السبت 16 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا الحي أهله و كيف كانوا يقيمون أبسط أعياد الميلاد لهم تذكر يوم أن سار في هذا الحي و هو يحمل جسد والدته علي النعش تذكر كيف
تركته بمفرده يتحمل مسئوليته و مسئولية أخته التي أصبحت الشخص الوحيد القادر علي أن يبوح لها بكل ما فيه تذكر كيف ساعده أهل هذا الحي في تخطي ما مروا به من ۏجع فراق أمه تذكر كل ليلة كان يقضيها في مذاكرة مادة معينة تذكر الفرحة التي أنتشرت في الحي يوم أن تخرج من كلية هندسة هو و أخته تذكر المعاناة التي مر بها و هو يبحث عن عمل و في النهاية كان مصيره بائع ملابس في محل صغير هو و أخته 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فاق من ذكرياته علي صوت يقول عز عز
الټفت عز إلي مصدر الصوت ليجد زوجة الحاج طه رحمه الله تقف أمام منزلها وتقول معلش يا بني هعطلك
عز بابتسامة لا لا عادي يا طنط
سمية اتفضل يا بني دا نصيبكوا الشهر دا
عز بإحراج يا طنط
سمية أنتوا لسه برده يا بني مصمين علي الشغل في المحل دا
عز عقبال ما نقدر نقدم في شركة بقي
سمية طب ما تيجوا تشتغلوا في المطعم و أهو برده مالكوا يا بني
عز معلش يا طنط بس إحنا مش هنقدر نسيطر عليه البركة في اللي ماسكينه
سمية طيب يا بني ربنا يصلح حالكوا
عز يارب عن إذنك يا طنط
صعد عز إلي منزله ليجد حنين جالسة علي سجادة الصلاة تقرأ الورد اليومي أحضر عز مصحفه و جلس بجوارها يقرأ الورد اليومي بعد ما يقارب الربع ساعة شعر عز برأس حنين علي كتفه الټفت لها وجدها قد استسلمت للنوم حملها عز بحذر و وضعها في فراشها و أغلق الإضاءة و مدد جسده بجوارها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فكهذا هو حال حنين منذ ۏفاة والدتها لا تسطتيع النوم إلا و عز بجوارها استسلم عز للنوم سريعا هاربا من التفكير في أى من ذكرياته المؤلمة 
الحلقة 29 
في اليوم التالي خرجت فتاة في مقتبل العمر تتميز بعيونها العسلية وبشرتها البيضاء الصافية و ملابسها المحتشمة خرجت وهي تضع آخر دبوس في حجابها توجهت إلي والدها الذي يحتسي كوب القهوة وقالت صباح الخير يا بابا
ناصر بابتسامة صباح الخير يا فرح
فرح أومال ماما فين
خرجت سميرة من المطبخ و هي تمسك طبق يحتوي علي سندوتشات وقالت صباح الخير يا فرح
توجهت لها فرح و أمسكت منها ما كانت تحمله و قبل أن تتكلم ارتفع صوت هاتفها 
فرح السلام عليكم حاضرنازله أهو تمام محمد رسول الله
أغلقت فرح هاتفها وقالت أنا هنزل بقي عشان جهاد و رقية و الشباب جم
سميرة مفيش نزول إلا لما تأكلي
فرح بطفولة يا ماما هنأكل كلنا سوا
سميرة لا برده أنتي هتدوخي لو نزلتي كدا
ناصر أسمعي الكلام يا فرحتي
فرح بابتسامة حاضر
تناولت فرح سندوتش سريعا و هبطت إلي الشباب جهاد ما بدري يا ست فرح
رقية لا كنتي أتأخري شوية كمان
أمجد خلاص خلاص كلكوا علي البنت يلا عشان كدا هنتأخر
فرح أيوة بقي يا أمجد يا ناصفني في العيله دي
أمجد بغمزه أنت تؤمر بس يا جميل
ابتسمت فرح بخجل و ألقت السلام علي أدهم و دخلت السيارة مع البنات بينما ماهر يتابعها بنظرة ڼارية هي و أمجد 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أمجد بضحك مالك يا ماهر!!وشك بيطلع ڼار ليه يا بني !!
ماهر پغضب مكتوم ملكش دعوة بفرح يا أمجد
أمجد بنصف عين و أنت هتفضل كدا تكلمها كلمتين و تسكت و بتراقبها من بعيد و يفضل إحساسك مستخبي جواك
أكمل أمجد بابتسامة فرح أختي الكبيرة يا مچنون بس أقولك نصيحة كفاية سكات لحد كدا لأن ممكن أي حد يخطفها منك في أي لحظة لأنها متتعوضش
إنطلقت سيارة أدهم و بها فرح و رقية و سيارة ماهر وبها أمجد و جهاد 
وضعت فنجان قهوتها بعصبية قائلة نعم !!
عامر بهدوء بقولك أمجد عايز يتقدم لرقية
غادة بعصبية و أنا معنديش بنات للجواز قال يجوز بنتي قال
عامر بنبرة حادة بصي يا غادة بكرة هأخد رأي بنتك و أخواتها الرجاله في الموضوع دا وافقت يبقي خطوبتهم كمان أسبوع موفقتش يبقي خلاص نصيب لكن لو فكرتي إنك تبعديهم عن بعض و هما عايزين بعض صدقيني هتخليني أطلع اللي مدفون من سنين و إني كنتي مفكره إن سايبك في البيت دا محبة تبقي غلطانة أنا سايبك في البيت دا عشان خاطر ولادك و أخويا الله يرحمه
غادة بعصبية أنت كمان عايز تطردني !!أنت أجننت رسمي البيت دا حقي أنا و بنتي عمرها ما هتبقي لأبنك
ضړب عامر علي مكتبه بعصبية و انفجرغاضبا البيت دا لا بإسمي و لا إسم البيت دا لعيالنا و عيال حسن و إن كنتي مفكره إنك ممكن تاخدي جنيه زيادة عن حقك تبقي بتحلمي كفاية إني سايبك في البيت دا رغم كل الحزن اللي سببتيه لنبيل و أوعي تفكريني ناسي يوم ۏفاة أمي لما كنتي بتضحكي مع صحابك في وسط العزا و بقولك أهو أمجد لرقية يا غادة و رحمة نبيل و حسن لو فكرتي تفرقي بينهم هتشوفي مني الچحيم
أكمل عامر پغضب وقتك انتهي معايا اتفضلي
زفرت غادة بضيق و صعدت لغرفتها سريعا و هي تشتعل ڠضبا من كلام عامر 
أمسكت غادة هاتفها پغضب و
هاتفت شخص و قالت بعصبية شوفت الجنان اللي في البيت دا بقي أنا بنتي تبقي لإبن عامر و سناء
يجلسان أمام قبر والدتهم و الدموع تسيل علي وجوههم في صمت يرتفع صوت عز الهادئ بقراءة سورة الرحمن بينما حنين تنظر إلي قبر والدتها بكسرة تستعيد ذكرياتها معاها كل ليلة باتتها بين احضانها كل ليلة رأت فيها دموع أمها و هي تنظر لصورة حسن كل ليلة قضتها والدتها بجانبها و هي مريضة تتذكر ابتسامة والدتها لها عندما تحصل علي درجة عالية في المدرسة تتذكر كل ليلة جلست بجانب والدتها تحفظ القرآن الكريم 
تمنت أن لو تري والدتها و لو لثواني لتعود كالطفلة و ترتمي بين احضانها تتمني رؤية شبح ابتسامتها مرة أخري أن تعود لها لتخبرها أن قلبها يدق عشق و حب لها هي و أبيها 
شعرت بيد حانية تمسح دموعها تلك اليد التي ساعدتها علي عبور الطريق تلك اليد التي أصبحت الملاذ الآمن الوحيد لها نظرت لأخيها بحزن وقالت هي أكيد في مكان أحسن من هنا صح يا عز
تنهد عز بحزن ليمنع دموعه من السقوط و أحاط كتف أخته بيده وقال أكيد يا حنين ماما ارتاحت من ۏجع قلبها بفراق بابا و بعدين مش هي بتجيلك علطول في الحلم وبتقولك مټخافيش أنا كويسة بس أنتي متعيطيش
حنين بحزن أيوة
عز بتنهيده يبقي أدعيلها هي و بابا يا حنين أدعيلهم
تنهدت حنين بحزن ونظر إلي قبر والدتها بينما حاډث عز نفسه و هو ينظر للقبر الحمل بقي تقيل أوي عليا يا ماما محتاج وجودك جمبي تمسكي إيدي و تطمنيني كان نفسي تكوني معايا و أنا بتخرج من كلية هندسة أنا و حنين زي ما كنتي بتحلمي كان نفسي ألاقي إيدك بتطبطب عليا لما رفضوا تعيني كان نفسي أشوف فرحة في عيونك و أنتي شايفه حنين بتكبر كل يوم و بتبقي نسخة مصغره منك كان نفسي تكوني موجودة معانا يا أمي
فاق عز من شروده وقال بنبرة هادئة يلا يا حنين العصر قرب يأذن
حنين حاضر
عز هنروح نصلي في الجامع و نخرج نتغدي سوا إي رأيك
حنين بابتسامة طفولية عايزه بيتزا و بيبسي و شيكولاته بابلي و نوتيلا
عز بمرح يلا يا حنين قدامي علي البيت قدامي يلا
حنين بطفولة لا هتجيبلي نوتيلا
عز بمرح طب أجبلك جلاكسي أم اتنين جنيه دي و أعملي نفسك إنها نوتيلا
حنين بضحك بس يا عز بس بدل وصلت للمرحلة دي متكملش
عز بضحك طب يلا بس عشان نلحق الصلاة وبعدين شوف البتاعه اللي أنتي عايزاها دي
بعد صلاة العشاء أنهي الشباب صلاتهم في المسجد و جلسوا في النادي المشتركين به 
رقية أنا هقوم أجيب عصير حد عايز حاجه
جهاد خديني معاكي عايزه أجيب آيس كريم
فرح أستنوني أتمشي معاكوا
و كأن ماهر استغلها فرصة لينفرد بالحديث مع أخيه فيما يشغل باله فقال يعني هتروحوا لوحدكوا ما تقوم معاهم يا أمجد
أمجد بابتسامة و الله مش بحبك من فراغ يا ماهر
لم يكن ماهر يعلم أنه قدم فرصة ذهبية لأمجد ليسير مع حبيبته رقية فابتسم ماهر وقال طب هاتيلي مانجه معاك
فرح مش عايز حاجه يا أدهم
حرك أدهم رأسه بمعني لا سارت فرح بجانب جهاد يتهامسون بضحك علي رقية التي انكمشت فجأة في نفسها لمجرد سير أمجد بجوارها رغم أنه يبعد عنها مسافة كبيرة و لكن هذا هو حال رقية الدائم منذ نعومة أظافرها و هي تجد في أمجد فارس أحلامها كانت تحب أن تجلس في شرفتها و تراه يجلس مع أدهم ينهون أمور عملهم كبرت رقية بين عيون أمجد وكبر حبه في قلبها لم تستطع أن تصرح بمشاعرها و لو بنظرة و إنما تكتفي بدمعة رجاء من الله في سجدة داعية أن يكون أمجد حلالها 
لم يختلف الحال عند أمجد الذي كان يسير و يشعر أن أمامه شريط ذكرياته مع رقية تذكر ليلة عيد مولدها الخامس عندما بعدت عن الأنظار و اختفت خلف شجرة في الحديقة تتبعها أمجد پخوف ليسألهاماذا حدث
اڼفجرت رقية تبكي بطفولة علي عيد مولدها الذي أصبح بمثابة سهرة لأصدقاء والدتها ومكان عمل لوالدها لم يفكر أحد بها و لا بكيفية اسعادها في تلك اللحظة أمسك أمجد بيدها و ذهبوا إلي الحديقة الخلفية واستمروا في اللعب بمرح و طفولة 
فاق أمجد من ذكرياته و نظر في اتجاه رقية لمنكمشة في نفسها و لكنه أبعد نظره سريعا و استغفر ربه و نظر إلي السماء راجيا ربه أن يرزقه رقية حلاله في أقرب وقت 
أما علي الطاولة حكي ماهر لأخيه عما يخفيه في قلبه اتجاه فرح و أدهم ينصت له باهتمام لم يكن متفاجئ كثيرا بحب ماهر لفرح فهو يعلم ذلك من غيرة أخيه عندما تحادث فرح أي شخص في الشركة يعلم ذلك من صورة منذ أيام طفولة ماهر وفرح مخبأة تحت وساة ماهر كان ماهر يشعر براحة كبيرة و هو يحكي لأدهم ما بداخله و كأن ماهر هو الأخرالأصغر و أدهم هو الأخ الأكبر فهكذا هو أدهم رغم إعاقته بفقده النطق إلا أن له قدرة علي
أن يجعل من يتكلم معه يشعر براحة كبيرة 
أنهي ماهر كلامه قائلا كلام أمجد النهاردة خوفني يا أدهم و حاسس إني مش قادر أفكر
فتح أدهم هاتفه علي المفكرة و كتب جملة و وضعها أمام ماهر الذي ابتسم عندما قرآها عمو ناصر بيبقي فاضي بعد صلاة العشاء و أنا فاضي بعد بكرة أما نرجع كلم عمو عامر يحدد معاه ميعاد عشان عايز أفرح بيك و تجيبلي طفل شبهك كدا يقولي يا عمو
اتسعت ابتسامة ماهر وقال بس تيجي معايا يا أدهم
حرك
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات