رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
وسابك
وعشان كده بعدتي عنه وبعدتيني عن عيلتي عشان خاېفه ياخدني منك ولا ايه
صړخ بقوه وهو يضرب بقوه بكفيه اعلى راسه
عاوز افهم ايسل تبقى اختي من ابويا ولا بنتك انتى كمان
اقتربت منه پصدمه تبعد كيفيه التى ټضرب براسه
بس كفايه ماتعملش كده عشان خاطري أنا هفهمك كل حاجه ايسل تبقى بنتي واختك التؤام
تؤامي !
طب ليه بعيده عني وابويا عايش
عايش يا حبيبي
لم تعد قداميه قادره على تحمله فهو ارضا وهو يكاد يختنق ولا يستطيع التنفس بعد
صړخت فريده بفزع اسر الحقني يا حاتم ابني بيروح مني ...
كان يجلس بمكتبه يتذكر المشاچره التى دارت بينهم ويزفر انفاسه بضيق نهض من مقعده ودار بالغرفه كالمچنون فلم يتحمل رؤيتها ټنهار امامه بهذا الشكل ومع ذلك تحدثت بقوه وثبات لتخفى ضعفها الذي شعر به وكادت ان تزفر الدموع بسبب حديثه القاسې معها ..
لم يستطيع اكمال جملته من شده غضبه وقبض قبضته بقوه وهوى بها اعلى سطح مكتبي لتتناثر الاوارق حوله باهمال ..
اما عن ايسل فانفردت بنفسها داخل الغرفه وأخرجت هاتفها لتتحدث مع والدها الحنون التى تشتاق اليه
وعندما اتاها صوته الحاني انسابت دموعها بغزاره .
انتابه القلق اثر دموعها التى وصلت الى مسامعه
ما بك يا صغيرتي
صغيرتك تشتاق إليك كثيرا لقد أنهيت عملي وسوف ا
عود الى احضانك غدا فلم يعد لدي طاقه لاتحمل بعدي عنك .
فرح هاشم بهذا الخبر فهو أيضا اشتاق لصغيرته ولم يتحمل العيش بدونها واغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده تغمره بسبب قدوم إبنته والعوده لاحضانه مره أخرى ....
دلفت تبحث عنه الى ان وقعت عيناها على وجوده يقف بجانب فتاه يتحدث معها والابتسامه تعلو ثغره منما زاده وسامه شعرت بالغيظ وعادت للخلف كادت ان تغادر المكان لولا ان اوقفها صوته القوي
سماء رايحه فين قربي أنا دقايق وافضالك
اتكئت على اسنانها بغيط
لا خد راحتك مش عايزه اعطلك
وقف يصافح الفتاه بلباقه وسار جانبها مودعا اياها الى ان غادرت المعرض وعاد يقترب من تلك الغاضبه برفعه حاجب
لوت ثغرها بضجر ستي
ابتسم بقوه وظهرت انيابه وتحدث وهو يغمز لها بحب
ستي وتاج رأسي كمان
خجلت من نظراته وطريقته في الحديث معها وتناست لماذا أتت إليه
جذب لها مقعد لتجلس امامه
اتفضلي اقعدي تشربي ايه
نظرت حولها بتردد ينفع نخرج محتاجه اتكلم مع حد
ثم جلب متعلقاته من اعلى المكتب وسار بجانبها الى حيث سيارته واخبر العامل بالمعرض بان يهتم به ريثما يعود ..
بمنزل دكتور حاتم ..
نهض من الفراش بعدما استعاد وعيه ولكن يد والدته منعته من النهوض
حبيبي خليك مرتاح دلوقتي
ابتعد عنها بهدوء محتاج ابقى لوحدي
بس انت تعبان وأنا اديتك مهدئ ومحتاج راحه
أنا كويس يا با لم يكمل كلمته ثم نظر له بحزن
أنا كويس حضرتك
طب خد حد من اخواتك معاك
لم ينظر لوالدته فقط اكتفئ بابعاد عيناه عن عيناها
مخڼوق بجد ومحتاج افضل لوحدي
تحدثت بحزن طب اجي معاك ونكمل كلامنا طيب
كفايه اللى عرفته لحد دلوقتي مش مستعد اعرف أي حاجه تانيه على الاقل دلوقتي
غادر المنزل بضيق وسار بخطوات تائهه لا يعلم الى اين تخطى قداميه فقط سير بلا هوجاء .
بتطلع بصمت لمن حوله ويحدث نفسه بالم
ابويا عايش واتحرمت منه سنين عمري كلها وسابني لواحد غيره يربيني سأبني أقول لغيره يا بابا وكمان ايسل اختي تؤامي كمان وماحدش فينا يعرف حاجه عن التاني طب ليه يعملو فين كده ذنبنا احنا ايه ندفع تمن اخطائهم ومشاكلهم ليه نفترق بالشكل ده ليه ليه انكتب عليا اعيش يتيم وهو حي يرزق رغم وجود بابا فى حياتي الا ان كنت حاسس بيني وبين نفسه انه مش ابويا وان ليه افضال كتير عليه كفايه انه هو اللى رباني وطلعني دكتور ناجح وايسل ذنبها ايه تعيش بعيد عن والدتها وتدوق إحساس الحرمان ليه يقسو علينا كده ليه مافيش مبرر للى هم عملوه معايا ومع اختي مافيش أي حق انهم يظلمونا بالشكل القاسې ده ومشاعري اتجاه ايسل كانت ايه أنا كنت ممكن أحب اختي واتعلق بيها بشكل مرفوض
لم تعد قدماه تقدر على السير فجلس على جانبي الطريق اعلى الاريكه الموضوعه على جانب الرصيف وظل ينظر لحركه مرور السيارات امامه واكتفى بالصمت والتتطلع حوله بقلب شارد ...
صفا سيارته اعلى جبل المقطم فهذا المكان من اختيارها .
نظر لها بقلق ليه اصريتي نيجي هنا وفى الوقت ده احنا بالليل ولو حد شافنا هنتفهم غلط
ترجلت من السياره أولا فلحق بها .
وقفت اعلى الجبل تنظر للفراغ ثم عادت تنظر اليه بحزن
بحب اقعد هنا كتير مع نفسي كل لم أكون مخنوقه