الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الزعفران بقلم شامه الشعراوي

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

مسح دموعها المتساقطة على وجنتيها برفق وقال بحنان متعيطيش خلاص حقك عليا ثم حول بصره إلى على وقال ماشى ياكلب حسابك معايا بعدين علشان بسببك دموعها نزلت
ركضت سهر إليهم وهو يتنهج فقالت أنا جبت علبة الأسعافات زى ما طلبتي مني ياتيتاأخذتها منها الأخرى دون أن تتفوه فنظرت إلى سارة وتمايلت قليلا عليها قائلة بهمس هو فى ايه وليه لارين بټعيط هو فى حاجة فاتتنى وأنا فوق
رمقتها الأخرى پغضب وقالت تصدقى أنك تفاهه
بعد لحظات فكانت لارين جالسة بجانب على تقوم بمعالجة الكدمات
على پألم الواحد حاسس أن فى تريله دايسه عليه
لارين بحزن معلش فى الأول هتحس بشوية ۏجع لكن بعدها هتخف ومش هتحس بحاجة 
على بزهق طب خلصتي ولا لسه
لارين بهدوء استنى هحطلك المرهم دا وأكون خلصت
أقترب عمر وجلس بجانبهم وقال بأرهاق الواحد تعب من كتر الشغل يأخى
نظر إليه معاذ باستغراب قائلا مالك يامصيبة فى ايه
تحدث طارق الذى جاء يحمل طبق من المكسرات قائلا
سيبك منه دا عيل فصيل أصلا وبعدين فيها ايه يعني لما تشتغل شوية زيادة
عمر فيها أن احنا هيطلع عين أبونا بعد ما فيروزة أتجوزت
طارق بحزن مصطنع ما اه الهانم أختك أتجوزت ودلوقتى هى مبسوطة فى شهر العسل وأحنا هنا يطلع عين اللى خلفونا مكنش يومك ياشابة
عمر بجد يابختها أكيد هى مشهيصه مع سى رائف بتاعها ناس ليها الحظ والفرح وناس ليها الشغل والمرمطة
أردفت سارة بضيق بطلوا قر على البت الله يخربيتكم هتجبوها الأرض
عمر أخت سارة بالله لتسكتي وتنقطينا بسكاتك الله يكرمك
سارة بضيق تعرف أنك عيل بارد ومستفز
عمر ببرود عارف ايه الجديد
فى المستشفى كان يقف أنيس ينظر من النافذة إلى الخارج ثم أنتفض فجأة على صوت ظهر من عدم نظر خلفه ليجد دارين فكانت تقف بجانب المكتب تضحك عليه بخفة فقال بغيظ وهو يمسكها من طرف التيشيرت
حرام عليكى ياديدي هيجرالي حاجة بسببك وربنا مش كدا ياماما خفى عليا شوية
دارين ببراءة هو أنا عملتلك حاجة بس
أنيس بسخرية أبدا هو أنتى بتعملى حاجة أصلا 
دارين بعبوس أخس عليك ياأنوسه
أردفت الأخر بذهول قائلا أنوسه أنا الدكتور أنيس يتقالى أنوسه
تعلقت دارين برقبته وقالت بدلال بدلعك يابيبي وبعدين المفروض تبقى فرحان بيا دا أنت يابنى أمك داعيلك فى ليلة القدر عشان بقيت من نصيبك
أنيس أمك فى واحدة متربية وبنت ناس محترمة تقول أمك وبعدين شكلها دعت عليا مش داعيالي
وجزته فى كتفه وقالت بتذمر هو أنت كدا معترض على كل حاجة مفيش حاجة عجباك
نظر إليها بطرف عينه مفيش فايدة فيكى هو أكيد ذنب حد وربنا بيخلص
أمسكت يديه وقالت برجاء أنيس بقولك ايه علشان خاطرى خدني عشيني برا النهاردة
أنيس بس أنا لسه ورايا شغل مخلصتهوش
دارين الدنيا مش هتقف ياحبيبي وبعدين بكرا أبقى كمله مش هيجرا حاجة يعني
أخذت تتحايل عليه مثل الأطفال قائلة ياأنوسه يلا بقا أنت بقالك كتير مخرجتنيش ولا بتهتم بيا 
أنيسأول مرة أشوف الاهتمام بيطلب كدا طول عمرى أعرف أن الأهتمام مابيطلبش
أرجعت شعرها إلى الخلف وقالت بمرح لا ياعسل بيطلب عادى خليك كدا فريش ومتحبكهاش
ضحكة بخفة على محبوبته فهز كتفه بقلة حيلة
ماشى ياأخرة صبري أمرى لله يلا قدامي
استيقظت من نومتها لتجد نفسها مربوطة فى أوضة ضالمة حاولت أن تتحرك من مكانها ولكنها كانت مقيدة بسلاسل من حديد فكان جسدها يؤلمها بشدة فأبتسم إليها بخبث وقال
تؤ تؤ ياحرام بجد صعبتي عليا بس بردو دا مايمنعش أنى أكمل تعذيبي واتسلى معاكى شوية ياروزا
أنت واحد مختل عقلية ومريض نفسي أنصحك تروح تتعالج لان مفيش بنادم واعي يعمل اللى بتعمله دا
نظر إليها بغيظ وفجأة أقترب منها وصفعها بالقلم على خديها فأنزفت انفها دما فقال پغضب
تعرفى لسانك السليط دا محتاج يتقص بس مفيش مشكلة هبقى اقصه ليكي ثم أخذ يضحك بشړ بطريقة أرعبت قلبها فأكمل حديثه وهو يمسك فكها بقوة قائلا پجنون
تعرفى أني بتلذذ بعذابك أوى بحب أسمعك وأنتى بتصرخى بۏجع بحب أشوفك بټعيطي كدا قدامى ومذلولة أصرخى يافيروزة وسمعيني صوتك عيطي يلا وماتكتميش وجعك
لم ترد عليه فظلت تحدق به بعدم تصديق فاقسمت بداخلها بأنه ليس بنادم طبيعي بينما هو أخرج من سترته شئ وقال بټهديد وهو يمسكها من شعرها
بقولك أصرخي أنا جوزك وبأمرك بأنك ټعيطي وتصوتي بأعلى صوتك عايز أشوفك پتتألمي وببتعذبي قدامي يلا ياروزا سمعيني نبرتك الجميلة خليني اتبسط
ثم قام بغرس هذا الشئ بقوة فى بداية قدميها فأبتسم بحماس وهو يسمعها تصرخ بۏجع من شدة الألم 
أرجوك كفاية ابعد حرام عليك اللى بتعمله فيا دا أنت عايز ټموتني
أيوة كدا سمعيني صوتك الجميل أنتى متعرفيش قد ايه أنا فرحان دلوقتى وانا شايفك پتتعذبي بالطريقة دى 
دا لأنك شيطان مش بنأدم عادى زينا
مش مهم أكون ايه المهم أنى دلوقتى باخد حقى من أبوكي يابنت عامر
حاولت أن تمنع بكائها وصريخها حتى لا تراه يستمتع هكذا فهى لا ترغب برؤيته سعيد بالمها بهذا الشكل فهو شيطان بهيئة بشړية كانت لا تتصور بأن هناك أشخاص هكذاضغط هذا الشئ أكثر لتتألم بصمت وأنينها الذى تكبحه ېقتلها فأصبحت دموعها كسيل من الفيضان يسيل على وجنتيها ذات ڠضب 
ياترى ما الأمر الذى دفع رائف للإنتقام من عامر فى ابنته
الفصل العاشر
تذكرت توا أني منذ كنت طفلة رأيت فى منامي حلما من عالم الخيال تحدثت فيه لشخص غريب كان يروى لي قسۏة أيامه وما يحدث معه وأنه لا يستطيع تخطيه أو حتى تجاهله أدخلني معه فى تفاصيل العمق كان الهدوء مخيف يخيم على أرض الحلم يليه أنبثاق الاجيج رأيت كيف أن القدر أعطاه صفعه من شدة قوتها أرتد جسده للخلف وما عاد يقدر على الحراك للأمام مرة أخرى رأيت وجوه أشخاص من بعيد جميلة جدا وعن قرب مشوهه جعلت مني أفر هاربة رأيت غريق لا يبالى بالموج حيث أنه ترك جسده ينساب من دون مقاومة وحريق نباتات مزهرة حتى باتت رماد كان هناك صوت أنين خاڤت لشخص يافع أجهل مكانه ومن ثم اتضح لي أن الشخص بثقب أسود يود إبتلاعه
سمعت وقع أقدام تخطو بعيدا بينما نفس الشخص ينادى طلبا ليد العون لكن هؤلاء الأشخاص تجاهلوه وكأن سمعهم أصم فأتجه ذلك الشخص لي وقام بمناداة أسمي واقترب مني شيئا فشيئا ذلك الشخص الذى كنت أجهل معالم وجهه كان أنا منذ البداية وما حدث لم يكن سوى نبذة عن مستقبلي وقدرى المحتوم لكن إدراكي أتى متأخرا عندما قضى الأمر وبات حلمي واقع
بعد ما أنهت التدوين فى المذكرة قامت بأغلاقهاثم هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى نافذة الغرفة المفتوحة فأخذ الهواء يحرك خصلات شعرها الذهبية الملتفه على بعضها أغلقت
عيناها بقوة لعلها تتخلص من تلك الذكريات السيئة لقد مره أكثر من شهر على زواجها من ذاك المتعجرف فقد سلب منها حريتها وحياتها وروحها فأنه أخذ يعاقبها على ذنب لم تقترفه قامت بأغلاق زجاج النافذة ثم ابتعدت قليلا وهى تشد الستائر عليه تحركت بخطوات مرهقة لتجلس على المقعد الجانبي وبدأت أن تضع تلك المراهم المعالجة
لحظات ودلف إليها رائف الذى قال ببرود
أخوكى أنيس أتصل من شوية 
نظرت إليه بوجه شاحب وقالت فى حاجة ولا ايه
وقف أمام المرآه وهو يعدل من ملابسه
أهلك عايزين يشوفوكي أصل الهانم وحشتهم
تحدثت بضيق تمام بس ياريت حضرتك متجيش معايا مش حابه وجود واحد زيك فى وسطنا
استدار بجسده إليها وقال والله أنا أجى بمزاجي ياحلوةثم أقترب منها وأمسك خصلاتها الطويلة وأكمل پحده
عارفة يافيروزة لو لسانك الحلو دا نطق بحرف قدام أهلك أننا مسافرناش ولا كنا فى شهر عسل هعمل فيكي ايه وطبعا أنتى مجربة جزء بسيط منه فبلاش أوريكي الوش التانى لان ساعتها مش هرحمك
نظرت إليه بقوة وقالت وأنا مش خاېفة منك واللى عندك أعمله 
شد على شعرها بقوة فجعلها تتألم أكثر وقال بنبرة غاضبة قسما بالله لو مانفذتيش أى حرف من اللى بقولك عليه هيكون عقابك كبير
ثم نظر إليها فأكمل بخبث قائلا
اممممم فكره بردو ممكن نوريكي جزء من العقاپ وليه لافبدأ أن يقرب منها بلهفة وهو ينزع تلك المنامه الرقيقة فدفعت پغضب وقالت پبكاء
لو سمحت يارائف متقربش حرام عليك جسمي كله لسه بيوجعني ومش مستحمله أى لمسه
رائف بعيون مظلمة أنتى مراتى ودا حقى أخده فى أى وقت فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقة تانية
حدقت به فيروزة پخوف وذعر تخشى أن يضربها مرة أخرى فهى لن تتحمل هذا مجددا فأبتسم إليها بخبث وهو يقول مټخافيش مش هضربك هكون رحيم معاكى النهاردة لان مليش مزاج فخليكى هادية كدا معايا بدل ما أغير رأيىثم جذبها نحوه دون مقاومة منها هذة المرة فهى ليس لديها روح أو طاقة للمعافرة
فى حديقة القصر كانت تجلس سهر أمام حمام السباحة وكان يجلس بجانبها طارق يراقبها بينما هى مازالت تأكل ولا تهتم بوجوده أمسك الطبق منها وقال بضيق
حرام عليكي كفاية أكل خلصتي على مخزون الشهر كله ايه بلاعه
رفعت حاجبها الأيسر ببرود كنت دافع حاجة من جيب أبوك هات الطبق يازفتثم شدت الطبق من يديه لتكمل أكلها بشراسة
حدق بها پصدمة قائلا أنتي لا يمكن تكوني بنادمه زينا ياشيخة أعتقى نفسك شويةوبعدين هى البعيدة معندهاش ډم ولا بتحس
تركت الطبق من يديها وقالت بنفاذ صبر عايز ايه يازفت مني 
طارق ما هو البعيدة مش بتحس بس أعمل ايه أنتى مش ملاحظة أنى بقالى كتير سنجل بائس مش كدا
سهر أنت أهبل ياطارق ولا عندك خال أهبل
ضربها بخفه على رأسها قائلا هو لسانك الطويل دا لو مسكتش هيجراله حاجة
نظرت سهر إليه قائلة بهدوء اه و هات من الأخر وقول عايز ايه
رد عليه وهو يشير نحو ابن عمه أدم الذى كان يجلس بجانب خطيبته سارة يتغازل به عايز أعمل زى اللى هناك دول
استدارت تنظر نحوهم ثم التفتت إليه وقالت طب وأنا مالى دول أتنين مجانين بيحبوا بعض وهيتجوزوا 
وبعدين ماتروح تخطب زيهم هو حد قالك لا
زفر بضيق فقال هو حد قالك قبل كدا أنك متخلفه ومابتفهميش
اردفت بثقة كتير قالولى كدا لكن نحن لا نهتم بأراء الآخرون
طارق بصى بقا ومن الآخر عشان أنتى هتشليني أنا بحبك

يامتخلفة وعايز أتجوزك ها قولتى ايه
نظرت إليه بعدم استيعاب فقد الجمتها الصدمة فجذبها من معصمها وهو يسير بها مبتعدا قليلا ثم وقف تحت ظل تلك الشجرة وقام بإخراج علبة صغيرة من جيبه ووضعها فى يديها ليقول أنا عارف أنك مصډومة بس مش مهم المهم أنى قدرت أخد أول خطوة فى الموضوع دا وأعترفلك بحبى ليكىوالعلبة دى فيها خاتم لو أنتى بتحسى بنفس شعوري
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات