الحب للجميلات بقلم ساره الراوي
يا زياد
زياد والله!! و انت بقه مبتحبيش الڼصب نسيتي انك نصبتي عليه و خدتي المشروع بتاعه و اديتهولي
شيرين مصډومة زياد انا عملت كده عشان بحبك و عشان حقك اللي خدو يرجعلك
زياد يبقى تسمعي الكلام اللي بقولهولك و تنفذيه بالحرف الواحد بكرا الناس كلهه حتحتفل بافتتاح المشروع نفسي اوي اشوفو و هو محروق دمه على تعبه السنين اللي فاتت
زياد و انت ايه اللي مدايقك فكل ده هو انت بتحبي ادهم وله ايه
شيرين ايه الكلام اللي انت بتقولو ده انا عمري محبيت ادهم و انت عارف اني حبيتك انت و عايزاك انت بس كل الحكايه اني انا عارفه المشروع ده تعب فيه اد ايه وعشان كده اكيد
مش حيسكت
شيرين بتوتر حاضر يا زياد حاضر
في الصباح الباكر نهظت مريم مبكرا و اعدت اشهى اصناف الطعام و الذها لتقدمها للعروسين
فتحت اماني عينيها فوجدت نفسها في غرفة ليست غرفتها و ممددة على سرير غير سريرها ثم حركت عينيها لتجد حسام مازال نائما على الاريكة الصغيره و بعد برهة قصيرة سمعت صوت دقات على باب الغرفة و لم تعرف ماذا تفعل لكن حسام استيقظ و تحرك نحو الباب بنعاس
حسام لا ابدا مفيش مشكله صباح النور
مريم بخجل انا جبتلكو الفطار
حسام يا خبر تعبتي نفسك ليه كنتي بعتيه مع تهاني
مريم يا سلام تعب ايه ده انتو اللي تنين اخواتي
حسام ربنا يخليكي لينة دايما تاعبينك معانا تناول حسام الطعام من يد مريم ووضعه على الطاوله الصغيره في الغرفه ترك الطعام و دخل الى الحمام ليستحم و في هذه الاثناء غيرت اماني ملابس النوم و جلست على السرير بتوتر
حسام مريم جابت الفطار خلينة نفطر سوة
اماني
حسام اماني الاكل ملوش دعوه بالخناق
اماني انا مليش نفس و مش عايزه اكل حاجه
حسام بس انت مكلتيش من امبارح
اماني مش عايزه اكل حاجه بقولك انت مبتسمعش
شعر حسام بالضيق من طريقة كلامه معها و اعاد الاكل كما هو و لم يتناول شيئا هو الاخر و سحب احدى كتبه و بدأ بالمذاكره ولكن بدون اي تركيز
مريم وهي تغمز بعينيها صباحيه مباركه يا عروسه ايه النوم ده كله
اماني الله يبارك فيكي
مريم امال حسام فين منزلش معاكي ليه
اماني ها اصله بيذاكر
مريم عشان كده وشك مقلوب و زعلانه يا ستي بكرا اخر امتحان و يخلص و يفضالك يا جميل
اماني اه ان شاء الله و انت مالك شكلك متدايقة
اماني عادي تلاقيهه نسيت
مريم اه صحيح هو انت مش كان عندك امتحان امبارح
اجلتي و له عملتي ايه
اماني لا انا مدخلتش الامتحنات السنه دي اصلا
مريم ليه كده يا اماني تضيعي السنه عليكي و انت بتذاكري طول السنة
اماني معلش انا من هنا و رايح حذاكر في البيت و اروح على الامتحان بس
مريم ليه يعني انت مش عايزه تروحي الكليه
اماني ايوا انا عايزه اذاكر في البيت و خلاص
مريم براحتك لو ده حريحك بس مش
لازم تهملي فمذاكرتك
ضهرت رندا فجأه اخيرا الجمله دي اتقالت لحد غيري فالبيت ده
مريم الحق عليه اللي عاوزه مصلحتكو
رندا الحمد الله انا خلصت الامتحانات خلاص و ادعولي بقه مجموعي يبقى كويس
مريم مټخافيش مش انا اللي ذاكرتلك يبقى كله تمام
رندا يا جامد انت يا واثق فنفسك ربنا يسمع منك
اماني انت حابة تدرسي ايه
رندا نفسي ادخل كلية العلوم اصل دي الماده الوحيده اللي بحبهه
اماني ان شاء الله تدخليها هي مريم راحت فين
رندا راحت عشان تصحي اماني اصلها مش بتصحى بسهوله و خصوصا لما يبقى ادهم مش موجود
اماني شكلهه متعلقه بيه اوي
رندا جدا جدا هو حنين اوي معاها و حسام كمان حنين اوي اخواتي اللي تنين طيبين بس حسام انت بقيتي تعرفيه اكتر مني خلاص
نظرت لها اماني بنظره غير مفهومة ثم ابتسمت پتألم
سمعت رندا جرس الباب فضنت انه ادهم فتحت الباب لتجد امامها يارا
يارا ازيك يا رندا عامله ايه وحشتيني اوي
الحلقة الثامنة والعشرون
رحبت رندا بيارا و استغربت للطفها الشديد على غير العاده ثم نادت مريم و اماني
يارا ازيك يا مريم عامله ايه
مريم بضيق الحمد الله
الف مبروووك بجد فرحتلك اوي
اماني مصډومة الله يبارك فيكي
مريم
بملل وانت عامله ايه في العياده
يارا زحمة مۏت بجد مش عارفه اخد اجازه حتى بس قلت اعدي عليكو عشان اتغدى معاكو
استغربت مريم من جرأتها و لطفها الغير متوقع
رندا اه طبعا تنورينا
يارا امال العريس فين اوعو تقولو لسه نايم
اماني بضيق لا بيذاكر عنده امتحان بكرا
يارا هو انتو استعجلتو في الجواز ليه كان على الاقل خلص الامتحانات
اماني بتردد اصله حيشتغل مع ادهم في الشركه وحيبقى مشغول الفتره الجايه
يارا بجد !! كويس اوي اصل ادهم بيتعب اوي لوحده و هو مش متعود على كده خصوصا ان شرين كانت بتساعده فكل حاجه
شعرت مريم بغصه في قلبها حين سمعت اسم شيرين
مريم اهو حسام حيبقى معاه من هنا و رايح
يارا اه بس برضو شيرين كانت مهندسه و بتعرف تتعامل مع الشغل بسهوله
مريم لم ترد و بدأ الډم يغلي في عروقها
يارا بخبث فاكره يا رندا يوم عيد ميلادك لما ضبطنا ادهم و شرين في المطبخ سوري يا مريم انا نسيت
معلش متزعليش مني
مريم بعصبيه لا ابدا حزعل ليه عااااادي
اماني حاولت تغيير الموضوع هي نادين فين
رندا بتلعب في الجنينه
ثم دخلت نادين من الباب و هي متمسكه بيد ادهم اللذي عاد من العمل
يارا اااادهم ازيك زعلانه منك يا وحش مش بتسأل عليه ليه
ادهم مصډوم من وجودها و طريقه كلامها يارا اهلا ازيك عامله ايه
يارا عامله دايت هههه بس قلت اكسره و اجي اتغده عندكو حتغدوني وله امشي
ادهم مازال تحت تأثير الصدمة ها اهلا وسهلا اتفضلي
ثم نظر الى مريم اللتي هبت من مكانها بسرعه و ذهبت الى المطبخ و هي في قمة الڠضب
ذهبت اماني ورائها
اماني فيه ايه يا مريم انت حتسيبيهه تقعد معاه لوحدهم
مريم اسيبهه ده على اساس انها مستنيه اذن مني و انا واقفة حاجه تقرف
اماني ابتسمت ايه ده انت بقيتي بتغيري يا ميرو
مريم انا اغير ليه يعني ميقعد معاها و يعمل اللي هو عاوزو انا مليش دعوه
اماني معترضه عليه انا برضو ده انت باينة و مفضوحه اوي كمان اتقلي شويه مش عايزاها تحس انها قدرت تضايقك
مريم اصلا دي شغلتهه تنكد عليه في الشغل و في البيت استغفر الله العضيم يا رب يلا خدي الصحون دول و حطيهم على السفره
اماني حاضر بس اهدي كده
و متخليش الشيطان يلعب في دماغك
مريم اللهم اغزيك يا شيطان
في هذه الاثناء انفردت يارا بأدهم
يارا ادهم انا اسفه بجد على الكلام اللي انا قلته و عارفه انك مش بتعتبرني غير اختك و بس
ادهم انا مكنتش عايزك تزعلي بس دي الحقيقه و انت لازم تكملي حياتك مع حد بيحبك بجد
يارا بحزن مصطنع طب ممكن اطلب منك ان احنا نفضل صحاب و اوعدك اني مش حفتح الموضوع ده تاني
ادهم انت زي رندا بالضبط و اي وقت تحتاجيني فيه حتلاقيني جنبك
يارا مرسي اوي يا ادهم و انا كمان لو احتاجتني حتلاقيني ادامك على طول
التف الجميع حول
السفرة الا حسام اللذي رفض ان يتناول الطعام و تحجج بالمذاكره و قد تعمدت يارا ان تتكلم في مواضيع تثير غيرة مريم و ڠضبها ولكنها شعرت بخيبه الامل عندما لم تجد رد من مريم و شعرت بالڠضب اكثر حين بدأ ادهم بمدح الطعام اللذي صنعته مريم بنفسها
خرجت يارا من المنزل و على وجهها ابتسامة انتصار فهي تعلم انها ضايقت مريم و زرعت بذره الشك في قلبها
ادهم انت ايه اللي مدايقك انا حاسس انك زعلانة مني
مريم مفيش انا بس عايزه انام و تعبانة
ادهم متخبيش عليه انت زعلتي عشان شفتي يارا
انتفضت مريم من الفراش و هي تقول و المفروض بقه مزعلش و انا شايفة انك بتهزر و تضحك معاها طول الوقت
ادهمانا و يارا صحاب من زمان و هي طول عمرهه بتحب الهزار و انا بعتبرهه زي رندا
مريم برضو الهزار بحدود
ادهم و انا مش ممكن اتجاوز حدودي يا مريم و انت عارفه كده كويس
مريم انا مبقيتش عارفه حاجه خالص
ادهم على فكرة مينفعش تشكي فيه يا مريم و انت عارفه اني بحبك و انت اللي فقلبي و بس
مريم انا مش بشك انا بس مش عاجبني طريقه كلامهه معاك
ادهم قولي بقه انك بتغيري عليه
مريم
انا اغير عليك انت ليه بقه ان شاء الله
ادهمبتفاخر عشان مز و قمر و البنات بتجري ورايه
مريم معترضه والله !!! خلاص يا حبيبي روح اسهر معاهم نايم هنا ليه
ادهم و هو يلامس شعرها عشان فيه وحده بس اللي فقلبي و بحبهه و عايز اسهر معاها
مريم ازاحت وجهها بخجل اوعى كده مخصماك
ادهم بعشقك يا مچنونة بمۏت فيكي
اما في غرفة حسام و اماني فكان الحال مختلف تماما لان حسام لم يخرج من الغرفه على الاطلاق ليتحاشى الكلام مع اي احد يذكره بأنه قد تزوج حبيبته اللتي تكرهه و اماني لم تدخل الغرفه الا في المساء و عندما رأت حسام فوق الاريكه نائم و الكتاب في يده شعرت بالشفقه عليه و تذكرت انه لم يأكل شئ منذ الامس و ها قد مر اليوم و هو لم يأكل ابدا شعرت بالذنب تجاهه و كادت ان توقضه لكن مشهد وجودها على السرير بجانبه ذالك اليوم منعها فتركته بسرعه و نامت على سريرها و الدموع في عينيها و هي تشعر بالخۏف من ما سيأتي
اشرقت شمس الصباح و كل شخص في المنزل كان مشغول بشئ مريم تجهز مائدة الافطار و اماني تساعدها و ادهم يجمع بعض اوراق العمل و نادين تلعب بقرب مريم
نادين انا عاوزه اروح النادي يا مريم
مريم حاضر يا نودي بس سيبيني اكمل الاكل و حعملك اللي انت عايزاه
نادين لا انا عايزه اروح دلوقت
اماني ندوشة حبيبتي اوعدك ان احنا نروح النادي بعد ما نفطر
نادين بس انا مش بحب افطر
مريم