بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
وهى تستمع لاخباره وبحثه عن عروس وبكل مرة ينجرح بها قلبها تقسم ان تخرجه منه ولكن بلا جدوى.
لم توافق على ايا مما قدموا لخطبتها وكيف تفعل وقلبها معلق بشخص اخر هى ليست من هذا النوع تحب شخص وترتبط باخر سوف تعيد تنظيم حياتها المبعثرة اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة .
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط.
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك.
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه.
_ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه.
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولاوجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا.
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه.
_الو..
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا
معقول هى!
نهر نفسه مؤنبا
لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه.
مع أولياء الأمور.
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها.
قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه.
_لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو.
آسر لنفسه لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج...
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع.
_امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة.
_طب كنت اصبري
اخلص باقى الجملة.
اغمضت عينيها تستنشق اكبر قدر من هواء البحر تذكر نفسها بما نوت عليه تردده داخلها.
_ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشي.
فتحت عيناها ترددها مرة آخرة وقد راق لها الأمر لتلفت بالاتجاه الاخر راحله وهى تردد تلك الجملة مرة تلو الأخرى لم تنتبه لذلك الواقف بمكانه وقد مرت من جواره تحرك اصبعها بتأكيد تردد.
واين هو منها الان.
فمجرد التفافها اتسعت عيناه لتلك الشابه بلونها القمحى رموش جفنيها الكثيفة وقد خطت ككحل عربى حالك السواد يبرز وسع عينيها.
انفها الدقيق تلك الشامه على وجنتها اليمنى .
أنها هى قمر تلك الطفلة السمراء ذات الشعر الغجرى بملامحها التى عاهدها عليها ولكنها الان اكثر نضجا وجاذبية.
تخطو باتجاهه ومع كل خطوة تفلت دقه منه وعيناه لا تحيد عنها هبط بنظره إلى زيها لتنبسط ملامحه براحه.
متمتما بدون وعى
فما اجملك يا فتاة بلباس واسع فضفاض يخفى ما تطمع به النفوس تتهادى به كأميرة بحجاب يخفى تاج تتوقه لمرآه العيون
عقد حاجبيه مندهشا
_انا شعر قمر من امتى
فاق على حاله ليجدها قد رحلت
ليسرع خلفها.
_عدت من جنبى ولا لمحتنى حتى مش هتبطل العادة الزفت دى تمشى تكلم نفسها وما تركزش.
وقف ثوانى وقد دب القلق بأوصاله او ممكن تكون معرفتنيش!
عند هذا الخاطر تعالت الدقات من الجديد ولكن بړعب استحكم بأوصاله ليسير ببطء بضع خطوات ثم وقف على مقربه يستمع لها وهى تحادث إحداهن.
بينما وأثناء سيرها وهى تردد ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
اوقفتها صوت سيدة متقدمه بالعمر تفترش الممشى وامامها علب من المحارم الورقية وبعض التسالى.
_قمر قمر يا بنتى.
_قمر بانتباه تعود خطوة للوراء تيته زكية معلش مخدتش بالى.
_ال واخد عقلك بنادى عليكى.
قمر بتنهيده وصوت منخفض لم يصل لا لتلك السيدة ولا له ولكن طريقتها بالنطق أثارت فضوله وقلبى يا تيته.
فاقت سريعا على حالها بحثت داخل حقيبتها تخرج