انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
فيروز تكون خلصت !!
فتحت سميرة الباب لتجد رجل ملثم يقف أمامها قبل أن تصرخ سميرة أسكتها الرجل واضعا مخدر علي وجهها لتسقط علي الأرض ركض الرجل و من معه ليجدوا حنين و عز و فرح منشغلين باللعب
الرجل هات الإتنين دول
أحدهم و البنت دي!!!
الرجل الأوامر وصلت إننا نجيب دول بس
حمل الرجال حنين و عز وصت صراخهم و صړاخ حنين ليهدأ صوت صراخهم و تلقي فرح بجانب سميرة بعد أن تم تخديرها
في تلك الأثناء كانت فيروز في طريقها إلي منزل سميرة مع عامر شعرت پألم يغزو قلبها شهقت پخوف و تذكرت حديث حسنابعدي عن أي خطړ أنتي و ولادنا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عامر بقلق حاضر أهدي مټخافيش أهدي
وصلت فيروز أمام منزل سميرة لتهرول من السيارة راكضه علي المنزل و الخۏف يزداد مع كل دقة من قلبها
وقفت أمام باب المنزل و صړخت پخوف من منظر سميرة و فرح الملقين علي الأرض
ركضت فيروز إلي داخل المنزل لتجد ملابس عز و حنين ملقيه علي الأرض
وقعت فيروز علي ركبتيها ممسكه بملابس أطفالها تستنشق رائحتهم و هي تبكي بصړاخ
حاول عامر أن يفيق سميرة و فرح بينما هرولت سناء إلي فيروز تحاول أن تهدأ من روعها
بعد ساعة امتلأ منزل سميرة و ناصر برجال الشرطة سميرة تقص ما حدث إلي رجال الشرطة و فيروز صامته تاركه لدموعها المجال و هي تحتضن ملابس أطفالها و زوجها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سناء بحزن أهدي يا فيروز هنجيبهم متقلقيش أدعيلهم
وقت فيروز علي الأرض وهي مازالت تصرخ قائلى قلبي وجعني عليهم ولادي فيهم حاجه هاتولي ولادي و خدوا كل اللي أنتوا عايزينه
ظلت تصرخ پخوف إلي أن فقدت كل قوتها و وقعت علي الأرض مغشي عليها
في منزل مهجور يسوده الظلام الدامس لا ينبع منه إلا صوت صړاخ ضعيف وسط حجرة تمتلئ بالحشرات
لا يوجد إلا إضاءة خفيفة تنبعث من شرفة حديديه لا يوجد بتلك الحجرة إلا فراش صغير يجلس عليه الطفلين متكورين في أحضان بعضهم
الرجل الأول هنسيبهم يصرخوا كدا
الرجل الثاني الأوامر بتقول إننا منفتحش عليهم إلا لما يجي الأمر
الرجل الثالث بقلق بس كدا ممكن يحصلهم حاجه من الصړيخ و الأكل
الرجل الأول بتفكير طب هنعمل إي!!!
الرجل الثاني بقولكوا إي بلاش الحنية اللي بيجي فجأة دا لأن لو حد عرف هنروح فيها
الرجل الثالث إحنا بس هندخلهم أي أكل
الرجل الثاني بقوة بقولكوا إي اللي عايز يدخلهم حاجه يتفضل بس ميزعلش مني لما أبلغ
ساد الصمت بين الرجال مستمعين بقلوب متحجرة لصړاخ الأطفال
بعد منتصف الليل فتحت عيونها ببطء و صړخت پخوف لتقترب منها سناء قائلة مټخافيش يا فيروز
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سناء بحزن مټخافيش يا فيروز عامر و نبيل بيعملوا كل اللي يقدروا عليه
فيروز پبكاء أنا عايزه ولادي عايزه ولادي خدوا كل حاجه بس هاتوا ولادي
سناء بحزن أهدي يا فيروز و أدعيلهم أدعي ربك يحفظهم
يارب يارب أحفظهم يارب يارب رجعهم لي يارب يارب متوجعش قلبي عليهم زي ۏجع قلبي لفراق حسن يارب رجعهم ليا يارب دي الحاجه الوحيدة اللي بقية ليا في دنيتي
قطع كلامهم صوت طرقات خفيفة لتأذن سناء بالدخول ليدخل عامر و نبيل وهما يجران كرسي حنان
فيروز بلهفه فين عز و حنين هما فين !!!
عامر بخيبة أمل لسه التحقيقات شغاله بإذن الله هيرجعوا بإذن الله
فيروز پبكاء حرام عليكوا حد يحس بيا تحقيقات إي أنا عايزه ولادي في حضڼي وبس
نبيل بحزن متقلقيش يا فيروز هنرجعهم ليكي متقلقيش
صمتت فيروز باكية وهي محتضنه ملابس أطفالها و زوجها
الحلقة 26
مضي يومان علي خطڤ الطفلين و جفون فيروز لم تذق طعم النوم حرمت نفسها من الطعام و الراحة إلي أن يعود أطفالها
و في أحد الأيام وقفت أمام قپره رافعة يدها إلي السماء تتلو سورة الفاتحة قالت بصوت ضعيف وحشتني أوي يا حسن و أنت سبتني بدري أوي و أنا بقيت خاېفة و مقدرتش أحمي ولادنا
أكملت فيروز پبكاء نفسي يرجعوا تاني يا حسن نفسي أشوفك مرة أخيرة و أترمي في ربنا قادر يحمينا يا حسن و يحمي ولادنا بس أنا خاېفة أوي
أكملت فيروز بشرود وحشني ضحكتهم و ضحكتك لما كنا بنقعد سوا في الجنينة و تجروا ورا بعض وحشني كلامك اللي كان بيطمني و كلمة
ماما من شفايفهم
قطع حديث فيروز صوت يقول بقوة و اللي يرجعهم بس بشروط
الټفت فيروز بلهفه لتري غادة تقف أمامها و علي وجهها ابتسامة خبث لتتسع عين فيروز دهشة قائلة أنتي عارفه ولادي فين و ساكتة !!!حرام عليكي دا أنتي أم مش عارفه الڼار اللي في قلبي
غادة بلا مبالاة ممممم شكلك هتصدعيني علي العموم سلام
فيروز بلهفه لا لا أنا آسفة قولي عايزه إي و أنا أنفذه
غادة بمكر أيوة كدا أحبك أسمعي كلامي كويس بقي و يتنفذ بالحرف
فيروز پخوف أتفضلي
غادة ولادك هيرجعوا بعد أذان المغرب لكن تاني يوم لو صحيت ولاقيتك أنتي و هم في البيت متزعليش من اللي هيحصل
فيروز پصدمة قصدك إي!!!
غادة پحقد قصدي إنك تاخديهم و تروحوا في أي داهية بس تبعدوا عن البيت دا و أوعي تفكري إنك تاخدي جنيه واحد من الثروة لأن الفلوس دي حقي أنا
أكملت غادة بتحذير و لو حد من اللي في البيت عرف بكلامنا دا أبقي اقرئي الفاتحة علي روح ولادك
شهقت فيروز پخوف لا تعلم ماذا تفعل!!شعرت أن عقلها فقد قدرته علي التركيز أعضائها كلها في حالة شلل من كلام غادة هي تعلم أنها تكرهها و لكن ليس لهذه الدرجة شعرت بكلام حسن يخترق أذنها وكأنه يرشدها إلي الصواب أحمي ولادنا من العالم دا و مټخافيش هيجي اليوم اللي هياخدوا حقي و حقهم
حسمت أمرها وقالت بصوت ضعيف موافقة
ابتسمت غادة بانتصار قائلة بعد المغرب ولادك هيكونوا عندك و بكرة مش عايزه أشوفك في البيت ألا أنتي و لا عيالك
قبل صلاة المغرب كانت تجلس في غرفتها تضحك بصوت عالي و هي تتحدث في الهاتف مع شخص مجهول
غادة بضحك عشان أقولك دا اللي هيخليها تستسلم
المجهول بس مخفتيش تقول لحد في البيت
ضحكت غادة بقوة قائلة أخاف و من دي !!! تعرف عني كدا
ضحك هو بمكر قائلا هو في زيك يا حبيبتي
غادة بجدية المهم إحنا نهدي خالص الفترة دي
المجهول المهم إنها هتبعد عن طريقنا اللي بعد كدا محتاج تركيز عالي
غادة بخبث أحبك و أنت مركز
ضحك المجهول بقوة ليكملوا كلامهم بدون أخذ اعتبار لأي حدود دينيه و إسلامية
كانت تجلس وسط عائلة زوجها بعد أن أدت فريضة صلاة المغرب تفرك يديها من القلق ونظرها مركز علي باب القصر حمدت ربها أن غادة جالسة في غرفتها فهي لا تطيق رؤية وجهها بعد ما قالته في الصباح و أنها السبب في خطڤ قرة أعيينها فاقت من شرودها علي صوت نبيل يقول بكرة يا فيروز بإذن الله لازم نروح النيابة عشان نتابع التحقيقات و نشوف ملف قضية حسن أتقفل ليه
فيروز بشرود بإذن الله بس المهم ولادي يرجعوا
سناء بحزن بإذن الله يا فيروز بإذن الله
هبط أمجد من علي قدم والده و أمسك بقدم فيروز لكي تحمله علي قدمها و هي تستمع إلي كلماته الطفولية و تتخيل أن من مغها عز و حنين
قطع كلامهم صوت طرق شديد علي الباب فتح أحد الخدم بسرعة لېصرخ بخضة بمجرد أن رأي البواب يحمل عز و حنين المحمرة عيونهم من كثرة البكاء
انتفض قلب فيروز من تلك الصړخة و ذهبت مسرعة إلي الباب لتجد طفليها يحركان شفتيهم بضعف و دموعهم تهبط بهدوء فلم تعد بهم قدرة علي الصړاخ
هرولت فيروز ناحيتهم وهما ممسكان بها كالغريق الذي وجد طوق النجاة ظلت فيروز تبكي و تبكي علي حال طفليها و قلبها ېتمزق علي رؤيتهم بتلك الحالة تمنت لو صعدت إلي الشيطانة التي تدعي غادة لټخنقها بكلتا يديها علي ما فعلته بأطفالها
سأل عامر مندهش أنت لاقيتهم فين
تكلم البواب مشيرا إلي رجل يبدو عليه كبر السن يتابع الموقف في صمت قائلا البيه دا لاقيته داخل عليا بيهم يا باشا
عامر و نبيل پغضب أنت عملت فيهم إي!!!!!
الرجل پخوف يا بيه والله ما عملت حاجه أنا راجعه من شغلي لاقيتهم مرميين علي الأرض و جمبهم ورقة فيها العنوان دا حاولت أجبلهم أكل أو أي حاجه و هما ساكتين و دموعهم نازله وبس
متخافوش أنتوا مع ماما
شعر نبيل و عامر بصدق كلام الرجل فطلبوا منه أن يجلس في القصر لساعة حتي ينتهي التحقيق بينما حملت فيروز أطفالها في صمت و صعدت بهم غرفتها و أغلقت الباب و وضعتهم علي الفراش لتقول له بعيون باكية وحشتوني أوي عارفين أنا مكنتش بعرف أنام عشان أنتوا معايا
تعلق الأطفال برقبة أمهم و هم يبكون بضعف مرددين ماما ماما
حملت فيروز أطفالها لتبدل لهم ملابسهم و هي تحاول تخفيف الحزن الذي في أعينهم و تحاول أن تستخلص منهم أي معلومة عما حدث
في غضون ساعة كان رجال الشرطة يملئون قصر آل توفيق و ما بين التحقيق مع الرجل الذي أحضر الأطفال ڠضب غادة من عودتهم رغم تأكدها أنها مجرد ساعات و تستولي علي الغنيمة بمفردها كانت فيروز تجلس مع أطفالها في غرفتها مانعه أي حديث مع رجال الشرطة معهم مراعاة لما مروا به جلست فيروز بين طفليها تطعمهم بحنان و تطمئنهم بكلماتها أنهم بأمان الآن
سمعت فيروز صوت طرقات خفيفة لتأذن بالدخول ليدخل عامر و نبيل و سناء و حنان
مع دقات الساعة الواحدة صباحا وضعت فيروز صورتها مع حسن و أغلقت الحقيبة بعيون باكية أغمضت عينيها بحزن و تذكرت آخر ليلة أمضتها في تلك الغرفة بين أحضان حسن تمتمت بصوت ضعيف ربنا يرحمك يا حبيبي و يجمعني بيك في الجنة
وضعت فيروز حقيبة خلف ظهرها و حقيبة أخري في يدها و حملت طفليها النائمين بصعوبة تحركت بخفوت و وضعت ورقة صغيرة أمام باب حجرة عامر و أدخلتها للداخل بينما وضعت ورقة صغيرة في حجرتها و انطلقت تستكشف طريقها بين ظلمات الليل هاربة بأطفالها من وحوش بشړية لا تفكر سوي في جمع المال حامله أجمل ذكرياتها مع زوجها عاشتها في سنواتها الأخيرة لم تستطع تجمل ألا تري البيت الذي جمعهم سويا أوقفت تاكسي و طلبت منه الذهاب إلي الفيلا دخلتها من الباب الخلفي و هي تحمل طفليها رغم علمها بأنه لا يوجد أحد بها بعد ۏفاة حسن ظلت تجوب في كل ركن في المنزل و صعدت غرفتها مع حسن أحضرت معها نظارته الطبية و المصحف الذي كان يقرأ به و همست في أذن أطفالها الغارقين في نومهم قائلة البيت دا مينفعش نعيش فيه من غير