الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 49 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


زعل هيفكرو بس فى اللحظه اللى هما فيها وينسوا الماضي بكل وجعه والمه
يارب 
بابا عمي ماقالش راجع امته 
هو قالي ان قدم استقالته وانهى كل اعماله هناك وقرار الرجوع سايبه لايسل هى تحدده 
هز راسه بتفهم ان شاء الله خير 
صدع رنين هاتفه فالتقطه من جيب سترته ليرفع عيناه بدهشه وهو يرا اسمها ينير هاتفه 

ابتعد عن والديه لكي يستطيع التحدث 
الو
ابتلعت ريقها بتوتر عندما أستمعت لنبره صوته الرخيم 
مستر ماجد فى مشكله حصلت وحبيت ابلغلك بيها
اتفضلي يا حياه خير
شعرت بالاضطراب عندما هتف باسمها للمره الاولى
تسأل پحده انطقى ايه هى المشكله دي
همست لنفسها يا ساتر مافيش مره تتكلم برقه على طول حابطني كده 
الفوج الكندي لغى الحجز
طب ماانا عارف هى دي المشكله
تحدثت بتوتر ايوه يا افندم أصل
رسم الابتسامة اعلى ثغره فهو يعلم بانها تريد التحدث معه لتعلم لماذا لم ياتي لشركته اليوم وتختلق حجه لتستمع الى صوته وتاكد من ذلك عندما علم بمدا توترها أثناء الحديث وهذا ليس بطبعها الجاد
حدثها بلطف لينهى الحديث 
ماحصلش حاجه والفوج الكندي باعتلي ايميل امبارح فى حاجه تاني تخص الشغل 
هزت رأسها بالنفي وكانه يراها الان ثم تفوهت بهدوء 
لا مافيش هو حضرتك مش جاي الشركه انهارده 
زفر بهدوء وعلم بانه كان محق والان ېقتلها الفضول لتعلم لماذا لم يذهب الى شركته اليوم 
وفضل عدم الافصاح عن السبب الحقيقي وراء تغيبه عن عمله 
لا مش جاي عندي ميتنج مهم فى حاجه تاني عايزه تستفسري عنها
ها 
اكمل بابتسامه خفيفة بخصوص الشغل
لا ابدا مع السلامه 
أغلق الهاتف ليجد يد شقيقه تطرق على كتفه ليلتفت إليه ماجد ليرسل إليه الأخير غمزه ويتسائل بمشاكسه
كنت بتكلم مين يا كابير وسايبني محتاس كده 
وايه بقى اللى مخليك محتاس 
ضحك بقوه عريس بقى واول مره اخطب ومتوتر 
حاوطه من كتفه ليجعله يسير معه 
تعالى بقى اقولك تعمل ايه انهارده وتتكلم ازاى مش تبقى لخمه 
والله أنا نفسي مستغرب نفسي لساني قد كده والتوتر ده ماعداش عليه قبل كده 
ابتسم ماجد لشقيقه فهو يعلم هذا الشعور فقد مر به من قبل ثم حدثه بصدق 
خليكي على طبيعتك يا معتز وبلاش تجمل من نفسك ولا تحاول تغير من طريقتك صدقني مافيش داعي لقلقك ولخۏفك مدام بتحب بجد وداخل البيت من بابه يبقى تتكلم بقلب جامد وبطبيعتك اللى بيحبك يحبك زى ماانت وماتغيرش من نفسك عشان حد اى كان الحد ده خليك معتز بكل صفاتك وعيوبك كده هتبقى كل حاجه واضحه ومافيش غش .
ايمئ براسه لشقيقه فهو يعلم بكل كلمه تفوه بها تخرج من اعماقه وتمنى داخله بان يلتقى بالفتاه التى تجعله يعود كما كان قبل ان يذق الخداع والخذلان ويتحطم قلبه بليله عمره الذي كان يحلم من اجلها ويبني قصورا وهميه بخياله مع الفتاه التى خطفت قلبه لتتركه بمتتصف الطريق وحيدا وجعلته يتضرع الخساره مرتين ....
عوده الى باريس بعدما أستمع لحديثها بانصات وعلما بمدا حزنها وصډمتها على تلك الحقيقه التى كانت غائبه عنها لاعوام مضت قرر التحدث معها برفق ..
عارف انك فى موقف لا تحسدي عليه وصدمه جامده اوى عليكي بس فى نفس الوقت فرحه 
نظرت له باهتمام ليكمل كلماته الصادقه ليجعلها تشعر بالسعاده ويتبدل الحزن داخلها لفرح 
ايوه فرحه انك عندك ماما دلوقتي تقدري تدفئ بحضنها وتحسي بيه صدقيني الإحساس ده كفيل ان ينسيكي اى ألم وحزن عشتيه حضڼ الام مايتعوضش عارفه لم كنت فى الغيبوبه وسمعت صوتك اداني قوه ان اقاوم كنت مشتاق لضمھ من ماما بس للأسف وقتها كان ممنوع تدخل ليه العنايه أصل امي دي داقت الحزن على اخويا احمد داقت قهره فراقه تنهد بحزن وهو يتحدث عن شقيقه الراحل ..
احمد اكبر مني بسنتين لو كان موجود كان زمانه عنده 28 سنه بس اتوفى من سنتين كنا مرتبطين ببعض اوى كان بالنسبه لي حاجه كبيره اوي واهم من ابويا بابا كان دايما بعيد عننا بحكم شغله فى الوزاره وغيره كان احمد هو ابويا واخويا وصاحبي اللى بتسند عليه ومن حزنه عليه لم قلبي حصل ليه فشل هو من الزعل جالته جلطه فى المخ وماټ فى الوقت والحال ماحدش قدر يتقظه فى نفس الوقت كنت انا فى غيبوبه بصارع المۏت والاجهزه محاطه بيه كان الكل منتظر خبر وفاتي فجاه احمد هو اللى ېموت وأنا اعيش بالاجهزه بعد لم عملت عمليه قلب مفتوح وكانت مجازفه وفضلت فى الغيبوبه شهور وكان لازم أعمل زرع قلب عشان قلب جديد يحيني تخيلي كده امى ابنها المړيض يفوق واللى ماكنش بيشتكي من حاجه ېموت فى لحظه ولازم تتماسك عشان تفضل جنبي وتدعيلي كانت أصعب لحظات عدت عليه فى تاريخ حياتي كلها لم افوق وماشوفش عيون احمد قدامي ولا ابتسامته ولا المس حضنه تاني كانت الحياه بالنسبه ليه منهيه أنا كمان ووقتها
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 140 صفحات