الإثنين 18 نوفمبر 2024

انتي حقي انا بقلم نورهان حسني

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت لمسة يد أدهم تداوي كل آلامها بل و تحولها إلي سعادة بوجوده بجانبها في كل تفصيله 
بداخله غصة حزن تعكر عليه صفو فرحته بطفلته المدللة أو ابنته الأولي التي ستزف إلي عرسيها بعد أيام لم يصدق أن بعد سنين عاشتها تحت رعايته و أمام عينيه أنه سيسلمها بيده إلي زوجها احساس بالمسئولية القصوي تملك كيانه وهو يساعدها تجهيزات الزفاف شعور بالأبوة تملكه وهو يراها تناقشه في اختيار هذا أم ذاك
كان هذا هو حال عز الذي لم تكف دموعه عن التجمع في عيونه وهو يري موعد زفاف
أخته يقترب فبرغم فرحته برؤيته لسعادة أخته إلا أن شعوره بأنه سيفقد جزء من كيانه يسيطر عليه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أما هذا الغامض أدهم الذي ظل ليالي يخفي آلامه مكث ليالي بمفرده ينازع وجعه بمفرده لم يتصور أن يكافئه الله علي تحمله سنين بنعمة مثل حنين في كل سجدة له بين يد ربه كان يشكره علي نعمته و يطلب منه أن يمده بالطاقة لإسعادها و رسم البسمة علي شفتيها رغم انشغالاته التي تزداد مع كل لحظة من اقتراب موعد الزفاف إلا أنه لم يستطع أن يتأخر علي موعد مع حنين سيذهبون فيه لاختيار شئ في منزلهم 
بقيت ساعات قليلة علي إتمام الزفاف و في يوم الحنه تجمعت الفتيات في الطابق العلوي للقصر كعادتهم و أدهم و الشباب في الطابق السفلي و بين اصوات الغناء و الضحك و الرقص و المزاح و التراشق بالوسادات و رسم الحنة للعروس و خفة ظل شادي مع أدهم بين كل هذا تسللت حنين من بين الفتيات بحذر خوفا من ان يكتشفها أحد و سارت إلي الجهة الخلفية للقصر لتفاجئ بيد تخفي عينيها شهقت حنين پخوف ولكن سرعان انخفض صوتها لإستنشاقها رائحة العطر التي تكسي اليد 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حنين بهمسحرام عليك خضتني يا أدهم
أدهم بهمسمش أنا قايلك إني هستناكي هنا
حنين بهمسالمهم في إي مش عايزة حد يحس بغيابي
أدهم بنصف عينفي إي يا حنين!! دا أنا جوزك يا بابا
حنين بدلع وهي تسير للخلفلا لسه لو سمحت الفرح لسه متعملش
اقترب أدهم منها بخفة قائلاطب ما تيجي نعمل بروفه للفرح
ابتسمت حنين بخجل وتصنعت الجدية قائلةأدهم !! في إي بقي
كتم أدهم ضحكاته علي منظرها الطفولي وقالمفيش يا ستي كنت وحشاني وعايز أشوفك
اخفضت حنين رأسها بخجل قائلة بصوت منخفضو أنت كمان وحشتني بصراحة
اقترب أدهم من حنين و رفع رأسها بأنامله قائلا بصوت هادئبصراحة بصراحة
ابتسمت حنين ابتسامة سحرت كيان أدهم وقالت بنبرة أنوثيةأيوة بصراحة بصراحة
أنا اتأخرت علي البنات
زفر ادهم بقوة و ابتسم لها مودعا و هو يمسح بيده علي رأسه 
مرت ساعات الحنه سريعا في جو من البهجة و المرح ليسدل الليل أستاره و يعلن حلول الظلام بينما وقف أدهم في شرفته تخترق نسمات الهواء الدافئة تنهد ادهم بقوة و نظر إلي السمماء لتعلو ابتسامة تدريجية علي وجهه وهي يتأمل البدر الذي زين السماء وما حوله من نجوم تنهد أدهم بقوة و دبلة حنين التي بيده و اعاد النظر إلي السماء و حاډث نفسه قائلا هي زي القمر في تمامه البدر و أي بنت تانيه حواليها زي النجوم ليها منظر جميل بس مش زي سحر البدر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بينما في حجرة عز و جهاد وضع عز كوب المياه بجانبه قائلاكدا الدوا خلص
جهاد بمللمش عارفه إي كمية الدوا دي أنا زهقت
داعب عز بطنها قائلا بمرحكله بقي عشان الباشا اللي جوه دا
ابتسمت جهاد بهدوء وتحسست شعر عز قائلةأنا بحبك أوي يا عز
و أنا بحبك يا قلب عز
جهادبقولك إي إي رأيك النهاردة تنام مع حنين!!
عز بنصف عينأنا حاسس إني بطرد من أوضتي
كتمت جهاد ضحكتها وقالتلا و الله يا حبيبي بس يعني أنتوا بقالكوا فترة مشغولين في ترتيبات الفرح وكدا وكمان أنت عارف حنين داخله علي حياة جديدة ومحتاجه إنك تكون جمبها تفهمها
تنهد عز بقوة وقال في نفسه الحمدلله جيت منها مكنتش عارف أقول ليها إزاي بس إي العقل دا !! فين مراتي!
تكلم عز پصدمة قائلاأنتي جهاد!! لا لو سمحتي أنا عايز مراتي
رفعت جهاد حاجبها الأيسر قائلةو الله!! طيب يا عز ماشي أنا 
قاطعها عز قائلاخلاص والله متزعليش بهزر و 
بينما في حجرة حنين أنهت حنين حمامها الدافئ و بدلت ملابسها و وقفت أمام صورة تجمع لوالديها و قالت لنفسها بابا ماما وحشتوني اوي محتاجكوا معايا أوي اليوم دا خلاص هبقي عروسة بس عروسة يتيمة مش هلاقي ماما اللي تلبسني الطرحة و لا بابا اللي يمسك بإيدي يسلمني لأدهم بس أكيد عز هيعوضني عن كل دا دا هو الوحيدة اللي بيقويني و خلاني أعافر في الدنيا
ابتسمت حنين وامسكت قلادة والدها وأكملت كلامها لنفسها قائلة أدهم برده حاجه تانية حبي ليه غير حبي لعز عز اللي فهمني يعني إي حبو مين اللي يستحق مشاعري عز هو عيلتي الأولي و سندي بس حب أدهم حاجه تانية لما بينطق اسمي بحس إني ملكة لما بيضحك بحس إني بملك الدنيا و لمسة إيده حنينة أوي
زفرت حنين بقوة و قالت بصوت هامسكان نفسي تكوني معايا يا ماما وأحكيلك علي حاجات كتير بابا ربنا يرحمكوا و يجمعكوا سوا في الجنة
فاقت حنين من شرودها علي صوت طرقات خفيفة علي باب الغرفة اتجهت حنين لفتح باب الغرفة لتجد عز قائلاها!! عروستنا الجميلة فاضيه شوية 
حنينو لو مش فاضيه أفضي ليك يا زيزو
دخل عز إلي الحجرة و من خلفه جهاد و جلسوا علي أريكة بالحجرة 
زفر عز بقوة وقالمنمتيش ليه عشان تبقي فايقه بكرة
حنين بتنهيدهمفيش كنت بكلم بابا وماما شوية
نظر عز إلي صورة والديه وقال بهمسربنا يرحمه
أعاد عز نظره لأخته وقالكبرتي يا حنين خلاص و كلها ساعات وهسلمك لأدهم وياخدك مني
ابتسمت حنين ابتسامة حزينة وقالتمحدش ياخدني منك يا عز دا أنت عيلتي يا زيزو
اسندت حنين رأسها علي كتف عز وأكملت كلامها قائلةدا أنت اللي عرفتني إزاي أعيش رغم كل اللي حصل
عز بتنهيدهعشان كدا أنا واثق إني بنوتي هتبقي نعم الزوجة والأم و هتقدر تحافظ علي بيتها و جوزها
حنينتفتكر!!
تنهد عز بقوة و بات يوجه النصائح لأخته الصغري عن كيفية الحياة المقبلة عليها بات التؤامان وقتهم بين نصائح عز لحنين و مرح التؤامان و تذكرهم لمواقف طفولتهم إلي أن غفت حنين علي كتف أخيها حمل عز أخته بخفة ومددها علي فراشها وجلس بجوارها يتلو بعض آيات القرآن إلي أن غفي هو الآخر علي رأس أخته 
الحلقة 60 قبل الاخيرة 
من صباح اليوم التالي حالة الإستعداد القصوي تعم قصر آل توفيق من الصباح بين تجهيز الفتيات لملابسهن قبل الذهاب للفندق و تاكد الشباب من تجهيزات قاعة الشباب و قاعة الفتيات أنهي الجميع إفطارهم سريعا و اتجههوا إلي سيارات الشباب في طريقهم إلي الفندق المقرر للزفاف 
منذ اللحظة الأولي لوصول حنين إلي جناحها المقرر تمضية تجهيزات الزفاف به وهي بين ماسكات و اختيار ألوان الميك أب واستايل طرحة الزفاف بينما بعد لحظات من وصول أدهم حضر مصفف الشعر الخاص به وبالشباب وبدأت تجهيز العريس للزفاف 
مرت الساعات بسرعة وسط الفرحة المرسومة علي شفاه حنين و ادهم بدأ العد التنازلي لإقتراب ساعة الزفاف أنهت فتاة التجميل وضع الميك أب لحنين و وضع الطرحة الرئيسية لها لتقول الفتاةيعني حضرتك عايزه تلفيها عادي مش اسبنش
حنينأيوة بالضبط و يبقي عليها طرحة الفستان اللي هتنزل علي وشي
الفتاةطيب تمام بس التاج كدا مش هيبان
حنينلا عادي مش مشكلة هبقي أرفع الطرحة في القاعة
أنهت الفتاة طرحة زفاف حنين الأولي و قالتأنا كدا دوري خلص
حنين بتعجبإزاي!! و الطرحة بتاعت الفستان 
ابتسمت الفتاة قائلةالبنات يفهموكي بقي
حملت الفتاة ادواتها و خرجت من الجناح بينما قالت حنين وهي تنظر لفتياتهو في إييخربيتكوا الفرح كمان نص ساعة
قطع كلامهم صوت دقات علي باب الجناح لتتجه
جهاد إلي فتح باب الحجرة لتجد عز ابتسم عز لجهاد وهو يتأمل فستانها السكري المزين بالدانتيل قائلاأنتي جهاد!! إي الجمال دا 
جهاد بثقة ممزوجة بمرحدي أقل حاجه عندي
ضحك عز قائلاخلصتوا!!
جهاد بغمزةأيوة اتفضل
دخل عز إلي الجناح و ألاقي التحية علي الفتيات بينما رفع نظره تدريجيا إلي حنين التي تجلس أمام المرآة بفستان زفافها الأبيض تنهد عز بقوة و ارتسمت ابتسامة راحة علي شفتيه 
نظرت حنين إلي عز بخجل ممزوج بتعجب وقالتعز!!
ابتسم عز بهدوء وقاللا قرينه
ابتسمت حنين و نظرت إلي الفتيات قائلةهو في إي
انسحبت الفتيات واحدة تلو الأخري إلي شرفة الجناح المخصص لهن بينما حمل عز طرحة الزفاف الملحقة بالفستان وقال بتذكرأيوة افتكرت بتتعمل إزاي
حنين بتعجبأنت هتعمل إي يا مچنون!!
وضع عز الطرحة علي رأس حنين و أمسك بالدبابيس المخصصة لطرحة الزفاف وقالعادي يا ستي أختي و هعملها الطرحة عشان أسلمها لعريسها
اتسعت عين حنين دهشة ممزوجة بسعادة قائلةعز أنت بتتكلم جد!!
وضع عز أول دبوس وقالاسكتي بقي عشان أركز
تنهدت حنين بسعادة وظلت تتأمل عز في المرآة و هو يضع لها طرحة الزفاف و قالت لنفسها كنت غلطانة اوي لما فكرت إني ممكن أحس باليتم في اليوم دا وأنا ربنا رزقني بأخ زيك يا عز
بعد دقائق معدودة نظر عز إلي أخته في المرآة وقالالعروسة جهزت
حنين بدموع فرحة متجمعه في عينيهاعز أنا مش عارفه أقولك إي!! أنت خلتني أحس إني بملك كل حاجه في الدنيا
حاول أن يغلب دموعه و يمنعها من الهبوط وقالدي أقل حاجه أقدمها لأختي الوحيدة و بنتي الأولي
أكمل عز و هو يمسك بطرحة زفاف حنين و ينزلها علي وجهها ببطء وقالمبروك يا ست البنات
انقسم الحضور إلي صفين علي جانبي السلم و يتقدمهم بطلنا الغامض أدهم بحلته السوداء و ببيونة سوداء التي ضاعفت وسامته إلي أضعاف مضاعفه ارتفعت أصوات الدفوف ليرفع أدهم نظره تدريجيا إلي درجات السلم ليجد معشوقته تهبط في يد أخيها بفستان زفافها الأبيض تنهد أدهم بقوة وارتسمت ابتسامة سعادة علي شفتيه وهو يتأمل معشوقته التي تتقدم ناحيته ببطء ارتفعت نبضات قلب أدهم ليشعر أنها تطغي علي صوت الدفوف 
ضغط أدهم علي يده التي بها الدبلة كأنه يطمئنها قائلا بعد طول انتظار ستكون صاحبة اسمك بين يدي تمدك بالحياة
بدأت الدفوف تعزف لحن هادئا يصاحب صوت المزمار الذي ارتفع تدريجيا أصوات تصفيق خفيفة تتناسب مع الموسيقي تنبع من يد أصدقاء أدهم و حنين بينما علي درجات السلم أحكمت حنين قبضتها علي يد عز خوفا من أن تقع من شدة توترها رفعت عينيها بتردد لتجد حبيبها يقف في كامل زينته لم تجد به أي غلطة نظرة عيونه التي طالما أربكتها جسده المتناسق الرياضي حلته السوداء و الببيون الأسود الذي يتناسب مع لون شعره الأسود الحريري رائحة عطره التي تخترق جسدها الصغير مع كل خطوة تخطوها تنهدت حنين بقوة و ابتسمت ابتسامة سعادة وهي تنظر ل عز الذي عوضها عن أحاسيس كثيرة ظنت أنها ستحرم منها اليوم 
هبطت قدم حنين آخر درجة من السلم
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات