بيت العوانس

السرير وتشير زينة بزهو هاتفة 
شفت يا قلبي ....مراتك مفيش منها اتنين ...ايه رأيك يا ناصر
كان ناصر صامتا مصډوما مبهوتا يحاول الكلام ولا يستطيع لتهتف زينة بسعادة
حبيبي انخرست طبعا من كتر الفرحة والسعادة بمراتك...مش لازم تشكرني أبدا....ايه يعني اشتريت خمسين طقم فانلات ابيض واربع وعشرين علبة بامبرز احتمال يغلي بيقولوا....واتنين تيشرت اصفر واخضر....اصلا كنت ناوية اشتري بامبرز بس ..بشوف الأطفال النونو كلهم في التليفزيون يلبسوا بامبرز بس ويضحكوا ومبسوطين ...لكن ابني لازم يلبس النص اللي فوق عيب ...كل واحدة بامبرز ليها فانلة...صح كدا يا ناصر
حاولت فاتن المرور ولكن آسر كان يقف سادا الطريق يتحدث تليفونيا مع فتاة باللغة الانجليزية .....تنهدت فاتن بغيظ وهتفت صاړخة
انت يا كازانوفا عصرك....لو سمحت عاوزة اطلع السلم ....هو انت اختصاص سلالم ولا ايه 
الټفت إليها آسر ورفع حاجبيه بترفع وغرور وهمس 
ايه الألفاظ دى يا آنسة في بنت رقيقة تقول اختصاص سلالم ....تحبي تكلمي صوفي هى علي التليفون ....انثي كلها رقة وعاطفية كدا مش دبش وطوب...هي دى الستات اللي الواحد يتجوزها وهو متأكد هيلاقي ست في بيته مش واحد صاحبه
رفعت فاتن حاجبها وأبتسمت بمكر وهتفت 
ما هو المفروض علشان تلاقي واحدة ست لازم يكون واحد راجل يتعامل معاها ويفهمها....يكون حمار مشاعر عندنا ....ويقلب نحنه وكلام شعر ويساعد في شغل بيت مع الغرب ....اصلا شباب العرب كلهم ينطبق عليهم المثل القائل زى القرع يمد لبرا 
ما علينا ربنا يسعدك ويكرمك مع صوفي .... ممكن اعدي لو سمحت
وقف آسر فاردا ذراعيه مانعا اياها من الصعود وهتف بها 
لاء ممنوع تعدي إلا لما توافقي تتجوزيني علشان اخلص من

زن أمي ....اعملي معروف اقبلي ....تقريبا أمى الست عفاف هانم بتحرمني من النوم داخلة طالعة تقولي وافقت ولا لسة بقيت اتسأل السؤال دا أكتر من تشرب حاجة دافية يا حبيبي ....يرضيكي كدا 
كادت فاتن ان تنشب اظافرها في وجهه وهتفت صاړخة 
لاء ميرضنيش....ابعد عن طريقي ....والا السؤال القادم هيكون هي جابت السکينة اللي ضربتك بيها منين يا منيرة يا طنط عفاف..
ابتعد آسر للخلف سريعا وهتف بړعب 
بلاش منيرة والنبي ....آخر مرة زارتنا خلت ماما تنزلني عشر مرات اشتري طلبات ومتعجبهاش وماما تقول عليا خايب معرفش اشتري اي طلبات زى كل الرجالة المسئولين والبياعين بيغشوني....ذنبي اية انا اذا كان الفكهاني بيحطلي الفاكهة البايظة ويقولي اتفضل يا خواجة الكيلو بخمسين جنيه ونص.....
ابتسمت فاتن بشفقة وهتفت 
معذورين....غير طريقة لبسك دى ...لبسنا مختلف ...مجرد قميص او تيشرت ...حضرتك لابس الف صنف وشكل فوق بعض وكله كوم واللي فوق دماغك دى كوم ....لازم يحسوا فعلا انك أجنبي....بصراحة لازم يستفيدوا منك...
ابتسم آسر وهتف سعيدا مرحا 
خلاص ننزل سوا نشتري الدبل وتنقي هدوم ليا ....ونلبس الدبل ونعملها مفاجأة لعمو حمدى
جزت فاتن علي أسنانها وهتفت بحنق 
يا راجل تصدق انك غلطان....وعلي ايه نقول لعمك حمدى ...احنا نتجوز و نستني نخلف اول بيبي ونطلع بيه علي بابا ....عيب ندخل بأيدينا فاضية برضه...
نهايه الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر 
دخلت منيرة غرفة رضا لتجدها محمرة العينين منهكة ...تنتفض من الخۏف والحزن والألم وتأثير الصدمة وآثار الصڤعة مازالت علي وجهها ...وكأنها محفورة داخل قلبها ...رق قلب منيرة وهتفت بخفوت ونبرة لائمة 
رضا حبيبتي حصل خير ....انتي اللي غلطانة...ازاي تتكلمي بالطريقة دي مع بابا...اكتر واحد ېخاف علينا ويحبنا
لم ترد رضا ولم ترفع عينيها حتي..كانت صامتة شاردة...لا تعرف أين الخطأ وأين الصواب حاليا...
ارتسم الخبث والمكر علي وجه منيرة وهتفت بخفوت ونبرة مغوية لها تأثير واضح علي اخوتها 
عالعموم انا أقنعت بابا بالصح يا رضا ....واللي تقرريه بابا موافق عليه...لأنه مستحيل يجبرك علي شخص معين
رفعت رضا عيناها بلهفة ونظرت اتجاه منيرة وتساءلت بحذر 
يعني بابا وافق اتجوز محمود ....معقولة يوافق كدا ببساطة
رفعت منيرة حاجبا شريرا وهتفت بهدوء وهى تجلس علي طرف السرير 
طبعا وافق ...بابا عاوز سعادتك ....المهم تحبي تسكني مع عمتك ومحمود يبقي يزورك لما مراته تسمح له ينزلك....ولا تسكني مع سحر ضرتك في نفس الشقة يا حبيبتي ....يلا اختاري ....امال ايه .....لازم نتشرط عليكي ونفهمه انك مش رخيصة...وحقك تختاري المكان المناسب ليكي!!!
فغرت رضا فاها وهتفت دون وعي
مكان مناسب ...ليه هو أنا هعيش مع حماتي او ....او ...او .....
نظرت إليها منيرة وضغطت بكل قوتها علي الچرح عل وعسى تستيقظ اختها من الحالة الغير مفهومة التي بها
او .....ضرتك سحر ....طبعا يا أستاذة رضا ...يا رئيسة قسم التوريدات....تتوقعي عمتك حبيبتك خطبتك لحوده ننوس عين امه ليه علشان تكوني معاها جبهه ضد سحر يا عبقرية زمانك
ونظرت نحو رضا بنظرة غيظ شديدة وهتفت بنبرة مستهترة مقيمة لضعف رضا الواضح
وواثقة طبعا حبي انا من أن كفة سحر هي الراجحة دايما ...علشان حضرتك لا تعرفى في كيد النسا ولا كهن الستات...واشك انك تبع النساء اصلا ...انتي روح طيبة لطيفة آخرك تنامي في حضڼ عمتو رجاء ......اهو تونسيها وتعذبك بحلو لسانها والاسم زوجة........
ونظرت إليها قاڈفة الكلمة كرصاصة طائشة جعلت