روايه بقلم شاهنده
صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يجيب عليه
ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها بمقت مراته عرفت تنسيه خليكي فأحلامك ياخايبه
لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضا بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه
وهمس پألم ماما لو سامحتي
ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها هروح ادور علي شريف
ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه مريم .. انتي بتعملي ايه هنا
فتدلف مريم للداخل وهي
تترجاه ممكن اتكلم معاك ياشريف
ليتنهد شريف مينفعش يامريم لان مافيش بينا كلام يتقال .. غير ان انا رايح لمراتي دلوقتي اجيبها
لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا .. وينصرف دون رد فعل
فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها .. فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها
فتسمع صوت خالتها المرحب اهل بمرات ابني الغاليه وحشتيني يازهره
لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح ..
ومدت يدها كي تسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها
ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته ماما .. نهي بټعيط ومش راضيه تسكت
فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام ..
لتركز جميله في نظرات اختها اليه ... واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها
لتهتف داخلها انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
طالت نظراته وهو يطالعها ونظر اليها بنظرت اسف .. ليجد والدته تقترب منه تتسأل أكيد البنت جاعت ياحبيبي
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره
فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت .. فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله
وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره لتطلب منه ان تحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله ..
وتسأل عامله ايه انتي وحازم
فنظرت جميله أرضا انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف .. طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها
ليطالعها شريف پصدمه انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله .. وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا ..
وتمتمت وهي تتنهد انا عايزاكي تساعدني انت اخويا ياشريف مش كده
وهبطت دموعها المصطنعه .. فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا طب ليه متصلتيش بيا قبل ماكل ده يحصل .. كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله ..
وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه .. فحازم كان يوم رفيق له .. ويعلم انه كان يعشقها
وعندما تذكر الحب والعشق .. شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوما لم تكتمل
فطالعته جميله .. ومدت يدها لتمسك براحة كفيه قائله خليك معايا ياشريف عشان خاطر زهره ارجوك
فتأمل شريف حركتها .. وأبعد يده عنه بجمود .. وهمس أهدي ياجميله انا هقابل حازم واتكلم معاه ..
فهتفت جميله انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص .. حازم ده خاېن
وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه .. ليطالعها شريف بأسف وهولا يصدق بما تفوهت به..
ووجدها تترجاه بصوت مخڼوق انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم .وكاد شريف بأن يرد .. فوجد بهاتفه يرن .. لينظر للمتصل بتهمل .. وتمتم قائلا لينا كلام تاني .. عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده
وانصرف من امامها سريعا كي يجيب علي المتصل
أرتجفت يديها خوفا وهي تري حماتها تغادر الغرفه من أجل ان تحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها
فهتف هشام بخفوت خاېفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره
فظلت زهره تطالع الصغيره بأعين مشفقه .. لتتذكر بأنها قد حرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء
واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص .. الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها
وتذكرت بشرود !
امتي هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها ..
فهي قد أخبرت
والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام .. وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ ..
لتنهرها