الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره محمد

انت في الصفحة 12 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تخفي أنها تشمئز منه و من أفعاله و لكن نبرته تلك جعلت قلبها يرق لحاله ربما هو يخفي ألم كبير داخله بلا وعي وجدت كفها الأخر موضوع على كفه الممسك برسغها ربتت عليه بأبتسامة ملائكية رسمت على وجهها و هي تقول بنبرة دافئة 
أنا عارفة أنك مش وحش ..
نزعت يدها من يده ببطئ لتنادي على الطبيب وقد تغيرت صورته بعيناها تماما ..
عادت فريدة مع الطبيب ليطمئن عليه وبالفعل أخبرها بأن حالته أصبحت تتحسن تدريجيا لاسيما أنه من أبناء عائلة الهلالي ف العناية به تكن على أكمل وجه أخبر الطبيب ممرضته فريدة قائلا بجفاء 
ممكن يقوم كمان شوية أول م يقوم أهتمي بيه كويس و بأكله ..
أومأت له فريدة ليخرج الطبيب تاركا إياه معه ..بمفردهما و بالفعل بعد القليل من الوقت فتح مازن عيناه السمراوتين وجد فريدة واثبة و هي تعلق المحاليل بجانب فراشة طالع بشرتها ناصعة البياض و خصلاتها بلونها كالشوكولا الذائبة المنسدلة على وجها بنعومة براءة عيناها العسلية و أنفها الرقيق مع شفتيها المكتنزة بدى و كأنه يرى لوحة تمزج بين البراءة و الأنوثة للحظة برقت عيناه و تعالت دقات قلبه هز رأسه پعنف يخالف ذلك الشعور الذي يخالجه عندما يراها بل تعالى غضبه من حاله وجد نفسه بلا وعي ېصرخ بها بنبرة أفزعتها 
أنت واقفة بتعملي أيه عندك و ليه أنا لسة هنا لحد دلوقتي ..
وضعت يدها على قلبها تخفف من فزعها لتطالعه پعنف هادرة به بعصبيه 
في حد يخض حد كدا !!! و بعدين أنت بتزعق ليه كدا اللي يشوفك دلوقتي مش يشوفك و

أنت نايم و مسالم جدا و كان شكلك .. زي الأطفال !!!
أرتفعا حاجبيه و هو ينظر لها بدهشة و لكن سرعان ما ڠضبت ملامحه ليهم بالنهوض معتدلا بوقفته و لكنه عاد جالسا عندما شعر بالدوار يهاجم رأسه ليحاوط جبينه بوهن أمسكت فريدة كتفيه سريعا لتوبخه بنبرة حانية 
مينفعش تقوم فجأة كدة عشان متدوخش أنا هروح أجبلك أكل عشان وشك أصفر أوي ..
ثم ذهبت من أمامه و كأنها تبخرت لأول مرة تبقى قريبة منه هكذا رأئحتها تغلغلت روحه مدابعه كيانه بأكمله أغمض عيناه متمنيا أن تظل رائحتها معبقة بالأجواء حوله أنحنى برأسه ممسكا بها ساندا مرفقية على فخذيه محدثا نفسه پغضب من نفسه 
فوق يا مازن .. أنت مستحيل تحبها أنت مش بتحب و معندكش قلب أنت عايزها بس عايز تملكها و دة اللي هيحصل !!!
يعني أيه باسل راح وخد البت اللي أسمها رهف دي هو ناوي يچنني !!!
صاحت السيدة رقية و هي تضع يدها على قلبها تخفف من الألم الذي يخالج صدرها حاولت ملك تهدئتها حتى لا تنتكس مرة أخرى و هي أيضا لم تفهم شئ ..
هدأت والدتها قليلا و هي تقول 
طب ظافر أخوكي فين راخر هو كمان 
رفعت الأخيرة منكبيها و هي تقول بأسى 
معرفش ياما هو كمان كلمني وقالي أنه راح مصر ..
ضړبت السيدة رقية على رأسها پبكاء 
يا حزنك يا رقية ولادك الأتنين ضاعوا و الثالت مرمي في المشتشفى المستشفى معرفش عنه حاچة .. اهه يا حزنك يا رقية يا حزنك !!!
ياما أهدي أبوس يدك متعمليش فنفسك أكده هما چايين بليل أن شاء الله ..
قالت ملك مربتة على كتفيها و هي الأخرى أصبح ينتابها القلق مما سيحدث ..
كانت مريم تستمع لهم من وراء الباب عيناها مشتعله كالجمر بالتأكيد ذهب وراء تلك الملعۏنة كما أسميتها ركضت إلى غرفتها تبحث عن هاتفها بعيناها لتجده قابع على الفراش ألتقتطه بنيران مشتعله داخل صدرها لتعبث بأزرارة لتجد أسمه مسجل لديها حبيبي ضغطت على أزراره پعنف حتى كادت أنه تهشمه وضعت الهاتف على أذنها و ملامحها لا تنبؤ بخير أبدا سمعت صوته من الطرف الأخر يقول بنبرة عادية 
في حاجة يا مريم 
خرج صوتها غاضب و هي تقول بصوت عال 
أنت فين يا ظافر !!
تخشب وجهه و هو يقول بنبرة تحذيرية 
متعليش صوتك وملكيش دعوة أنا فين و يلا أقفلي دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه ..!!
ثم فصل الخط بوجهها شهقت مريم من أفعاله لتقذف الهاتف بالحائط أمامها ليقسط متهشما هتفت پحقد تلالأ بحدقتيها واضعة يدها في خصرها 
ماشي يا ظافر .. أنا هفرجيك هوريك ..
حدث .. و أصبحت زوجته أمام الجميع فركت يداها مبعدة خصلة ثائرة سقطت على وجهها الذي يشتعل أحمرارا لأول مرة تكن خائڤة لتلك الدرجة ف الأمور جرت سريعا لتصبح الأن تقف في منزل ظافر الذي أعطى المفتاح إلى باسل تراه يودع أصدقاءه الشاهدون على تلك الزيجة خرج الجميع من المنزل تاركين العروسين لتصبح هي و هو بمفردهما أقتري منها باسل خطوة لتبتعد هي عشر خطوات رفع باسل كلتا حاجبيه و هو يقول بدهشة 
أنت خاېفة مني يا رهف !!!
نكست رأسها للأسفل و لم تنبث ببنت شفة و كأن الحروف تأبى الخروج رق قلب باسل لها مبادرا حتى يطمئنها 
مټخافيش يا رهف أنا مستحيل أغصبك على حاجة لأني مستحيل أأذيكي .. أنا عارف أنك زي أي بنت عايزة فستان أبيض وفرح بس صدقيني مكنش فيه وقت ..
قطبت رهف حاجبيها لتتخلى عن صمتها و هي تقول بهدوء 
أنا مكنتش عايزة حاجة من دي .. كفاية أني هبعد عن شړ زوج ماما .. 
ثم تمتمت بشك ناظرة له بتساؤل 
بس عايزة أعرف ليه دة حصل بسرعة كدا يا باسل
توترت ملامح باسل لوهله ولكنه حافظ على توازنه حتى لا يجعلها تشعر بشئ 
أنا كنت قلقان الزفت زوج أمك دة يعمل حركة واطية من حركاته عشان كدة سرعت الموضوع .. و كمان عشان ورث أبوكي ..
أومأت رهف بأقتناع فهي تثق ب باسل فيما يقوله ردد باسل بمزاح حتى يغير مجرى الحديث 
بقولك أيه بقا أنا جعان أوي بتعرفي تعملي أكل ولا هتسمميني و هتدخليني المستشفى و أنا لسة عريس جديد 
قهقهت رهف برقة و هي تقول بثقة 
عيب عليك أنا طباخة قديمة !!!
ضيق عيناه و هو ينظر لها بشك مصطنع 
أنا قلقان منك يا رهف ..!!!
صدح صوت ضحكاتها الرقيقة أبتسم باسل ملء فمه و هو يطالع ضحكتها الملائكية بل مال برأسه جهة اليمين ينظر لها و قد برقت حدقتيه بإحساس جديد لأول مرة يشعر به صمتت رهف و هي تنظر له بخجل لينفجر الډماء في وجنتيها الممتلئتان و هي تطالع عيناه السمراوتين الساحرة قائلة بصوت مذبذب 
أنت بتبصلي كدة ليه بقى ..
لم تمحو الأبتسامة من على وجهه ليقول بلا وعي و لأول مرة يصبح شفاف أمام أمرأة بتلك الطريقة 
ضحكتك .. حلوة اوي

.. حتى خدودك وهي شبه الفراولاية كدة !!!
جحظت عيناها العسلية الواسعة لتعض على شفتيها السفلى بخفة ضړبت بقدميها بالأرض كالأطفال و هي تقول بخجل شديد 
يا باسل خلاص بقى الله !!!
قهقه باسلبقوة عائدا برأسه للخلف على مظهرها الذي كالطماطم الجاهزة للقضم نظرت له بغيظ لتذهب من أمامه إلى الغرفة التي قابلتها بينما صاح باسل و هو يقول محاولا السيطرة على ضحكاته الصادحة 
اسمعي بس في شنطة هدوم عندك غيري لبسك و خودي شاور و تعالي عشان ناكل .. لو أتأخرتي هاكل لوحدي !!!
دلفت رهف إلى الغرفة لتجد بالفعل حقيبة مكتظة بالملابس موضوعة على الفراش أخرجت بيجامة تتكون من بنطال و كنزة رسمت عليها أشخاص كرتونية مختلفة و بنصف كم وضعتها على الفراش لتبحث عن الأشياء الأخرى بالحقيبة ف وجدتها ممتلئة بملابس الخروج و ملابس النوم و العديد من الملابس ذات الذوق الرفيع دلفت إلى المرحاض و لم تتذكر منامتها أبدا تاركة إياها موضوعة على الفراش كما هي .. تجولت أنظارها بإنبهار كم هو واسع و به كل شئ تحتاج له .. مضت نحو رذاذ الماء لفتح الصنبور بعد دقائق من أنتهاءها بحثت بعيناها عن البيجامة لټضرب كلها برأسها قائلة بغباء 
نسيت البيجامة على السرير .. طب وبعدين !!!
ألتقطت المنشفة كبيرة الحجم لتحاوط بها وثبت في مكانها قليلا و هي تفكر بصوت عالي 
هو ممكن يدخل الأوضة لاء أكيد لاء يا رهف هو عارف أني بغير هدومي .. يارب ميدخلش ..
قالت جملتها الأخيرة برجاء حار أمسكت بمقبض الباب لتتوقف قليلا مفكرة 
طب م أنا أندهله هو يجبهالي أحسن !!
و بالفعل فتحت الباب نصف فتحة لتصرخ بصوت عال حتى يسمعها 
باسل .. يا باسل !!!!!
ركض باسل ليفتح باب الغرفة و هو يقول بهلع 
في أيه يا رهف وقعتي في الحمام ولا أيه !!!!
منعت رهف ضحكتها من الخروج لتقول من وراء الباب بخجل 
أسمع يا باسل في بيجامة على السرير هتهالي لو سمحت ..
ألتمعت مقلتي باسل بخبث لم تستطع رهف أن تراه ليذهب نحو المرحاض و هو يقف خلف الباب مستطردا و هو يضع كلتا يداه في جيب بنطاله 
تدفعي كام يا حلوة !!
يا باسل انجزز !!!
قالت رهف پغضب ليبتسم باسل قائلا 
طب خلاص خلاص ..
ذهب نحو الفراش ليلتقط البيجامة .. نظر لها پصدمة ليلوح بها بالهواء و هو يقول بدهشة 
أيه يا رهف دة !!!! دي بيجامة بنت أختك الصغيرة دي ولا أيه !!!
ضړبت رهف الأرض بقدميها و هي تقول 
يا باسل هات بقى أنجز الجو برد و انا لابسة الفوطة و هبرد كدة !!!
أزداد بريق عيناه السمراوتين ليأخذ البيجامة متجها نحو المرحاض أنزوت شفتيه بأبتسامة ماكرة لمد البيجامة بجانبه و هو ليأمرها أن تأخذها مدت رهف ذراعها المبتل بحسن نية لتجد يد تسحبها خارج المرحاض لم تستطع رهف أن تكتم شهقتها جاحظة العينان و هي ترى مقلتيه يتفرسان بها سحر باسل من جمالها بداية بخصلاتها المنسدلة على كتفيها يقطران بالماء لتزحف قطرات الماء على ذراعيها و عنقها و بشرتها البيضاء ترفع رأسها له لقصر قامتها أمام طوله المهيب عيناها العسلية تحدق به في براءة ممتزجة بخجل فجعل من عيناها كلوحة فريدة من نوعها رأئحتها المسكرة التي تختلج جوارحه بأكملها كيف لها أن تكن بتلك النعومة !!!! و بلا وعي منه مد أنامله متلمسا وجنتيها الساخنتان كاللهيب من شدة خجلها لا يعلم لم يريد أن يقترب و يقبل كل إنش بوجهها ..إحساسا داخليا يدفعه إلى ذلك لم يممن وجهة نظره ليقترب مبهورا من جاذبيتها التي تعادل جاذبية نيوتن أقترب بثغة دامت كثير من الوقت .. بينما هي مستسلمة تماما من رقة قبلاته التي جعلتها تكاد تذوب بين ذراعيه جذبها باسل من خصرها متعمقا بقبلته لتصبح أكثر شغفا أصبحت قبلته كالزلزال يعصف بكيانها بل و تجرأ اكثر ليمد كفه حتى كاد أن ينزع المنشفة من عليها هنا جحظت مقلتيها بړعب قوي تداهمت الأفكار
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 100 صفحات