روايه بقلم نورهان صبحي
مخاوفه إنها بتبعد عنه عشان مش بتحبه!
عند الفكرة دي حرك راسه بسرعة وهو بيرفضها لأن حب حياته مستحيل تكون بعيدة عنه بالسهولة دي!
في اللحظة دي اتفتح باب بلكونتها وخرجت منه ولما رفعت عينها لقته واقف كأنه بالفعل مستنيها كانت هتبتسم بس تفكيرها إنه بالفعل بيحب بنت تانية وأكيد شغفه معاها أهم وأكبر بكتير خلاها تمنع ابتسامتها بالعكس بدأت ملامح الحزن تترسم على وشها لمجرد تخيلها إنه ممكن يحكي ويستنى حد غيرها طول العمر! أو ليه هيستنى هي بالفعل هتكون جنبه هي مش أنا!
الدنيا ريشة في هوا طايرة من غير جناحين واحنا انهاردة سوا وبكرة هنكون فين
كنت خاېف متطلعيش زي كل يوم.
أنا .. أنا بس كنت مشغولة الفترة دي أنت عارف الامتحانات وكدا و .
بالرغم من إني مش مصدقك بس أنا هقولك ولا يهمك محبيتش أسألك انهاردة لما شوفتك ممكن كنت مبسوط ومستني خبر الوظيفة بفارغ الصبر فمحبيتش أسمع إجابة ترجعني خطوات ورا من تاني.
إجابتي ايه علاقتها بفرحتك أنت أكيد هتكون مبسوط بالوظيفة عشان تقدر تكون مع البنت اللي بتحبها ومينفعش أي حد يضيع فرحتك دي عليك حتى حتى أنا.
قلبها انتفض من جملته يا ترى يقصد ايه طب لما هي استثناء ماحبهاش ليه ليه بيحب غيرها طب كدا هي كمان استثناء! دا واضح إن استثناءاته كتير!!
للفكرة دي كشرت تاني بعد ما كانت ابتسامتها غلبت شعور الحزن اللي جواها ودا خلاه يستغرب.
في ايه ايه ضايقك في كلامي
مفيش عن إذنك أنا هدخل أنام.
مستنتش رده عليها ودخلت بحزن الدنيا اللي ملى قلبها كالعادة لمجرد تفكيرها إن بمجرد قبوله في الوظيفة حتى وقفتها معاه هتبقى مستحيلة أكيد حبيبته هتشغل وقته أكتر وأكيد هي وقتها مش هتوجع قلبها أكتر من وجعه دلوقت هي لازم تبعد عشان تداوي ۏجعها بنفسها.
وبالفعل كان اليوم اللي كلموه فيه وبلغوه إنه اتقبل في الوظيفة وكالعادة حابب إنها تكون أول حد يعرف لكن حتى الفون مش بترد عليه فقرر ينفذ أول فكرة خطرت على باله.
كانت قاعدة في الأوضة قدام مرايتها وهي بتفكر فيه بالرغم من إنها بتبعد في أوضتها عشان تبعد عنه لكنه هو تفكيرها.
يا ترى اتقبل في الوظيفة أكيد هيقولها هي أول حد أنا ايه صفتي في حياته عشان يشاركني أنا الأول أنا مجرد جارته اللي بعد فترة مش هتبقى جارته ما هو أكيد هيتجوزها ويبقى عنده