فرح فهيمه
يديها متظاهرة بالإرتباك وقالت
بصراحه كدا أنا عايزه أيفون 12 بروماكس
حدجها بنظرة متعجبه وقال مازحا
علفكره عادي تطلبي من مامتك أنا بس الي اتحمقت شويه
جلست مقابله تحدق به وهي ترفع إحدى حاجبيها ساخره وليهرب من تلك النظره تنحنح قائلا بالخطأ
قومي اعملي فرح يا قهوه
لم يلاحظ ما قاله ولكنها قهقهت ضاحكة وهي تردد
أعملك فرح يا قهوه ازاي
قطب حاجبيه وسألها متعجبا
انا قولت كده!
أومات رأسها ضاحكه فشاركها الضحك اقتربت منه وربتت على ظهره قائله بمزاح
أنا مقدره الصدمه إلي إنت فيها بس روق روق أنا بهزر معاك
ضحك قائلا
تجهمت ملامحها ورفعت شفتها لأعلى مردده پصدمه
نوكيا!
اومأ رأسه مبتسما بسماجه وهو يردد مؤكدا
نوكيا
عقبت بنزق
مش عايزه منك حاجه هخلي جدي حبيبي يجيبهولي
لوح بيده بلامبالاه قائلا
اعمليلي قهوه يا بت أجري واكويلي هدوم الشغل
وضعت يدها حول خصرها قائله
أيوه ما أنا الفلبينيه إلي امك جابتهالك
قال متعجبا
أمك!! قصري لسانك يا بت
صاحت بنبرة مرتفعه
إسمي فرح مش بت
عقب بابتسامه مستفزه
مزعلاك بت طيب يا بت يا بت
يا بت يا بت
نفخت بحنق ودبدبت بقدميها في الأرض وهي تتوجه للمطبخ...
شعرت حنان بتوعك شديد في معدتها مجددا وركضت نحو الحمام للمرة الخامسه وبعد أن خرجت وهي تتنهد بارتياح قائله بوهن
أنا أكلت حاجه متلوثه ولا إيه!
حملت هاتفها وسجلت بصوتها في بحث جوجل
علاج الإسهال
بحثت كتيرا ثم هتفت بنزق
يختاااي أنا مش فاهمه حاچه!
لم تكد تكمل جملتها ووضعت يدها على بطنها وهي تركض للحمام مجددا انتهت وهي تخرج مستنده على جدار الغرفه قائله
أنا عرفت العلاج مفيش غيره النشا على الليمون الي بحطه للفراخ والكتاكيت.... ما كلنا نعتبر واحد!
مصمصت شفتيها وهي تقول اي والله كلنا واحد
اتجهت نحو المطبخ لتلتهم النشا بالليمون علها ترتاح....
زمانها قاعده في الحمام... والله تستاهل بنت ال....
ابتسم بسخرية وهو يبحث عن قنينة المياه ويقول
ما شاء الله بتكلمي نفسك
صوبت نظرها خلفه قائله
لأ بكلم إلي واقفه وراك دي
نظر خلفه فضحكت وهي تتابع القهوه قائله
بتبص على إيه هو أي حد يقولك حاجه تصدقها!
ضحك قائلا
جننتيني يا فرح
رمقته بطرف عينيها وابتسمت قائله
متقلقش هعلاجك
اقترب منها وحدق بعينيها قائلا بهيام
أنا فعلا علاجي عندك يا فرح... مش ناويه تحني على قلبي بقا
اوعى بسرعه القهوه
زم شفتيه قائلا
أيوه ملاحظه عشان بحبها عشان طول عمرها بوش واحد مش زي ناس كدا بوشين
ضحك وهو يخرج من المطبخ قائلا
هاتي القهوه وتعالي ورايا يا ك. ارثة حياتي وابتلائي
ابتسمت وهي تنظر إليه وهو يغادر المطبخ فلا يريد أن يضغط عليها يكفي أنه بدأ يلاحظ لينها لمشاعره وانجذابها نحوه قرر أن يتمهل ولن يمل من انتظارها حتى تحبه كما أحبها....
جلست جواره لأول مرة تفعلها فدائما تكون مقابله كانت متوتره تريد قول شيء لكنه يقف على طرف لسانها فشعر بارتباكها وسألها
عايزه تقولي إيه مټخافيش مش هض. ربك
عايزاك تسامحني..
خير عملت إيه
بقولك بس بالله عليك بلاش تتعصب عليا
مش هتعصب قولي
النهارده الواد السمج ده جه المدرج وقعد جنبي
لف كامل جسده لها وسألها متلهفا
الولد الي كان بيقولك أنسه فرح
أومات رأسها مؤيده وازدردت ريقها بتوتر فحثها لتكمل قائلا بإنتباه
وبعدين!
نظرت له بتوجس وهي تقول
عرض عليا نزاكر مع بعض
اعتدل في جلسته قائلا بثقه
طبعا رفضت
تلعثمت مبرره
كان معاه ورق مهم... وأنا.. وأنا اضطريت أوافق
جحظت عيناه ونظر لها قائلا پحده
نعم يختي!!!
خاڤت من رد فعله لكن أكملت قائله
زاكرت معاه ساعه لكن لما لقيته بدأ يعاكس قومت علطول والله
لم يعقب لكنه استشاط ڠضبا تكرمشت ملامحه قائلا ببرود
وإنت عايزه إيه دلوقتي!
عندما شعرت بتغير ملامحه ونبرة صوته اقتربت منه بتلقائية كما اعتادت أن تفعل مع والدها وأخيها ومسكت يده تهزها برجاء قائله بنبرة نادمة
أنا آسفه والله عارفه إني غلطت ومش هكررها
انبسطت ملامحه وهو يبتسم لقربها منه بتلك الدرجه دون انتفاضة جسدها التي كان يشعر بها كل مره هتفت قائله بنبرة هادئه
هتسامحني
رفع سبابته محذرا
بس متتكررش تاني والواد ده أنا هتصرف معاه
تهللت ملامحها بفرحه وأومات رأسها قائله
حاضر
مرت الأيام سريعة كعادتها وتبقى إسبوع واحد على حفل زفاف نوح ومريم أما عن فرح فازدادت مشاعرها ليوسف واتضحت رؤيتها فهي تحبه منذ لقائهما الثاني كادت أن تعترف له بحبها في كثير من الأحيان لكن يتلجم لسانها عند أخر لحظه وفي هذا اليوم خرجت من غرفتها على صوته بعد أن دخل الشقه وأغلق الباب خلف ظهره
فرح... فروحه... فرولاه
رمقته بتعجب وهو يبتسم بسعاده قائله
فرولاه أول مره حد يقولي الدلع ده
غمز بعينه قائلا
عشان أنا بحب الفراوله وإنتي الفراوله حقي
ابتسمت بخجل وتخب ط نظرها بكل اتجاه بحياء فأردف قائلا وهو يمد يده نحوها بشيء
جبتلك الأيفون 12 بروماكس
أخذته من يده في سرعه متهلله ودون أن تتفحصه ضمت يوسف وقبلته من إحدى وجنتيه قائله
شكرا بجد شكرا أوي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
كان مصډوما من كلامها ورد فعلها الذي لم يتوقعه على الإطلاق انتبهت لما فعلت وتنحنحت قائله بخجل
أنا آسفه مقصدتش أصلي كنت متعوده أعمل كدا مع بابا ونوح
ابتسم قائلا بتعجب
أسفه! إنت هبله يا بت! دا أنا هجيبلك كل يوم تلفون عشان الحضن ده
غمز بعينه ثم قال
بقولك إيه يلا نكرره ينوبك في قلبي ثواب
تجاهلت كلامه وأخرجته من الحقيبه ليتجهم وجهها فجأه قائله بسخريه
ريدمي 10
حك عنقه قائلا
مفرقتش كتير يعني يا فرولتي ريدمي من أيفون مش فارقه
أردف قائلا بمكر
خلينا في المهم يلا نبدأ من الأول أنا هدخل واديك الموبايل وانت تديني الحضن
ابتسمت بخجل قائله جملتها التي تكررها كلما أحرجها بكلامه رددت بتلقائيه
أعملك قهوه!
عقب وهو يضع يده على بطنه
قهوة إيه أنا عايز أتعشى عندنا اكل ايه
عقبت وهي تعد على أصابع يدها
عندنا فراخ في الفريزر ولحمه وبشاميل وكباب بس كله في الفريزر تحب أطلعلك ايه
غمز بعينه قائلا ببسمه
لأ متطلعيش حاجه... يلا البسي عشان نخرج نتعشى بره
تهلل وجهها بسعاده قائله
وهتجيبلي بيتزا
عقب
بحب مبتسما
هجيبلك احلى بيتزا
عقبت بابتسامه وهي ترفع سباتها
مارجريتا
هجيبلك كل الي تتطلبيه بس البسي بسرعه
قفزت في فرحه كالأطفال وقالت بعفويه
أنا بحبك أوي بحبك أوي بجد
عض ت لسانها حين انتبهت لما قالته للتو وركضت من أمامه لغرفتها دون النظر لوجهه مرة أخرى ارتسمت الإبتسامه على ثغره وردد بفرحة
دا باينله يوم حظي ولا إيه
خرجت حنان من عند الطبيب هائمه يتردد في أذنها صدى صوت الطبيب للأسف زي ما توقعت لوكميا سړطان الډم
فاضت الدموع من مقلتيها ونظرت للسماء بحسره قائله
أنا كنت بلعب عليهم يارب.. اللعبه اتقلبت عليا أنا...
شهقت بالبكاء قائله
طيب هقابلك ازاي يارب... هطلب من العايش يسامحني ولا من إلي ماتوا... يا ويلي.. يا ويلك يا حنان... يا ويلك
جففت دموعها وسارت قاصدة بيتها لتستعد للمعركه التي ستخوضها ورحلة علاجها تمارضت لتمكر بهم لكن مكر الله أمبر وعقابه أشد والله شديد العقاپ....
_____
وفي المطعم كان يجلس مقابلها وبعد الإنتهاء من تناول الطعام سألها
فرح مبسوطه معايا
أومات رأسها بابتسامه فسألها
يعني موافقه تكملي حياتك معايا يا فرولتي
أومات رأسها في حياء ولم تنظر إليه فسألها مجددا
بتحبيني يا فرح!
كان يتفحص ملامحها ويدقق النظر إليها ليقرأ ما بقلبها فركت يدها بتوتر قائله
وأنا هكرهك ليه إنت إنسان حنين وجدع ومحترم
أكملت بابتسامه مراوغه
مش محترم أوي بس ماشي الحال
ضحك على جملتها قائلا
ماشي يا فرولاه يعني أفهم من كدا إنك بتحبيني
ابتسمت بمكر قائله
ما أنا قولتلك هكرهك ليه!
ابتسم قائلا باستفزاز
طيب تمام قوليلي بقا بحبك يا يوسف
رمقته بطرف عينيها وشبكت يديها معا قائله
اطلبلي قهوه
ضحك قائلا
يادي القهوه عارفه أنا بقيت أشرب قهوه كام مره في اليوم بسببك
عقبت بسخريه
تلت اربع خمس مرات مش قضيه يعني
ابتسم ونهض واقفا قائلا
مفيش قهوه ويلا عشان نروح
أحسن برده
وفي المنزل كان يجلس خلفها على السرير وهي تضع ذلك المرطب الليلي على وجهها رمقته بطرف عينيها وابتسمت قائله
بتبصلي كدا ليه
ابتسم قائلا بجديه
عايز أتكلم معاكي شويه
استدارت لتنظر إليه قائله
اتكلم سمعاك
وبمجرد إنتهاء كلمتها انقطع الضوء واتسعت حدقة عينيها قائله پخوف
إنت روحت فين
أضاء هاتفه ومسك يدها ليهمس بجانب أذنها
متقلقيش أنا جانبك
بحث يوسف عن المصباح وأضاءه ثم عاد لغرفة النوم جلس جوارها ونظر لملامحها في ضوء السراج الخاڤت وتأملها قائلا بحب
بحبك يا فراولتي
اقترب منها ليقبلها لكنها دفعه وهبت واقفه وهي تقول بسرعه
لو سمحت يا دكتور أنا...
قاطعها قائلا
ليه يا فرح مصممه تبني حواجر بينا ليه!
ازداد تنفسها وهي تصيح بنبرة حاده
إنت مش هتتغير وهتفضل مبتفكرش إلا في حاجه واحده
لا يريد خ وض الج دال مجددا تجاهلها وفرد ظهره على السرير قائلا
تصبحي على خير أنا هنام جنبك النهارده عشان النور قاطع
سحب الغطاء عليه واغلق عينيه لينام أما هي فنظرت نحوه متعجبه من تجاهله لكلامها ونامت جواره ثم أغلقت عينيها لتفكر به حتى سحبها النوم استيقظ في منتصف الليل أثر لكزتها له بق. وه فتح عينيه بنعاس ينظر نحوها ليجدها حاوطته بيدها وهي تقول
بحبك يا يوسف متزعلش مني أنا مقدرش أعيش من غيرك
فتح عينيه في ذهول حين انتبه لما قالته وهزها قائلا
فرح...
قائله بصوت مكتوم
بحبك
ابتسم وهو يدقق النظر إليها ليكتشف أنها تغط في سبات عميق وتتحدث وهي نائمه! ها قد كشفها قلبها حينما تحدث بكل شيء قبلها من رأسها قائلا
بحبك يا فراولتي
أكمل نومه وهو في قمة الرضا فأخيرا علم بمشاعرها نحوه....
_
وفي اليوم التالي فتحت عينيها لتجد حالها على السرير وحدها قامت تبحث عنه بالمنزل لكنه غادر لعمله فقد تأخرت في النوم هذا اليوم مطت ذراعيها أثر النوم وقامت بتشغيل قرآن بصوت الشيخ المنشاوي ورفعت الصوت عاليا ليمر الوقت وهي ترتب شقتها وبعد انتهائها دخلت مطبخها أخذت تصب البيبسي وتضعه في الكوب وهي تبتسم حملت الكوب وارتشفت منه ثم بدأت تترنح كمن شرب خم. را أخذت الكوب وخرجت من المطبخ تتصرف كالسك. ران وهي تقول
في صحتي...
بدأت تتظاهر بالفواق الزغطه وتترنح وهي تسير مطمئنه أنها بالبيت لحالها أغلقت عينيها وهي تقطع صالة شقتها مترنحه ليتفاجئ هؤلاء الذين يقفون أمامها ينظرون نحوها بذهول نظرت شاهيناز لصفاء ثم ليوسف وأخيرا لإبنتها التي مازالت تترنح مغمضة العينين حتى وقعت أرضا وانسكب باقي البيبسى على وجهها فتحت فرح عينيها على صوت ضحكاتهم مسحت وجهها وهي ترقد أرضا وتنظر إليهم بخجل وهم يقفون أمامها ويحدقون بها منف. جرين بالضحك ....بدأت تتظاهر بالفواق الزغطه وتترنح وهي تسير مطمئنه أنها بالبيت بمفردها أغلقت عينيها وهي تقطع صالة شقتها مترنحه ليتفاجئ هؤلاء الذين يقفون أمامها ينظرون نحوها بذهول نظرت شاهيناز لصفاء ثم ليوسف وأخيرا لإبنتها التي مازالت تترنح مغمضة العينين حتى وقعت أرضا وانسكب باقي البيبسى على وجهها فتحت فرح عينيها على صوت ضحكاتهم مسحت وجهها وهي ترقد أرضا وتنظر إليهم بخجل وهم يقفون أمامها ويحدقون بها