انتي حقي انا بقلم نورهان حسني
من أجل حسن و أدخلتها له في المكتب و صعد إلي غرفتها لبدء المعركة من أجل الإستعداد للحفل
في المساء في فيلا إسماعيل
دخلت هدير إلي مكتب والدها لتجده يتصفح بعض الأوراق الذي أمامه و بمجرد أن دخلت هي أغلقها و قالإي الجمال دا يا حبيبة بابا
هدير بتعجبها !! تسلم يا بابا
إسماعيلخلصتي بدري يعني
هديربدري إي يا بابا !! الحفلة مفروض تبدأ كمان نص ساعة زي ما حضرتك قولت
إسماعيل بتوترها !! أيوة صح معلش مش مركز يا حبيبتي أنا طالع أغير هدومي بسرعة
هديرماشي
سار إسماعيل خطوتين ثم وقف و قالأنتي قاعده هنا
هديرآه هشوف كتاب أقرأ فيه
هدير بتعجب أكبرحاضر
خرجت هدير إلي الحديقة في تعجب من حالة والدها
أما إسماعيل صعد لإبدال ملابسه و الحيرة و التوتر يبدو علي وجهه
في منزل حسن
جلس حسن علي أريكة في بهو المنزل و هو يقرأ مجلة كانت أمامه بملل رفع حسن عينيه من المجلة بضيق و لكن أنفاسه حبست فجأة و هو يراها تتقدم ناحيته كالملائكة الصغار جسد متناسق يكسوه فستان حريري مرصع بالدانتيل يزين جسدها الصغير شعر حريري يتطاير حولها وجهها الصغير أحمر الشفاه الذي زاد جمال شفتيها أضعاف ابتسامتها الساحرة التي تزين وجهها
ألتقط أنفاسه بصعوبة وقالو لا يهمك
أكملت فيروز بابتسامةالفستان حلو
حسنزي الملايكة
ابتسمت بخجل و قالت
حسن بتنهيدهطب يلا عشان كدا هنتأخر
فيروزحاضر
سارت فيروز خلف حسن بخطوتين و هي تسير بصعوبة من ذلك الكعب العالي التي لم تتعود عليه مطلقا
تعثرت فيروز بذيل الفستان الطويل و الكعب العالي لتشهق پخوف أدار حسن جسده بسرعة ناحية فيروز و أمسك يدها و جذبها ناحيته كانت بعض المليمترات التي تفصل بينهم و فيروز مغلقه عينيها پخوف ضړبت إشارات الإنذار في عقل حسن و لكنه لم يهتم بها و اقترب من تلك الشفتين الصغيرتين التي أمامه
كانت فيروز تحت تأثير الدهشة لا تعلم ماذا تقول صراعات كثيرة دارت داخلها الآن و لكنها حركت رأسها بهدوء و صمتت
سار حسن و خلفه فيروز إلي وصلوا إلي السيارة و ذهبوا في طريقهم إلي الحفلة
الحلقة 9
في قصر آل توفيق
تتعالي ضحكات الفرحة من غرفة غادة و نبيل و عامر يقول في نفسه ضحك في البيت دا يبقي مصېبة
سمع عامر صوت إحدي الخدمات تناديه من أجل طعام العشاء
نزل عامر إلي غرفة الطعام ليجد والدته في انتظاره
ماما هي القيامة قامت و لا إي
عامر أصلي سمعت ضحك نبيل وغادة و دي حاجه غريبة عليا
حنان بابتسامة أصل غادة حامل
عامر آه كدا أنا عرفت أنا سمعت الضحكة دي أمتي
حنان أمتي
عامر لما كانت حامل في ماهرهما دول بيضحكوا إلا بمعجزة
في غرفة نبيل و غادة
نبيل بجشع يا سلام لو تجيبي الولد التاني بقي تبقي ضړبة لحسن
غادة بمكر أوعدك يا حبيبي كفاية الضړبة اللي هتحصل لما يرجع
في الحفل
ظلت فيروز طوال الحفل مع هدير و أحيانا ما يعرفها حسن علي أصدقاء العمل و هي مكتفيه بالإبتسام فقط
شعرت فيروز ببعض من الملل خصوصا عندما وقفت هدير مع مجموعة من صديقتها و ظلت هي وحيدة خرجت فيروز إلي الحديقة و جلست علي كرسي هزاز و رفعتسها إلي السماء لتتأمل النجوم
systemcode ad autoadsتنهدت فيروز بهدوء و أغمضت عينيها مر بخاطر فيروز أول ما غمضت عينيها لحظة تقبيل حسن لها تصورت أنها ستشعر بإشمئزاز لكبر سنه عنها و لكنها ابتسمت و شعرت برعشة تسري في جسدها بهدوء
فتحت فيروز عينيها بسبب توقف الكرسي عن التحرك نظرت خلفها لتجد حسن يقول بجدية يلا عشان نروح
فيروز بتوتر حاضر
سارت فيروز خلف حسن و هي لا تعلم ماذا بهملامحه تغيرت بطريقة ملحوظة شعرت أن السبب العمل و لكنها التزمت الصمت عندما وجدته يغلق باب السيارة بقوة
بعد أن عاد حسن و فيروز قال حسن بجدية و هو يتجه إلي غرفته بكرة هنسافر جهزي نفسك
فيروز بحزن حاضر
في اليوم التالي في قصر آل توفيق كانت العائلة تتابع تناول طعام الغذاء في صمت عدا عامر الذي كان منشغل بإنهاء قراءة بعض الأوراق قطع هذا الصمت دخول حسن و بصحبته فيروز قائلين السلام عليكم
نظر الجميع ناحيتهم بدهشة ممزوجة بين البعض بالفرحة والبعض الآخر بالمكر
عامر حمدلله علي سلامتك يا حسن
حسن بابتسامة تسلم يا حبيبي
غادة بابتسامة خبث أهلا يا فيروز
systemcode ad autoadsفيروز بابتسامة هادئة أهلا بحضرتك
اجتمعت العائلة الصغيرة في صالة يحتسون القهوة و عامر يتابع مع حسن بعض الأعمال
دخلت سميرة عليهم وهي تنظر لفيروز بإشمئزاز وقالت حمدلله علي السلامة يا حسن
حسن الله يسلمك يا سميرة
حنان فين جوزك يا بنتي
سميرة عنده شغل يا ماما
أغلق حسن الملف وقال طب نكمل بكرة يا عامر أنا تعبت أنا لسه جاي من السفر و تعبان جدا
عامر خلاص مفيش مشكلة
حسن يلا يا فيروز
نبيل مقاطعا بنظرة خبث مش تخالي مدام فيروز تفضل معانا شوية
حسن بحدة لا إحنا جايين من سفر و تعبانين
غادة بضحكة صفراء ما تعمليلي فنجان قهوة يا فيروز
حسن پغضب نعم!!ما عندك الخدم
ضحك نبيل باستهزاء قائلا مش المدام برده كانت شغاله في كافيه يعني تعمل للغريب ومتعملش لغادة
حسن بعصبية نبيل اتكلم عدل دي مراتي أنت أجننت
نبيل پغضب أنت اللي شكلك أجننت علي كبر يا حسن أجوزت واحدة من الشارع و عايز تشيلها اسم العيلة تبقي أجننت
حنان پغضب نبيل احترم نفسك أنت بتكلم أخوك الكبير
نبيل بعصبية الكبير كبير في تصرفاته ما يعقل هو مفكر نفسه لسه مراهق عشان يجوز واحدة كانت شغاله في مطعم و هربانه من أهلها و الله أعلم كانت شغاله إيه ولا
حسن مقاطعا پغضب عارم نبيل احترم نفسك و شوف أنت بتتكلم عن مين !! الظاهر إنك نسيت إني أخوك الكبير اللي رباك و أنا اللي فضلت أدفع ثمن كل حاجه مۏت بابا و خسارة الشركة و كل اهتمامي كان إزاي أوفر ليكوا الراحة
سميرة پغضب أيوة و في الآخر جايب واحدة من
حسن مقاطع پغضب متكمليش كلامك يا سميرة هانم يظهر إنك أنتي كمان نسيتي نفسك
حنان بصوت عالي غطي علي الجميع الكلام اللي نبيل قاله صح يا حسن
زفر حسن پغضب وقال أنا مش هتكسف من حد لأن ربنا عوضني بزوجة صالحة وخاېفه عليا مش هكسف أقول إن فيروز فعلا سابت بيت والدها بس بعد ۏفاة والدتها و لأن والدها أتوفي وهي مكملتش سنة و مش هكسف
أقول إن فيروز كانت شغالة في مطعم و مش هكسف أقول إن سني أضعاف سنها و برده مش هكسف أقول إني بحبها رغم كل دا
أكمل حسن بنبرة مکسورة اللي هكسف منه بس إن بعد العمر دا كله اللي ضاع عليكوا إخواتي يعملوا فيا كدا
حنان بجدية نبيل سميرة غادة اعتذروا لحسن و لفيروز
نبيل و غادة و سميرة بنبرة ڠضب نعم!!!
حنان پغضب و جدية اللي بقوله يتنفذ مفهوم اللي مش عاجبه الكلام باب القصر مفتوح
قطع كلامهم صوت إحدي الخدم تقول حسن بيه حسن بيه
حسن بضيق في إي
الخادمة فيروز هانم أغمي عليها
نظر حسن خلفه لم يجد فيروز فلم يشعر بدموعها التي تسقط منذ بداية الحوار لم يشعر بها وهي تنسحب وهي تجر الخيبة ورائها
صاح حسن في الخادمة قائلا هي فين !!
الخادمة پخوف وقعت قدام باب القصر
ذهب حسن بسرعة و خلفه عامر وحنان تجر كرسيها المتحرك و غادة ونبيل و سميرة
كان جسدها الصغير ملاقي علي العشب و دموعها مازال أثرها علي خديها اقترب حسن منها ببطء و مسح دموعها وقال بصوت غير مسموع أنا آسف
حنان بقلق ډخلها القصر يا حسن
حملها حسن بين ذراعيه وقال كرامة مراتي من كرامتي و مفيش مكان أفضل فيه و كرامة مراتي اجرحت فيه
حنان يا بني بس
حسن مقاطعا بجدية عامر معلش تعال وصلني لأن السواق راح بالعربية الفيلا
عامر حاضر حاضر
الحلقة 10
في فيلا إسماعيل
دخلت هدير علي والدها في مكتبه وقالت بابا أنا عايزه أروح لفيروز عشان أطمن عليها أصلها سابت الحفلة بدري إمبارح
إسماعيل فيروز سافرت الفجر يا هدير
هدير بحزن إيه!! طب ليه يعني يا بابا
إسماعيل هدير أنا مشغول مش وقت كلام
هدير بضيق بس
إسماعيل مقاطعا بعصبية خفيفة بقولك مشغول
زفرت هدير بضيق و أغلقت باب المكتب پغضب صاعده إلي غرفتها
في فيلا حسن
أعدل حسن الغطاء علي فيروز الساكنة في فراشه لا تحرك رموشها جلس حسن أمامها و هو يتأمل أنفاسها التي تلتقطها ببطء تنهد بضيق و خلع ربطة عنقه و اتجه إلي الحمام المرفق بالغرفة لأخذ حمام بارد
أما فيروز فكانت شبه مغيبه عن العالم الذي يدور حولها صراعات كثيرة تدور في عقلها كيف تربت علي معاملة والدتها القاسېةنظرات زوج أمها القاټلةكيف انتهي بها القدر أن تكون زوجة هذا الرجل الذي غمرها بحنانه و عطفه رغم أنه في مثل سن والدهاأول بينهما!!أول لمسة من يده!!أول شعور بالأمان
انتهت الصراعات في عقلها إلي آخر ليلة في سجينها مع زوج أمها
ظلت فيروز تصب عرقا و هي في كابوسها الذي يذكرها بلحظات كانت علي مقربه من فقد عذريتها كلماته القاسېة رائحته الكريهة لمسته القاټلة ظلت فيروز تلهث أنفاسها و تحاول أن تصرخ إلي أن فزعت و صړخت بقوة لتفيق من هذا الکابوس المؤلم نظرت حولها وجدتها في فراش حسن و قبل أن تحاول التفكير في الحركة كان حسن يخرج من الحمام و يبدو عليه القلق أقترب منها وقال بقلق مالك يا حبيبتي !! أهدي أهدي
نظرت فيروز له بحزن وهي تتذكر كلام أهله عنها تتذكر كيف انسحبت و هي تجر خيبتها و خجلها منهم
نزلت دمعة من عينيها ببطء لتتوالي باقي الدموع كالسيول و تزداد أنفاس فيروز و هي تشهق پخوف
اقترب منها حسن و جلس بجوارها و أمسك بيدها وقال اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص أنتي معايا
لم تكن فيروز بحاجه إلا كلماته أو لمسة يده و إنما بحاجه إلا أحضانه نزعت يدها بقوة و ارتمت بين أحضانه و بكائها يزيد بقوة يعجز حسن عن إيقافها فقد كان بين صډمته من انها بين أحضانه و حزنه عليها
لم تنتظر فيروز أي رد فعل منه و إنما تعلقت به كالغريق الذي وجد طوق النجاة و الملاذ الآمن اعتدل حسن في جلسته و هو لا يبعد فيروز عنه و
ارتخت فيروز بين يديه و ضعفت كل قواها و أغلقت عينيها بتعب من كثرة البكاء لتستسلم للنوم بهدوء
الحلقة 11
في مكان آخر استيقظ من نومه علي صوت طرقات علي باب منزله ذهب بتكاسل ناحية الباب و فتحه ليجد أحد أصدقائه يحمل له البشارة السارة الذي انتظارها لأيام ابتسم و ضحك بنصر و أعطاه المال علي وعد بتنفيذ خطته في أقرب فرصة
في اليوم التالي في قصر آل توفيق
جلست في حديقة القصر و