روايه بقلم شاهنده
اننا ضغطنا عليكي في الجوازه ديه كتير بس هيجي يوم وتشكرينا
شريف انسان كويس
فألتفت زهره نحوه وهي تشاهده اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم
فلمعت عيناها متذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في كي تشبع منها .. واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها
فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم الذي اخبرها فيه السبب الاساسي لخطبتها مازال عالقا بها
فلم تهتم بالأمر وألتفت للناحيه الاخري تتابع حديثها مع حازم تخبره ان يخبر والدتها انها ستشتاق اليها
فتقترب منها جميله وهي توكظها تهتف بدعابه ايه العيله اللي كلها مزز ديه حتي اخوه شبه الممثلين
ثم هتف فين العروسه عشان اديها هديتها
لتبتسم مني لوجود ابنائها حولها ومشاعر الحب بينهم ... وتذهب ناحية زهره التي تقف مع ابيها وشقيقتها تعالي يازهره معايا عشان تتعرفي علي اخو جوزك يابنتي
فسارت زهره معها بخجل لتلبي رغبتها... وهي تري شريف يبتعد قليلا يتحدث في هاتفه
فألتف هشام ليري لاول مره زوجة اخيه ... وعندما مد بيده كي يسلم عليها ويبارك لها .. سقطت تلك العلبه القطيفيه التي كان يحملها في يده الاخري ارضا وهو يتمتم پصدمه زهره !
لتلمع عين كل منهما بأوجاع الماضي .. وكأن الماضي مازال عالقا في حاضرهم ومستقبلهم
ولكن نظرت الرجاء التي لمحها في عينيها وهي تخبرهه بأن يتركها تعيش حياتها كما عاش هو حياته.. جعلته يتمالك قواه
ويهدأ قليلا وهو يطالعها بنظرات متفحصه .. فحبيبته اليوم عروس لاخيه الاكبر الذي يعشقه
ليشحب وجه زهره اكثر فيطالعها هو بأسي
ونظر تحت قدميه حيث هديته التي كان سيهديها لعروس اخيه وهو مازال يشعر بالضياع .. حتي وجد نسرين تنحني ببطنها المنتفخه تلتقط الهديه شكلك تعبان من السفر ياسي هشام ..
فكررت والدته السؤال ثانية وهي تسأله بمعرفته بزوجه اخيه
ليحدق هشام بوجه زهره قليلا وهو يريد ان ېصرخ بملكيته لها التي ظهرت حينما وجدها تضيع منه وأصبحت لاخر
وأجاب اخيرا زهره معرفه قديمه ياماما صديقة لاخت واحد صاحبي .. شوفتها عندهم بالصدفه
لتخفض زهره رأسها ارضا وهي لا تتوقع بأنه انكر الحقيقه
ووجدته يعطيها هديتها مبرووك يامدام زهره
ومن ثم ألتف ليذهب ناحية اخيه ليودعه
وعينه مازالت مسلطه علي تلك الشارده التي اصبحت الان جزء من عائلته وزوجة اخيه .. وتنهد بعمق وهو لا يصدق بأن القدر قد انتقم منه اليوم .. فأخيه تزوج الفتاه الوحيده التي تمناها ولكنه للاسف ضحي بالحب من اجل احلامه بالمال
نظر هشام الي وجه امه المبتسم وهي تخبره عن مدي سعادتها لزواج أخيه تتمني بأمل بكره اخوك يعرف قيمة الاسره ويرجع يستقر وسطنا وتنهدت براحه وهي تتابع حديثها ويفهم يعني ايه عيله .. الواحد مش بيعرف قيمة العيله ودفئها غير لما يخلف ياهشام يابني ... ربنا يرزقك ياشريف يارب بالذريه الصالحه
لتسقط تلك الكلمه علي اذن هشام وهو يتخيل اطفال اخيه من زهره .. لينفض
كل هذه التخيلات من رأسه بعدما شعر بعدم تحمله لكل ماحدث اليوم
الي ان احتضنت والدته كفه نهي اخبارها ايه ياهشام وميعاد ولادتها امتا
ليتأمل هو ملامحها بحزن .. ومن ثم ارتمي في باكيا انا تعبان اووي ياامي
فتضمه اليها هي بحنو وهي تتمتم اكيد زعلان عشان شريف سافر تاني ما انتوا مالكوش غير بعض ياحبيبي
ليغمض هو عينيه پألم ... وهو يهمس سامحني ياشريف !
مدينه اخري وحياة غريبه وضعت بأقدامها فيها ليتأمل شريف شحوبها وخۏفها بعدما دلف الي شقته الفخمه مالك يازهره من ساعه ماركبنا الطايره وانتي شكلك مش عجبني
فحررت اخيرا دموعها وانكمشت في ركن بعيد وهي تبكي بمراره ليقترب منها ناظرا في عينيها الملونه بكحلها الازرق .. ومسح دموعها بأنامله بحنان قد ادهشها انا عارف اني ظلمتك معايا بتهوري بس صدقيني انا مش وحش لدرجادي ولا اناني ..
فخارت قواها من بين ذراعيه وهي تنظر ارضا قائله انا عايزه انزل مصر انا عايزه ارجع بيتنا ارجوك
فلم يتمالك هو ضحكاته وبدء يضحك انتي مبقاش ليكي ساعه هنا ..
وابتسم بدعابه اصبحت تكتشفها فيه تعالي اما افرجك علي الشقه ..
وامسك بيدها وقد كانت كالمسلوبه بين يديه .. الا انا جاءت صورة هشام بذهنها فوقفت امامه تتأمل الشبه بينهم