الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عصيان الورثه بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 13 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


صفحتي ويبقالي فلورز علي الأنستا بيدجات هتتواصل معايا عشان اروج لهم علي منتاجتهم وبكرا اتخطب واتجوز واشارك الناس حياتي معا زوجي والصفحة تكبر ونبقي أشهر ثنائي علي السوشيل ميديا
نظرت لها هنادي بتعجب__
أنتي ازي عايزة تعملي زي الناس دول وتشير حياتك معا الناس علي فكره كده حرام وفي نفس الوقت عيب الراجل من دول تلقيه طالع يحضن مراته ويبوسها من خدها ادام ملايين الناس وفرحان بيها وكمان واقف جنبها وبيرقص معاها ده كده مش بيحبها والا بيغير عليها بالعكس ده بيعرضها للشباب عشان يلم متابعين الراجل اللي زي ده هيدخل الڼار لانه مذكور في القران باسم ديوس وده اسم بيتقال علي الرجالة اللي مش بيغير علي أهل بيتها وأي نقاش في الموضوع ده ملوش لزمة

صقت فرح علي اسنانها بعدم رضا وقالت__
بس ماتنسيش أن علي السوشيل ميديا في بنات كتير محترمه ومتجوزه ومش بتظهر معا اجوزتها هي بس مخلية الميديا لشغلها وترويج المنتجات
اجابتها هنادي برسمية__
أنا مبتكلمش علي النوعية ديه انا بتكلم عن النوعية التانية اللي بيظهروا في كل الفيديوهات معا المفروض اجوزتهم اللي
المفروض تغير عليهم مش يطلعوا يصورهم وهما بالخلاخيل ولابسين ميوهات اسلامي شكلها مغري دول مستحيل يكونه بيغيره دول يا ماما بيعرضوا زوجتهم لعيون الشباب النوعية ديه اللي أنتي عايزة تبقي منهم يا فرح هانم
لم تهتم فرح بكل ماقيل بل مددت جسدها فوق الأريكة وقالت ببرود__
أنا حبة ابقي منهم وبعدين أنتي ايش فهمك اصلا في الشغل ده خليكي أنتي في الزرع بتاعك ماليتي علينا الفيلا بشجر فاكهه الناس اللي بتعدي ادام الفيلا بتفكرها مزرعة فاكهه
نهضت هنادي بتزمت وصارت من أمامها تتحدث___
علي الأقل أحسن من الهبل اللي بتعمليه فعلا علي رأي جدتك ساذجة
ذهبت هنادي إلي حديقة البيت تتفقد الشجر وأثناء تجولها لمحت شخص ملثم يرتدي ملابس سوداء يقفز من فوق سور الفيلا ويتقدم بهدؤ الي الداخل حيث تجلس فرحكانت تنظر له هنادي بذهول لم تكن تدرك ماذا تفعل فقد تملك الخۏف منها وأرتعش جسدها حينما لمحت في يده سکين أخرجها من خلف بنطالة
اما بالجانب الأخر علي الطريق المتجة الي ڤيلات الفتيات كان يجلس فارس يتولي قيادة السيارة وبجانبة يجلس عمه عواد الذي يرتدي جلبيه بلدي وفوقها عباية سوداء مفتوحه يرتدونها رجال الصعايدة والعرب كان عواد يشعر بالأرهاق الشديد فقد عقد اكثر من مقابل لتجار الجملة مما جعله يشعر بالأرهاق وقال__
أنا هلكت النهاردة خصوصا في مقابلة الراجل الطحش ده اللي اسمة عدنان مهصدق اوصل البيت عشان أنام
بادلة فارس الحديث بوجة مبتسم__
فعلا تعبت النهارده بس تعبك جه بفيده ده عدنان لوحدة دفع اتنين مليون جنية تمن الحمه والسجق والبرجر اللي هنورد هومله كده أسم العزيزي هيملي الأسواق
حرك رأسة بإبتسامة تخفي جميع المه الذي حصل عليها طول النهار وقال__
عندك حق أنا حلمي أن أسم العزيزي يغرق الأسواق العربية وبلاد الأجانب كمان
رمقة فارس بإبتسامة تعجب__
بلاد الأجانب مره واحدة طب نوصلها الأول دول الخليج والبلاد العربية اللي حولينابس صحيح ياعمي اية حكاية البت اللي بتقول أنها بنت عمي سالم هو عم سالم كان مخلف
ملئ العبس وجهه وتذكر تلك الليلة حينما أتت اليهم سعاد بصغيرتهاتذكر كل شئ مر في تلك القائات وقال__
يااه دية حكاية طويلة أوي يابن اخويا ويطول شرحها
قوص الأخر حاجبية عندما اردك أن الموضوع بهي شئ من الواقع__
أفهم من ردك أنه فعلا كأن مخلف 
مال عواد برأسة للخلف وقال بجدية __
قولتلك بعدين يافارس أنا دلوقتي مش مركز من كتر الصداع بعدين ابقي احكيلك بقولك اية بطل كلام وسبني أغفل الحد لما نوصل وننام وبكرا
احكيلك كل حاجة 
أغمض عواد عيناه ليرتاح قليلا اما فارس فبدء يفكر فيما سيقوله عمه عواد عن تلك الحقيقة المخبئة عن الأحفادووسط شرود عقله فتح عيناه بذهول وهو يرا اضاءت سيارة بترول تخترق الزجاج لديه معلنه عن حدوث اصطدام بين السيارتين علي وشك الحدوث
اما بالفيوم داخل حجرة نوم الحج رضوان وزوجتة وصيفة سمعا صوت دق باب الحجرة عليهما ٠فسألت وصيفة وهي تجفف دموعها__
مين اللي بيخبط
إجابهم حسان الذي عاد للتو من المزرعة__
أنا ياجدتي كنت عايز أتكلم معاكي أنتي وجدي في موضوع مهم
رد علية الجد بجدية __
ادخل يا حسان
فتح الباب ودلف إلي الدخل وأغلق الباب خلفة وتقدم وقبل رأس جدته وجده وجلس علي المقعد أمامهما وقال ببعض الجدية__
أنا كنت عايز أكلمكم في موضوع مهملزم تعرفوه عشان أريح ضميري وأنهي الموضوع كلة
فهمت الجدة حديثة بشكل خاطئ مما دفعها للنهوض والتقدم إليه وسألته بلهفه__
قول تعرف حاجة عن الناس اللي خطفوة الدكتورة قول متخبيش علينا ياحبيبي
نهض بتعجب فهو
لم يعرف شئ فقد أتي اليهم ليحدثهم بأمر الحب الذي يجمع بينه وبين ليلي لكن عند سماعه خبر خطڤ حياة سأل بغرابة__
الدكتورة حياة اتخطفت أزي وفين أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده أنا كنت هكلمكم في موضوع تاني
أشاح الجد يده بيأس وقال__
تاني وتالت ايه بس ياحسان هو ده وقتة مش كفاية المصېبة اللي أحنا فيهاالبت اتخطفت من جوة بيتنا ومنعرفش مين اللي خطڤها وليه خطڤها
حرك حسان رأسة بتزمت وقال__٠
هي فعلا مصېبة من أمتي وهو حد بيتجرء أنه يدخل جوة بيت رضوان العزيزي الغفر لزم يتحاسبة والدكتورة لزم ترجع
رتبت وصيفة فوق ذراعة وقالت ببسمة حزينة تظهر مايألم قلبها من ذلك الحدث__
روح كلم صفوان شوفة فين هو راح يدور عليها روح معا وخليك سند ليهم ومترجعوش إلا بحياة يابني
حرك رأسة بفهم وركض خارج الغرفة ودلف إلي الأسفل واتصلا علي صفوان الذي مازال في طريقة إلي مكان دهشانوحينما رئة رقم حسان أوقف السيارة وأجابة باستفهام__
اية عرفتوا مكانها فين ياحسان
بدء حسان بقيادة سيارته وهو يجيبه بعبس__
لاء ملقنهاش المهم قولي أنت فين وأنا جايلك أنا خلاص أتحركت بعربيتي بره البيت
قاد صفوان سيارته من جديد بوجة غاضب وأجابة بجمود__
أنا رايح نحية مدخل البلد عشان اخد الرجالة ونروح لدهشان أنا متأكد أنها في الجبل
حرك حسان رأسه بتفهم وقال__
تمام مسافة السكة وهتلقيني وصلت أوعي تتحرك نحية الجبل غير لما اوصلك سلام
أغلق الهاتف وقاد السيارة بسرعة وبعد ساعة نصف ساعة تقريبا كان قد وصلا الي صفوان وتجمعوا وأتجهوا بصحبة رجالهم إلي الجبل للبحث عن حياة
اما داخل منزل نجاة فكانت تجلس بوجة مبتسم علي الأريكة وتتحدث عبر الهاتف بقول__
عفارم عليكم هو ده الشغل والا بلاش أبعتلي حد من رجلتك وأنا هديله الخمسين الف وعليهم عشرين ألف مكافئة مني للرجالة
أجابها وهدان ذات الخمسون عام الذي يسكن الجبل ويترأس قيادة مجموعة من قطاعين الطرق الهاربين في الجبلكان يقف وهدان أمام حجرة في الجبل ويقول بصوته الغليظ__
يدوم العز ياست الناسبس ساعتك مقولتليش أعمل في المحروسة اية بالظبط
عقدت ملامحها بشراسة تتذكر ذلك المال الذي غزا قلبها بالجشع وقالت__
أعمل فيها اللي تعمله اعتبرني بعتها ليك شوف بقي عايز تموتها أول تحبسها معاك انشالة حتي تتجوزها الموضوع مش فارق معايا المهم أني مشوفهاش في البلد تاني وحاجة كمان تمسح رقمي من عندك وأنا لما هحتاجك هكلمك فاهم
ايماء رأسة برسمية وقال__
اللي تأمري بيه ياست الناس أعتبري رقمك أختفيتأمري بأي خدمة تانية
ردت علية بإبتسامة عريضة تفصح عن تلك الفرحة التي تملئ قلبها__
لاء تعيش يا ودهدان متحرمش من خدماتك سلام 
أغلقت الهاتف وهي تبتسم بسعادة وصعدت إلي حجرة نومها لتغفوا وهي تشعر بالسعادة لأن خطتها لأخفاء حياة قد نجحت وأصبح الطريق خالي لأبنتها ليلي معا صفوان صاحب التوكيل العام ٠فكل ماكان يشغل بال نجاة هو ذلك المال فقط
اما داخل الجبل حيث وهدان فقد فتح باب الحجرة ومرر عيناه مثل الثعالب فوق جسد حياة التي لم تفيق بعد من اغماء الخبطةكان ينظر لها برغبة وهو يمرر لسانه فوق شفاهه الغليظة من ثم أغلق الغرفة عليها وخرج إلي مساعدة الشاب مسعد الذي لاحظ ابتسامة وهدان وقال له بمراوغة__
اية ياحج القطة شكلها عجباك وداخلة دماغك والا اية ٠
جلس علي الأرض ونظرا له بوجة مبتسم بسذاجة وقال__
بصراحة ااه وطالعه من عينيوجاتلي اوامر اني أتصرف فيها بمعرفتي بس بصراحه مستخسرها في الحړام
قوص الاخر حاجبية بتعجب__
قصدك ايه ياريس وهدان ناوي تسبها
تمشي والا اية
اصدر قهقهات ساخره
ونهض وضړبا بكفته رقبة مسعد وهو يقول__
عبيط بقي بقولك عجباني تقوم تقولي هتسبها تمشي بقي ده سؤال يا مسعد
فرك الأخر لحيتة بغرابة وقال__
يعني والا عايزها في الحړام والا عايز تسبها اما امرك غريب ياريس اومال عايز ايه بالظبط
صفعه من جديد علي رقبته وهو يقول بنفس الكنة الغليظة__
هو يعني مفيش غير الحلين دول اكيد في
حل تالت ياحمار
رمقة بتعجب في صمت اما الأخر فداعب شاربة الأسود ذات بعض الشعيرات البيضاء وقال بلكنة أشبة بنيران الأرض التي تشعل جسدة __
أتجوزها وتبقي حلالي وهخليها ست الجبل كلة
صقف مسعد ببسمة ساذجة وقال__
ايوة بقي ياكبير ادلع بقي ودلعنوخلينا نفرح اية رئيك أروح أنا وماهر ونجبلك المأذون من قلب فرشتة قولت اية
جلس علي الأرض يفرك كفتية بشوق وعين باردة وتحدث __
النهار لية عنين خلي العروسة تصحا علي راحتها هي يعني هتروح مني فينبكرا اكتب كتابي عليها وتبقي حرم وهدان الأسيوطي
الحلقة الثامنة
فاق العم عواد من غفوتة القصيرة علي حركة قوية من السيارة اتجاة
اليمين ليتفاجئ بتلك العربة الكبيرة تحتك بجانب سيارتهمعندما استطاع فارس أن يتفادهانظرا عواد إلي فارس الذي يتنفس بهلع وهو لايصدق أنه استطاع النجاة من تلك الحاډث المؤاكدة مما جعلا عواد يقول بصوت يرتجف قليلا__
مش تاخد بالك يابني لولة ستر ربنا كان زمانه محصلين عمك سالم
تنفس فارس ببعض الهدؤ محاول السيطرة علي أعصابة المرهقة __
الحمدلله جات سليمه ياعميريح أنت شوية كلها خمس دقايق ونوصل البيت
نظرا له عواد بتعجب وقال بسخرية__
عشان المرة الجاية القي نفسي راكب فوق التريلةسوق يا فارس أنا مش هنام
أبتسم فارس وقال بمزاح__
متقلقش نام وأنت حاطط في بطنك بطيخه صيفي ولو حصل أي حاجة هصحيك تتشاهد متقلقش
حرك عواد رأسة باابتسامه مكتفي بالصمتبينما فارس فأكمل قيادة السيارةوبعد مرور خمس دقائق توقف بالسيارة أمام بوابة الفيلا التي لم يكن بها بغفير بعد لذلك دلف من السيارة وفتح بوابة الفيلا وقبل أن يعود لقيادة السيارة مجددا وجدا هنادي تركض اليهم ووجهها ملئ بالزعر كانت ملامحها الخائڤة تثير قلقهمحتي توقف امام فارس وقالت بلهفة__
الحق فرح يا فارس الحرامي ھيقتلها أنا شوفته وهو ماسك سکينة وداخل الريسبشن عندها
فور أن قالت تلك العبارات دلف عواد بلهفه من السيارة فافرح أبنته وفلذت كبدة شعرا بقبضة حديدة تعتصر قلبه النقي وركض إلي الداخل غير ابه بعمره العجوز فكل ماكان يشغل باله هو الحاق بصغيرته قبل أن يصيبه أي
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 72 صفحات