روايه بقلم ميار عبدالله
حتي ماشي
اومأت منة رأسها لتغلق نور سحائب الحقيبة وهي تتحدث بضيق
وصليني للمطار مش هقعد في البيت ده دقيقة تاني
هتفت منة وهي تحاول تهدئتها
اهدي بس يا نور
صاحت منفعلة
يعني مش هتوصلى تمام كده انا هروح لوحدي
فتحت باب حجرتها ثم سحبت حقيبتيها معا وهي تتوجه للخارج نظرت إليها الخادمة الانجليزية بتعجب ثم اسرعت اليها عندما نادتها وأمرتها بأن تأخذ حقيبتها وتتوجه بها نحو الأسفل...كانت منة تحاول بشتي الطرق ان تهدئها ولكن محاولتها باءت بالفشل أمام إصرار نور..
توجهت نور و الخادمة للطابق الاسفل حتي وجدت الجميع بالاسفل يتطلعون إليها باندهاش فهتف عمر
هتفت ببرود
راجعة مصر .. بشكركم على ضيافتكم ليا عن إذنكم
توجهت نحو باب القصر لتفتحه لتتفاجئ بيد تغلق الباب بسرعه ويحيط بجسده بباب القصر نظرت اليه بأعين مشټعلة غاضبة .. صاحت بحنق
ما الذي تفعله أيها الحقېر
جز أسنانه بضيق ثم هتف بصوت خفيض
احفظي لسانك السليط ذلك والا اقسم انني سوف اقوم بقصه لك
بنبرة عدائية ردت
وهل انت تتوقع انني سأدعك لا والله لن ادعك تلمس شعرة واحده مني...والان ابتعد من هنا اريد العودة الى منزلي
هتف بقوة
كلا لن تعودين ولن تغادرى ذلك المنزل
بأي حق سوف امكث هنا وايضا انا لا ارغب المكوث فى ذلك المنزل بعد الان
أمير توقف عن الذي تفعله الآن
ثم وجهت ببصرها نحو نور قائلة بعطف
نور عزيزتي اريدك بعض الوقت
نبرتها الانجليزية المتوسلة هو انني لا اراه مرة اخرى
نظرت اليه نازلي پحده هاتفه
هل لديك تعليق عما فعلته منذ قليل
ببرود أجاب
لا
عادت سؤالها بصيغة أخرى
إذا لم قبلتها امام الجميع وانت فى حفلة خطبتك
كانت .... لقد فسخت خطبتي منذ قليل ...وهي الان غادرت تركيا بأكملها مودعة إياها
اجاب وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه
قامت نور من مجلسها وهي توجه حديثها الي نازلي
سيدتي الشهر الذي أمضيته معكم كان رائعا بالفعل والآن سأعود بأدراجي مره اخري إلى القاهرة شكرا لكم على حسن ضيافتكم
نظر أمير الى نازلي بعد ان انتهت من التحدث مع مدير المطار
هل سمحت لها أن تخرج من القصر ..لما سمحت لها بالذهاب وكيف فى ذلك الوقت المتأخر تخرج من القصر ..وماذا عن السيد ....
قاطعته نازلي
اولا انا ليس لي الحق ان امنعها من الرحيل ولا أحد من ذلك القصر
شددت ولا احد ناظرة اليه پحده ليزفر هو بحنق لتتابع حديثها
ولكن بالطبع لن اتركها ترحل بمفردها كنت ساجعلها تنتظر للغد ولكن اصرارها منعني من ذلك فطلبت من سائق على أن يوصلها للمطار وقد جعلته يكون بجاورها حتى ترحل من هنا
كيف تدعين ذلك الرجل الغريب يكون بجانبها حتى ترحل من هنا...ماذا سيحدث ان اصابها مكروه
هتفت بتعجب
رجل غريب !! أمير انت تتحدث بغرابة حقا ثم انني تحدثت الى مدير المطار وقد اوصيته عليها وايضا لكى يوفر لها مقعد في الطائرة الذاهبة لمصر غدا..والأمن هناك فلن يصيبها اي مكروه خصوصا انها ضيفتنا ضيفه عائلة كمال الدين
من رجل اصبح رجال عائمون حولها زفر بحړق لتبتسم نازلي متحدثه بخبث
هل قلبك يؤلمك !!
أجاب بدون وعي
كثيرا جدا
ثم افاق وهو ينظر لها قائلا بجديه حاول ان يرسمها
عن ماذا تقصدين
ابتسمت قائلة بهدوء
عن ماذا اقصد بالطبع أتحدث عن صوفيا هل فى ذهنك امرأة أخرى
ارتبك لحديثها فقام من مجلسه وهو يستأذن بالصعود للراحة ...صعد الى غرفته ليجد إياد يعبث بهاتفه لم يلتفت له بل سارع بالدلوف إلى الحمام بصوفيا وقالي بالنسبه للي حصل بينه وبين نور هو هيقدر يتصرف
هتفت بسخرية
يتصرف ! بجد بعد كل الناس اللي شافته تفتكر اللي حصل مش هيتنشر فى الجرايد بكره
اجابها مطمئنا
متقلقيش كل كاميرات الصحفيين اخدها وعملهم تفتيش ذاتي حتي كمان فتش الضيوف كلهم موبايلاتهم يعني مفيش حاجه تنتشر اطلاقا
أردفت بضيق
حتى لو الخبر متعرفش ليه عمل كده
الاجابة ديه محدش هيقدر يجاوب عليها غيره
زفر بحنق عبر جملته ثم تسائل
فين إياد
فوق معاه الواد شاف اللي حصل باب القاعة لتراه هو بقمة وسامته وجاذبيته تنهدت بحسرة وهي تظن ان عقلها الباطني هو من يتخيله...أغلقت جفونها بتعب لتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب وهو يتحدث ببحه مميزه
كيف حالك
كلا كلا يكفي امسكت بيديها وهي تضعها على جبهتها تتخيله بصوته ايضا ورائحة عطره المميزة...شعرت بمن يجلس بجوارها ملاصقا لها ارتفعت أنظارها للجالس بجوارها ... جحظت عيناها پصدمة لتراه يبتسم مكملا بهدوء
اعتقد نحن متعادلان أليس كذلك
كانت من الصدمة ألجمت لسانها من التحدث حثت لسانها على التحدث ولكنه اصر ان يعاندها بتلك اللحظة
غمغم بهدوء
هيا يا فتاة هل اظل احدث نفسي طوال الوقت
تمتمت بضيق
ماذا تريد
همس بصوت اربك جميع حواسهت
اريدك
نظرت إليه بارتباك ثم تابعت وهي تشيح أنظارها عن عينيه التي تأسر عيناها .. اشاحت ببصرها إلى نقطة في الفراغ قائلة
حقا!! وماذا تريد مني
امسك ذقنها من سبابته وأردف باحتياج وهو يتعمق في عينيها
اريدك في حياتي ان تظلي نصفي الاخر
ارتجف جسدها اثر لمسته ثم تابعت بحزم وهي تشيح يده عنها
اسفه انا لا اريدك ومن فضلك ابتعد عني
نظر لها بابتسامة هادئة
لماذا ترتجفين إذا من أثر لمستي لك هل انا حقا اول رجل فى حياتك ..هل أنا أول رجل اقبل شفتيك
وقح
تمتمت بها بضيق ليضحك بقوة
دفعته بصدره بقوه ليرتد بعض الخطوات وهي تتابع بحدة
زوجه حقا !! من هي تلك المدعوة بالزوجه انا اليس كذلك
دفعته بقوه اكبر وهي تصيح پغضب
كيف أذنت لنفسك لتفعل كل ذلك معي ها اخبرني ...هل أبدو مثل اى ساقطھ لتلامس جسدها بأريحية...ألا تنظر الي انا شرقيه وضع ذلك تحتها مائة خط ثم ان كانت تلك العادات غير محرمة عليكم فإنها ممنوعة عندنا .... لحظه !! ألست مسلما ها اخبرني وانا ايضا مسلمه كيف تفعل ذلك بي
انتهت من عبارتها لتسقط أرضا وبيأس اڼفجرت في البكاء غير عائبة للذين ينظرون لها