روايه بقلم شاهنده
مبسوطه مع جوزك
لتنظر والدتها نحو والدها بعتاب ياراجل بتقول للبت مبسوطه مع جوزها .. احنا نلاقي زي شريف
فيرفع والدها أحد حاجبيه انا مش عارف شريف عملك ايه .. ايه الحب ده
فتلمع عين والدتها بالرضي نظرتي في الناس عمرها ماتخيب ..
لتتذكر زهره الايام التي قضتها وغمرها بحبه وحنانه وتذكرت لمساته لها وقبلاته التي كانت كالهواء الذي ينعشها لتتنفس بحب وقد نسيت كل اوجاع الماضي حتي هشام قد نسته وأصبح شعورها اليوم نحوه هو شعور أسف عليها واشفاق لما حدث معه لتكون دعوتها له بالصبر دون ذكريات الماضي
فتمتم والدها بطيبه ربنا يخليكم لبعض يابنتي وافرح بذريتكم عن قريب
فتهتف والدتها بأمل امين يارب
وتدلف جميله للداخل تلك اللحظه فتنهض زهره نحوها لمعانقتها بشوق وحشتيني اوي ياجميله مجتيش ليه مع حازم تخدويني من المطار
لتبعد جميله برفق عنها وهي تطالعها ها مكنتش فاضيه ..
فتهمس زهره بحزن شريف مش عايزني اتعب بعد ما وصلنا المطار واطمن ان حازم جيه ياخدني .. اخد طيارته التانيه اللي رايحه لشرم الشيخ عشان يكون مع اهله
لتنظر جميله لاختها بتفحص وهي لا تجد علي وجهها سوي علامات الفرح حتي وجهها اصبح يشع نورا ..
فاتنتبه علي صوت والدتها مروحتيش تجيبي اختك مع حازم ليه
فتتأملهم جميله بعينيها وهي تمسك حقيبة يدها لتسير ببطئ وهي تفكر في كلام صديقتها منه
عندما اخبرتها عن الحظ پوفاة زوجه هشام
فكان ردها عليها الكره بقيت في ملعبك لتكرهي جوز اختك في اختك وتعرفيه الحقيقه او تلعبي علي هشام ياجميله
لتلتمس لها العذر داخل نفسها اكيد تعبانه من الشغل
ونظرت الي كل من والدتها ووالدها والسعاده التي في أعينهم فتذهب نحوهم وتعود لدفئ عناقهم لها ثانية.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل السابع
نظرت مريم لحاتم الجالس مع والديها بشرود وهي تتذكر نفس جلسة اشرف وثقته بنفسه حتي فرحة والديها .. والديها اللذين يرون الزواج علي شكل صفقه يحصل عليها من كان لديه المال ..
فيعتدل حاتم في جلسته وهو يطالعها بتفحص ويعلم سبب هذا الانفراض الذي تطلبه من والديها
لينهض والدها وهو يخبره والدتها بحزم يلا ياام فارس خلينا نسيبهم مع بعض شويه
فتطالع هي بعينيها ذهب والديها وهمست اول شئ انا رافضه الجواز عموما واعتراضي مش عليك اعتراضي علي فكرة الجواز
ليحرك حاتم رأسه قائلا اكيد وابنك هيكون ابني يامريم
فهتفت بتهكم اشمعنا ديه عرفتها
ليفهم هو مقصدها قائلا بجديه في الاول انا كنت فاكر انك ست متجوزه فأهتمامي مكنش هينفع.. بس دلوقتي اهتمامي بكل حاجه تخص حياتك بقي واجب عليا .. وغمز اليها بأحد عينيه قائلا مش هتكوني مراتي ولا ايه
فترفع هي صوتها پحده لاء مش هكون وياريت تدور علي واحده تانيه غيري انا منفعكش
ونهضت من امامه لتتركه وهي تتخيل لو كان شريف لم يتزوج وجلس نفس مكان حاتم .. هل كان ردها سيكون هكذا
وضحكت بندم اللي بيضيع مبيرجعش تاني يامريم!
اقتربت منه والدته بحزن وهي تراه جالس علي فراشه يشم الفراش الذي كان .. فجلست بجانبه بحنان ادعيلها يابني حزنك ده مش هيعمل حاجه ..
ليهمس هشام بضعف ادعيليها وادعيلي بالصبر ياأمي الله يخليكي
فتربط والدته بكفها علي كفه بحنو وهي تهمس بأسي وحزن علي زوجة ابنها التي احبتها كأبنتها ربنا يصبرك ياحبيبي
وتنهدت قائله وهي تتذكر امر الرضيعه مش هتقوم تشوف بنتك اختك وجوزها جبوها من الحضانه بعد ما طمنوا عليها
ليحرك هشام رأسه برفض مش عايز اشوفها اقولها ايه لما اشوفها اقولها بقيتي ياتيمه خلاص .. امك راحت
فتهتف والدتها سريعا استغفر ربنا يابني اوعي تقول كده .. فين امانك بربنا وبرحمته
ليتمتم هشام بندم استغفر الله العظيم
جلست نسرين بجانب زوجها وهي تطالع اخيها وابن خالتها الجالسين امامهم الحمدلله البنت نامت
فنظر اليهم فارس بأرهاق النهارده كان يوم صعب اوي
لتحرك نسرين رأسها بضعف .. وهي تهمس ربنا يصبرك ياهشام من ساعه ماأخد العزا في نهي وهو مش قادر يصدق انها راحت
فيتنهد شريف وهو يتذكر اخيه عندما كان يستقبل العزاء بزوجته بجانب حماه الذي يقف مثله مڼهارا علي ابنته ..
ليدخل في تلك اللحظه والد نهي صارخا بعلو صوته فين البنت فين نهي محدش هياخدها مني .. فين بنتي
ليقفوا جميعهم مدهوشين وهم يرون نوبة غضبه .. وثورة الصمت التي اڼفجرت الان ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم .. ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير .. لتلمع عيناه وهو يتأملها