الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 38 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


اما رامي فقد شعر بالحزن بعدما علم بعدم وجودها وعلم بانه سبب اختفائها بعدما تجرا عليها فعلته ..
حدث نفسه بضيق 
أعمل ايه هي بصراحة زي القمر ومااقدرش أمسك نفسي فقربت منها بس كنت غلط يا رامي مش هتبطل تهورك ده هي غير أي بنت عرفتها واهي اختفت من حياتك فجاه زي ماكان ظهوره بردو فجاه . .
دق باب مكتبه ودلف بهدوء بعدما اذن له عاصي بالدخول 

اقترب باسل منه بتسأل حضرتك طلبتني يا دكتور 
مختفي فين يا باسل مش عارف ان عندنا عمليه مهمه ولازم تجهز المړيض 
موجود يا دكتور بس كنت بطمن على رامي الشيمي بس 
زفر بضيق عندما أستمع لاسم ذلك الشخص 
وانت مالك ومال حالته مش هو تبع الفريق الفرنسي
حضرتك عارف الفريق الفرنسي سافر وكانت ايسل مكمله متابعه لحالته لكن امبارح طلبت مني اتابعه 
تسأل بقلق ولا هي ماجتش
هز راسه بالنفي لا يا دكتور ماجتش 
طيب اتفضل انت جهز المړيض يلا 
حاضر يا دكتور 
ظل عاصي شاردا بحديث باسل عن غياب ايسل وايقن انها تركت المشفى بالفعل كما أخبرته بالأمس وانها كانت صادقه تسرب الحزن لقلبه وشعر بوخزه داخل صدره لا يعلم بما أصابه عندما علم بعودتها من حيث أتت .
معقول تكون سافرت بالسرعه دي
ودعت أبناء عمها بعناق حار ودموع الفراق ثم صعدت على متن الطائرة المتوجهه الى باريس لتجلس بمقعدها المخصص لها بجانب النافذه وتنظر من عبرها لموطنها التى ستشتاق اليه وتنهدت بحزن عندما بدءت الطائرة فى الاقلاع لتبتعد عن بلدتها بقلب منفطر وعيون باكيه رغم انها لم تقطن بها الا عده ايام الا انها عشقتها وعشقت اهلها وأصبحت تنتمي إليها رغما عن الجميع .....
اما عن اسر فكانت والدته تجلس بجانبه اعلى الفراش تطمئن على حالته ..
كان نائم ولكن شعر بملمس والدته الرقيق يمسد على خصلات شعره بحنان وتقبل جبينه بحب .
نهض من نومه وظل ينظر إليها لعده ثواني قطعه صوت شهقاتها الباكيه ليرغمه على عناقها والتشبث بها بقوه ...
سامحني يا حبيبي ان خبيت عنك طول السنين اللى فاتت عاتبي لومني قول ايه حاجه بس ماتسكتش ولا تكتم جواك .
ابتعد عن احضانها وهو مدمع العينين 
أقول ايه يا ماما أقول إن حبيت اختي وكان ممكن اتعلق بيها اكتر من كده مشاعري اتحركت لأختي عارفه يعني ايه اختي يمكن لو كنا نعرف بعض ماكنتش حاجه زي كده حصلت من الأساس .
اقول إيه اكتر من إن عشت إحساس اليتم وابويا عايش رغم ان بابا حاتم ماقصرش معايا فى حاجه وأنا مديون ليه بعمري كله بس كان نفسي ابويا يكون جنبي فى اوقات كتير ليه يا ماما ليه خبيتي عني الحقيقه ليه  
بابا سأبني كده ببساطه من غير مايسأل عني ولا مره مش عايزني فى حياته لدرجادي 
هزت رأسها بالنفي 
لا يا حبيبي ابوك كان عايزك انت كمان وعايز اختك ولم قررنا نطلق كان مصر ياخدكم معاه ويسافر بس أنا رفضت يومها باباك كان راجع من السفاره عنده سفريه مهمه لكندا بس هيفضل فيها خمس سنين وكانت دي اول خطوه فى تحقيق حلمه كان نفسه يبقي سفير وأنا رفضت أسافر بيكم وقتها خيرته السفر او الطلاق 
وليه رفضتي فرصه زي دي بابا يحقق حلمه فيها 
خۏفت عليكم من الغربه والبهدله والعادات غير العادات خۏفت عليكم من المجتمع الغربي أنا رفضت عشان عايزه احميكم واخليكم مش تشتتو فى كل بلد شويا لكن هاشم وقتها قال هسافر وهاخد الاولاد معايا وانتي عندك يومين تفكري لا تيجي معانا لا انفذ رغبتك واطلقك .
ايسل كانت صاحيه وقتها وكانت متعلقه بيه اوى ويومها خدها معاه وأنا فضلت اصړخ عايزه بنتي بس هو كان عايز ياخدك انت كمان هاشم قالي ماتبقيش انانيه عيالي هم حياتي وروحي متعلقه بيهم ازاى عايزه تحرميني منهم وكمان ايسل كانت متمسك بحضنه ومش عايزه تسيبه خدها معاه وقالي هسيب اسر معاكي عشان ماتبقيش لوحدك وهبعتله كل اللى يخصه ومش هيحتاج لحد فعلا كان بيبعت مصاريف ليك وبزياده كمان اول سنه مع عمك زيدان وكان عمك بيصورك ليه دايما بس أنا خۏفت ياخدك مني بعدت وبعت الشقه ونقلت مكان تاني ماحدش يعرفه واتعبت وقتها وجالي الضغط وقابلت حاتم كان دكتور قلب فى مستشفى فى نفس المنطقة الجديدة اللى نقلت فيها عرف بظروفي وطلب يتجوزني وفعلا وافقت عليه ماكنش ينفع اعيش من غير راجل فى حياتي يكون ليك اب وليا سند وبعد الجواز جاله عقد عمل فى مستشفى كبيره فى دبي وسافرنا معاه وقولت كده هحافظ عليك وابعدك عن اهل باباك خالص وفضلنا فى دبي اول خمس سنين وكانت روحي متعلقه باختك وكنت رافضه اخلف من حاتم غيرك انت واختك وكنت بتمني يجي الوقت اللى اخدها فى حضڼي بس صعب عليا حاتم هو محتاج
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 140 صفحات