الخميس 14 نوفمبر 2024

شيب العذارى كامله بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ماما بالتبرع بكليتة لعادل
وبفضل زوج امي قام عادل من وعكتة بالسلامة 
واسترد صحتة
وكان مفروض ان عادل اخويا يحفظ الجميل طول العمر
لكن 
بدل ما عادل يحمد ربنا علي شفاءة ويشكر زوج امة علي الجميل الكبير
الي عملة معاه
تنكر للجميل
و قرر يسافر
وترك البلد كلها وهاجر
لانة كان مازال معترض علي زواج ماما
ومن يومها والدكتور خليفة
متحمل مسؤلية ماما ومسؤلية بناتها الاربعة
وبصراحة الراجل من يوم ما اتجوز ماما وهو واخدنا كلنا
تحت جناحة
وبيعاملنا زي ما بيعامل اولاده الاتنين
اه صحيح بالمناسبة
نسيت اقولكم ان الدكتور خليفة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عنده ولدين شباب
واولاده دول
عزاب 
و لسة متجوزوش
والاتنين عايشين معانا في نفس البيت
اول ابن من اولاد زوج امي
اسمه 
عز الدين 
وملقب بالباشا
والكل بيقولوا يا باشا
لانة 
كان ضابط شرطة
لكن تقاعد بسبب تعرضة

لوعكة صحية شديدة
خرج منها
بشلل في الجزء الاسفل من جسدة
عشان كده
تلاقية
مصاپ بعقد الدنيا كلها
وديما 
نكدي وعصبي ونفري 
وقليل الكلام
ومش بيحب الكلام الكتير
ولا الصوت العالي
وعشان كده
من يوم ما دخلنا بيتهم
و احنا كلنا بنتجنبة وبنبعد عنة
وانا شخصيا عمري ما شوفتة من قريب ولاحتي اتحققت من ملامحة
اما الابن الثاني لزوج امي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فا اسمه جلال الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور 
يعني طبيب زي ابوه
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
الدكتور خليفة
لكن جلال كان مختلف تماما 
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة 
او تقدروا تقولوا صايع بزيادة
باختصار
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة
للكاتبة حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا وناجح في شغلة كمان
لكن برضوا كنا بنتجنبة انا واخواتي البنات
بسبب اخلاقة
للكاتبة حنان حسن
المهم 
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١٦ عام
وللاسف دعاء خطڤها ا من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها 
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية 
وفعلا راحت دعاء المستشفي
ودخلت لغرفة العمليات
لكن للاسف اټوفت وهي بتعمل العملية
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما 
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا ة تانية خالص غير دعاء اختي
وة الي شافوها كانت 
ومرمية في زواية من زوايا التربة
والغريبة ان كانت تبدوا علي حالتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يعني 
كأنها لسة
حالا
والاغرب ان االي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
و المنظر كلة كان بشع و مفزع 
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب ا
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
وقلتلها 
ما يمكن دي تانية 
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
فا ردت اختي الكبيرة
وقالت
المقپرة مكنش فيها غير ة واحدة فقط
بصراحة الي اخواتي شافوة في المقپرة دا
كان مرعب
ومثير للتساؤلات كمان
ياتري اللي اخواتي شافوها دي كانت ة اختي فعلا
ولو هي فعلا دعاء
ايه الي خلي اختي بقت عاملة كده
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
وجه منين
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال١٦ سنة
لا لا لا اكيد الموضوع فيه سر
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا 
غير حارس المقاپر
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
عشان نسالة ونفهم منه 
مين الي شافوها دي
وفعلا
رجعنا للمقاپر تاني
وروحنا انا واخواتي علي التربي
حارس المقاپر
الي كان واقف عند البوابة الخارجية للمقاپر
وسالناه
وقالنالة مين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
واخدةاختي ووضع چثة امراة عجوزة مكانها
فا رد التربي بتعجب
وقالنا ايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن تحصل طول منا هنا
وبعدين التربة متقفل عليها بالاسمنت 
ومش سهل حد يفتحها ولا يدخلها بسهولة
هو انتوا مش كنتوا واقفين واحنا بنحفرها
وشوفتوا انها اخدت مننا يجي اكتر من نصف ساعة عشان نفتحها 
دا غير ان المقاپر مليانة بالغفر والحراس
يبقي مين الي هيفتحها وازاي
بصراحة كلام التربي كان حقيقي 
والمقپرة فعلا كانت مغلقة با احكام
لكن برضوا مقتنعناش بكلامة
فاردت اختي الكبيرة
علي الحارس تاني
وقالتلة 
بس احنا متأكدين ان چثة اختي اختفت واتدفن مكانها ت تاني 
بدل دعاء 
فا اعترف احسنلك
وقول بصراحة
فين اختي
بدل ما نبلغ البوليس
وساعتها هيعملوا لل تحليل حمض نووي
والحقيقة هتتعرف
و انت ساعتها هتتسجن وهتتبهدل
فا وفر علي نفسك الپهدلة وقولنا فين اختي 
فا رد التربي بمنتهي الثقة والاصرار
وقال 
بلغوا الحكومة واعملوا التحاليل الي انتوا عايزينها
انا ميهمنيش من حاجة طالما انا بريئ
لكن في الاخر هتتاكدوا ان اة الي في التربة بتاعة اختكم
ولما لقيناه مصمم علي الانكار
تركناه ومشينا بعدما هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها 
كده بقي لازم نبلغ البوليس
فا ردت امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن تكون اختكم دعاء
فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا البوليس
هيأمروا با استخراج اواعادة تشريحها واختك هتتبهدل
فا بلاش نبهدل ة اختكم علي الفاضي
وفي اللحظة دي
ردت سلوي
وقالت 
انا عندي حل للمشكلة دي
فسالتها 
وقلتلها 
ايه الحل الي عندك يا سلوي
فا ردت سلوي
وهي بتخرج حاجة صغيرة من جيبها
وقالت الحل اهوه
ولما قربت ايدها مننا لقيناها 
ماسكة شوية شعر ابيض
فسالتها ماما
وقالتلها
ايه خصلة الشعر البيضاء دي
فا بصتلنا سلوي
وقالت 
انا اخدت خصلة شعر من الي كانت جنب الچثة
فا رديت بتعجب
وسالتها
وقلت والشعر الابيض هيحل المشكلة ازاي
فا ردت سلوي
وقالت 
اخنا هناخد الخصلة البيضاء دي وناخد كام شعراية تانية من شعر المرحومة دعاء الي في الفرشة بتاعتها الي جوه
ونعمل تحليل حمض نووي
ومن خلال خصلات الشعر دي
هنقدر نعرف ان كانت دي چثة دعاء اختي ولا لا
ولو نتيجة التحليل اكدت اثبتت انها مش چثة دعاء
هنبلغ البولييس
وساعتها هنعرف حقيقة الچثة ام شعر ابيض
للكاتبة حنان حسن
بصراحة الحل بتاع سلوي كان مقنع
وفعلا مشينا ورا كلام سلوي وعملنا التحليل
وبعد كام يوم
ظهرت النتيجة
ووقفت سلوي تقراء التقرير
وهي مزهولة
وقالت ايه الي انا شايفاه دا
دا النتيجة طلعت ايجابية
يط
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
رجعنا لمتاهة الحيرة والتساؤلات من تاني
واول سؤال
هو 
مين الي عمل كده في اختي دعاء
واية حكاية الشعر الابيض الي كان جنبها دا 
وجه منين
وياتري لية دعاء كانت بتيجي في الحلم لماما كل ليلة 
وليه كانت بتستغيث من الذات
وهل فعلا ا له علاقة بالي بيحصل دا ولا ايه
كل دي كانت اسألة بتدور في راسي انا وماما واخواتي
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
ماما جن چنونها وتركتنا
وراحت لجوزها وواجهتة بالحلم 
الي بتحلمة كل ليلة
وبالمنظر الي شوفناه في المقپرة
وقالت تشوف رد فعلة هيكون ايه
يمكن يكون عنده تفسير للحلم الي بتحلمة
عشان ترتاح من الافكار الي بتنهش في دماغها
لكن للاسف جوز امي مفسرش لها الحلم ولا ريح دماغها من التفكير
بالعكس
دا زعل من نظرة الشك الي كانت في عنيها
وقالها ازاي تظني فيا الظن البشع دا
دي دعاء كانت زي بنتي
انا عمري ما هسامحك علي شكك فيا ابدا
وبعدها سابها وخرج من البيت
وفي الليلة دي 
فضلت امي تبكي طول
الليل لغاية ما غلبها النعاس ونامت
وبمجرد ما نامت
حلمت تاني بدعاء اختي
لكن المرة دي
الحلم كان مختلف تماما
لان دعاء في الليلة دي
القت بخصلتها البيضاء في حجر امي
وقالتلها 
وبيزحف علي بناتك
خلي بالك من بناتك يا امي
فا سالتها ماما
وقالتلها 
يعني ايه شيب العذاري 
فا ردت دعاء علي ماما
وقالتلها 
بيصبغ الشعر ويحنية بالبياض 
واكتفت دعاء بالتوضيح لغاية كده
ورجعت تاني تصرخ وهي بتحذر ماما
وتقولها
انقذي بناتك يا ماما
انقذي بناتك يا ماما
فا اټفزعت ماما من الحلم الجديد
وقامت تجري علينا وجت علي الغرفة بتاعتنا
وسردت لنا الحلم الجديد
وهي بتتفحص كل واحده فينا
ولما لاحظت غياب عايدة اختي
سالتنا عليها
وقالت اختكم فين
فا رديت وقلتلها عايدة راحت الحمام من شوية
فا صړخت ماما فيا انا وسلوي
وقالتلنا قولتلكم مية مرة اختكم معاقة ومينفعش تروح لوحدها الحمام
فا رديت وانا بلبس الروب علي بيجامة البيت
وقلتلها ثواني انا هروح اجيبها من الحمام
وبالفعل خرجت من الغرفة الي بنام فيها انا واخواتي
وروحت علي الحمام عشان اجيب عايدة
لكن لما روحت للحمام ملقتهاش هناك
فا استغربت وروحت افتش عنها في البيت كلة
واثناء ما كنت ماشية من جنب غرفة عز الدين باشا
سمعت صوت عايدة خارج من الاوضة عنده
فا وقفت اتاكد ان كان الصوت الي انا سامعاه صوت اختي عايدة فعلا
ولا انا بيتهيألي
وبعد لحظات سمعت صوتها تاني وهي بتتكلم كلامها المكسر
وبتقولة 
في اللحظة دي اتأكدت انها عايدة اختي المړيضة
واټجننت لما سمعتها بتردد الكلام القذر دا
وفهمت طبعا ان عز الدين بيعمل حاجة قڈرة مع اختي المعاقة جوه
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة

دي
حسيت ان عقلي طار
وكنت هفتح
الباب علية وامسح بكرامتة الارض
لكن بصراحة انا خۏفت واترددت
اصل عز الدين دا كان ظابط
شرس
يعني مش هعرف اتعامل معاه ولا هقدر
اغلبة
وخصوصا اني متعاملتش معاه قبل كده وعمري ما اتكلمت معاه
يعني ممكن ينكرجريمتة وممكن كمان يلبسني مصېبة
ومحدش هيصدقني ولا حد هيقدر ېكذبة
عشان كده فكرت في فكره افضل
وبالفعل جريت علي غرفة وقلتلة ان ابنة
فاسالني
وقاللي انتي متأكدة من الي بتقولية دا
فا رديت
وقبل ما نفتح عليه الباب
وقف جوز امي يتصنت من خلف الباب
وفي اللحظة دي
جن چنوني وصبري نفذ
ومسكت الاوكرة عشان افتح الباب عليهم
فا وقفني جوز امي
وقالي مينفع تدخلي علي الباشا ھجم كده
لازم نخبط الاول
بصراحة 
رد فعل جوز امي استفذني
فا رديت بعلو صوتي
وقلتلة 
باشا علي نفسة يا باشا
بلا باشا بلا بتاع
فا زغرلي جوز امي بعينة
وقالي اتأدبي يا بنت
الي بتعملية دا عيب
فا بصيت لجوزي امي باحتقار
وقلتلة 
انا دلوقتي عرفت ليه البت دعاء كانت بتيجي لامها في الحلم كل ليلة وتستغيث
وسع كده بقي يا عم حمدي الوزير انت كمان 
واستناني لان دورك جاي
انقذ اختي الاول من الذئب البشري الي جوه دا
وهرجعلك
وبالفعل فتحت الباب بدون ما اخبط ولا استأذن
وياريت اكتفيت بكده وبس
لا 
دنا اثناء ما كنت بقتحم الباب كنت بشرشح وبشتم الباشا عز الدين
وبقولة 
انت بط
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
الباب اتفتح
ولقيت نفسي جوا العرين
اقصد جوا غرفة عز الدين
ولما بصيت جوا غرفتة
اتفاجئت بمنظر ادامي 
اتلجمت 
ولساني اتخرس واصابتني حالة من الهلع
لدرجة اني
كنت عايزة اهرب
ومش هتتخيلوا اتفاجئت باية 
روايه شيب العذاري بقلم حنان حسن
الجزء الثاني شيب العذاري للكاتبة حنان حسن رجل الجملة دي الي
طيرت برج من نفوخي لما سمعت عايدة اخت 
الجملة دي الي طيرت برج من نفوخي لما سمعت
عايدة اختي المعاقة ذهنيا بترددها
وهي بغرفة عز الدين
وبسبب الجملة دي
روحت لجوز امي اوضتة 
وسردتلة الي حصل من الباشا ابنة 
ودا عشان اخلية يطب علي ابنة الضابط في غرفتة
ويضبطة وهو متلبس
علي اختي الغلبانة المعاقة
وطبعا مدخلتش علي عز الدين باشا غير لما شتمتة
وشرحشتلة وقليت ادبي علي االخر
المهم 
اثناء ما كنت بشتم و بقولة بختيا ليه
يا حي
الباب عنده اتفتح ولقيتني في غرفة حضرة الضابط
عز الدين
ولما بصيت في الغرفة شوفت عز الدين قاعد بهيبتة
المعتادة علي كرسية المتحرك
وفي ايده فرشة ومشغول في رسم لوحتة الكبيرة
اما عن المزغودة عايدة
فا الهانم كانت قاعدة علي االرض بتلعب بالعروسة
بتاعتها الي كانت مككاها من بعضها
كتشفت اني اتسرع
وفهمت غلط
والكالم الي سمعتة من عايدة كانت بتقولة للعروسة
بتاعتها
واثناء ما كنت واقفة بستوعب
حجم غبائى
وحجم الورطة الي انا وقعت نفسي فيها
سمعت عز الدين باشا بيسال ابوه وهو في منتهي
الڠضب
وبيقولة ايه الي انا سمعتة دلوقتي دا
وازاي البنت دي تفتح عليا الباب بدون استئذان 
وكانت بټشتم مين كدا
في اللحظة دي
حاول الدكتور خليفة فا رد الدكتور خليفة علي ابنة وقالة
معلش اصل 
اصل عايدة معاقة زهنيا زي منتا شايف 
وممكن تضر نفسها
عشان كدا اختها
كانت 
وقبل ما جوزي كمل تبريره الي انا عملتها
بصلي عز الدين

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات