السبت 23 نوفمبر 2024

هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


مش من الاسياد يعني ياربي هي ناقصة عبط جدي يعني ياختي هي البعيدة معډومة النظر 
_ فنظرت سعدية وهي ترتعش وشاهدت رجل كبير جدا في السن هو والهيكل العظمي واحد 
وقالت للفتاه 
_ يالهوى كل دا جدك دا كبير اوي دا باين من ايام السلطان قلووز دا ولا ايه 
_ ردت الفتاه هو جد امي مش جدي انا جدي قاعد على القهوة 
_ نظرت سعدية وقالت ايه الناس دي يا أما طب هي 
الست بدرية فين 
_فردت الفتاه بدرية مين فيهم هنا فيه اتنين بدريه 
_فارتعشت سعدية وامسكت الشنطة التي بها الطلبات بقوة كانها تستمد منها العون

_ فنظرت لها الفتاه وقالت لها هو انتي بتفهمي ولا دماغك بيها حاجة هو انتي فاكرة نفسك جاية عند ناس ولا في مغارة عفاريت في هنا بدرية الكبيرة وهي بنت خالة امي وانا متجوزة ابنها وفيه بدرية تانيه ام الجدعان ال قاعدين برا على المصطبه تبقي بنتها واسمها بدرية طب اقولك حاجة جدتي كمان اسمها بدرية ههههههههههههههههههههه
_ ردت سعدية وانتي كمان بدرية 
_ تنهدت الفتاه وقالت لا انا خايبة الرجا ياختي انتي عاوزة مين 
_ ردت سعديه وقالت طب ياست خايبة الرجا انا امي كيداهم  ال ساكنه في الانفوشي وعاوزة بدرية ال بتشتغل معاها انا عارفة شكلها هي كدا في التلاتينات وليها سنان دهب ودراعتها مليانه غوايش 
_ مصمصت الفتاه شفتيها وقالت اه دي الصغيرة ست الكل هنا وقالت بصوت خاڤت ياخودها ربنا 
دي تبقي بنت اخت جوزي هي اصغر منه بكام سنه واكملت بصوت خاڤت ويبقي دلدولها روح روح تعالى تعالى 
قالت سعدية 
انتي بتقولي حاجة 
_ مابقولش اقعدي هنا هي معاها واحدة جوا بتستلف منها ماهي بتسلف بالفايظ ياختي 
_ انتظرت سعدية ما يقرب من النصف ساعة ثم فتح باب غرفة علي اليسار وخرجت امرأة مسرعة اتجهت لباب البيت فتحته بسرعة كبيرة وخرجت شبه مرتعشة وهي تقول حسبي الله 
واتي من الداخل صوت كركرة الشيشه وصوت سيدة لكنه اقرب للصوت الرجالي 
_ مين برا يا بت يا ناهد 
_ انا ال برا انا بنت كيداهم وعوزاكي 
_ ادخلي ياختي واقفة برا ليه تعالى يا سعدية ادخلي 
دخلت سعدية في الجرو واول ما هالها هو وجود تعلب محنط شكله بشع فضحكت بدرية وقالت 
_ ليا انا نظريه احطو هنا بيعمل هيبه كدا وبتاع هههههه ارتحي علي الكرسي دا وقوليلي امك بعتاكي ليه 
_ اه نسييت .............. امي بعتاني اقولك علي الزار الجديد دا لمراه موظف كبير مش بتخلف بيقولو متشاهرة حد عليه ډم دخل عليها وهي عروسة علشان كدا مش بتخلف والزار لها فأمي جابت البخور وبتقولك اتفقي مع ال حيمسكو الدفوف وطبعا ستات وهاتي حاجة تندبح يومها وكله من الحساب وحنعملو فوق عند بسيمة عارفاها 
_ ايوه عرفاها استني كدا يابت يا ناهد اعمليلي شاي مغلي الست ال مشت وجعتلي راسى عاوزة تستلف من غير فايظ تكنش امي وخوتتني بعيا بتها حاجة تعل وانا مال امي 
عموما يا سعدية طلبات امك اوامر من عنيا قوللها حنكون جهزين يوم التلات وحيبقي معانا رجالتنا تحت البيت علشان لو حد فتح بفة ويقولو داوشة وخبط ورزع 
_ قامت سعدية وقالت تمام انا اتأخرت اقعدي بالعافيه 
_ يعافيكي خدي الباب في ايدك وانتي خارجة 
_ حاضر 
خرجت سعدية تفر كالارنب ونظرت للرجل العجوز وقالت له تبقي ما تحتش الفرشة على وشك علشان ماحدش يقعد عليك يبططك هههههههههههههههههه
وخرجت واقفلت الباب 
عندما وصلت سعدية عند اول الشارع القاطنبن به وهي تجر ارجلها من التعب شاهدت سيدة تمشي امامها مرتدية حجاب ابيض طويل لونه ناصع البياض وتخته عبائه كجلية اللون وتمسك في يدها شنطة كبيرة وتقف كل خطوتين لكي ترتاح من ثقل الشنطة 
ولاول مرة منذ ان ولدت سعدية تفكر ان تسألها ذاهبة لمن هنا وتساعدها حتي سعديه استغربت من فكرتها الا ان لاسانها سبقها وقالت من خلف السيدة اساعدك ياختي 
_ الټفت تلك السيدة ونظرت لسعدية وعلي وجهها ابتسامة وردت 
شكرا ليكي جزاكي الله كل خير وسكتت واردفن انا عرفاكي احنا سكنين هنا من اربع سنين عرفاني الحاجة ايمان زوجة الشيخ حسن 
_ سرحت سعدية في كلام امها التي سبق وقالت لها ما تكلميش الوليه ال عاملة مصلحة وشيخة ال عاوزة تمشيني علي كيفها لانها سبق واتت لها المنزل وجلست تنصحها بان ما تعمله يخالف الشړية الاسلامية وان عڈاب ربنا شديد . فارتجفت سعدية عند ذلك وسكتت ولم تعرف ان تتكلم 
_ فهمت السيدة ما يدور ببال سعدية وقالت لها مش حكسفك ما احنا طلعنا جيران 
وبالفعل ساعدتها سعدية وامسكت كل واحدة منهما بيد للشنطة 
وقالت لها الحاجة ايمان اهو انتي كدا اخدتي ثواب لان الاكل ال في الشتطة حطبخو وحنطلعو لله 
فانتي كداا سعدتي في الخير 
نظرت سعديه في صمت ولم تنطق بكلمة الا ان فكرها كان مشغول بكلمات السيدة 
__________________________
دخلت سعدية من بوابة المنزل بعد ان فتحته ايمان بمفتاح وادخلت سعدية واقفلت الباب ورائها وقفت سعدية تنظر استغربت مدخل البيت نظيف والسلالم رخامية نظيفه عكس عندهم البيت قديم والسلالم متهالكة دا غير ان الانارة ضعيفة اما هنا فحست بارتياح كبير 
قالت ايمان 
_ معلش حتعبك معايا انا ساكنة فى الثالت مش فوق اوي لكن مع الشيل الوضع بيختلف 
_ ولايهمك انا متعودة 
_ طلعي شنطتك حتسبيها هنا 
_فردت سعدية ايوه هي مش تقيلة والبا ب مقفول ماحدش من العيال ال في الشارع حيلعب بيها 
كانو يتكلمون وهما في طريقهم لاعلى 
_ وصلنا استني حفتح 
_ لاكفايه اهي الشنطة وانا حمشي لامي تستعوقني 
_ ادخلي عيب كفايه اني تعبتك معايا 
دخلت سعدية من باب الشقة وكان هادئ جدا ورائحته طيبة والاثاث نظيف ومرتب 
شاهدت بجانب باب الشقة من الداخل منضدة سفرة عليها مفرش زهري اللون وطبق من الزجاج به بعض الحلوى 
وانترية لونه زهري جلست عليه وهي تمرر يدها عليه وتمنت لو عندها مثله وتذكرت امها التي تنفق كل مرتب الاب والاموال التي تأتي اليها عن طريق كشف الفنجال او الكتشينه علي امور غريبة 
وهنا كانت ايمان خرجت اليها لانها كانت تدخل الشنطة المطبخ 
_ ايه رأيك دا بيتنا حلو احنا اتنقلنا هنا من كام سنه وعلى فكرة انا عرفاكي لاني اعرف هنيه ماكانت بتيجي الدرس في المسجد واوقات بتيجي هنا خصوصا لما اتجوزت علشان مامتك كانت رافضة 
ربنا يرحمها كانت طيبة وحنينه وكانت بتدعيلك والله دايما بالهداية 
لم تشعر سعدية بنفسها الا وهي تبكي وتقول امي ماكنتش بتحبها وانا كنت بشوف ابويا بيحبها اكتر مني مع اننا في السن قريبين من بعض دول هما بس اربع سنين 
ردت ايمان عموما ربنا يرحمها وطالما هي كانت مسمحاكي وكمان بتدعيلك ادعيلها بالرحمة واقل حاجة تعمليها تكوني حنينه علي بنتها 
_ بنتها مش معانا دي عند عمتها صفيه هي ساكنة قريب من هنا وانا حبقى اروح اطمن عليها على طول 
_ وياريت كمان تيجي المسجد تسمعي الدروس ال الشيخ بيعملها كل يوم خميس بعد صلاة العشا 
وهنا كمان عندي بتيجي اخوات بيحفظو قران وبتقعد نتكلم في امور دينا وحياتنا 
تعالى ضرورى يا سعدية اوعى تنسي طريق ربنا كله نور وهداية 
_ قامت سعدية بعد ذلك وغادرتها مستأذنه منها انها ستقوم بزيارتها دائما واتفقت معها على مقابلتها في المسجد يوم الخميس المقبل 
_ وقد كان ومن يومها وسعدية مواظبة علي الصلاه وقراءه القرءان والدروس في المسجد 
_________________________
ظهرت ابتسامه عريضة على وجهه عبد الغنى فلقد نظر نظرة شامته فى اتجاه يونس الواقف بجانب ابنته وامه تجلس السيارة منتظرين صفا القلب كما يطلق عليها سونس
همس عبدالغنى لنفسه اخيرا شفت نظرة الكسرة فى عينك ياه كنت مستنيها اوى اللحظه دى حرمتك من حب عمرك زى ما حرمتنى من حببتى .حببتى الى لما رحت اطلبها من ابوها رفضتنى علشان حطه عينها عليك كل بنات الحته كانو يتمنو نظرة منك وانا انا اليتيم الى معهوش فلوس علشان اجهز بيت محترم يشرف الى عيله 
تنهد وكانه ينفث ڼار من داخله
_انا مستنيكى علشان اوصلك انا رجعت الصبح 
نولينى كدا البت اشيلها حبيه ابوها 
يالا اوقفلكو تاكسى انتى وصحبتك 
وبالفعل ركبو فى سيارة الاجرة واتجهو الى منزل صفا
دخلت صفا المنزل لا تريد ان تكلم بكر الا انها مضطرة لوجود اخيها 
دلفت الى حجرة النوم بعد ان اخذ زوجها واخيها فى مداعبه الطفلتين
نظر بكر لعبد الغنى نظرة ماكرة وقال 
_هو انت مالقتش غير اسم حبيبة دا حب اية وبتاع ايه الحب قلة ايمة  
_كان فيه من كام سنه مسلسل فى الاذاعه وكانت فيه واحدة بالاسم دا
_على مين عليا مش دا اسم بنت المعلم مدبولى الى كانو ساكنين فى الشارع هنا وعزلو قبل  انا اتجوز اختك .انت نسيت انك كنت حكيلى على قصة ست الحسن الى رفضتك زمان
_قفل يا بكر لمراتك تسمعنا
_ما تسمع حتعمل ايه يعنى .مش انا وانا اقاعد فى الشباك شفت الى مايتسماش هو وامه ومعاهم بنت صغيرة شبهه تبقى بته اكيد ما ام ابراهيم الى ساكنه جنب حماتك جت واختك مش هنا من كام يوم علشان ابلغك اول ما ترجع من السفر تروح لام سعديه هههههه 
_بتضحك ليه
_اصل الوليه قالت حماته عوزاه شكلها حتجوزك المحروسه بنتها ماهى اصلا كانت رافضة حد يقول انها حماتك .دلوقتى بقت حماتك 
_اتجوز اتجوز ايه مش دلوقتى يعنى 
المهم فى سرك ابن الهرمه كان واقف عند الحضانه الى فيها بنتك
_نهار ابوه اسود 
_حاتعمل ايه وانت قاعد كدا انا قلتلك خد قرشين وافتح الشباك دا واعملو باب وقفل الاوضه دى علشان تعملها محل وانا معاك اهو وجنبك .انت صاحب عمرى يا جدع وجوز اختى 
بعدين الواد ابنك قالى انك حدفت حاجه فى دماغ امه وفضلت ټعيط .خليك عاقل كدا لما ابنك يطلع الشارع كلمها واعمل الى بدك مش قدام الولا لحسن يكرهك خلى بالك دى قبل حدثتك كانت حتوقف رجاله الحته يطلقوها منك واهى بتشتغل وممكن تصرف على عيلها 0يبقى تاخد ادهم فى صفك كدا علشان ماتفكرش تعملها 
رد عليه بكر بحسره الى قاهرنى كدا الواد ابن ......... رجع تانى لا وايه بقى حاجه تانيه انا قلت لما حنحرق مكتب ابوه حيتكسر لكن 
 

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات