الأحد 24 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 19 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يعلم ماذا تفعل بتلك المشفى ولما تتجاوز حدود عملها فهى لم تأتي الا لتتابع حاله واحده فقط لماذا تتدخل بشأن المشفى 
زفرا انفاسه بضيق وسار خلفها يريد انهاء تلك المهزله التي يراها امامه ..
وصړخ مناديا باسمها 
دكتوره ايسل 
وقفت مكانها عندما أستمعت بنطق اسمها ودارت وجهها لتلتقى بعيناه الغاضبه 

تعالى ورايا مكتبي 
انتظرني بالمطعم وسوف الحق بك 
هز اسامه راسه بالايجاب ودلف لداخل المطعم اما هى فسارت خلف عاصي الى حيث مكتبه 
دلف پغضب ووقف امام الباب الى ان دلفت لداخل ثم أغلق الباب بقوه 
سرت قشعريره باوصالها بسبب غلقه الباب بهذا الشكل ولكن نظرت له بثبات لتعلم ما سر هذا الڠضب الساكن بعيناه ولم يتعامل معها بهذه الحده .
وقف امامها وهو يطالعها بريبه ولم يستطيع التحكم بانفعالات وجه فقد تبدلت ملامحه تماما 
انتي دورك هنا يختصر على متابعتك لحاله مريضك وبس مالكيش انك تدخلي فى اى مريض فى المستشفى عندك خطوط حمره يا دكتوره يا ريت ماتتعديهاش ولا تتعدي حدود اختصاصك مفهوم .
لوت ثغرها ورفعت فيروزيتها لتلتقى بعسليته الغاضبه وهى تنظر له بتحدي 
أنا طبيبه ومن واجبي اشفي اوجاع المرضى ولم يقتصر عملي على شخص بعينه فانا جراحه مثلك تماما ولن ادير وجهي لمريض يطلب مساعدتي لن اتخاذل ولن اتهاون عن واجبي 
غادرت غرفه مكتبه دون ان تنتظر منه تعنيفا اخر ولكن بحثت عن مكتب مدير المشفى وارادت ان تتحدث معه ..
بعدما غادرت مكتبه كالاعصار ظل محدق بالفراغ وهو يهز راسه يمينا ويسارا ثم عاد ادراجه الى حيث المقعد وهوى بجسده يجلس أعلاه ويضع كفيه اعلى جبينه وداخل صدره حمم بركانيه تهدد بالاندلاع ..
اما هى فوقت امام مكتب مدير المشفى وطرقت الباب برقه وعندما اذن لها بالدخول دلفت بهدوء لداخل .
رفع راؤوف انظاره وابتسم بود عند رؤيتها اتفضلي يا دكتوره حاله رامي عامله ايه دلوقتي 
جلست امامه وهى تتحدث بهدوء مازال جسده لم يستجاب حتى الان 
تنهد راؤوف بحزن بس لسه ٨٤ ساعه ماانتهتش وان شاء الله يستجيب للقلب ويفوق بدون اي مضاعفات 
تحدثت مثله بامل ان شاء الله
ابتلعت ريقها وعادت تنظر اليه اريد التحدث معك بأمر اخر 
راؤوف باهتمام اتفضلي طبعا تحت امرك 
هل وجودي بهذا المشفى يختصر على متابعه حاله مريضي فقط وليس من حقي اقدم المساعدة لمريض اخر هل أكون تجاوزت حدودي والخطوط الحمراء 
ابتسم راؤوف عندما استشعر حماسها وعلم بانها تريد مساعده الجميع لذلك سمح لها بالعمل كطبيبه بالمشفى مثل باقي الأطباء وعليها ممارسه المهنه دون تحفظ عليها ودون أي قيود مادامت فى صالح للمريض أولا .
ابتسمت له بود وشكرته بامتنان على دعمه لها ثم استاذنت لتغادر مكتبه وهى تشعر بالانتصار فقد فعلت الصواب وليس من حق احد ان يقلل من شأنها او يستقل بها كطبيبه جراحه ..
لم يغمض لها جفن وظلت تتذكر احداث الليله الماضيه وينتفض جسدها بفزع فهي دائما تمثل القوه وداخلها هش ضعيف لن يتحمل الاذي ولا تتحمل حتى قرصه نمله تحاول فرض قوتها لكي يشعر بها الاخرين بانها قويه ولن يهزء بها احد تفعل حركات طائشه سوف تنقلب افعالها بالسوء على حياتها فهى لا تعاقب سوا نفسها فقط ما حدث معها البارحه جعلها تعيد ترتيب حياتها واتخذت قرار صائب من اجل صدقاتها فسوف تقطع هذه الصله بعدما حدث معها لن تقبل بهولاء الاصدقاء بعد أن داخل حياتها سوف تتحرر منهم أولا وتسترد ما بقى من روحها .
شعرت بالطمائنيه تسري داخلها عندما تذكرت ما فعله هذا الشاب من اجلها وابتسمت بارتياح ولكن تذكرت ما فعلته معه بسرقتها لسيارته من داخل معرضه وشعرت بالخجل من نفسها .
ياربي دلوقتي يقول عليا ايه حراميه أنا لازم اعتذرله وكمان اشكره أنا حتى امبارح ماشكرتوش على اللى عمله معايا أنا لازم اروحله دلوقتي المعرض واعتذر واوضحله ان مش حراميه واللى حصل كان ڠصب عني مجرد تحدي مع الواطي غدير وربنا ماشي يا غدير الكلب ..
كان يجلس بمكتبه داخل المعرض وينظر بهيام يترقب وصولها بين تاره واخرى ظل شارد بوجهها الملاكي وحاله الفزع التى كانت تواجهها ولم تستطيع التحدث معه بعد ما حدث شعر بالحزن عليها وكز على اسنانه بغيظ يريد الفتك بذلك الحقېر مره أخرى يريد انهاء حياته لما كان سيفعله مع تلك السارقه لقلبه ومشاعره فظل هائم لا يتذكر الى سحر عيناها الاخذ عندما نظرت له منذ الوهله الاولى وهى حقا سارقه سارقه لهذا الساكن بين ضلوعه الساكن داخل صدره ينبض پعنف كلما تذكرها وتذكر ما حدث معها وفجاه وجدها محدقه به ببحور عيناها الزرقاء اغمض عيناه بقوه ثم عاد ليفتحها ثانيا ظن انها يتخيلها امامه ولكن وجدها حقا تقف امامه وتبتسم له برقه 
أنا أنا اسفه على اللى حصل بس والله انا مش حراميه 
علت الابتسامه ثغره باتساع وهمس برقه عارف 
ابتلعت ريقها بتوتر ومتشكره
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 140 صفحات