الإثنين 25 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك

انت في الصفحة 25 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


أن أخبرتها
الخادمة بأنه يريد التحدث معها حول إجراءات
الطلاق 
ليليان باختصار مش عاوزة منك حاجة
أنا حتنازلك على كل حقوقي مش عاوزة
غير ورقة طلاقي 
أيهم بكذب مخفيوانا حعمل كل إللي إنت
عاوزاه اصلا انا زهقت و بقيت مقتنع إن انا و إنت
مننفعش لبعض 
ليليان بعدم تصديق إنت بتتكلم بجد 
أبهم بتافف طبعا انا حاولت معاكي كثير بس

إنت مش عاوزاني انا حطلقك بس لازم
تعرفي إنك حتندمي على قرارك داه 
ليليان باندفاع متقلقش مش حندم إنت بس
قلي عاوز إيه دلوقتي 
أيهم بكرة الساعة عشرة عاوزك تكوني قدام
مكتب المحامي عشان الإجراءات إنت عارفة
إن ماما و بابا مش عاوزينا نطلق فيا ريت
متقوليلهمش عشان مش عايز ۏجع دماغ
لما نخلص كل حاجة إبقى قوليلهم براحتك 
ليليان بتأكيد إطمن محدش حيعرف باتفاقنا باي
أغلقت الهاتف و رمته بعيدا و هي تتمتم بداخلها
و أخيرا حخلص منك 
حدق أيهم في شاشة الهاتف الذي أعلن إنتهاء
المكالمة پغضب مكتوم قبل أن يهتف بوعيد 
بكرة تكوني بين إيدي يا ليليان و ساعتها
حخليكي ټندمي على كل حاجة 
يتبع
الفصل الرابع و الثلاثون الاخير
مر أسبوع على أبطالنا.....
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر.
شاهين بقى بيعيش أجمل أيام حياته
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض... كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها...
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
و خلاها تطلع عشان تقابله راحوا عند أيهم
اللي رفض يقلهم على مكانها بحجة إنها
مراته و إن هما خلاص رجعوا لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم....
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة كبيرة
حصلت بينهم.
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها...
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بيه إلا إنها كانت بتتحامل على نفسها و مش
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي.....
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة.
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
نحو ليليان....
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمود مش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي.. أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عني...إلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد مفيش
داعي تحضري العشاء...بس لو نانا جاعت
حبقى أندهلك...مممم اقصد البنت اللي
فوق....
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه كلما رآها هذه الأيام فهو لم يخفى
عنه ذبولها و إنهاكها و نظرتها المنكسرة
التي كانت تحاول إخفاءها عنه كلما تواجها
كذلك نحول جسدها و ضعفها خاصة
في الأسبوع الاخير....صمتها و قبولها
لكل كلامه القاسې و المهين دون رد منها
و هذا ليس من عادتها فهم كما يعلمها
لسانها سليط و شخصيتها قوية و دائما
ما كانت تجادله و ترد إهاناته بكل قوة
و جرأة...
لا تبدو بخير و هذا ما كان متأكد منه
و لكن ليس لديه دليل على ذلك....
بقى يفكر و هو يصعد درجات السلم
المؤدي نحو الطابق الثاني.... فتح الغرفة
ليجد تلك الفتاة المدعوة نانا قد غيرت ملابسها
و إرتدت ثيابا تظهر جميع مفاتها دون
حياء او خجل....
إقتربت منه حالما لمحته يدلف إلى
بادلها أيهم نظرات مشمئزة و كأنه
ينظر نحو شيئ مقزز ليدفع يدها عنه
مبعدا إياها و هو يقول بحدة بقلك
إيه مين غير لف و دوران... انا جايبك
هنا عشان تقعدي ساعتين بهدوء
و بعدها تغوري.... يعني القرف اللي
إنت متعودة عليه إنسيه و انا لو عزت
اعمل حاجة فأكيد مش مع واحدة زيك
جايبها من كباريه...
مصمصت نانا شفتيها بعدم رضا ثم تراجعت
إلى الخلف بطاعة دون أن تنبس بكلمة
خوفا منه.....
بينما دلف أيهم إلى الحمام لينعم
بشاور هادئ و يغير ملابسه.
في الأسفل... جرت ليليان قدميها لتجلس
على أقرب كرسي قابلها و هي تضع يدها
على بطنها لتمسد عليها برفق محاولة
تحمل الألم الذي تشعر به.....
نزلت دموعها بحړقة على وجنتيها
و هي تشعر بانقطاع آخر خيط أمل
بينها و بين من يدعو نفسه بزوجها.....
صڤعة قاسېة تلقتها للتو أقسى
من أي شيئ مضى من أفعاله المشينة
في حقها... صڤعة من شدة قساوتها
جعلت آخر ذرة من صبرها المزيف
تنفذ...لقد أثبت لها بفعلته هذه صدق كلامه
لن يعتبرها أبدا كزوجة.. ليست سوى مجرد
خادمة لديه و لن ترتقي ابدا لمستواه رغم
حملهما لنفس الإسم و الډم و العائلة....
أخذت انفاسا عميقة و هي تكفكف
عبراتها التي كانت تأبى الإنقطاع
لتصمم في داخلها على إنقاذ
ما تبقى من كرامتها مهما كلفها الأمر.....
تمتمت بداخلها پحقد قبل أن تستقيم
من كرسيها أقسم بالله لخليك ټندم
بقية حياتك على اللي بتعمله فيا...
دلفت كاميليا غرفة النوم بخطى غاضبة
و هي لا تستجيب لنداءات شاهين
المتكررة والتي يأمرها فيها بالتوقف...
جذبها من ذراعها برفق ليوقفها عن السير
ثم أدارها نحوه لتصطدم بصدره العريض
ليبتسم شاهين رغم غضبه منها و شجاره
معها منذ قليل...
وضعت يديها على صدره لتدفعه لكنه
أبى التحرك
من مكانه و لو إنشا واحدا
لمحت إبتسامته لتلوي شفتيها بحنق
قائلة على فكرة مفيش حاجة بتضحك.....
إستجمع شاهين شتات نفسه و هو يحاول
رسم ملامح الجدية على ملامحه ليهتف
بصوت جاد عارف بس انا بقالي
ساعين و انا بسألك نفس السؤال و إنت
اللي عمالة بتلفي تدوري و مش عاوزة
تجاوبيني.... كاميليا لعاشر مرة بسألك
الخاتم بتاعك فين و إزاي تسمحي
لنفسك تقلعيه من إيدكانا منبه عليكي
قبل كده و حذرتك إنك لو شلتيه حعاقبك.....
هزت كاميليا حاجبيها بعدم رضا قبل أن
تجيبه و هي تداعب أزرار قميصه باصابعها
 وحتعاقبني إزاي بقى المرة دي حتجبرني
اقعد في البلكونة برا للبرد و إلا.. حتخليني
أقعد تحت رجليك و اقلعك جزمتك..... مممم
لا حتغتصبني طول الليل زي ما كنت...
صړخ شاهين مقاطعا كلامها كاميليا.... مفيش
داعي للكلام داه إنت عارفة إني مستحيل
أذيكي....
رفع ذقنها باصبعه ليطبع قبلة رقيقة
بجانب شفتيها الطريتين قبل أن يبتعد
عنها لينظر لداخل عينيها الزرقاوتين
اللتين كانتا تلمعان بسبب دموعها
المنحسرة داخلهما.....
تحدث بصوت هادئ حنون هذه المرة حبيبي
مش إحنا إتفقنا ننسى اللي فات.... و نبتدي
صفحة جديدة انا كنت بقصد عقاپ
من نوع ثاني...و مش بعيد يعجبك... بس
إنت لازم تجاوبيني الأول... إنت ليه قلعتي
خاتم جوازنا إنت مش عارفة داه معناته
إيه بالنسبالي... انا كل ماشوف دبلتي في إيدك
بكون بعلن للعالم كله إن إنت ملكي انا.... حبيبتي
أنا حياتي انا روحي و قلبي أنا.
كاميليا بعدم تركيز وهي تشعر بأن
الأرض قد بدأت تدور حولها ها...انا.... انا....
سيطر على رغبته العارمة في الضحك
ليسألها مرة أخرى بتأكيد فين الخاتم لو
مش عاوزاه قوليلي و انا حجيبلك غيره
المهم إنه يفضل في إيدك....
إستأنف حديثه مرة أخرى عندما رآها
تحرك رأسها بنفي أمال ليه عملتي كده
إقتربت منه أكثر لتخفي نفسها بداخل
أحضانه وهي تتمتم بصوت منخفض
غير مفهوم عشان بقت ضيقة عليا....
حاول إبعادها لكنها إلتصقت به
أكثر ليهتف هو بصوت عال مش سامع
حاجة عيدي ثاني.
كاميليا بسرعة عشان بقت ضيقة على
صباعي...فقلعتها و خبيتها في الدولاب.....
شد شاهين أنفه باصبعيه ليمنع نفسه
من الضحك و يقول بصوت جاهد لأن
يكون عاديا طيب مقلتيليش ليه
عاجبك خناقتنا تحت قدام ماما و فادي. 
كاميليا بصوت منخفض مكنتش عايزة
أضايقك بموضوع زي داه...
شاهين بخبث بس انا مستغرب إزاي
بقى ضيق عليكي بعد ما كان مقاسك
بالضبط.
هزت كاميليا كتفيها دون أن تجيبه ليهمهم
شاهين مدعيا التفكير بصوت عال مش يمكن
عشان وزنك زاد شوية من.....
صړخت كاميليا و هي تدفعه بكل قوتها
ليتراجع شاهين قليلا قصدك وزني زاد عشان بقيت باكل كثير مش كده ... كمل إنت
وقفت ليه
مد شاهين يديه ليجذبها إليه من جديد
لتبتعد عنه رامقة إياه بتحذير من
أن يقربها ليزفر شاهين بنفاذ صبر من چنونها
الذي زاد منذ إكتشاف حملها حبيبي و الله
مكانش قصدي كده... انا اقصد إنك حامل
و طبيعي إن وزنك حيزيد... بالرغم من
إنه مش باين عليكي عشان كده أنا كنت
مستغرب...... حبيبي إستهدي بالله كده دي
حاجة عادية و إنت مش اول و لا آخر
ست وزنها بيزيد بسبب الحمل و إنشاء الله
بعد الولادة حترجعي زي ما كنتي...و لو
على الدبلة فبكرة حجيبلك كتالوج كامل
و إنت إختاري براحتك كل اللي عاوزاه..
بلاش تزعلي نفسك عشان البيبي حيزعل..داه طفل
صغير ملوش ذنب يهون عليكي يتأذي....
ضيقت كاميليا عينيها قليلا بتفكير و كأنها
تقلب كلامه بداخل عقلها قبل أن
تومئ له بإيجاب ليتقدم نحوها شاهين و
يحتضنها ويقبل رأسها عدة مرات مستشعرا
ليبث بداخله راحة غريبة...قبل أن يتذكر
حكاية الخاتم ليبتسم بإتساع و يمنع بصعوبة
ضحكه أمام حتى لا تقيم الدنيا و تقعدها
هذه المچنونة التي بين يديه....
تنهدت كاميليا بصوت مسموع قبل أن
تتحدث بصوت هادئ متكتمش ضحكتك
أكثر من كده... بس ارجوك بلاش تحكي
لطنط و فادي.. داه حيستلمني و مش حيبطل
تريقة عليا... داه بقى شرير اوي وعامل نفسه
الأخ الكبير....
أجابها بعد أن ضحك ضحكة خفيفة مش حقول لحد..
و كمان مش عاوزك تكوني حساسة تجاه
الموضوع داه عشان دي حاجة طبيعية
يا قلبي و بعدين محدش له دعوة بينا
إنت عاجباني كده بطبوطة......
أبعدت رأسها قليلا لتلتقي اعينها الزرقاء
بخاصته الخضراء في تواصل بصري
لعدة ثوان قبل أن تستدرك كاميليا قائلة
بهمس يعني حتفضل تحبني حتى
لو بقيت شبه الفيل....
شاهين بابتسامة حتفضلي في نظري
زي القمر مهما تغيرني عشان إنت شايلة
جواكي حتة مني...و منك بتكبر كل يوم
و
بيكبر معاها حبي و عشقي ليكي... انا
أصلا دايما بفكر هو انا ححبك أكثر من
كده إزاي
كاميليا و هي تمسد بيديها أعلى صدره مممم
طيب انا كنت عاوزة أطلب طلب...
شاهين بمقاطعة اطلبي اي حاجة
غير إنك تباتي عند أهلك... إحنا تكلمنا
في الموضوع داه و إتفقنا...
كاميليا بنفي لالا أنا مش بتكلم على
الموضوع داه... انا اصلي نفسي في حاجة
بس مش عارفة أفسرلك.. أصلي بسبب الحمل
بقيت عاوزة أعمل حاجات غريبة ڠصب
عني ما إنت عارف الوحم يعني مش بإيدي....
مش أنا اللي عاوزة يعني داه البيبي هو....
شاهين كوكي حبيبيتي تعالي نقعد
الأول و بعدين إحكيلي بهدوء... إنت
عاوزة إيه المرة دي عشان أنا عارف و متأكد
إنك حتفاجئيني زي كل مرة...
أجلسها برفق على الكنبة ثم جلس
بجانبها محتفضا بيديها داخل يديه
و يمسد عليهما بحنان و هو يرمقها
بنظرات يحثها على أن تتكلم بعد أن
لاحظ تلعثمها و تأتأتها و هي تتكلم ضانا
أنها لازالت تخاف التكلم بحرية معه.....
أعادت كاميليا خصلات شعرها وراء
اذنها قبل أن تهمس في اذنه فجأة بعدة
كلمات جعلت شاهين يتصنم مكانه
پصدمة.....
وقف من مكانه و هو ېصرخ نعم...
سمعيني ثاني كده عشان الظاهر إني سمعت غلط....
إنكمشت على نفسها پخوف و حرج
لتهمس داه وحم انا مليش دعوة...
شاهين و هو يضرب كفيه بغيظ يعني
كل مرة سيادتك بتتوحمي على حاجة
أغرب من اللي قبلها و تقولي مليش
دعوة...يعني الوحم مجاش غير على
السجاير يا كاميليا... عاوزة تشربي
سجاير.... و إيه كمان طب
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 28 صفحات