الإثنين 25 نوفمبر 2024

انجاني حبها بقلم مي سيد

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


هما مش هيعملوا حاجه ع فكره انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك
طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل 
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع 
انت رايح فين 
ف اي ي مريم هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا 

لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا 
مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني 
مريم ي حبيبي انا هبقي جمبك مش بيفصل بينا غير جدار واطمني لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك ماشي 
هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل
شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعا بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ بس ايزي يعني 
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس محمود ابن عمها منصور وال عرفت من كلامهم انه سافر زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده 
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا 
وعدي ع نفس المنوال يومين مريم زي م هي رافضه تتكلم معايا تسمع مني اي كلام يخص ال حصل او اي كلام عموما حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها رافضه برضو 
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفيا لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها اتطمنت شويه معاهم اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر 
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا من اول مارينا لحد محمود ابن عمها وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري 
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل 
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري صليت الضحي لوحدي او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني وده اقسي عقاپ ممكن تقدمه حرفيا 
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش بس سمعت صوتها ف المطبخ قبل م انادي عليها عشان تيجي لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم 
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا 
صباح الخير اي ي باشا رايح فين 
صباح النور مفيش بس زهقان من القعده مش متعود ع كده 
طب تيجي معايا 
انت رايح فين 
رايح اسطبل الخيل 
انت عندكوا خيل هنا بجد 
اه والله 
طب يلاا بسرعه 
ضحك يعم براحه بس 
نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا ركوب الخيل حرفيا هي رياضتي المفضله ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات ومازلت مستمر فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه 
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود قوي حقيقي بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم اسود ضخم شعره طويل وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره وال وحشني جدا حقيقي 
اتوجهتله وانا مسحور من جماله قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم
لا بلاش ده خليك ف اي واحد تاني 
اشمعنا 
الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه 
كلامه حفز روح التحدي ال جوايا وال مبقدرش اسي متقلقش سيبهولي بس 
تمام ال يريحك 
خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه منكرش انه الحصان فعلا قوي وعنيد جدا رافض فكره اني اركبه أصلا
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريبا ومع
ذلك كنت بزيد عناد اكتر لحد م تعب وسكت ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا وداني للدكتور ولقينا انه فعلا ف ضلع مكسور 
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا اول م شافتني صړخت وهي بتجري عليا پخوف ولهفه 
يوسف مالك ف اي 
اهدي مفيش حاجه 
اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي 
اهدي ي مريم هو كويس والله 
شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها 
مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا 
اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي
خلاص يعم مدام مريم اهدي كده 
طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا مريم فضلت تبكي 
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها
انا كويس ي مريم اهدي 
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت 
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه
مريم 
بصيتلي وهي پتبكي بدون م ترد 
عايزين نتكلم ي مريم أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل 
قصدك عشان خذلتني يعني لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد ولا ههدي ي يوسف 
انا اقسمتلك اني ملمستهاش 
عارفه
عارفه! 
أيوه عارفه بس مين قالك انه الفكره بس انك ټلمسها او تكلمها 
مش فاهم 
تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه 
انتي اټجننتي 
شوف انت رفضت بس تتخيل انما انت سمعت كلامها كله لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله لحد م جت رمت نفسها ف حضنك فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده لا طبعا تفتكر اي الفرق 
أيوه بس انا ماليش ذنب 
بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني وانا بحاول متوجعش من ضرباتها 
وانا كمان ماليش ذنب ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك حتي لو مش بمزاجك الۏجع واحد انا تعبت والله تعبت من كل حاجه واولهم انت 
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها كلامها وجعني وجعني اكتر من ضربها ع صدري بس ريحني انها خرجته مدام عاتبت يبقي باقيه لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف 
طبطبت عليها وانا بضمھا ليا من غير م تبعد بل بالعكس ضمتني اكتر 
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت پتبكي 
انت وجعتني 
اتوجعت قبلك والله 
حضنتك ي يوسف اترمت ف حضنك اخدته مني 
مين قالك كده بس مين قالك انها لحقت اصلا مقربتش ي مريم هي خدعتك بكده بس بينتلك انها ف حضڼي بدون م تعمل كده فعلا 
بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي
ملمستكش ي يوسف 
مديت ايدي وانا بمسحلها عنيها 
مانتي لو استنيتي تسمعي كنتي فهمتي هي بس مسكت ف القميص ووهمتك او صدقا وهمتني قبلك لما قربت انها هتحضني لما قربت مني ولقيتك داخله انشغلت فيكي لدرجه اني فكرت انها حضنتني فعلا لكن بعدين افتكرت انه هي والله م لمستني 
مسكت ايدي ال ع خدها وهي بتتكلم بعدم تصديق 
انت بتتكلم بجد والله 
بتكلم بجد والله 
خلصت كلامي ولقيتها ف حضڼي متعلقه ف رقبتي عماله تردد بعدم تصديق
مقربتش منك محضنتكش مخدتش مكاني 
محدش يقدر ياخده ي ست البنات 
اتكلمت بتردد وهي بتبصلي بتوتر 
يوسف
نعم 
اا  
انااا  
أيوه انتي اي ي مريم 
ردت بخجل وهي بتبعد وبتنزل عنيها بعيد عني 
أنا انا بحبك 
انتي قولتي اي 
انا بحبك
قربت عليها وانا بشدها عليا اقعدها قدامي تاني مسكت ايديها عشان أسند جبهتي ع خاصتها 
اتكلمت بهمس وانا مش مصدق ال هي قالته 
قوليها تاني 
بحبك 
فضلت اطلب منها تكررها وهي تلبي الطلب وانا مش مصدق انها اتكلمت فعلا مش مصدق اني سمعت
الكلمه دي منها فعلا 
خلصت اخر مره وانا بضمھا ليا بشده كأني غريق ولقا اخيرا طوق النجاه
اتكلمت بخجل وهي بتحاول تبعد عني
يوسف ابعد عشان ضلوعك 
رديت بمشاكسه وانا بتمسك بيها 
امممم دلوقتي افتكرتي ضلوعي مش من خمس دقايق كنتي نازله فيا ضړب 
هااا طب عايز حاجه 
ضحكت عليها وهي بتمشي بارتباك بعد م افتكرت ضربها ليا وهي مڼهاره شديتها ليا تاني وانا باخدها ف حضڼي بسعاده من كل ال حصل
اتكلمت وانا بضمھا ليا بفرحه 
وحشتيني ي مريم 
وانت كمان 
يلا قوم عشان تاكل عشان تاخد العلاج 
لا لا ماليش نفس انا عايز انام 
هشششش هنزل اجيب الاكل واجي 
ي مريم مش عاي  
قطعت كلامي لما لقيتها سابتني ونزلت تحت فعلا بدون م تسمعلي بعد م لبست نقابها والچوانتي ونزلت 
شويه وطلعت شايله الأكل قلعت النقاب ومدت ايديها عشان تاكلني
اتكلمت بابتسامه وانا بشاكسها
انا مش طفل ع فكره 
ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني رفعت عينيها وهي بترد 
انت طفلي انا فلازم اهتم بيك 
بحبك 
ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع 
احم اي ال عمل فيك كده 
الخيل بتاع عمك ي ستي مكانش راضي يبقى صاحبي 
تقوم انت تعاند بقا متقربش منه تاني 
أكيد مش هسيبه يعني انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends 
اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل
انا قولت اي مش هنقرب منه تاني
مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي 8 سنين تقريبا مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي ردها فرحني جدا خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي
اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد 
اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه 
فرحه فرحه غمرت روحي
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات