الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
لان واحدة زيك مكنش حد يعرف يزعلها اصلا أو يضربها انتي كنتي صغننه اوي وجميلة من اول ما اتولدتي وكنتي رقيقة كدا ..جدك اول ما شافك قال هسميها فريدة علشان هي هتكون فريدة من نوعها في كل حاجة كنتي طول عمرك بتعملي مشاكل لكن عمر ما بباكي عاقبك لأنه عارف انك صح وانك لما بتعملي حاجة أو بتتعصبي دا بيبقي لان اللي قدامك غلط فضلنا بعدك فترة كبيرة مبنخلفش اكتفينا بيكي وبس ودلعنا زاد ليكي أنا خاېفة يكون الدلع دا اثر عليكي بالسلب يافريدة أو لسه هيأثر انا عارفة انك قوية ومدركة لكل حاجة بتحصل وعارفة انك رقيقة زي التلج عارفة انك هتقدري تقفي في وش الشيطان لكن خاېفة أنه بقوته يضعفك علشان كدا انا بقولك اياكي تسمحي لحاجة تضعفك ولا تسمحي لحد يقلل منك اوعي يافريدة تخلي حبك لاي حد يخليه يملكك وكانك لعبه بين أيديه انتي فريدة يعني مختلفة عن الجميع والدك لما اتعصب عليكي كان زعلان انك خبيتي عليه لكن هو متاكد انك مبتعمليش حاجة غلط واتمني يكون دا صح ...لو بلال أذاكي قوليلنا ووالدك هيعمل المستحيل علشان يبعدك عنه حتي لو كان آخر شى يعمله انتي غالية يافريدة غالية اووي فحافظي علي انك دايما تفضلي كدا
ربما هي تعلم كل تلك الكلمات لكن عندما رددتها والدتها مرة أخري استرجعت قوتها بأضعاف مضاعفة والان استعد يابلال عز الدين فلنري من سيدخل في چحيم من
ومن سيفوز بتلك الحړب
ممر واسع طويل مزين بورود حمراء علي جانبية والأضواء توجد بداخل الزهور بشكل رائع وفي نهاية الممر ثلاثة افرع أحدهم علي اليمين وآخر علي اليسار وآخر في المنتصف كان الذي يقبع في المنتصف يؤدي إلي المكان الخاص للعروسين بينما الآخرين يوصلا للطاولات الخاصة بالمعزومين فقط بينما كان هناك طاولة كبيرة كان يوجد عليها الطعام بانواع شتي
بينما بالاعلي
طرقات خفيفة علي الباب ثم دخول والدها الذي حاول رسم الجمود علي ملامحه بقدر استطاعته وهو يري صغيرته عروس اليوم بجمالها الخلاب الرائع تقدم نحوها ليمسك بيدها ولم يبدي اي رد فعل لتترك هي يده وتتقدم حتي وقفت أمامه لترفع اصابع قدميها قليلا رغم انها ترتدي كعب عالي حتي أصبحت في طوله ربما لتقبل جبينه بحب وحزن وهي تقول بصوت باكي
_برضوا مش هتسامحني
ابعد رأسه عنها ولم يتحدث لتتنهد بضيق وهي ترجع بمكانها جواره قبل أن يمد يده ويسحبها لاحضانه ويحتضنها بقوة هامسا
بادبته الحضن بأخر قوي وهي تبتسم بسعادة
وتهمس بجوار اذنها
_وعد هقولك انا كنت بختفي فين بس لما يجي الوقت المناسب
كلما اقتربت السيارة كلما زاد حزنه بينما ملامح بلال كانت غير مفهومة ابدا كان امير فقط من تظهر عليه علامات القهر فهو يسلم عريس محبوبته بيده لها يكفي انه يوصله الي مكانها فكر لثواني لو أنه قام بحاډث الان نعم فهو من تولي قيادة السيارة لثواني وجد أنه سينفذ تلك الفكرة المچنونة فليمت وهو مطمئن انها لن تكون لغيره لن يراها أحدهم مثلما شاء وكيفما يريد
يشعر بالقهر وهو يري انها زوجه بلال هذا يعني أنه ينسي فكره الاقتراب منها فهو لن يتركها ابدا رئيسه ويعلمه جيدا ولو انفصلوا لن يجعل رجل آخر
والجميع أصبح لا يستطيع أن ينظر
بوجهها
ويقسم انها لن تري الشارع ابدا بعد الان
يقسم بذلك ويجزم أيضا
وسيكون شاهد علي حپسها الأبدي في قصر الشيطان
فاق من شروده وأفكاره وكل ذلك وهو ينظر للقصر الذي أصبح أمامه تماما فقط خطوات تبعده عنه
لينظر من المرأة للمقعد الخلفي ليجد أنظار بلال تتجه نحو الداخل وهو يركز نظره للأعلي بتركيز عجيب مخيف جعله يتوتر هو شخصيا
ثم فجأة وجده هبط وتوجه للخارج ليترجل هو أيضا من السيارة ويتبعه حتي صعدا درجات السلم الخارجيه ومن بعدها الداخليه حتي وقفوا أمام غرفتها وهي فقط كانت تستعد لتهبط مع والدها
تقدم بلال نحوها وامسكها من والدها ووقف أمامها ليظل ينظر لها بشرود تام وهو يتأمل ملامحها بملامح غير مفهومة بينما امير كان ينظر لهم بحزن عميق فقد كان حلم حياته أن يكون هو أمامها الان يقف هكذا مثل وقفه بلال حرك رأسه بعيدا عنهم ودمعه ساخنة هبطت من عينيه
لتتقابل عيونه مع ريما التي طالعته بحزن وهي متفهمة لحالته تلك بينما هو وجه نظره بعيدا عنها كأنه لا يتحمل رؤيتها أو رؤية غيرها
كانت تقف أمامه وهي تشعر بالضياع لتسمعه وهو يطلب أحد الغرف حتي يحدثها لثواني ووالدها يشير لغرفتها التي تقبع خلفها ثم أمرهم بتهذيب قليلا أن يهبط الجميع للاسفل
ظلوا هكذا قبل أن تقول هي بصړاخ
كان يسير ذهابا وايابا بخطوات غاضبة وكأنه اسد محپوس لا يستطيع أن