شغف القاسم بقلم ياسمين الهجرسي
اثناء غيابه وهتف
هشدد الحراسه علي الفيلا
بس بردوا ممنوع خديجه تخرج .
رد عليه والده لكي يطمئنه ويم تص قلقه الذى ولأول مره يلاحظه عليه ..
حاضر مش هتخرج ...ودا وعدي ليك ....
اني هرفض رفض قاطع انها ممنوع تخرج بره الفيلا
انت بس روح شغلك وربنا يقدرنا علي بنت اخويا المجن ونه اللي محدش بيقدر عليها غيرك.
ما فيش الكلام ده ... الموضوع مفهوش هزار ... وبعدين هكون بره مش هعرف احميها زي كل مره من جنانها...
والمره دي هي مش لوحدها دول اولادي ..
وربنا يسترها خلي بالك من نفسك و من ماما ومن جدي ومن مج نونه حياتي.
دلف عوني عند قاسم واحمد ايه سايبني لوحدي و قاعدين هنا ..
استدار قاسم له وقام بتأدية التحيه العس كريه بمرح ومشاكسه حتى لا يشعر جده بالقلق عليه و على احفاده ..
وقبل يد ه وتحدث صباح الخير يا سياده اللواء.
رد عليه عوني صباح الرضا ياحبيبى يالا يااحمد الفطار جاهز وناهد لو منزلتوش هتقيم علينا الحد ...
اومأوا له فى صمت فبد اخل كل واحد فيهم غصه تحكى حكايه مختلفه ...
تناولو وجبه الافطار واستقام قاسم و استاذن وصعد الي غرفه اولاده...
وظل ينظر لهم بحب واشتياق لأولاده كان يحفر ملامحهم بداخله وحدثهم
لو اطول ادخلكم جوه قلبي هعملها ومش هخلي شئ يطولكم.
وقفت ورأءه واقتربت منه و وضعت يدها على كتفه وهتفت وهي تبتسم
مالك یا حبیبی بتبص ليهم كده ليه... ومررت اناملها عليهم ... حلوين صح .. تعرف لما بصلهم بحس اني كبرت 20 سنه واني ام مميزه
قولي ماشاء الله... ويارب تعقلي وتسمعي الكلام.... وتبطلي تقلقيني عليكي... ونظر لها نظره ذات مغزي قوى .. فهمت هى من نظراته انه يحذرها ...
اسمعيني كويس عاوزك تعقلي حافظي على نفسك وعلى اولادنا لحد ما ارجعلك وانا هاخدك والف بيكي العالم كله...
حاضر بس اسمحلى اخرج لما ازهق مش هخرج الا لما اكلمك...
هتف قاسم انتي غبيه يا خديجه..
انا من امتى بروح عمليه وبكلمك او حد بيوصلي ....
ممنوع الخروج وانحي حمل اطفاله و قبلهم وطلب منها ان تصورهم عده صور وهو يحملهم .... وحين انتهت وضعهم في الفراش ودثرهم بالغطاء واخذ منها الهاتف وغادر الغرفه.
وقفت تنظر الي اثره وعندما ارادت ان تذهب ورآؤه وخطت خطوتين قطع سيرها صوت بكاء اولادها رجعت لهم ...
حملتهم لكي ترضعهم عندما ناموا غادرت الي غرفتها ... لم تجده وجدته
يهبط الدرج ... اندفعت وراه وهي تهرول الدرج لكي تلحق به... وهتفت قاسم حبيبي استني....
وقفت وهي تنظر له بحزن تريد أن يصالحها ولاكن هو تجاهلها واقترب منهم وودعهم وغادر الفيلا ...
صعد سيارته وعاتب نفسه ولام عليها لأنه عاقبها بعدم توديعها و سلامه عليها ...
هبط من السياره وعاد لها مره اخري... كانت تجلس وهي تبكي في احضان ناهد وهتفت شوفتي يا ماما ناهد سافر من غير ما يسلم عليا ...
وجدته يهل عليهم بطلته التي تسلب أنفاسها ويفتح لها زراعه وهتف هتوحشتيني يا خديجة .
انا بحبك قوي يا قاسم واعمل فيا اي حاجه غير انك تزعل مني واڼهارت في البكاء.
تحدث قاسم وهو يكور وجهها بين كفيه وانا كمان بحبك يا خديجه.
ابتعدت عنه وظلت تضحك وتهتف وهي تقفز وتسقف
سامعين كلكم قال انه بيحبني واقتربت وهي تمر بينهم واحد يلو الآخر و تضحك فهى لا تسوتعب انه واخيرا نطق بالكلمه التى طالما أن تمنت ان يقولها لها ...
سمعت يا جدو وحضرتك يا عمو وانتي يا ماما قالي انه بيحبني...
قلها ثاني عاوزه اتاكد اني سمعت صح
اقترب قاسم من أذنها وهمس لها بصوت لا يسمعه غيرها ...
هاقولها لما ارجع اصلي بحب انا انفذ عملي بحبك
وجدت ناهد تهتف بصوت عالي هديتي عرفتي انه بيحبك.
ردت عليها خديجه الحمد لله كنت حسه اني هنتهي قبل ما اسمعها..
حسه قلبي هيطير من الفرحه عشان طلع بيحبني...
عارفه يا ماما لو حصلي حاجة دلوقت مش محتاجه حاجه ثاني من الدنيا.
ردت عليها ناهد بعد الشړ عنك يا قلبي يلا روحي للاولاد عشان ده ميعاد رضعتهم..
.
هتفت لها بسعاده تغمرها وتفيض
من عيوني يا قمر دول ولاد حبيب قلبى مقدرش اتاخر عليهم ..
و صعدت الدرج وهي تقفز فرحه من هول سعادتها كلمه تمنتها طيلة حياتها أن يغمرها بها قاسم .. وها هو اخيرا نطق بها ...
بيحبني يا اولاد بېموت فيا كمان بيحبناااى عايزة الدنيا كلها تسمع قاسم قالى بيحبناااااى
كانت تشاهدها ناهد وتضحك عليها ساخره من تصرفاتها الطفوليه ...
ولكن فى نفسها سذاجتها هذه فى مصلحتها فهى كالعجين بيدها تشكلها كما تريد ..
تحت سماء إحدى دول التي تشتهر بالجمال
وتحديدا في مطار الجديد ...
كانت تجلس بكل ثقة عكس ما يدور بداخلها...
لقد عانت كثيرا تحت سماء هذه البلد ....
ولابد وان تثأر لكرامتها و لكل من ظلموا مثلها ...
أمسكت هاتفها وبحثت فيه وارسلت رساله الي شخص ما...
وظلت تفكر وبعد قليل من الوقت ..
نظرت في ساعه معصمها واستقامت وحملت حقيبتها....
وغادرت صاله المطار وسارت باتجاه باب الصاله الداخليه ومنه الي باب المطار الخارجى...
كانت تنتظرها سياره بداخلها الياس
ركبت بجواره بصمت وأخرجت من حقيبتها جهاز حاسوبها النقال وظلت تعبث في ازراره ...
وهي تنظر وتغمز بعينيها إلي الياس
وهتفت بتسأول مالك هااااا
ضحك عليها وهتف
اعرفك منذ سنوات واتوقع منك كل شئ ..
ويعلم جهازي فى المخابرات انكي لست فقط المرأة الصهباء بل انتي مثل الطلقه الروسية ...
اذا خرجت لابد وأن تصيب الهدف واذا بقيت في سلا حه لن تهدا حتي تسيل الد ماء...
كم احترم مهاراتك يا فتاه... واساعدك وانا في قمه سعادتي .... لانكي امرأه تستحق الاحترام بجدارة ....
و كما يقال مافيش اجدع من الست المصرية
ضحكت وهي ما زالت تعبث في حاسوبها النقال ...
ونظرت له رغم اني لا اريد معرفه اسمك الحقيقي .... ولا البلد الذي ولدت فيها... ولا البلد التي تحيا بها .... ولا هوية جهاز مخابراتك ..
ولكن كل ما أعلمه انك صديق وفي ... وجدع زي ما بيقولوا في مصر ...
انت صاحب صاحبك واشكرلي جهازك ....لأن رجالته اسود ..
وفعلا مافيش زي الست المصرية انصحك بأنك تتجوز وانا بنفسي اخطبهالك ...
رد عليها لا تشغلي بالك يا فتاه لقد قامت والدتي بهذه المهمه وهي من
قامت بخطبه من تراه زوجتي المستقبليه نظرت له وهتفت
كم اعشق الأمهات التي مثل أمك ...
أبلغها سلامي وقول لها المرأة النا رية تبلغكي سلمها...
وتقول لكي ياليتكي والدتها... وتفكري في ماهو صالح لها حتي وهي في مثل عمرك ..
دقق النظر لها وتحدث سابلغها.... ولاكن لماذا رجعت ...
انا اوصلتك المطار منذ قليل لكى تسافرى ... لماذا عودتى ثانية ... هذا خطړ عليكى ... هكذا انتى تهددى امنك وامانك ... وسوف تلغى رحله سفرك وليس أمامنا وقت طويل لكى نرتب لكى رحله أخرى ..
نظرت له و هتفت وهى تجز على اسنانها و تكتم غيظها ...
لابد من أن يأخذ مارك وبلاك كابوني المنظمة الدوليه درس لن
ينسوه ...
وأخرجت من جيب سري في حقيبتها فلاشه ...
ووضعتها في جهازها النقال وأشارت له أن ينظر .
نظر إلي شاشه الجهاز وهو يقرأ ويسحب المعلومات الي اعلي والصدمه والضحكه هما تعبيران وجهه في نفس الوقت
وتحدث لقد علمت ماذا ستفعلي ...
ولاكن لا وقت لدي لكى أبلغ جهازي بما تنوي فعله...
وانا متاكد أن ما ستفعليه يساعدهم في القادم ...
فهيا قولي لي ما هو المطلوب لكي اساعدك .
نظرت له بثقه وهتفت
أين الكاميرا التي طلبتها منك والمكتب الذي سوف ابث من عليه
غادر السياره وأشار لها أن تخرج لكي تري.. هبطت وراؤه وفتح حقيبة سيارته ...
ابتسمت له عندما وجدت ما ارادته في السيارة...
نظرت له الان هيا بنا لكي نعمل في مكان هادئ وخالي من البشر
اغلق الحقيبه وركبوا السيارة وغادروا في غصون دقائق ...
أخرجت دفتر وقلم وظلت تدون ما ستقوله لڤضح جميع المتورطين ...
والاڼتقام من رؤوس الشياطين بلاك ومارك كابوني..
وحينما وصلوا الي وجهتهم هبطوا من السياره ... وبدأوا في ترتيب المتعلقات المطلوبه لتوصيل الكاميرا وبدء البث المباشر للحدث الذى سوف يقلب عالم الماڤيا راسا على عقب ..
وحينما انتهت بدأت في تغير شكلها ...
الي امرأه لا ينطبق عليها إلا أن تكون من أصول تركيا ...
نظر لها الياس واشار بيده أن كل شيء تمام
وقفت وراء المكتب الذى جمعه الياس وهتفت
لأننا في دولة روؤساء مؤساستها متورطين مع رؤوس الشيا طين في الأعمال التخريبية التي يقومون بها هنا وباقي الدول المجاورة
لكم هذه البيانات التي سوف تفيد الشعب لكي يعرف ما هي البلد التي يعيش فيها
و لأنني أتحدث بإسم منظمة في الشرق الاوسط ويراسها ويحركها اكبر المنظمات الإره ابية والدولية ولها قاعدة في دول الشرق الأوسط لكم هذه البيانات
لأننى اتحدث باسم المنظومه الأمنية ...
بكل أسف لم استطيع أن أوفر لكم الأمان ... الذي يجعلكم تسيرون في الشوارع بدون النظر ورائكم ...
تسيرون ويأكلكم القلق هل تسيظهر الكميي التي تجعله يفقد السيطره علي عقله أو التحكم في جهازه العصبي
فإنني اعتذر من جميع النساء في هذه الدولة
لأنهم لا يثقون في العدالة...
ويصمتوا علي هذه الأفعال لتورط بعض السلطات مع المنظمه التي تأخرهم بسقاط حقوقكم
فإنا أريد أن اعتذر منكم ومن جميع الأطفال في هذه الدول علي ما حدث الشهر الماضي
لانه بالرغم
لذلك اعتذر من كل إمرأة أو رجل لا يوجد فرق فجميع المواطنين يبحثون عن العدالة...
و لكم هذه المعلومات التي سوف تأخذ حقي و حقكم وحق ابنائكم وبناتكم وزوجاتكم واخواتكم
وهم الذين يسلبون حق ابنائكم ارواحهم ويهربوا من القضاء لانهم متواطئين معهم
نعم أنهم اكبر يدي في الدولة...
أتحدث لكم بكل ثقة لأنني كنت اعمل معهم...
والآن لقد تمردت عليهم ...
فمن الآن وصاعدا سوف تتغير الدولة بعد الأفصاح عنهم بالمستندات والأدلة ..
ولكم الأسماء والتواريخ والفيديوهات التي تثبت صحة حديثي ..
وبدأت في سرد الأسماء والعمليات
التي هزت المنظمات الدوليه .. وهدمت امانهم ...
انتهى البث وبدأت في جمع متعلقاتها ووضعها بحقيبة السياره هي والياس بسرعه متناهيه