عريس لقطه بقلم ناهد خالد
بزوجته بل ويكن لها الكثير من الحب لم لا تتركهما يعيشان الحياة التي اخترناها بسلام !
ثارت والدتها من حديث إبنتها التي دوما ما تتخذ صف زوجة أخيها فهتفت بحنق
هو راجل يا حبيبتي إنشاالله يكون 40 بعدين ما طبيعي يكون أكبر منها ولا كنت عاوزاها تكون أكبر منه كمان ! بعدين بقالهم سنة اهو ومحملتش تقدري تقوليلي هتحمل امتى وهي أصلا فرصها في الحمل قليلة ! .
زفرت أنفاسها بضيق وهي تقول
و ياسر عارف كده وراضي هو حر يا ماما تحمل ما تحملش دي حياتهم هما ..
بت أنت قومي من وشي كلامك بيعفرتني ..
هتفت بها بضيق وهي تشيح بنظرها عن إبنتها التي لا يجدي الحديث معها نفعا ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش كفاية أنه مأمنلها على الشغل وقال ايه مش موافقة على تريقتها وعاوزه تفضل في وظيفتها القديمة ..عارفه كل ده لعب منها بكرة تتدحلب لحد ما تاخد مكان أخوك وتبقى رئيسة مجلس الإدارة والعبيط التاني بقوله كده من كام يوم عشان
أنوره يقوم يقولي ياريت عالأقل تشيل الهم من على كتافي أنا أصلا حابب أكون موظف عادي بعيد عن المسؤليات وهمها .. شوفتي أخواتك ! .. واحد أهطل ومش فارق معاه حاجه والتاني بيحبها وواكله بعقله حلاوة .. بكرة تكون هي الكل في الكل وهم ولا لهم لازمة ... العانس الي مكانتش لاقيه حد يعبرها بكره تبقى صاحبة أملاك ..
انتبهت على أنفاس متسارعة ټضرب عنقها فالټفت بقلق تخشى أن يكون هو وبالفعل حدث ما خشته حين طالعته واقف خلفها ويبدو أنه استمع لم استمعت له من حديث والدته وظهر هذا جليا على ملامح وجهه المشدودة وعيناه التي اشتعلت من الڠضب وقفت أمامه تتمسك بذراعه حين أقبل على الدلوف وهتفت بقلق بالغ
ياسر .. خلاص عشان خاطري بلاش مشاكل أنت آخر مرة كلمتها اټخانقتوا وفضلت تقول إنك بتزعقلها عشاني .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أوعي يا زهرة ..
ابتعدت مرغمة لأنها تعلم حالته هذة جيدا .. فياسر رغم كل خصاله الجيدة إلا أنه في غضبه لا يراعي أحد .. وهذا أكثر ما تخشاه حاليا ...!
أتمنى تكوني خلصت كلام في سيرتي أنا و مراتي .
هتف بها ياسر ما إن دلف للغرفة المتواجد بها شقيقته ووالدته التي انتفضت في جلستها بتفاجئ من وجوده ولكنها حاولت الصمود وأدعت اللامباله وهي تهتف بملامح واجمة
ايه الډخله دي يا ياسر ! وسيرتك ايه
أنت ومراتك الي بجيب فيها
رفع حاجبه باستهجان وهو يشير لها بيده مرددا بسخرية
والله إجابة سؤالك عندك مش عندي .. أنا سمعت كلامك ومستني أعرف امتى هتقتنعي إن حياتي دي تخصني أنا ومسمحش لحد يدخل فيها حتى لو كان أنت يا ماما .
وقفت متحفزة بجسدها حين رأت دلوف زهرة للغرفة فاستشاطت وهي ترى إبنها يتحدث معها ويحاسبها أمام تلك الغريبة الغير مرغوب في تواجدها بالمرة فهتفت بضيق
وأنا كنت أدخلت في حياتك ياعين أمك مانا سيباك على هواك اتجوزت واحده أنا مش موافقة عليها وسكت وجبتها تقعد معانا في بيتي وتبقى كل يوم في وشي وسكت برضو عشانك وبعد كل ده تقولي بتتدخلي في حياتي !!.
هتفت سمية بضيق من حديث والدتها التي لا تراعي وجود زوجة شقيقها
خلاص يا ماما مفيش داعي للكلام ده !.
الټفت لها باهتياج وهي تردد
ليه يا عنيا خاېفه على أحاسيسها ماهي عارفة إني مش موافقة من الأول على الجوازه دي ولا عشان أول مرة أقولها في وشها ...
الټفت ل زهرة وهي تسألها بسخرية
ولا ايه يا ..يامرات ابني مش أنت برضو عارفة إني مجبرة اتقبلك عشان ابني .
أجلت حنجرتها من غصة البكاء التي تتملكها وهتفت بدموع محتجزة في عيناها
هو ليه حضرتك بتكرهيني كده أنا عملتلك ايه عشان متتقبلينيش !
هدأت نبرتها وهي تجيبها بضيق
عشان من أول ما قالي عليك وعلى وضعك وأنا قلتله لأ من البداية قلتله شوفلك حد تاني يكون مناسب أكتر .. واحدة من مستوانا ومن طبقتنا .. واحدة تكون صغيرة متكسفش أعرف عليها معارفي .. أنت عارفة كام واحده من معارفي قالولي ليه ابنك أتجوز واحده كبيره كده مش كان أولى يتجوز شابة صغيرة ..
ماما !..
صړخ بها ياسر ولم يتحمل ما تقوله والدتها أكثر تحفزت معالم وجهه بشكل مخيف بعث القلق في نفس والدته التي اتخذت الصمت حلا أمثل لها التف على صوت خطوات تبتعد ليجد زهرة تهرول للخارج بخطوات متسارعة .. لعڼ من بين أنفاسه على الوضع الذي تقحمه والدته به فالتف لها يهتف پغضب عارم وهو يشيح بيده بعصبية
أنت عاوزه مني ايه ليه مش عاوزه تسبيني في حالي وتخليني أعيش حياتي الي اخترتها بسلام .. الناس الي بتقولي بيتكلموا عليها دول ميعرفوش سنها أصلا عشان يتكلموا ومعتقدش أنها باين عليها الكبر للدرجادي ...بس أنت الي ماشية تقولي أنها كبيرة وعانس ومكنتش لاقيه الي يتجوزها مش صح
توترت ملامحها وهي تستمع لسؤاله ولم تجيبه ليكمل بنبرة مټألمة
حتى لو مش حباها ورافضة وجودها المفروض كنت تتقبليها عشاني عشان سعادة إبنك عشان متنكديش علي عيشتي زي ما بتعملي من وقت ما خطبتها لكن ازاي أنت متقدريش تتنازلي عن كرهك ليها مقابل حبك ليا ..
في ايه
رددها عادل الذي دلف للتو مستغربا من صوت أخيه العالي لم يجيبه ياسر وهو يكمل
مش عاوزاها في البيت يا ماما مش كده
وصمتها كان إيجابة واضحه له فتنهد بقوة قبل أن يقول
حاضر يا ماما أنا همشيهالك من البيت خالص يمكن ترتاحي .
أنهى حديثه خارجا من الشقة تاركا تلك التي ابتهج وجهها واتسعت ابتسامتها وهي تستمع لحديث ولدها الذي يعلن بقرب زوال تلك المصېبة التي وقعت فوق رأسهم انتبهت لنظرات أولادها لها فهتفت بضيق
في ايه بتبصولي كده ليه
هتف عادل بعتاب
ليه كده يا ماما ليه مصممة تبوظي حياتنا ليه مش عاوزه تسبيه يعيش مع مراته الي بيحبها في هدوء ليه كل الي بتعمليه ده هتستفيدي ايه .
أنا معملتش حاجه .
ابتسم ساخرا وهو يكمل
أنت فاكره إن ياسر هيطلع يمشي زهرة لوحدها
تجمدت ملامحها وهي تردد بقلق
قصدك ايه
هز رأسه بيأس وهو يجيبها
ياسر هيمشي قبل مراته هياخدها ويعيشوا في شقتهم الي رفضتي أنهم يقعدوا فيها في أول الجواز وفضلت تترجيه عشان ييجي يعيش معاك هنا .
نفت برأسها پذعر وهي تردد
لأ لأ ياسر مش هيمشي ويسبني عشانها .
ارتفع صوت عادل قليلا بضيق وهو يهتف
ياماما افهمي بقى ياسر مش هيخرب حياته عشانك خصوصا ومراته معملتش حاجه مش هيمشيها ويبعد عنها وهي مأذنبتش .
جلست على الأريكة خلفها پصدمة وهي تهز رأسها بنفي ترفض فكرة أن يبتعد ولدها عنها من أجل زوجته !..
جالسة أمامه تحاول تهيأة ذاتها وافقت على مقابلته وهل لها ألا تفعل بعد ترجي والدتها لها وها هي تنظر له من فنية لآخرى لتستشف صدق حديثه الذي يلقيه على مسامعها الآن يسرد لها تفاصيل حياته بشكل موجز ويحكي لها عن زيجته السابقة انتبهت لحديثه
أنت ساكته ليه يا زينب
ابتسمت بتوتر طفيف وهي تهتف
أبدا ..بسمعك .
أومئ موافقا وهو يكمل
ايه رأيك في كلامي
يعني معنديش تعقيب عليه ... بس حابه أعرف ايه المطلوب مني
مش مطلوب منك حاجه غير إنك تهتمي بإبني وتعامليه كأنه ابنك وتاخدي بالك مني ومن البيت .. اعتقد ده الطبيعي يعني .
أومأت برأسها متفهمه وهي تقول
فاهمة طبعا بس يعني بالنسبى لشغلي ا...
قاطعها وهو يردد
لا مش هينفع شغلك .. ثم إنك مش هتحتاجيه يعني أنا حالتي المادية كويسه جدا وكمان هيبقى صعب تشتغلي وتهتمي بالبيت وبإبني خصوصا أنه لسه بيبي يدوب سنتين ومحتاج رعاية .
اقتضبت ملامحها وهي تردد
بس أنا مش هسيب شغلي أنا مديره تنفيذيه فاهم يعني ايه يعني مكانه عمري ما هعرف أوصلها تاني أنا سنين عمري الي فاتت كلها كانت فالدراسة والماجستير .. الي بسببهم أنا بقيت في وظيفتي دي في عمري ده عاوزني بالسهولة دي أسيب شغلي !.
هتف بتوضيح
لو فضلت في شغلك مش هتعرفي تاخدي بالك من ابني ولا من البيت طفل عنده سنتين هتسبيه لمين
تسائلت باستغراب
وأنت بتسيبه لمين دلوقتي
لخالته لحد ما بخلص شغل واروح اخده بس لما اتجوز مش هيجيلي عين أطلب منها تاخده وهي عارفه إن سبب من أسباب جوازي هو إني اجيب أم لإبني .
تنهدت بهدوء وهي تقول
حقك تطلب واحده متفرغة لإبنك بس أنا كمان حقي أبدي رغبتي في تمسكي بشغلي .
ومع إصرارها على موقفها وإصراره المماثل وعدم استطاعتهما التوصل لحل وسط كان ينتهي اللقاء بكلمات مجاملة مقتضبة ..
ها يا حبيبتي ايه الي حصل
أردفت بها آمال بلهفة ما إن ذهب الأخير لتجيبها زينب بهدوء بالغ
محصلش نصيب يا ماما .
أنهت حديثها تاركه والدتها التي أحبطت ملامحها وقد خاب أملها بإكتمال الزيجة هذة المرة أيضا دلفت لغرفتها وألقت ذاتها على الفراش بإرهاق وعقلها يدور بتفكير لم لا يتوافق طموحها مع مستقبلها لم لا يمكنها التوفيق بين الزواج والإستمرار في عملها الذي
أخذ الكثير من الجهد للوصول له .
كتمت شهقاتها حين شعرت بفتح باب الشقة ومسحت دموعها سريعا لا تريده أن يرى تأثير حديث والدته عليها حديثها الذي أصاب قلبها ببراعة مفشيا فيه الكثير من الألم وقفت تنظر له بهدوء حين أصبح أمامها ولم يخفي عنه إحمرار أنفها وعيناها لكنه تجاهلها متجها لغرفتهما لتتبعه بعد ثوان باستغراب دلفت لتجده واقفا أمام خزانته يخرج ثيابه يضعها في الحقيبة الكبيرة الموضوع فوق الفراش اقتربت منه باستغراب قلق وهي تسأله
ياسر بتعمل ايه
لم يلتفت لها وتابع ما يفعله فاقتربت
منه تقف أمامه