هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام
وترقب فالاب فرح لانه بعد سعدية عن امها واخيرا تزوجت وقد هداها الله واصبح وجهها قطعة من النور سبحان الله من يشاهدها سابقا لايتصور انها هي نفس الشخص فقد بعدت كليا عن شياطين امها
وقد حضر عقد القران كلا من الشيخ علي وزوجته وفرحا بها وقد اهدتها الحاجة ايمان بعض المال كنقطة للفرح كما تسمي في مثل هذه الحالات وقام الشيخ بالمثل مع عبدالغني
يشهد عليا ربنا من النهاردة حتكوني بنتي ومش حتسيبي حضڼي لحظة لحد ما اوصلك لبيت عريسك
بكت صفا من التأثر او بكت من التأثر على حالها وكأنها تناجي نفسها وتقول مش امها وحتربيها وانا ناديه بتقنعني اسيب عيالي واتجوز يونس واربيلو بنتو واسيب ولادي الايام والسنين تلطش فيهم . لاعشت ولا كنت لو افكراترككم لحظة يا ولادي يا عمرى وكل عمري وحعيش الحب ليكم وعشانكم يمكن ربنا يكرمني بيكم وفيكم . وحصبر عليك يا بكر علشان ولادك
ردت نجاحهم الاول اهم حاجة في الدنيا مستقبلهم ال حينور ايامهم وسنينهم الجاية
كان الشيخ علي وبكر هما شهود عقد الزواج وتواجد معلم القهوة وفردين من البيت وزوجاتهم بجانب صفا . كان فرحات يقرأ الفاتحة على روح ابنته هنية ويقول بداخله ارتاحي يا بنتي على بنتك هي في حضڼ اختك ربنا يرحمك كنتي ملاك .
_ نظرت صفا لبكر تنتظر منه ان يتكلم بشئ يثلج قلبها الا انه سكت تائهه بين ماضيه معها الملئ بالقسۏة والغل وبين المستقبل الذي يتمناه معها فلم يحب او احب غيرها ويعلم الله انها قطعة من قبه لكنه لايستطيع ان يترجم هذاى الحب الا بالقسۏة لعلمه انها تكره وتفكر في الطلاق لذلك قسوته لها كانت تزيد مع الايام عسى الله ان يهديه لها ولاولادهم
_ بابا عاوزة اقول كلمة والنبي تسمعوها كلكم هوليه اقرأ الفاتحة لحياتي انا وغني انا عوزة كلنا نقرأها علشات ربنا يفتح علينا كلنا بالخير والسعادة ولا رأيك ايه يا صفا
_ ياريت والله تبقى بدايه جديدة وربنا يهديكم يا خويا انت وبكر وتبطلو لعب الطاولة طول الليل وشرب حشېش دا حتي بيهلك الصحة والفلوس ومش حمنعك يا بكر عن السجاير لكن حشېش لا انت ما تعرفش بتعمل اتيه لما بتشربه وانت يا اخويا لازم تبقى فايق وانت مسافر على الطريق
_ردت سعدية ايوه صح الشيخ في الدرس قال كل ما يذهب العقل فهو حرام ونهانا الله عنه واكيد الحشېش بيذهب العقل لو بتحبو النبي نبتدي كلنا بداية جديدة علشان ربنا يكرمنا
وفعلا رفع الجميع ايديهم وقرأو الفاتحة حتى ادهم قرأ معهم وكان فرح ولم ينسى هذا اليوم طول حياته لانه اليوم الذي بدأ فيه فعلا حياه امه وابيه معا واحس ان زوجة خاله ماهى الا ملاك طل عليهم
تكلم بعدها عبدالغني وقال موجهها كلامه لبكر
_ وبالنسبة لمشروعنا انا الشيخ على دس في ايدي مبلغ محترم يومين كدا واكلم ابراهيم البنا يجي يبني حيطة يسد بيها جوه البيت ويفتح بدل الشباك باب علي الشارع ويبقى بقي دا باب الدكان ورزقنا على الله انشالا نبتدي كام حته عسلية وبلونات اهو بدايه
_ وردت سعديه وانا كمان حشارك بتقطتي
_ردت عليها صفا لا انتي عروسة ولازمن تجيبي حتتين هدوم حلوة للبيت ولعريسك . انا حتصرف واكلم المعلم حودة جوز نادية يديني كام كيلو ملبس على كام كيلو فندام وشيكولاته بسعر حنين او حتي اقسطهم او اشتغل بحقهم
_ نظر لها بكر وقال صراحة مش عاوزك تشتغلي هناك واهو رزقنا على الله واهو تقعدي في الدكان وتراعى عيالك لغايه ما اركب الرجلين الصناعي وحيعملولي علاج طبيعي ودا حيطول انتي بقى تراعي الدكان والعيال واهو اخوكي يجبلنا من ليبيا حتتين صابون ومكرونات وصلصه هناك ارخص من هنا وبيبقو من بلاد برا
_ ايوه يا غني دا لينا جارة بتقول احسن بطاطين من هناك بتجيلهم من بلاد برا وارخص من هنا جيب انشالا واحدة ونعرضها انا وصفا يمكن تبقى بدايه حلوة لينا وكمان صفا بتعرف تفصل وطبعا حتعلميني واهو كله لينا ولولادنا
_ نظر لهم فتحي وهو يبكي بصمت على بركة الله يا ولاد ربنا يجعلها بدايه خير ونصر وبركة من الله ويراضيكم ربنا مافيش اجمل من ان الانسان يرضا بحاله ساعتها ربنا حيكرمكم كلكم وياعالم بكرا ربنا شايلكم الخير كله والبركة .
وفي الصباح قامت سعدية بتغير ملابسها وكانت لوحدها تبكي بداخلها لانها ستقوم بشراء مستلزماتها وهي بمفردها بدون ام . ولم تسطتع صفا اخذ اجازة من معمل الحلويات فقامت لوحدها وذهبت الي زنقة الستات بالمنشيه لانها قريبه من الانفوشي وايضا لانها لا تريد ان تذهب لساعة كارموز فقد تشائمت منها كثيرا وخائڤة ان تقابل احد معارف والدتها بالصدفة ودخلت الزنقه وشاهدت عالم لم تشاهده من قبل ملابس ومفروشات كثيرة وبجميع الاسعار الرخيص والغالي والغالي جدا وبها محال لبيع ملابس نوم العروسة رائعة الجمال دا غير المفروشات المبهجة للعين
الله دائما لايترك عباده الصالحين ففي حين وقفت تنظر للبضائع الا واحست باحد يضع يديهعلي كتفها من الخلف
فاتفضت وقالت بسم الله
فشاهدت امامها الحاجة ايمان وهي تضحك وقالت
يعني اروحلك اسأل عليكي الاقي والدك يقول راحت الزنقة مش قولتلك تستنيني كان لزم يعني الف عليكي الزنقه بحالها واتاريكي واقفه هنا بتتفرجي
_ والله ما ردتش اتعبك معايا كفايه امبارح دا انتي خيرك مغرقني ربنا يجعله في ميزان حسناتك ويجازيكي كل الخير يا وش الخير وبكت بكاء مريرا كيتيم قالو له ان له والدين ولم يكن في هذه الدنيا بمفرده
_ فحضنتها ايمان وقالت كله سلف ودين يمكن ماكنش موجودة وبنتي كبيرة ولاقي ال يقف جنبها ويراعيها ادعيلي انتي بس ربنا يكرمني ببنت الاول نفسي اجيب بنت واسميها عائشة على اسم السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها
_ والله انتي عسل ضحكتيني ياعني لسة ماجبتيش البت وبتقدري مين حيجهزها ربنا يديكي الصحة والعافيه يا وش الخير
_ تعالى بقى انا اعرف هما كام محل وال واقفين بيبيعو فيه ستات حناخد رحتنا ماهو مايغركيش الخمار ال انا لبساه انا في بيتي ومع جوزي حاجة تانيه ماحنا متاع حلال لازواجنا
. تعالي هنا حشتريلك ضرابيه الصباحيه وكام ملايه حلوة كدا وبعدين قمصان النوم وبيجامة العريس
وفعلا قضو النهار باكمله في الزنقه من محل لمحل وقد راعى اصحاب المحلات السعر كثيرا ببركة الله سبحانه وتعالى وبشاشة وجه ايمان وسعدية .
وفي مكان اخر وبالتحديد في المدرسة كانت فريدة مع لقاء فقد احبتا بعضهما وفريدة كانت تنام في حجرة لقاء وبحضنها سبحان من انزل حبها بقلبها ام حبها لها بغرض الوصول لقلب الاب ستتكشف الحقائق مع مرور الايام
اما صفيه والتي قالت للجميع ال عاوز يكلمني يا يقول يا صفيه ام ام ادهم اما صفا لا خلاص مش عاوزة حد يناديني بالاسم دا تاني . وكانها بذلك تخلع عنها اخر صله بيونس فهو من اطلق عليها صفا.
وانا في الشغل حبلغ كل الناس ينسو الاسم دا
ولم تدرك ارتعاشة جسد زوجها من الفرحة بسبب كلامها لانها اثبتته ان الماضي انتهي
وفي منزل عبد الغني جلس الجد فتحي وبين يديه حبيبة ابنة هنيه طول اليوم ومن الشباك يشاهد ادهم يلعب الشارع وابيه ينظر له من الشبك المقابل وهو يحمل امل
فضحك الجد كتيرا من منظرهما هما الاثنين وهما يحملون البنتان
_واتي يوم الخميس يحمل بداية جديدة للجميع
دخلة عبد الغني وسعدية والتي ارتدت عبائه بيضاء جميله عليها غطاء للرأس مهداه من الحاجة ايمان وهو مرصع بالترترالابيض والالماظ الصناعي فكانت كانها تضوي
واحضرت صفا قطع من الجاتوه والكيك وبعض الكحك في بيتها وجلس الجميع يصفقو فرحين بالعروسين وارتدي عبد الغني بدلة بيضاء ضيقه عليه نظرا لوجود كرشه وضحك الجميع عليه وهو ايضا ضحك على نفسه بل القى بعض النكات ايضا وقال ال لقتها بقى ما انا عريس ولازم اتشيك شويه وظل يضحك
وعندما قام العروسين للذهاب لشقتهما وجرجو للشارع فوجأت سعدية بالزفه الاسكندراني وتجمع الشباب بالشارع يرتدون ملابس الصيادين وظلو يهتفون
وصلي صلي صالي علي النابي صلي صالي وال