الإثنين 25 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 31 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


التى ساعدتها بالأمس 
يا دكتوره 
عندما ادارت وجهها تذكرتها وقفت مكانها الى ان اقتربت الفتاه منها بسعاده 
تعرفي ان أهل رمزي وافقو على جوازنا أخيرا عشان رمزي اصر مايدخلش العمليه اللى لم أكون مراته وباباه وافق صحيح والدته لسه مش طيقاني بس مش مهم عندي اى حاجه تانيه غير رمزي 
باركت لها ايسل هذا الخبر السعيد 

فرحت كثيرا من اجلكم 
عبقالك يا قمر صحيح ماعرفتش باسمك
ايسل 
وأنا اشراق تشرفت بمعرفتك يا دكتوره لازم تحضري كتب الكتاب بقى 
نظرت لها بعدم فهم 
ماذا عن هذا الكتاب 
شهقت اشراق وهى ټضرب بجبينها 
اوبا أكيد مش هتفهمي كلامي بصي يعنى الجواز بس من غير زفاف يعنى مأجلين الفرح الكبير لم رمزي يقوم بالسلامه 
هزت رأسها بتفهم اتمنى لكم السعاده الابديه وزوال المړض ولكن اعتذر لك فعملي أنتهى بهذا المشفى 
ودعتها بهدوء واستقلت سياره أجرة املت السائق بعنوان المنزل التى تقطن به ..
أتت عائله اسامه ركضا عندما اخبرتهم ايسل بمكوث والدهم بالمشفى منذ ايام وقصت عليهم كل شئ فاسرعت زوجته تبحث عن عرفته وابنائها لم يكفو عن البكاء منذ أن علمو بمرض والدهم ...
دلفت زوجته الغرفه بلهفه واقتربت من فراشه تنظر له بحزن 
سلامتك يا حاج ألف سلامه عليك ياريتني كنت أنا وانت لا 
ابتسم لها بحنان وامسك بكف يدها يمسد عليها برفق 
بعد الشړ عنك يا ام البنات أنا بخير الحمدلله
دلفوا الثلاث فتايات ركضا الى والدهم يلتفو حوله من كل جانب ويقبلونه بشوق 
ضمهم لصدره بحنان وشعر بتحسن حالته عندما التقى بعائلته 
مين اللى عرفكم بوجودي هنا 
تحدثت زوجته الله يكرمها دكتوره اسمها ايه يا روعه 
تحدثت روعة إبنته الكبرى 
اسمها ايسل يا ماما 
ابتسم اسامه بسعاده وأراد ان يشكرها على مافعلته من اجله فقد كان مخطى عندما اصر على عدم معرفة ابنائه بمرضه فقد أستمد قوته وصحته عندما وقعت عيناه على زوجته وبناته فهم مركز قوته وسوف يهزم مرضه من اجلهم من اجل ان يظل جانبهم فهو سندهم وعونهم الوحيد بعد الله عز وجل ...
داخل منزل حاتم خطاب ..
ظل بجانب زوجته يستمع إليها بانصات ويحاول أن يهدئها ..
خلاص بقى يا فريده احنا ماصدقنا السكر ينزل اهدى انتى دلوقتي يا حبيبتي حاولي تنامي وأنا هخرج اطمن الولاد 
هزت رأسها بالنفي
مش عايزه انام يا حاتم هنام ازاى بس بعد كل اللى بيحصل ده 
تحبي تتكلمي مع اسر دلوقتي 
تحدثت بحزن 
خاېفه يلومني ان السبب ويحملني ذنب بعده عن ابوه واخته مش هستحمل منه أي عتاب
ربت على كتفها بحنو 
اسر كبر وبقى راجل دلوقتي ولازم المواجهة يا فريده بلاش تسيبي ابنك يتعلق باخته اكتر من كده قولتلك زمان عرفيه كل حاجه كان هيفهم ويستوعب لم يكبر لكن خۏفك وصلنا لكده الموضوع مش هيكون سهل لا على اسر ولا ايسل هتبقى صډمه ليهم ربنا يستر 
انسابت دموعها مره أخرى ولم تكف عن البكاء ولا تعلم بان الماضي سيظل يلاحقها الى ان تقص ما اخفته عن ابنها طوال الاعوام الماضيه ...
تركها حاتم ترتب افكارها لكي تخبر اسر بالحقيقه الكامله.
تسمر مكانه عندما وجد ابنائه الثلاثه يلتفون حول المائده وكل منهما بعالم اخر شارد وحزين .
اقتربت منهم بهدوء وهو يجلس بجانبها 
مالكم قاعدين كده ليه ماما كويسه مافيش داعي للخوف ده اطمنو وكل واحد يشوف ورا ايه أنا اجازه انهارده وهخلى بالي من مراتي يلا يا اسر وراك مستشفى وانتو وراكم دروس ومذاكره مش عايز ماما تتعصب بقعدتكم دي
بس أنا بلغت المستشفى مش هقدر اروح انهارده يا بابا وماما تعبانه
لازم تروح انت فى مرضه لازم تتابعهم وماينفعش طبيب يتخلى عن مسئوليته اتجاه المرضه لاي سبب وأنا هنا مع ماما
زفرا بضيق ونهض من مجلسه 
طب ادخل اطمن عليها الاول
قاطعها حاتم 
ماما نامت ماتقلقش بقى 
استسلم اسر لاصرار والده على الذهاب لعمله بالمشفى وغادر المنزل متوجها الى المشفى .
نهض عمر أيضا من اعلى مقعده وهو يمد يده لشقيقه لينهض معه وينظر الى والده 
واحنا عندنا درس كمياء يلا يا علي
ربنا معاكم 
زفرا انفاسه بهدوء بعدما خلى المنزل من وجود ابنائه ثم دلف لداخل المطبخ ليعد شيئا ريثما يعودون ابنائه من الخارج ..
كان يجلس بجانب خطيبته ويزفر انفاسه بضيق
شعرت به وسيله ووضعت يديها اعلى يده بقلق 
مالك يا باسل فى حاجه حصلت فى العمليات 
لوى ثغره بضيق
مش قادر افهم ليه دكتور عاصي طرد ايسل من غرفه العمليات وقدام الطقم كله بجد كان موقف محرج اوى 
شهقت وسيله پصدمه وضغطت على شفتيها 
بتقول طردها طب ليه دي ايسل دكتوره ممتازه بشهاده دكتور راؤوف 
هز راسه بضيق 
ماهو ده اللى مجنني مش قادر الاقى سبب يخليه يمنعها بالشكل ده من وجوده فى العمليه بقولك قالها كده صريحه 
اطلعي بره وكررها اكتر من مره كنا كلنا فى حاله ذهول 
شعرت بالحزن هى أيضا وهمت بان تنهض لتبحث عنها
أنا
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 140 صفحات