الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غمره الفهد بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 8 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


وصدح بصوت جهور يأمرها 
وعشان صوتك عليا وعلى جوزك وفي وجودى .. ومش عامله اعتبار لحد .. ولا اتعلمتي تحترمي حد .. ولا عاوزه تغيري من نفسك .. مشفش وشك النهارده خالص .. فهمتي ولا اجولك تاني ..
تملك منه الڠضب أكثر بسبب نظراتها الممتعضه .. شخط فيها 
يلا علي فوج واجفه زى الصنم ليه.....

استدار يهاتف سعد على نفس حدته وأشار له مردفا 
وأنت ياسعد خد مرتك واطلع اتسبح .. عكرته دمي .. وسبوني مع الحجه وبناتي الحلوين عشان هيرحوا يعملوا لى جهوه بدل اللي بردت دى.......
غادرت مكيده والحقد يأكل قلبها تمشى تتمتم تبرطم بكلام غير مفهوم......
بينما الحفيدات تزين وجههم بابتسامه ساحره وجلسا يحاوطا جدهم بحبور 
هتفت زينه بسعاده 
عفارم عليك ياجدو .. أنت حبيبى .. بجد أنت وحشتني اوووووووي .. وبقالى كتيييير مقعدش معاك .. أنا مشغوله فى المذاكره وأنت مشغول لاستقبال أبيه فهد......
قاطعتها فجر لتحدث جدها بفخر تشير بيدها بكبرياء 
تعرف يا جدى أنا نفسي أتجوز راجل زيك كده ياااااه........
كلمته تتهز لها جبال.....
الټفت تطالع جدتها وهى تحتضن جدها مكمله بغبطه 
يا بختك يا حجه راضيه أخدتى الرجوله والشهامه كلها........
اعتلت الضحكه ثغر الجده وهتفت اتحشمي يا بت انتي وهي .. قال عاوزه راجل زيه قال .. جدك ده زينة الرجال ومفيش منه اتنين....
ما أحلى الضحكه النابعه من القلب تأتى تزيل هموم عصفتها غيوم الحقد .. شاركتهم هنيه الضحكات لينفرج ثغرها متحدث بمزاح 
بتضحكوا استلموا بقي انتي وهي .. جدتكم بتغير علي جدكم من الهوا المعدى يخبط فى جلبيته .. شفوا هتعمل فيكم أيه .. أنا طالعه وهسيبكم لها تأدبكم ..
ومازالت على ضحكاتها تابعت
استلمي يا ماما بيعكسوا عمى الحج وحضرتك موجودة....
صدح صوت سعد بداعبه غامزا هنيه بطرف عينيه لتجاريه فى كلامه 
يالا بقي يا هنيه طولتى فى الكلام وأنا عايز اتسبح وأغير خلجاتى...... ابتسم لها وسحبها من يدها يصعد الدرج تحت ضحكاتهم...
هللت الفتيات بفرحه وتعالى تصفيرهم......
هتفت زينه بحالميه 
الله الله علي رميو وجوليت.....
التقطت فجر منها بقية الكلام وهتفت بفكاهه مرحه 
مفيش أحلى من بتنا فيه كل الأفلام الرومانسيه والدراميه والاكشن....
تخصبت وجنتى هنيه بحمرة الخجل وسحبت يدها منه وطأطأت بنظراتها أرضا هاتفه بحنق 
مبسوط كده بنتك بتتريق علينا .. والتانيه هتحفل معها .. وهبقي مسخرتهم النهارده ..
هذا السعد اللئيم الماكر تعالت ضحكاته وهو يحاوط خصرها يزيد خجلها أكثر قائلا 
لسه بتتكسفي مني ياهنايا أنا
دنى من أذنها يضرب بشرتها بأنفاسه الساخنه وهمس بنبره اهلكتها 
مش عاوز أشوفك مكسوفه تاني فهمتي......
استدار لابنتيه وتزين ثغره بالضحكات واردف يشاكسهم 
كملوا كملوا .. ليكم يوم 
بس عارفين دى أحلى چوليت في الدنيا.....
تركهم وصعد الدرج تحت ضحك الفتيات ومرحهم مع جدهم وجدتهم.......
على جهه أخرى من البلده وفي منزل سنطرق بابه لأول مره بيت الاستاذ عزت رشدى رجل خمسينى محاسب فى وزارة الماليه ميسور الحال يمتلك قطعة أرض كبيره تعينه على المعيشه.... لديه من زوجته المتوفاه ولد وبنت توأم عبدالله مهندس زراعي وغمزة طبيبه بيطريه .........
وحاليا متزوج من السيده أنعام سيده فى أواخر العقد الاربعينى مديرة مدرسه ثانويه للبنات بالبلده .. كانت متزوجه قبله ولكن توفاه الله أثر حاډث نتيجة تناول جرعه كبيره من الكحليات الخمور .. وأنجبت منه ولد وبنت

________________________________________
أحمد دكتور بشرى و بسنت مهندسة معماريه إلى جانب تصميم الديكور ....
فى جو أخوى يسوده الألفه والمحبه يجلس كلا من أحمد وعبدالله وبسنت يرتبوا لتحضير مفاجأه لأختهم غمزه بمناسبة عيد ميلادها الذى يوافق غدا.
تحدث أحمد باستعجال 
يا بابا ياحبيبى تعالى بقي لما نتفق عشان عاوزه انزل العيادة.....
صاحت بسنت پخوف 
يا ماما اخلصي زمانها راجعه ومش هنعرف نتكلم اخصلوا بقي....
أتى عزت يشيح بيده قائلا بضيق 
ايه مالكم عاملين هيصه ليه .. اخلصوا عاوزين إيه ..
وتطلع ناحية المطبخ يهتف على زوجته 
تعالي يا أم أحمد لما نشوف عاوزين أيه.......
تحدث عبدالله 
أحنا رتبنا كل حاجه لعيد ميلاد غمزه بكره .. وأهم حاجه الهدايا بقي ..
وضع هديته على المنضده وأردف 
و أنا أول واحد مجهز هديته جبتلها اللاب توب عشان تبعد عن بتاعى....
وعقب أحمد يخبرهم بهديته هو الآخر 
وأنا جبتلها المتوسكل اللي نفسها فيه وبالمواصفات اللي هي عاوزها....
أما بسنت أخت على درجة صديقه تابعت تسرد هديتها 
وأنا خلصت البيت القديم وعملته عياده تليق بحيونات البلد كلها ..
بفكاهه استطردت 
وطبعا عشان أختي حبيبتي بتحب النوم .. فرشت لها أوضه يرمح فيها الخيل ..
لتقهقه مسترسله 
أوضه نوم كامله وحياتك ياولدى عشان تنام وترتاح جنب البهايم وهى بتعالجهم ...
حدقتها والدتها وأشارت على فمها علامة بأن تصمت عن الثرثره التى تتفوه بها..
لتضع بسنت يدها على فمها علامة سكوتها.. ولكن تهتف پاختناق 
انا كده هتخنق ولسه مخلصتش كلامى...
ببشاشه ابتسم عزت يحثها على متابعة كلامها...
نفضت يدها من على فمها وتابعت 
بس ناقص حضرتك وست الكل تيجوا تشفوها وتقولوا
 

انت في الصفحة 8 من 29 صفحات