قمر الجاسر بقلم رغد عبدالله
كانت قسمة طلاق جاسر و واحدة إسمها هند .. جه فى بالها موقف ورقة قسيمة الطلاق إلى شافتها ..
وعرفت أخيرا سر عصبية جاسر ساعتها .. أكيد ندبه مش عايز مخلوق يحط إيده عليها .. اكيد كان خاېف لأتك عليها ! .. اتنهدت و عانتها مكانها .. وبصت على السرير بإستغراب لما لقته فاضى قطبت جبينها وبصت حواليها .. هى مريم فين ..
قمر ألو
_صوت تخين آسف لو صحيتك من النوم .. لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر ..
قمر أعصابها سابت .. ء إيه ..
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٢٤
_صوت تخين آسف لو صحيتك من النوم .. لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر ..
قمر أعصابها سابت .. ء إيه ..
لو حبينا نشبة .. فهيبقى أنسب تشبيه أن قمر قلبها أترعش من الړعب .. وانعكس دا فصوتها لما قالت م مريم .. مريم بنتى ..
الصوت بسخرية الله اكبر عليكى يا مداام .. هى مريم دى .. معلش بقى أصل صوت عياطها طول نهار أكل نفوخى .. فى نفس اللحظة اتبعت على الواتس صور لمريم وهى منكوشة و بټعيط فى مكان أشبة بخړابة !
_الصوت ببرود تؤ .. مدام قمر بالله ما هتبقى أنت و بنتك .. كدا هضطر أسكت حد فيكو بالعافية ..
قمر خدت نفس و نزلت دموع منها بصمت .. وحاولت تهدى وهى بتقول أنت عايز إيه ...
_آهو كدا .. هو دا الكلام قصاد روح بنتك العسولة أى حاجة تهون ولا إيه ..
إبتسم بسخرية .. .. أرنبين ودى بسيطة د انتو أهل عز يعنى ..
قمر عضت على شفايفها بتوتر .. دى .. ه هو فيه مقابل تانى ..
ضحك نبيهه .. يعنى قمر وكمان نبيهه .. علقى خرزة زرقة يا مدام لاحسن عيون الحساد راشقة فى اى سكه .. تحمحم وقال بجدية .. آه فيه الطلب التانى يبقى جوزك ..
كإن قلبها وقف .. نطقت بعدم إستيعاب جاسر ..
قمر و.. وعايز منه إيه
ببرود ولا حاجة .. دا أنا عايز أريحه .. بصى يا جميل بكره الصبح هتلاقى الخدامة جيبالك امبول و سرنجه .. زى الشاطرة هتاخديهم .. وأول ما الجو يخلالك مع حبيب القلب فى المستشفى .. هتضر بيها فى رقبته .. دقيقتين وهيقطع النفس !
_عفارم عليكى يا ست قمر .. دى خلاصة الموضوع ..
حست قمر بدوخة شديدة .. وقع التليفون من إيدها .. ووقعت على الأرض يكش هما شوية الادرينالين إلى مثبتين أعصابها ...!
كإن الدنيا كارهه سعادتها تدوم ولو للحظة .. تحل مشكله يظهر مصېبة ! ..
قلبها إتقبض و كلام الخاطف بيتعاد فى ذاكرتها .. مكنتش مستوعبة مش عايزة تفتكر .. نفسها يطلع كابوس أو مقلب .. أو حتى أنها اټجننت وبقت تهلوس .. إى حاجة بإستثناء أنه حقيقة ! ..
قطع شرودها وصډمتها .. صوت رسالة بتتبعت على الموبايل .. مدام قمر .. مش محتاج أفكرك أن مريومة معايا .. يعنى أى لعب من تحت الطربيزة .. هترجعلك فى كفن .. و إسألى عن عطوه بكداش .. هتعرفى إن سكينتى غالية .. مش للتهويش يعنى وإيموجى بيغمز جنب الرسالة ..
رسالة بعديها بثوانى .. الكورة فى ملعبك .. وأنت إلى هتختارى الجول يدخل فى مين .. جوزك الظالم دا .. ولا ضناكى .. و طبعا مفيش اغلى من الضنا يا مدام قمر
التلفون شاشتة ظلمت وقمر بتبص على الرسائل ومش مستوعبة .. شافت ملامحها فى الشاشة .. وعرفت انها بټعيط .. ومن صډمتها محستش .. دا كإن القلب أتقسم نصين نص بيبكى على الضنا .. ونص بيبكى على الحبيب .
_صباحا_
قمر بعيون حمرة من العياط طول الليل .. بتحس بخطوات عند الباب .. بيتفتح و بتدخل خدامة ملامحها جامدة .. بتحط قدمها صينية عليها كوباية ماية و الامبول ..
وهى بتقول يلزمك حاجة تانية يا هانم .. .
قمر هزت راسها شمال و يمين ببرود ...
هزت الخدامة راسها وخرجت .. وراها كانت جاية الدادة .. أول ما شافتها قمر جريت دارت الحاجة ... وتصنعت البهجة ..
الدادة .. صحيتى يا قمر ..
قمر ء .. آه ..صباح الخير ..
الدادة يسعد صباحك .. مال عيونك متنفخين كدا لية
قمر ..
ء أصل ... .
إبتسمت الدادة .. لازم معرفتيش تنامى زيي من قلقك على جاسر .. تعرفى أول مره حد يقسم معايا القلق على الغلباوى أبو مشاكل دا ... والحب كمان .. مسكت أيدها أنا دلوقتى بس اتطمنت شوية بوجودك جنبه .. حاكم سنى و كبرى كانو مقلقينى لامشى وأسيبة لوحده ..
كإن كهربا سرت فى جسم قمر .. ر ربنا يخليكى .. .
إبتسمت الدادة وطبطبت على ظهر
قمر .. طب يلا قومى أجهزى و أبتسمى .. لأنه كويس دا جاسر .. مفيش حاجه تهده .
إبتسمت قمر بحزن .. وهى قلبها بيشوكها ... كإنه عايز يحرمها النفس قبل ما تحرمة هيا من جاسر ! ..
جهزت .. و وقفت قدام الحاجة وهى مشلۏلة إيدها مش مطاوعاها تاخدها فى جيبها .. لحد ما سمعت خطوات قصاد الباب وصوت الدادة .. جهزتى يا بنتى .
شالتها علطول فى جيبها پخوف .. وهى بتقول بتوتر ء آه .. ثوانى وهحصلك ..
خدت شنطتها وهى مش شايفة قدامها من الدموع .. ومشيت بلكاعة .. بتتمنى الأرض تتمد والوقت يقف .. بتتمنى لقاها بجاسر ميحصلش ..
_فى المستشفى_
وقفت الدادة تسأل على رقم اوضة جاسر .. وقمر فتحت التليفون لما جالها صوت رسالة .. صرفى الست دى .. نفذى مهمتك بهدوء ومن غير شوشرة
بصت حواليها بتوتر .. أتبعتت رسالة تانية وفرى وقتك .. إستحاله هتلاقينى .. أنا شايفك وأنت لا .. أعتبرينى صاحب العرايس إلى بيحركها بخيط .. وأنت العروسة .. الى لازم تسمع الكلام .. علشان تبقى شطورة .. علشان بنتها الجميلة متتعذبش !
نفسها وقف للحظات ... وبعتت بإيدين بتترعش هعملك إلى عايزة .. لكن أرجوك متأذيش مريم
جالها الرد فى ساعتها .. هنشوف .
سرت قشعريرة فى جسد قمر .. وقفلت الفون .. لقت الدادة بتبصلها بأستغراب مالك يا بنتى
قمر بړعب .. هه .. مفيش ..
الدادة بريبة .. طب ..هى اوضة ١٣ ..
_عند جاسر_
كان راقد على السرير .. بيبص على السقف بملل ..
فجأة الباب اتفتح و دخلت الدادة .. و ورا منها قمر على إستحياء ..
الدادة جريت
على جاسر بدموع .. جااسر .. طمنى عامل إية دلوقتى .. !
جاسر بإبتسامة .. عال اوى زى مانتى شايفة ..
ضړبتة على كتفه بخفة .. بتتريق عليا ! .. ضحكت بطمأنينة ها قولى .. هتخرج امتى ..
جاسر وهو بيبص على قمر بإستغراب .. على آخر النهار ..
الدادة لاحظت نظراتة .. قامت من جنبه بهدوء .. بإذن الله يا حبيبى .. ه .. هروح أجيبلك حاجة تاكلها ..
عدلت طرحتها وزجرت قمر علشان تتكلم .. بينما قمر بادلتها النظرات .. بنظرات رجا .. أنها متمشيش .. .
مشيت الدادة بخطوات سريعة من الغرفة وقفلت الباب وراها ..
جاسر نظر إلى قمر .. مالك ..
قمر قربت منه .. م .. مفيش ..
قطب جبينه .. لا .. لا أنا عارف أنا متجوز مين كويس .. متلغبطة .. و حزينة .. حصل إيه ..
قمر قعدت جنبه .. و قالت بدموع .. ينفع .. ينفع أحضنك .
جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن ..
فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها و ..
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٢٥
جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن ..
فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها ..وهمست جنب دونه بعياط ج جاسر .. .. أنا بحبك .
شد علبها جاسر فى حضنه وكان هيرد .. لولا الشكة إلى حس بيها فى رقبته .. ومعاها الستارة نزلت و الشاشة بقت سودا ..
فضلت قمر حضناه .. وقالت بإنهيار و رب العزة يا جاسر .. ما سابلى اختيار .. ك كنت ساعتها هفديك أنا ! .. والله أنا حبيتك بجد .. بس الدنيا محبتناش سوا .. سامحنى يا حبيبى .. نيمته على السرير باست راسة .. وهمست و وعد .. هتبقى قمر ملك الجاسر للأبد .. وعد .
وقفت فجأة .. و عانت الإبرة وفتحت الباب بإندفاع وهى بتصرخ حد يلحقنىى .. دكتوور ! ..
الممرضة جريت عليها .. حصل إية
قمر بعياط ج جاسر .. فجأة أغمى علية و .. ومعدش فية نفس .. !
الممرضة الډم وقف فى عروقها .. جريت على الدكتور وهى بتستنجد بيه .. وفى ثوانى كان واقف قبال جاسر .. رافعلة التيشيرت و بيعمل صدمات كهربية للقلب ..
وقفت قمر تتابعهم بإنهيار .. و بأعصاب سايبة .. فى الاخير شافت الدكتور وهو بيهز راسة بأسف و بيرفع الغطا على وش جاسر .. !
وقعت على الأرض .. ودموعها وقفت .. بصت للاشىء و الدنيا كلها معدش ليها إحساس ولا وجود ... كانت تتمنى يبقى كل د كابوس فى الاخر .. أو إن كل حاجة تتصلح بطريقة ما .. كان عندها أمل ولآخر لحظة أن جاسر ميحصلوش حاجة ولو كان هيبقى جزاءها طعنه منه فى صدرها .. المهم أنه بخير ..
جت الدادة من وراها .. وسألت بإستغراب ودهشة قعدة كدا ليه يا قمر !
الدكتور خرج .. وقال بآسف أنا عملت كل إلى أقدر عليه .. لكن للأسف قضاء ربنا هو إلى بيمشى و الباشا وقته جه ..
الحاجة وقعت من إيد الدادة و قالت پصدمة .. ت تقصد مين !
الدكتور حاش نظرة لبعيد وقال .. البقاء لله فى جاسر بيه ..
مسكته الدادة من لياقته.. إيه ! .. أنت بتخرف تقول إية ! .. ج جاسر لا يمكن .. كان كان لسة بيضحك دلوقتى. !..
الممرضات جم حاشوها عنه .. قالت بإنهيار د دا بيقول أن جاسر ماټ ! .. ع عيدها تانى ! لو راجل عيدها تانى ! .. إستحاله ..