ظلمني من احببت بقلم سمر شكري
عليه الخبر كالصاعقة أما هى فسقطت مغشيا عليها بين يدى هند التى ألجمت المفاجأة لسانها
الفصل الثالث عشر
مشاعر متضاربة تخبط عدم تصديق شك كل عنده ما يدور بخلده.
ايمان تائهة حزينة لاتصدق
ماسمعته أيعقل إنها فقدت فلذة كبدها وإن من قټلته هى من اعتبرتها ابنتها كانت على إستعداد أن تحميها منه ولكنها لاتصدق أنها من فعلت ذلك هى تغضب وتثور ولكنها لا تصل إلى درجة القټل بكت بشدة واڼهارت ورافقتها كلا من هند ورانيا
زين يعلم أنها أضعف من أن ټقتل ولكن ربما غيرتها السنوات و معاملة مروان لها قد زادت من قسۏة قلبها لتصل إلى حد القټل
بدأ الضابط التحقيق بأخذ بياناتها ثم بدأ باستجوابها
علياء پبكاء مقتلتوش والله ماقتلته
الضابط بس الشهود شافوكى جارته شافتك وانتى طالعة والحارس شافك وانتى نازلة بتجرى اعترفى الانكار مش هيفيدك
علياء أنا فعلا رحتله الشقة امبارح بس أنا رحت لقيته مقتول
أجهشت بالبكاء عند تذكرها مشهد مروان وهو مسجى ارضا غارقا فى دماءه
حملقت به علياء مصلحتى إيه دا أبو أبنى إزاى هقتله
الضابط مصلحتك هى ابنك اللى اعرفه إن القتيل كان رافع قضية عشان يضم ابنه لحضانته دا ممكن يكون دافع قوى للقتل أو بلاش نقول كده خلينا نقول إنك رحتى تتكلمى معاه الموضوع تطور وقتلتيه من غير قصد
قاطعته علياء بصريخها محصلش محصلش والله ما قټلته
امتنعت علياء عن الإجابة فأمر الضابط بحپسها أربعة أيام على ذمة التحقيق
خرجت من غرفة التحقيقات يديها مکبلة بالأصفاد جرى عليها اخيها أخذها باحضانه مطمئنا إياها أن الامور ستسير على ما يرام
سألته عن يوسف فقال لها
متقلقيش هو كويس سايبه مع هند عند طنط ايمان
بكت وأخبرته قول لطنط ايمان انى مقتلتوش والله رحت لقيته مقتول
منعهم العسكرى من استكمال حديثهم آخذا إياها إلى محبسها الذى ما أن دخلت إليه حتى انزوت فى أحد الأركان وأخذت تدعو ربها إن ينجيها ويظهر براءتها
علمت ايمان فى اليوم التالى بم حدث مع علياء فطلبت من زين أن يأخذها لزيارتها فهى تريد أن تعرف منها ما حدث فطلب زين من المحامى استصدار أمر بالزيارة
ذهبا اليها سويا عندما رأتها علياء ارتمت بأحضانها وشرعت فى البكاء وظلت تقسم لها أنها لم تقتله رق قلب ايمان لحالها شعرت فى داخلها بصدقها أشفقت على حالها فربتت على ظهرها مهدئة إياها وطلبت منها أن تحكى لها بالتفصيل ماحدث فى هذا اليوم بدأت علياء الحديث قائلة
أنا لما جالى إعلان القضية اللى هو رفعها اتضايقت رحت وديت يوسف عند حسام ورحتله عشان نتكلم وأفهم منه هو بيعمل كدا ليه وعايز يوصل لإيه لما رحت لقيت باب الشقة مفتوح نديت عليه مردش عليا دخلت لقيته نايم فى الارض وغرقان فى دمه خفت من المنظر جريت ومعرفتش أنا وصلت البيت عند حسام ازاى والله هو دا كل اللى حصل صدقينى
جرت دموع ايمان على وجنتيها وهى تتخيل منظر ابنها والډماء تحاوطه ولكنها طمئنت علياء واخبرتها
مصدقاكى يا حبيبتى بس أنا ليا طلب عندك لو بتعزينى تسامحيه هو دلوقتى بين أيد ربنا ومش عايزه تكون ذنوبه كتير
قبلت علياء يديها قائلة والله مسمحاه عشان خاطرك بس عشان خاطرى خرجونى من هنا أنا بريئة
طمأنها زين الذى لم يتحدث سوى الان متقلقيش يا علياء المحامى طمنا إن الامل كبير إنه يقدر يخرجك ملقوش بصماتك على السکينة اللى اټقتل بيها ودا شئ فى مصلحتك
نظرت إليه علياء واكتفت بايماءة من رأسها ثم أتى العسكرى ليأخذها معلنا انتهاء الزيارة ولكنها قبل رحيلها أوصتهم بالاعتناء بيوسف ونظرت لزين طويلا نظرة
ترجى أن يبقى بجانبها ولا يتركها
كان يوسف دائم السؤال عن والدته فأخبره حسام بمرض جدته ايمان وانها برفقتها لرعايتها وإنه غير مسموح له بالذهاب إلى هناك حتى لا يصاب بالمړض هو الاخر
وفى اليوم التالى ذهب شخصا ما إلى مركز الشرطة طالبا مقابلة الضابط المسئول عن التحقيق مع علياء
الضابط مين حضرتك
احمد أنا مهندس احمد الهنداوى جار أستاذ مروان الله يرحمه أو بمعنى أدق صاحب مكتب الهندسة فى الشقة اللى قصاده
الضابط وايه المعلومات اللى عايز تبلغنا بيها
احمد مكتبى من فترة إتعرض لسړقة وقتها ركبت كاميرات وأنا متعود أبص فى تسجيل الكاميرات كل يومين أو تلاتة النهاردة وأنا بشوف التسجيل لفت نظرى شئ غريب وقت قتل أستاذ مروان
أنهى كلامه مناولا الضابط تسجيل على هاتفه يظهر به شخص ما يخرج من شقة مروان قبل صعود علياء حتى إنه اختبأ حتى دلفت إلى داخل الشقة ثم فر هاربا
الفصل الرابع عشر والأخير
جلس أمام الضابط فى غرفة التحقيقات يبدو عليه التوتر والارتباك أصدرالضابط أمر بسرعة إلقاء القبض عليه فور رؤيته بتسجيل الفيديو تركه فترة بدون حديث حتى يستشف ردود أفعاله ثم بدأ الحديث معه قائلا
إزيك يا شادى منورنا
شادى ممكن أعرف أنا هنا بعمل إيه
الضابط أبدا يا سيدى حبيت أدردش معاك شوية ولا إنت مبتحبش الدردشة!
كان يتعمد التلاعب بأعصابه ولم يتطرق مباشرة إلى الموضوع
الضابط إلا قولى يا شادى أخر مرة جيت القاهرة كان إمتى
شادى بارتباك من حوالى 3 شهور
الضابط طب ويصح بردو ياراجل متجيش تزور ولاد عمك مع أبوك أصل أنا عرفت إنه كان بيزورهم من حوالى 4 أيام كده
شادى ااااا أنا كان عندى مشوار
الضابط ااااه مشوار كنت بتزور مروان مش كده
شادى بارتباك مروان مين إنت بتتكلم عن إيه
الضابط هفرجك على فيديو صغير كده يعرفك أنا بتكلم عن إيه
تصبب العرق من جبينه عند رؤيته الفيديو الذى يوضح خروجه من شقة مروان ومظاهر الارتباك بادية عليه كما أن بقعة الډماء التى تلطخ قميصه والتى تظهر بوضوح فى الفيديو هى دليل كاف لإدانته بالإضافة إلى بصماته الموجودة على سلاح الچريمة الذى نسى أخذه معه قبل خروجه
أخذ يزفر ويمسح وجهه بكفيه حتى قال له الضابط
أتمنى الفيديو يكون فكرك بالحكاية اللى هتحكهالى دلوقتى من أولها لأخرها
قص عليه شادى اتفاقه هو وأبيه مع مروان من وضع خطة لخطڤ يوسف وطلب فدية حتى يضطرو لبيع الأرض لعمهم بثمن بخس ولكن مروان أعاد يوسف لوالدته ولم يتم تنفيذ الجزء الخاص بهم من الاتفاق كما اخبره بما حدث بينهم من مشادة كلامية فى لقاءهم الاخير وتطور الأمر إلى استخدام شادى السکين لټهديد مروان وطعنه به دون قصد
ولكنهم لم يعلموا نوايا مروان الحقيقة من هذه الخطة الدنيئة فهو أرادها ثغرة لعلياء حتى يستطيع رفع قضية ضم الطفل لحضانته واجبارها على الرجوع له مرة أخرى
أمر الضابط بحبس شادى لحين تحديد موعد جلسة محاكمته كما أمر بالإفراج عن علياء التى أخبرها المحامى هى وحسام بما اضطلع عليه فى محضر التحقيقات من خطة مروان وعمهم سويا وأثناء خروجهم تلاقو مع عمهم منكسا رأسه نادما على مخططه الذى إنقلب عليه هو وإبنه
مر أسبوع على خروج علياء من محبسها مهدت خلالها ليوسف خير ۏفاة والده بالطريقة التى تناسب سنه كما زارت ايمان مرة لتقديم واجب العزاء كما تتوجب الأصول فى خلال هذا الأسبوع اعتكفت بمنزلها مع ولدها لتفكر فى ترتيب أمورها القادمة
أما حسام فكلف صديق لوالده بمراعاة أرضه نظير مقابل مادى وحاول إخراج أخته من عزلتها مرارا ولكنها دائما ما تخبره أنها تحتاج الوقت لتناسى التجربة التى مرت بها
أما زين فظل مترددا فى مقابلتها والحديث معها بشأن علاقتهم وعندما واتته الجرأة لفعل ذلك رفضت هى مقابلته بحجة أنها ليست على إستعداد لأى حديث الأن
وبعد مرور ثلاثة أشهر أخرى تفاجئت علياء بزيارة ايمان لها
علياء مرحبة بها منورانى يا طنط
ايمان منور بيكم يا حبيبتى عاملين إيه
علياء كويسين الحمد لله
ايمان أنا جاية النهاردة عشان أتكلم معاكى بخصوصك انتى وزين مش آن الأوان بقى ترجعو لبعض
تلجلجت علياء ولم تستطع الرد فهى خائڤة على مشاعر ايمان التى ما
زالت حزينة على ولدها بالرغم من قسوته وافعاله السيئة كما أنها لم تسامح زين بعد على شكه بها وابتعاده عنها فى الماضى شكت ايمان بما يدور بخلدها فقالت
الاتنين ولادى يا علياء وانتى كمان بنتى واللى يسعدك انتى وزين هيسعدنى ثم اكملت ممازحة إياها وبعدين بقى بصراحة كده أنا زهقت من القاعدة لوحدى وعايزة حبايبى التلاتة اللى باقيينلى يكونو حواليا دايما وغمزت إياها مكملة ومافيش مانع يبقو أربعة أو خمسة
ابتسمت علياء واحتضنتها قائلة لسه زعلانة منه اوى
ايمان طب هو واقف تحت مع حسام أخوكى مستنى إشارة منك عشان يطلع يعتذرلك نرنله يطلع ولا نسيبه يتعلم الادب شوية
علياء بخجل لا خلاص نرنله أصل حسام كده هيصعب عليا
ايمان بخبث حسام بردو!
ثم قامت بالإتصال برقم زين وطلبت منه الصعود برفقة حسام وتركوهم سويا لكى يتحدثو
بدأ زين الحديث قائلا أنا لو فضلت اعتذرلك كتير مش هقدر اعوضك عن اللى فات أنا غبى واستاهل كل اللى هتحكمى به عليا بس بلاش بعادك يا علياء أنا اتعذبت بما فيه الكفاية مقدرتش أعيش حياتى من غيرك كفاية عڈاب لينا لحد كده
لم تعطه علياء جواب فسألها انتى ساكته ليه
علياء عايزنى أقول إيه
زين قولى اى حاجة اشتمينى حتى بس سمعينى صوتك ولو عايزة وقت أنا معنديش مانع بس صدقينى أنا مبقتش قادر على بعادك
علياء زعلى منك كبير اوى يا زين
زين وأنا راضى بأى عقاپ بس مش بعادك عنى
علياء بخجل وقلبى مش هيقدر يعاقبك يعاقبك
ابتسم زين قائلا يعنى خلاص صافى يا لبن
أومأت علياء برأسها علامة الموافقة فهب زين واقفا والڤرجة تغمره قائلا
أنا هخرج اتفق مع حسام على الفرح وكل حاجة
اوقفته علياء قائلة إستنى هنا فرح إيه! لازم نراعى مشاعر طنط ايمان
زين معاكى حق أنا الفرحة لخبطتنى يعنى مش هتزعلى لو معملناش فرح
علياء بأبتسامة خجولة لا مش هزعل أنا أهم حاجة عندى نكون مع بعض
زين يا صلاة النبى ايوه كده خلى الشمس تنور حياتنا دا إيه الكلام