السبت 23 نوفمبر 2024

عقاپ مؤجل

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

باعتراض وهو يقول بضيق
حرام ايه أنت مراتي بقولك هنتجوز تاني.
رفعت حاجبها وهي تقول باستياء
عرفي! ده اسمه جواز! على فكرة دي كلمة بنضحك بيها على نفسنا لكن الحقيقة الي احنا عارفنها كويس بس بنتستهبل إن علاقتنا من غير جواز خالص والعرفي شيء واحد العرفي ده مش جواز أصلا لأن أهم شرطين في الجواز متحققوش أولا موافقة الوالي ثانيا الإشهار! يبقى ازاي مقتنع انه جواز ومبنعملش حاجة حرام
نظر لها پصدمة قبل أن يسألها بعدم استيعاب
هو أنت اكتشفتي الي بتقوليه ده دلوقتي! ما احنا فضلنا سنة ونص متجوزين مسمعتكيش يعني مرة قولتيلي ده مش جواز ولا اتكلمتي بطريقتك دي!
تنهدت بعمق قبل أن تقول بحزن دفين
كنت بستهبل زيك كنت عاملة نفسي مصدقة إني متجوزة ومبعملش حاجة غلط
عشان أرضي ضميري لحد ما حصل الحمل.. وقتها بس عرفت إني مهما حاولت استهبل في حاجات هتجبرني اتخلى عن استهبالي واعترف إني بغلط.
أدمعت عيناها وهي تكمل پقهر
تخيلت لو وقتها كنا متجوزين بجد قدام أهلنا كانت هتبقى فرحتي بالطفل ده ازاي وماما كنت هجري عليها أعرفها وأنا طايرة من الفرحة لكن لما عرفت بحملي اټصدمت وعرفت إني في کاړثة وكنت بداري أي حاجة ممكن تكشفني عشت أسبوع كامل على اعصابي وحاسة الدنيا بتضيق بيا ومش عارفه اتصرف ازاي لا قادرة أقول واشيل ذنب غلطي لأني استاهل العقاپ أيا كان ولا قادرة اعمل زي ما قولتلي..
صمتت تبتلع ريقها ثم نظرت له هاتفة بحسرة
فاكر يومها قولتلي ايه!
نظر لها بصمت وعقله يسترجع أحداث تلك الليلة التي قلبت حياتهما رأسا على عقب..
جالسان فوق الأريكة في غرفة النوم الخاصة بهما في شقته التي لا يعلم عنها وقد استأجرها منذ زواجهما يجلس هو باستقامة ساندا ظهره لمسند الأريكة وممددا قدميه أمامه وتجلس هي بين قدميه مستندة بظهرها على صدره وممددة قدميها مثله يشاهدان فيلم ما أثناء تناولهما لحبات الفشار التي أعدتها ضحكت بتوتر  وهو يأخذ من طبق الفشار الذي تمسك به توترها ليس من قربه أبدا لكنها لا تعلم كيف تخبره بما جاءت اليوم خصيصا من أجله.. وبعد فترة طويلة من التوتر والقلق والتردد كانت تستدير له بعدما ضمت قدميها لصدرها وهي تقول 
حبيبي كنت عاوزه اقولك حاجه مهمة.
والله! 23 سنة مش صغير! بعدين مش بالسن بابا رفضه عشان سني عشان شايف إني مش هقدر اتحمل المسؤولية لبيت وأسرة في السن ده وهو صح أنا مش هقدر اتحمل المسؤوليه لسه أنا يدوب أول شهر ليا في شغلي في الشركة وفترة تدريب يعني مفيش قبض أول شهرين بعدها هقبض كام 2000 جنية! دول هيعيشوني ازاي وعاوزاني اخطب واتجوز وده مرتب يكفي مصاريفي أصلا عشان يبقى في مسؤولية تانيه! عشان كده بقولك اصبري احنا كمحاسبين المرتبات بترفع بسرعة يعني ممكن 6 شهور ويوصل مرتبي ل 3500 مثلا وكل فترة بيزيد بعد سنة بقى ممكن بالحوافز والمكافئات أوصل ل 5000 ويمكن اكتر وقتها أقدر أخد خطوة زي دي وكمان تكوني كبرتي شوية أنت لسه متمتيش 20 وقولتي إن مامتك رافضة تماما الارتباط لحد فيكم
قبل سنه رابعة كلية عشان متهملوش تعليمكم اهو وقتها هتكوني في آخر تالته مثلا نقدر نقنعها توافق.
ملكش دعوة بماما أنا هقنعها بس أنت أتقدم احنا لازم نكون في خلال شهرين متجوزين .
قالتها پبكاء في جملتها الأخيرة وقد فقدت التحكم في أعصابها ليهتف بسخرية
شهرين أنت بتحلمي! مستحيل حد من أهلنا يوافق على الي بتقوليه ده بعدين أنت بټعيطي ليه!
وقف مقتربا منها في جملته الأخيرة وقد شعر بشيء ما خاطئ نظرت له من بين دموعها وهي تقول پقهر
أنا.. أنا.. حامل.
جحظت عيناه پصدمة ووقف لقرب دقيقتين دون حراك وقد لجمته صډمته وحين نطق أخيرا كان ېصرخ بها
حامل ازاي! أنت مش قيلالي إنك بتعملي احطياطاتك حامل ازاي فهميني!
ردت پبكاء صاړخة به هي الأخرى
معرفش.. معرفش اهو الي حصل.
هز رأسه پهستيريا رافضا وصړخ بها
لازم ينزل أنت سامعه مفيش اختيارات.
ارتجف جسدها وهي تقول پخوف
مش هقدر أنا اخاڤ اعمل كده ممكن اموت مش...
قاطعها وهو يجذبها من ذراعها بقوة
ولو منزلش ھتموتي بس بايد أمك والأكيد إن هيجرلها حاجة بعدك الطفل ده هيكون سبب في کاړثة ليا وليك سامعة!
عاد من شروده على صوتها يقول پبكاء
ونزلته ورفضت حتى وقتها تبقى معايا وڼزفت وكنت ھموت فيها لولا ستر ربنا وبعدها بكام يوم جيت تتصل بيا وتسألني أنت كويسة! أسخف سؤال سمعته في حياتي عشان كده يومها صممت اقابلك وصممت نطلق وننهي كل شيء بينا لأني عرفت إني اختياري ليك من البداية كان غلط ده أنا حتى موقفتش جنبي في محنتي يدوب قولتلي روحي نزليه وهربت وسبتني أنا أواجه.
توترت ملامحه وهو يجيبها
أنا عارف إني غلط وقتها بس أنا كنت خاېف ومقدرتش أروح معاك يوم العملية من التوتر كان كل الي بييجي في بالي إن ممكن يجرالك حاجة و...
ابتسمت ساخرة وهي تكمل
وتلبسها أنت مش كدة! أنت عمرك ما حبتني يا عاصم متضحكش على نفسك لو كنت حبتني بصحيح مكنتش سبتني أروح اعمل عملية زي دي وأنت عندك شك كبير إني ممكن أموت فيها وسبتني أروح اعملها المهم تخلص من المصېبة الي في بطني! مش هقدر أقول إن سني الصغير هو الي خلاني أغلط غلطه زي دي أنا متجوزاك ويدوب كنت تميت ال سنة من كام شهر بس ده مش مبرر لأني وقتها كنت عارفة كويس إني بغلط بس عملت نفسي عبيطة وقعدت ابرر لنفسي أصل لو استنيت مش هنتجوز قبل 4 سنين وأنا بحبه ومش هقدر استنى أصل عاصم مش هيستناني كل دة وهو بيحبني وقالي لازم نكون مع بعض في أقرب وقت أصل ده وضع مؤقت بس لحد ما الظروف تتحسن.. أصل وأصل وأصل حجج كنت بحطها لنفسي واقتنعت كمان بكلامك ليا لما قولتلي لازم نتجوز عشان لو فضلنا مستنيين موافقة أهلنا قدامنا
سنين على ما نعرف نتجمع وأنا بحبك ومش قادر ابعد عنك أكتر للأسف أنا غميت عيني ومشيت في طريق متأكدة إن أخرته سودة واهو بدأ العقاپ واحدة واحدة.
أنهت حديثها وتركته دالفة للداخل دون كلمة أخرى ليقف هو ينظر لأثرها بشرود يعلم أنه أخطأ كثيرا في حقها في الماضي لكنه حقا يحبها رغم كل تصرفاته الهوجاء سابقا لكنه لم يدرك مقدار حبها في قلبه سوى حين ابتعدت عنه لسنوات وكلما حاول إرجاعها تتعنت أكثر حينها وجد أن حياته بدونها بدون طعم كالطعام بدون الملح! وعزم على إرجاعها بأي طريقة كانت حتى وإن كان سيرتكب المزيد من الحماقات.
شهران كاملان مروا بين شد وجذب بينها وبين عاصم الذي لم يترك لها فرصة دون الحديث معها والإلحاح لتفكر في العودة له ومؤخرا بدأ يهددها! مما زاد حدة الأمر بينهما خاصة وقد اتفق الأهلان على عقد قران عاصم و رغد بعد ثلاثة أيام من الآن فعاصم شقته جاهزة كما قال والده ورغد هي الأخرى جاهزة بمستلزماتها فلم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات