلا ونظر لها من شباك التاكسى
خالد بهدوء ممكن اطلب طلب ولا مش من حقى
سارة اتفضل
خالد ممكن لما توصلى البيت ترنى عليا
سارة ايه
خالد ممكن... عشان ابقى مطمن
سارة بإذعان حاضر
عادت سارة الى المنزل بدلت ملابسها وهى تفكر أتتصل به فعلا ام انها تتجاهل رغبته
أمسكت هاتفها فى لحظة حاسمه اخذت نفسها عميقا واتصلت به
رنين متصل ولا إجابة
ندمت انها بانفعال حققت مطلبه ... ألقت هاتفها فوق سريرها واتجهت ناحيه باب غرفتها ... حينها رن هاتفها
وجدت اسمه ينير شاشتها فلم تجد مهرب الا ان تجيبه
سارة السلام عليكم
خالد وعليكم السلام ... آسف يا سارة انى مردتش لما رنيتى كنت بوصل الدكتور
سارة دكتور .... دكتور ليه... فيه حاجه
خالد بصوت متعب أبدا والدتى تعبت شويه
سارة مالها ألف سلامة عليها
خالد الله يسلمك... ابدا ضغطها نزل فجأة فأغمى عليها
سارة بصدق حقيقى ربنا يطمنك عليها ... طيب هى صاحيه أقدر أكلمها
خالد أيوة صاحيه .. ثوانى
انتظرت سارة للحظة وهى تفكر بهذة المرأة الرئعه التى احببتها حقا
خالد سارة
سارة نعم
خالد ماما معاكى اهيه
عايدة ألو
سارة بصوت عطوف سلامتك يا طنط ... ألف سلامه عليكى
عايدة الله يسلمك يا حبيبتى
سارة انتى كويسه دلوقتى... حاسه بحاجه
عايدة تبتسم انا بقيت كويسه يا حبيبتى... يلا بقى ذنبكوا تستحملونا لم نقع
اهو خالد اتخض وخلاص
سارة ربنا يخليكى لينا يا طنط ... والله احنا من غيركوا ملناش اى لازمة
عايدة ربنا يمتعكوا بصحتكوا يا حبيبتى ... ويجازيكوا عنا خير
سارة امين يا طنط ... انا مش عاوزة اتعبك أكتر من كده ... بس تسمحيلى ابقى اخد رقم تليفونك من خالد أطمن عليكى
عايدة وهى تبتسم ناظرة لابنها طبعا يا حبيبتى ... دا انا هبقى مبسوطة يكون عندى بنوته زيك تسأل عنى
سارة ربنا يخليكى يا طنط ... حضرتك زى ماما وربنا عالم
عايدة وانا اصلا معتبراكى بنتى يا سارة ... ما تتأخريش عليا بالسؤال
سارة حاضر... مش عاوزانى اعملك اى حاجه بجد يا طنط والله
عايدة ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى
سارة طيب هقول لحضرتك سلام دلوقتى وهكلم حضرتك تانى
عايدة هستناكى يا سارة.. مع السلامة يا حبيبتى ... خالد معاكى
خالد أيوة يا سارة ... متشكر
سارة متشكر على إيه ... انا بعتبر طنط مامتى لو تسمحلى يعنى
صمت لحظة وهو يعى خفقان قلبه من كلماتها ثم أجابها اكيد يا سارة طبعا
سارة طيبممكن رقم تليفون طنط ... عشان ابقى اكلمها
خالد طبعا ... اكتبى ..
املاهاخالد الرقم
سارة ربنا يحفظهالك يا خالد
خالد آمين ...
سارة مع السلامة
خالد فى رعاية الله
ابتسمت عايدة وهى تلاحظ تبدل وجهه ابنها
عايدةخللى بالك كل ما يوم بيعدى بحب البت دى اكتر
ابتسم خالد ابتسامه شاحبه يعنى عوزانى اعمل إيه
عايدة مش عارفه .. تفتكر تعمل ايه
لم يستطع خالد منع نفسه من ابتسامة صادقه وهو يفهم والدته
انا من رأيى ما تكلمش دلوقتى وتنامى شويه عشان جسمك يرتاح
عايدة بتهرب... ماشى يا سيدى عموما انام مش مشكله ... بس هصحى فايقه وهقعدلك بقى
خالد يقبل رأسها وانا تحت أمرك يا ست الكل
اوصد باب غرفة والدتة جيدا وجلس فى الصاله .... فتح التلفزيون وجلس لا يشاهد منه شيئا
يسرح فكره فيما حدث اليوم يعاتب فسه على حدته معها
انا ايه اللى عملته ده... ازاى اتكلم معاها كده
ظهر جانب من جوانبه التى تعشق حالته هذة
ما انت بتحبها واللى بيحب طبيعى يغير ويعمل اللى عملته دة
بحبها... هو مافيش مفر ولا إيه
لا مافيش ما انت عارف ... ما تعترفلها وتخلص وتريح نفسك مالتعب ده
انا مش تعبان
لا تعبان ... تعبان
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات