داليا بقلم ناهد خالد
في حاجه الإسلام بيحرمها إلا لو كانت غلط الرسول صلي الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء ترك ما لايعنيه والرسول كان بيتكلم هنا عن التدخل في حياة الغير بأي
شكل كان ومهما كنتوا قريبين مني في النهايه دي حياتي أنا مش حياتكوا تخصني أنا مش تخصكوا خايفين عليا علي عيني وعلي راسي كلموني انصحوني ياستي ادخلوا في حياتي بس بعلمي لما أنا اسمح بده وأشوركوا وأسألكوا اعمل ايه وقتها اتدخلوا واقترحوا وأنا برضو الي انفذ مش انتوا خالص اكيد عارفه ان ربنا سبحانه وتعالي قال ادعي الي سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن مقالش اجبرهم علي ده يعني لو شخص مبيزكيش مثلا هل ينفع أني أخد من فلوسه ڠصب واروح اذكي بيها واقوله أصل ده غلط وأنا خاېف عليك فبعمل كده ! اكيد ربنا مأمرناش بكده بالعكس اكلمه مره واتنين وعشره واجادله براحه بس مجبروش ولا اخد الموضوع عنوه ولوي دراع يمكن تشوفي ان المواضيع دي بعيده شويه عن موضوعنا بس صدقيني كلها واحد واقولك كمان لو اخويا هيتجوز واحده أنا عارف انها مش كويسه واجبي اروح اقوله واحذره مش افرق بينهم او اتصرف انا بطريقتي ! ده مش من حقي مفيش آيه ولا حديث ربنا أمرنا فيه أننا لم نشوف شخص بيغلط في حياته أوبيعمل حاجه ممكن تأذيه فنقوم نتدخل في حياته ونقوله اركن أنت بقي واحنا هنحددلك تكلم مين وتتعامل مع مين وده طبعا بيستثني منه الحاجات الي بنضطر فيها للتدخل زي مدمن مثلا فبندخل لحد ما نعالجه وممكن نعالجه ڠصب عنه ونفرض عليه ده ونمنعه من صحابه الي شجعوه علي كده وهكذا لأن ده شخص عقله مغيب مهما اتكلمتي معاه مش هيستوعب تقدري تقوليلي ليه محاولتوش تتكلموا معايا ! بدل كل الي حصل ده ! أنت ليه مجتيش حكتيلي ياستي في أول جوازنا حتي ساعتها كنت هقدرك وأقدر أنك مش قابله تبدأي حياتك بكدب ومش قادره تعيشي معايا وأنت بتخدعيني لكن لو مكنتش اكتشفت الموضوع مكنتيش هتقولي وهتكملي في خداعك وآه تحت أي مسمي فهو في الآخر خداع الي بيسرق بسبب حوجه زي الي بيسرق لأنه طبع زي اللي السرقه مرض فيه زي الي شايفها أحسن حاجه تجبله فلوس كلهم حراميه في الآخر رغم اختلاف الأسباب لو أنت مكاني وفجأه لاقيت كل الي حواليك كانوا متفقين مع بعض وعاملين فيلم عليك وأنت زي المغفله وسطهم هتزعلي ولا لأ حتي لو كان ده لمصلحتك الإحساس واحد آه مبيكونش زي الي بيعملوا ده عشان ېأذوك بس برضو بتزعلي وتتضايقي وتحسي أنهم مش من حقهم يعملوا ده لو مكاني مش هتحسي ده
داعي لخداعها كانت تشعر بالسوء رغم معرفتها بحسن نية والدها ..وللحقيقه بالفتره الماضيه وحينما فكرت جيدا بالأمر بعيدا عن المشاعر أدركت خطأها ولكن لم تغفر له حديث رغم هذا .
وأنا عارفه أني غلط ومش من دلوقتي لأ وكنت مدياك العذر في أي حاجه هتعملها بس متجرحنيش بكلامك الي قولته .
رد بعقلانيه
طب قوليلي لو كان حد تاني مكاني مش وارد لما شاف رقم صاحبه عندك وبينكوا مكالمات كتير ورسايل يفكر أنك بتخونيه وخصوصا أنه لسه خارج من موضوع مشابه ومكتشف خېانة صاحبه الأولاني وفضلت اسألك وأنت مبترديش عليا ومتبرريش مش كان ممكن الډم يغلي في عروقه وغضبه يعميه وميتفاهمش معاك أصلا لحد ما يطلع عينك وفي الآخر يطلقك ده مش كان وارد أنا مش برر لنفسي بس أنا بوريك أني بجد اتحكمت في أعصابي لأقصي درجه وعارف أني غلط في كلامي ليك بس أعتقد المفروض تلتمسيلي العذر يعني دي اللحظه الوحيده الي اڼفجرت فيها وأقسملك أني متخيلتش كلامي هيوجعك للدرجادي عارف أنه يضايق ويوجع بس مش لدرجة احساسك الي وصلتهولي في الرساله .
أنت عاوز أيه دلوقتي ياسليم
رد بلهفه
تسامحيني علي الي قولته ليك .
أومأت بإيجاب تقول
سامحتك وأنا كمان غلط أتمني تسامحني .
ابتسم باتساع وقال
أنا مسامحك من زمان يا داليا .
طيب أنت ليه مطلقتنيش لدلوقتي
سألها بمراوغه
أنت ليه مطلبيتهاش
ردت بصدق
مكنش عندي استعداد اتواصل معاك تاني ولا مع معتصم ولا مع عمي الحقيقه بس كنت بتابع دايما مع مدير شركتي السابق وبسألها إذا كنت بعتله الورقه ولا لأ .
وأنا الي فكرتك هتقولي عشان مقدرش ابعد عنك !
راوغته في الحديث وتسائلت
مفيش أخبار عن حسن وريهام
جاراها في تهربها وهو يقول
عرفت أن حسن باع بيته وسحب فلوسه من البنك وسافر دبي تقريبا هيستقر هناك عشان يعرف يشتغل وريهام الإتيليه بتاعها قفل وفي مشاكل كتير بينها وبين أبوها ومن بعدها مبقتش اسأل عن اي حاجه تخصهم .
أحسن ربنا يسهلهم .
حمحم بتوتر وهو يعتدل في جلسته ونظر لها بأعين صافيه وقال بنبره محبه صادقه
داليا أنا ... أنا بحبك .
انحبست أنفاسها وهي تستمع لحديثه لا تصدق أنها وبعد عناء سمعتها منه أخيرا ! كتائه في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وأخيرا وبعد أن أضناه العطش عثر علي بئر ماء ليروي به عطشه شعرت بانتشاء كبير وكلمته تتسلل علي استحياء لأذنيها لتدلف بعدها لقلبها فتزلزله وتسرع دقاته حتي يكاد ...يتوقف !.
أنا بحبك بجد وكنت عارف أني مش هقدر أكمل من غيرك مش هقدر أدخل حياتي حد غيرك ولا أشوف ست تانيه في بيتي ومراتي وعلي اسمي في حاجات كتير اوي حسيتها معاك مش هقدر احسها مع حد تاني لو كنت استنيتي اسبوع واحد كنت هتلاقيني جايلك وبعتذرلك وبقولك ندي لبعض فرصه
تانيه أنا أصلا كنت ماشي من مصر وانا ناوي أني هرجع وهعمل ده ووعدت قلبي أني مش هدخل جناحنا تاني إلا بيك صدقيني أول مره أحب حد اوي كده بعد أمي الله يرحمها أقدر أقولك أنك خدتي مكانها عندي طبعا محدش بيعوض الأم بس أنت بديل ليها بنسبة 95 مثلا ودي حاجه عمري ما اتخيلت أني هلاقيها مع حد أنا عرفت ارجع لحياتي تاني الي افتقدتها بعد مۏت أمي لمدة 5 سنين بسببك ومعاك أرجوك وافقي نرجع ومتخليش كلام في وقت ڠضب يهد حياتنا ويضيع حبنا أنا مش هعرف أعيش إلا بيك .
ابتسمت بهدوء تقول
الكلام الي بتقول عليه وقت ڠضب ده معلم فيا وممرش بالساهل عليا وعمري ماهعرف انساه .
احتل الحزن معالم وجهه وهو يقول
طب قوليلي اعمل ايه عشان تنسيه
ردت بهدوء
أنا عمري ماهنساه مهما عملت احنا مش بننسي يا سليم احنا بنتناسي وأنا ممكن اتناساه لو عملت الي هقولك
عليه .
رد بلهفه حقيقيه
قولي وأكيد هعمله .
زفرت أنفاسها ببطئ وقالت
قرر نهائي ..... طلقني يا سليم .
اتسعت عيناه وهو ينظر لها بدهشه أحقا بعد كل ما قاله تطلب الطلاق بعدما شعر بقرب مسامحتها له تفاجأه بطلبها هذا ! متي ستكف عن جعله يرفرف في سقف الأحلام ومن ثم توقعه علي الواقع المرير !
نظر لها پضياع حقيقي انعكس في عيناه وهو يتمتم
ليه بعد كل الي قولته وقولتي أنك سامحتيني وهتتناسي الي حصل ليه يكون ده ردك !
تنهدت تقول
جوازنا من الأول كان غلط ومابني علي باطل فهو باطل .
وأنا قولتلك هنفتح صفحه جديده وكأننا لسه متجوزين وقولتلك مش هعرف أعيش من غيرك .
ردت ببرود
دي مشكلتك أنت حلها مع نفسك أنا عن نفسي هعيش عادي جدا .
صدر الجمود علي ملامحه رغم آلامه الداخليه وهو يقول
أنت ليه بتتعاملي كأنك مغلطيش !
ردت ببرود كسابقه
مين قال ! أنا غلطانه وعارفه ده بس أنت قدرت تسامحني وإن نكون سوا معندكش مانع أنا مش قادره نكون سوا سامحتك ماشي بس مش حاسه نفسي قادره دلوقتي نكون مع بعض .
مسد جبهته بيده بعد أن شعر بصداع يجتاحه سألها بإجهاد
يعني مفيش لينا فرصه تانيه
ردت بجمود مماثل لجموده تلك الليله
لأ .
أومئ عدة مرات برأسه إيجابا وقال بهدوء لا يعلم كيف يتحكم بأعصابه حقا ولكن لن يفعل ما يوجعها منه هكذا وعد نفسه من قبل
ماشي بس أنا مش هطلق ده قرارنا احنا الاتنين مش قرارك لوحدك وأنا رافض الطلاق .
تلاعبت بالقلم الموضوع علي مكتبها وهي تقول
عرفت مكاني منين
رد باشتعال داخلي حين ذكرته بالأمر
الكازنوفا أمير بيه .
ذمت شفتيها تقول
توقعت تعرف أنه هو الي ساعدني من أول ماجيت هنا .
تستفزه تستفزه ليخطأ فتثبت له أن هذا طبعه ولن يتغير لكن بالفعل لم يكن طبعه يوما .
وقف عن مقعده يقول
اعتقد أنت محتاجه تفكري في الي عملتيه تاني مكنش يصح تطلبي منه المساعده وأنا محذرك منه قبل كده ومتنسيش أنك متجوزه يعني المفروض يكون في حدود في كل شئ .
أنهي حديثه وذهب ! أهذا كل شئ ! استسلم لرغبتها أم ماذا !
ولكنها لاحقا علمت أنه لم يستسلم أبدا لمدة أسبوع كامل كان يأتي لها يوميا بعد أن قرر البقاء في ميلانو عدة أيام وها هو اليوم السادس تقريبا لوجوده متحليا بكل السماجه التي بالعالم وهو يتطفل عليها بشكل غير طبيعي بل وجلس معها في منزلها ! أو أراد هذا ولكنها رفضت رفض قاطع فاضطر للمكوث بفندق ..
كان يجلس فوق مكتبها نصف جلسه وهو