فرح فهيمه
فهب واقفا ليسندها فقد هربت من لمسته لتستقر داخل أحضانه أغلقت عينيها لحظات تنتظر عودة اتزانها كان يسندها وهو يقول
لا يا فرح إحنا لازم نكشف على الدوخه دي
أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائله بتلعثم
لا أ أنا كويسه...
جلست على السرير وسندت رأسها بيدها فجلس جوارها يحاول إسناد رأسها على صدره فاقشعر بدنها وابتعدت عنه سرعان ما عاد توازنها فقامت لتخرج من الغرفه وهي تقول
أنا هعمل شاي تشرب شاي
عقب قائلا بنزق
أشرب شاي يا فرح
وقفت داخل المطبخ تضع يدها على قلبها المرتعد من قربه وهي تقول
وبعدين معاك يا دكتور!!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت حنان تتوارى عن الأعين لتقابلها حتى لا يراها أحد وبختها قائله
إنت معتوهه چيالي البيت يا متخلفه
عقبت السيده ساخره
بفكرك بيا يا حنان لتكوني نسيتيني
عقبت حنان بحنق
عايزه إيه يا ساميه!
ابتسمت ساميه قائله
هعوز منك إيه غير فلوس
أخرجت حنان ما بحاويتها قائله
دول إلي معايا وبطلي تنطيلي كل شويه
رفعت شفتيها لأعلى وهي تقول
ايه دول ٢٠٠ جنيه أعمل بيهم إيه أنا عايزه ٥ آلاف جنيه
رفعت حنان سباتها في وجهها قائله
إنت سحبتي مني بما فيه الكفايه يا ساميه دا إنت خدتي مني فوق ٥٠ ألف
عقبت ساميه بسخريه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اندفعت حنان قائله
يا بت ال
ابتسمت ساميه بسماجه وهي تقول
تؤ تؤ تؤ تؤ وليه الغلط يا حنان...
أردفت بسماحه
ها هتجيبي الفلوس امته يروح قلبي
زفرت حنان بحنق قائله
يومين وتعالي خديهم يا ساميه
وفي اليوم التالي دخلت معه للجامعه تسير جواره بصمت حدجها ذالك الشاب بنظرات خبيثه وهو يقول لصديقه
يا بخته
رد الآخر
شيل البت من دماغك يا أسامه
عقب بنظرات خبيثه
عقب الشاب بتحذير
إنت كدا هتجيب لنفسك مشاكل
ابتسم أسامه وهو يحدق بأثرها قائلا
أنا بحب المشاكل الي من النوع الحلو ده
جلست في المدرج تنتظر ورقة الأسئله كان يقف أمامها يرمقها بحب بين حين وأخر وكأنه لا يرى غيرها بالمدرج كله كاد أن يخرج من المدرج ليلقي محاضرته لكن تجهم وجهه فجاه عندما لاحظ جلوس ذالك الشاب أسامه خلفها وبدأ يحدثها قائلا
يا ترى مزاكره يا أنسه فرح
حدجته فرح بنزق ولم ترد هرول يوسف وسحبها من يدها ثم بدل مكانها مع فتاة أخرى ونظر لذالك الشاب بحن...ق ثم خرج من المدرج مر اليوم طبيعي وعادت معه من جامعتها لا يتكلم معها كثيرا وهي لم تقطع الصمت كانت تسير جواره بكثير من الهدوء وصلا للبيت فرأى عمه يجلس بالردهه فاتجه نحوه وسلم عليه وسلمت عليه فرح كان معه أحفاده من ابنته الكبيره طفلان توأم أعطتهما فرح قطعتين من الشيكولاته وتعرفت عليهما كانا بالصف الأول الإبتدائي حتى صدع صوت عمه الأخر قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صړخت فرح ووقفت أعلى الطاوله وهي تصيح بهلع
هو إنتوا التعالب بتدخل بيتكم كدا عادي
ضحك سليمان قائلا
والله أول مره تحصل حظك حلو
كان الثعلب يركض بأنحاء البيت ويركض خلفه سليمان وأخيه وتصرخ فرح مع الطفلان نظر يوسف لفرح وهتف
ادخلي يا فرح الأوضه دي مع العيال
ركضت فرح نحو الغرفه مع الطفلان وأوصد يوسف باب الغرفه من الخارج وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح وجلست معهما هتف أحدهما قائلا
فرح هو الثعلب المكار دا خطېر!
عقبت فرح
طبعا أي حد مكار لازم يكون خطېر
عقب الطفل الأخر بجديه
معنى كدا إن أنا خطېر لأن دائما ماما تقولي يا مكار
ليرد عليه الأخر
ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا طيب ومش خطېر
ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح
اي رأيكم أغنيلكم أغنيه!
وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت ټضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني قال الأرنب لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما... قالتله لأ يا ماما يمكن يجيك التعلب
كان الطفلان يرقصان بمرح وهي تغني حتى قالت
شافه التعلب ھجم عليه
فتحت عيونها وأخرجت لسانها فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح
صار يركض وهو خيفان
ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت المكتب الذي يغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات ازدردت
ريقها بتوتر وهي تقول
يارب يكون الي في بالي غلط
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش
هنا سأسكت طويلا
نظر الطفلان لبعضهما ثم لفرح التي تصلب جسدها وقال أحدهما
فرح إنت كويسه!
همست لنفسها بصوت مرتعش
يارب يكون ذيل دبدوب
لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصړخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لم تصرخ! فخرج الثعلب وقف فوق المكتب وازداد صراخهم ركضت فرح نحو الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت
افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس
سرعان ما فتح يوسف الباب وهرول الاولاد لأمهما أما فرح فاختبئت خلف ظهر يوسف وهي تقول
التعلب جوه
دخل عمه الغرفه ليفتك بالثعلب ويظفر بقټله ضحك يوسف وهو ينظر لفرح قائلا
إنت المصائب بتجري وراك
وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول
أنا خۏفت أوي والله خۏفت أوي...
تحولت ملامحه للجديه وضمھا ليربت على ظهرها ويطمئنها وفي تلك اللحظه دخلت حبيبه للمنزل ورأت المنظر فتنحنحت بإحراج خرجت فرح من بين أحضانه بارتباك وقالت
لو سمحت عايزه أطلع شقتي
إنت مشوفتهوش كان حاضنها ازاي!
قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون ردت حنان بنبرة هادئة
يا بت اهدي بقا قولتلك هعدمهالك العافيه
نفخت حبيبة بحنق قائله
مش قادره يا حنان أنا متغاظه من البت دي قوي... ربنا ينتقم منها
ربتت حنان على ظهرها وقالت
متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه
وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله
أنا كنت مړعوبه والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت ھموت من الړعب
عقب وهو ينظر لها مبتسما
بعد الشړ عليكي يا فروحتي
سألته
هتتغدى!
عقب قائلا
ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري بعد الغدا
سألته
موضوع ايه ده!
غمز لها
بعد الغدا هتعرفي
مر الوقت وبعد الانتهاء من تناول الطعام قامت تغسل الأطباق ليس إلا لتتهرب من تلك النظرات التي يصوبها نحوها فتبعها ووقف جوارها بالمطبخ صامتا للحظات يفكر كيف يبدأ ثم سألها
فرح هو إنت اتجوزتيني ليه!
أجابته بسؤال
هي الناس بتتجوز ليه!
عقب قائلا
فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس بتتجوز عشان تعمل أسره
ابتسمت قائله
أنا بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه
سألها بمكر
واشمعنا أنا
أجابت
نصيبي بقا يا دكتور
انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر المطبخ فمسك يدها قائلا
اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك
سحبت يدها من يده وتنحنحت قائله
معلش أنا لسه مش متعوده
ابتسم متخابثا وهو يقول
طيب قولي ورايا عشان تتعودي... يوسف
ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله
أنا هشرب شاي أعملك معايا
غمز لها وهو يقول
اعمليلي وتعالي مستنيك عشان نتكلم
أعدت الشاي وخرجت إليه إعتدل في جلسته وهو ينظر لها مبتسما قام من مكانه وجلس جوارها مباشرة حتى إلتصق جسده بها فابتعدت قليلا ليقترب مرة أخرى فابتعدت ليقترب وظلا هكذا حتى وصلت لنهاية المقعد فوقفت وعدلت نظارتها بارتباك وهتفت
فيه حاجه يا دكتور
وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلا بكثير من الحب
فرح أنا بحبك
أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول
أنا هشرب قهوه أعملك معايا!
ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلا
فرح بقولك بحبك
أفلتت يدها منه وعادت خطوتين للخلف قائله
إنت بتبصلي كدا ليه وعايز مني إيه
حدق بها قائلا بابتسامه
هعوز ايه! واحد بيحب واحده ومتجوزها هيكون عايز إيه
نظرت للأرض فرفع وجهها إليه وقبلها من إحدى وجنتيها لتضربه كفا على وجهه فيصدر ضجيجا عاليا حتى أن صداه قد دخل قلبها فآلمه وضع يوسف يده يتحسس مكان ضړبتها وتجهم وجهه قائلا
امشي من قدامي يا فرح
وضعت يدها على فمها پخوف وهي تقول
أنا آسفه يا دكتور
لم يرفع نظره إليها وقال
امشي يا فرح لو سمحتي
هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!
وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحا ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحن....ق خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضا بالغ برده فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده وبعد كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حا.....ده على جانبها دون أن يراه أحد قائلا بخفوت
طلعي الي معاك من غير نفس
ردت پخوف
أنا معيش حاجه والله غير الموبايل
أخذ الشاب الموبايل من يدها پعنف ومسكت الفتاه الحقيبه من يدها وهي تقول
هاتي الشنطه دي
ابتسم الشاب قائلا وهو يتفحص يديها هي الاخرى
اخلعي الحلق والساعه والدبله دي
لاحظ يوسف تأخرها فقد بدأ الإمتحان ولم تأتي بعد نفخ بحنق وهو يقطع المدرج ذهابا وإيابا وطلب هاتفها مرة أخرى لكن يأتيه صوت الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح..
نظر لساعته فقد مر ربع ساعة من الإمتحان ولم تأت نظر نحو الباب وتهلل وجهه حين رآها تدخل المدرج لكنها متجهمة الوجه عابسة الملامح ظن أنه بسبب ما فعله بالأمس أنبه ضميره وأتجه نحوها ليعطيها ورقة الأسئلة وهو يسألها
إيه إلي أخرك كدا!
حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمة و....حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمه سندت ظهرها للخلف ظل ينظر إليها لدقيقه لكنها لم تصدر أي فعل جالسه تنظر أمامها فحسب اتجه نحوها ووقف جوارها قائلا
مبتحليش ليه يا فرح!
رمقته بتجهم قائله بخفوت
معيش قلم
وضع القلم أمامها وهو يرمقها بسخريه فما هذا الإهمال! أيذهب أحد لإمتحانه بلا قلم!!! هتف قائلا بنبرة ساخرة
إنت جايه الإمتحان من غير قلم!
لم تعقب فانصرف من أمامها وهو يرمقها بكثير من الغيظ نظرت بورقة الأسئلة لكنها لا تكاد تدرك أي شيء خلعت نظارتها ووضعتها على الورقه وهي تنفخ بحن ق تذكرت ما حدث وكيف أجبرها اللصان على نزع قرط أذنها ودبلتها حمدت ربها أنهما ليسا من الذهب