انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
وقالوا في صوت واحد ملناش غير بعض
دخلت العروستان إلي الحديقة ليرتفع صوت تصفيق الجميع لهم وسط نظرات سعادة متبادلة بين العاشقين
جلست فرح بجانب سميرة و هي متمسكه بيدها بينما تشابكت يد ماهر و ناصر و أنزل المأذون المنديل ليبدأ عقد قران ماهر و فرح
ارتفع صوت الجميع مرددين بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
عدا غادة التي كانت تجلس في جانب بعيد تنظر لهم پغضب و هيئتها توحي أنها غير راضية عما يحدث
اسمترت التهنئات تتوالي علي ماهر و فرح و هما يخطفان نظرات حب لبعضهم بينما ظل ماهر مكانه وأمسك بيد أمجد ليكون ماهر هو وكيل أخته في عقد قرانها و أدهم أحد الشهود و عز الشاهد الآخر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ارتفعت صوت زغروطة سعادة من سميرة و سناء وتوالت التهنئات علي العاشقان و أهل العروسين
بينما فرح منشغله باستقبال التهنئة من أحد صديقتها شعرت بلمسة يد دافئة
تقبض علي كفها الصغير نظرت خلفها بتعجب لتجد ماهر ينظر لها بحب ليرتعش جسدها بخجل
فرح بإحراج ماهر في إي
ماهر بسعادة بحبك
أخفضت فرح رأسها بخجل وقالت بصوت مرتعش يا ماهر
لم يسمح ماهر لفرح بإكمال حديثها وإنما جذبها من بين كل الناس و جلسوا سويا في المكان المخصص لهم بعيدا عن الأنظار
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جهاد بقولك هقرصك في ركبتك عشان أحصلك في جمعتك
رقية ما تاخدي العريس احسن
جهاد لا مهو اخويا مينفعش
قطع أمجد حديثهم قائلا أيوة مين بينده أنا جيت
جهاد يعني يرضيك
أمسك أمجد بيد رقية وجذبها وقال بسرعة لا لا ميرضنيش
رقية بضحك استني أختك هتجري ورانا
أمجد بابتسامة فكك منها المهم إنك بقيتي حلالي يا روءه
رقية بخجل يا أمجد الله اسكت بقي
أمجد بنظرة ذات معني هو أنا لسه قولت حاجه دا أنا هقول و هقول
اتجه أمجد و رقية ايضا إلي المكان المخصص لهم يعيد عن الأنظار
شعرت حنين بالملل من الجو الرسمي الذي يسود الحفل فاستأذنت من عز الذي كان يقف مع أحد رجال الأعمال و ذهبت برفقة جهاد إلي اسطبل الخيل
ارتشفت فرح قليلا من المياه ليقول ماهر في إي يا فروحه مالك
فرح بسرعة و خجل ماهر أنا بحبك
اتسعت ابتسامة ماهر تدريجيا وأمسك بيد فرح وقال أخيرا نطقتي بعشقك يا فروحه
بينما في مكان رقية و أمجد
أمجد ماشي قولي عايزه تقوليلي إي
رقية بمرح النهاردة بجد تحفة اتبسطت اوي مع البنات يالهوي علي كمية الضحك النهاردة و أنا بحبك و
أمجد مقاطعا بعدم تصديق إي إي أستني أستني قولتي إي
رقية بخجل ممزوج بمرح النهاردة بجد تحفة اتبسطت اوي مع البنات يالهوي علي كمية الضحك النهاردة
أمجد لا لا مش دي اللي بعدها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفع أمجد حاجبه وقال يا روءه
رقية بخجل بحبك
أمجد بسعادة يا بركة دعاكي يا أما
أمام اسطببل الخيل وقفت الفتاتان تنظران إلي الخيل الذي يعدو حول الحلبة و هو رافعا رأسه لأعلي لتقول جهاد أنا جعانه
حنين تصدقي و أنا كمان
جهاد طب بصي خليكي هنا و أنا هروح أجيب أي حاجه تتأكل
حنين متتأخريش بس
جهاد حاضر
ذهبت جهاد في طريقها إلي مطبخ القصر بينما ظلت حنين تتأمل الخيل و علي وجهها ابتسامة حزن
تنهدت حنين بقوة و تحسست قلادة والدها المعلقة في رقبتها رافعه وجهها للسماء وقائلة بصوت مسموع يارب
سمعت حنين صوت أقدام تقترب منها ليرتعش جسدها خوفا و تلتفت حولها يمينا و يسارا لتري أدهم يقترب منها و هو ينظر إلي الأرض وكأنه في عالم آخر شعرت حنين باطمئنان قليلا و أعادت نظرها إلي الخيل وهي تشعر ان ضربات قلبها ستمزق ضلوعها
تعجب أدهم من وجود حنين و لكنه ألقي ابتسامة هادئة عليها و أكمل طريقه سريعا
أما جهاد فقد أحضرت زجاجتين من المياه الغازية و شيكولاته و سارت في طريقها إلي حنين و لكن أوقفها صوت يقول حنين فين!!
الټفت جهاد إلي مصدر الصوت وقالت عند الإسطبل
عز بضيق لوحدها!!
جهاد أيوة أنا كنت معاها بس روحت أجيب حاجه لينا
مسح عز علي شعره بضيق وقال طيب خلاص
سار عز خطوتين إلي الأمام ليرجع إلي مكان الإحتفال ولكن أوقفه صوت جهاد تقول هو في حاجه
الټفت عز برأسه وقال لا بس قلقت عليها ومبحبهاش تبقي لوحدها
جهاد لا متقلقش معها الأدهم
رفع عز حاجبه وقال نعم!!
جهاد بضحكة طفولية أقصد الخيل يعني اسمه الأدهم
عز بابتسامة هادئة تمام متتأخروش هناك بقي
جهاد حاضر
الټفت عز وسار في طريقه بينما الټفت جهاد وسارت في طريقها وجهها ابتسامة صغيرة
الفصل 36
في اليوم التالي في مجموعة آل توفيق
في مكتب فرح و حنين
فرح پألم أنا جسمي مكسر أوي من امبارح
حنين بإرهاق و أنا كمان ھموت و أنااام
فرح بابتسامة بس برده مبسوطة إنك بقيتي معايا في المكتب
حنين تصدقي كنت خاېفة يبقي ليا مكتب لوحدي بس فرحت أوي لما عرفت إنك معايا
فرح ربنا يخليكي يا حنون
قطع كلامهم صوت يقول السلام عليكم
الټفت الفتاتان إلي مصدر الصوت ليجدوا ماهر يقف أمام الباب ليردوا السلام و يدخل ماهر و يقول ازيك ياا حنين
حنين الحمدلله
الټفت ماهر إلي فرح و قال بغمزة ازيك يا فروحه
فرح بإحراج احم احم الحمدلله
شعرت حنين أنه لا يوجد مكان لها وسط العاشقين فقالت أنا هروح اسأل عز علي حاجه
خرجت حنين من المكتب ليقول ماهر و الله بتفهمي يا حنين هااا تسلمي
فرح بغيظ ينفع كدا يعني البنت اتحرجت و انت جاي تقول فروحه و بتاع
رفع ماهر حاجبه وقال مهو في حاجه حصلت و لازم أبلغك بيها
فرح بقلق خير!!!
ماهر بابتسامة هادئة إنك وحشتيني
ابتسمت فرح بسعادة و قالت بصوت هادئ مچنون يا حبيبي والله
بعد خروج حنين من المكتب اتجهت في طريقها إلي كافيتريا المجموعة و أحضرت كوب من القهوة و ظلت تجوب في أركان المجموعة بملل لتترك المجال قليلا لماهر وفرح
بينما حنين تسير في الطابق الذي يضم مكتب عز وأدهم و عامر و ماهر و مكتبها المشترك مع
فرح لمحت حنين لوحة معلقة في أقصي يسار الطابق لتتجه لها حنين بهدوء
ابتسمت حنين تدريجيا ابتسامة حزينةوهي تنظر إلي أحد أصحاب الصورة و كانت الصورة تضم حسن و ماهر و عامر اقتربت حنين من الصورة و تحسست وجه أبيها بيد مرتعشة و دموعها متجمعه في عيونها هبطت دمعة من جفونها و توالت الدموع في السقوط بهدوء ظلت حنين صامتة و هي تنظر للصورة ودموعها تهبط في هدوء إلي أن تنهدت بحن و حاولت مسح دموعها ولكنها وجدت أنها لم تحضر معاها أي مناديل
الټفت حنين بجسدها لكي تعود إلي المكتب و لكن أوقفها أدهم الذي يبعد عنها مقدار المتر أو أكثر
ظهرت معالم الدهشة و الخۏف علي وجه حنين الذي يكسوه الحزن و لكن أدهم تحرك بهدوء وأخرج منديل من جيبه و مد يده به أمام حنين
أمسكت حنين المنديل بيد مرتعشة ومسحت دموعها وقالت بنبرة هادئة
ابتسم أدهم ابتسامة صغيرة والټفت بجسده وعاد إلي مكتبه بينما اتجهت حنين إلي مكتبها
مر حوالي أسبوعين بين انشغال رقية و جهاد في الإمتحانات و ماهر اللي بيحاول يسعد فرح بأي طريقة و فرح اللي بتشكر ربنا في كل سجدة علي نعمة راجل زي ماهر أما أمجد بدأ يفكر في إنه يرجع عن الجواز بسبب جنان رقية اللي تقريبا مبيسلمش منها بس فرحان و مبسوط ما هي حبيبته بقا !!
أما أدهم عايش في دنيا لوحده شغله و بس و الليل كله بيقضيه في مرسم ليه في آخر الجنينة حياته اتلخصت في المرسم و الشغل و القهوة
أما عز و حنين مشغولين في الشغل مع عامر و يحاولوا يوصلوا لأي ورق في المجموعة
أما غادة قصر آل توفيق بقي بالنسبالها ترانزيت بتكون فيه لما تحتاج فلوس أو للنوم مش أكتر و النظام دا ضايق ماهر فمهما كان هي والدته لكن هي بررت موقفها بإنها بتقضي وقتها مع أصحابها نظرا لأن كل واحد مشغول في حياته
و في يوم في غرفة عامر
سناء بعتاب ممكن بقي تسيب الورق دا و تريح عينيك
ابتسم عامر ابتسامة هادئة و أغلق الملف وقال بس كدا !! تؤمر يا حبيبي
ابتسمت سناء بحياء و جلست بجوار زوجها تضغط علي يده بحب
قطع تلك اللحظة الهادئة صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة
قامت سناء من موضعها متجهه إلي باب الغرفة كاتمة ضحكتها علي عامر الذي يكتم غيظه ممن قطع عليهم وقتهم
فتحت سناء الباب لتجد عز يقف بإحراج سناء بترحيب أهلا يا حبيبي اتفضل اتفضل
عز بإحراج معلش يا طنط ممكن أكلم عمو دقيقة بس
سناء طب ادخل يا حبيبي
عز معلش أصل أنا سألت عليه قالوا هنا أنا مرتاح هنا مفيش مشكلة
سناء بابتسامة ادخل يا عز عادي أنت زي أمجد اتفضل
دخل عز بحياء ليجد عامر مستقبلا له بابتسامة عذبة
تركتهم سناء بمفردهم ليقول عامر خير يا عز في حاجه!!
عز بثبات بصراحة يا عمو أنا و حنين متعودين كل أسبوع نزور ماما في المقاپر بس عشان اتشغلنا في المجموعة و قبلها كتب الكتاب و كدا معرفتش أكلم في الحوار دا المهم أنا و حنين نفسنا نحقق أمنية ماما إنها كانت ټدفن جمب بابا بس بالنسبة لأن ۏفاتها كانت في وقت منعرفش حاجه عن البيت دا و زي ما رجعت ليه نفسي ماما تكون مرتاحه لما ترجع جمب بابا
عامر تقصد إنك حابب تنقل فيروز من مرسي مطروح
عز أيوة
عامر و دا ينفع يا بني
عز أنا سألت و قالوا إنه ينفع بس طبعا هيكون تحت إشراف و أنا هكون موجود معاهم
عامر خلاص مفيش مشكلة شوف الميعاد اللي حابب تسافر فيه مطروح أمتي و حدد مع الناس
عز بسعادة ربنا يخليك يا عمو
عامر بابتسامة ربنا يوفقك يا بني
عز طب حضرتك إي رأيك بما إني أنا و حنين مسافرين مطروح كمان يومين عشان نزور جيرانا أكلم الناس و أحدد معاهم
عامر هي فكرة حلوة برده بما إنكوا هتبقوا هناك بس أنت قولتلي إن اليوم دا بيتجمع فيه أهل الحارة كلها و أختك بتتبسط فيه خليخا ترجع مبسوطه و بعدها بيومين و لا حاجه اسافر معاك و ننقل الچثمان
عز بابتسامة تمام يا عمو ربنا يخليك
في حديقة قصر آل توفيق تجمعت الفتيات و أمامهم جهاز اللاب توب يتابعون أحد أفلام الړعب و شاركتهم سناء وضعت حنين يدها علي عيونها پخوف وقال لا كدا كتير بالله عليكي شيلي البتاع دا يا جهاد
جهاد باندماج يا بنتي دا تمثيل اتفرجي اتفرجي
سناء أنا أعرف إن اللي بيخلص امتحاناته بيفرح مش بيتفرج علي ړعب
رقية و الله يا طنط مفيش ړعب زي