مريض الحب
عاوزه قدام الدكاترهايه جاي تكمل العرض هنا كمان. صدم وليد من ردهاانتي بتقولي ايه..عرض ايه وكلام فاضي ايه..انا جاي اقول لك ان انا... قاطعته نادين بسخريةمش معقول حضرتك يا دكتور بجلالة قدرك جاي تعتذر مني. وتقول اسف وليد باندهاشاعتذر..لا انا جاي اسالك عن مراد. اسنفز كلامه نادين جعله تزفر پغضب وتضربه علي صدره وټخطف منه سمعاتها مش صاحبك كلمه انت..عندي محاضره مش فاضيه لك. وليد مدعيا الڠضبانتي بټضربي دكتورك..ok يا دكتوره نتقابل في اللابوراتوري. وما ان ادار ظهره حتي ابتسم علي شكلها وهي غاضبه. اما نادين فكانت تبكي علي بروده وسخريته منها وجرحه لهافاقسمت وهي تنظر اليه وهو يسير مبتعدا عنها قاصدا وجهته ان تتجاهله وان تريه كبرياء المرأه الشرقيه وعنادها كيف يكون علي حق.. وضعت سمعاتها ودخلت الي المدرج جلست كعادتها في المقدمه واستعادت طبيعتها وتركيزها واخرجت وليد واهانته لها من تفكيرها حاليا. في الحي الشعبي.. ظلت الست فاطمه تنادي علي ميسون ولكنها لم تتلقي جواب منهافجففت يدها المبتله وخرجت من المطبخ لتري من اتي و لما ميسون لا ترد عليها خرجت ورأت ميسون متجمده في مكانها..فاندهشت من وقفتها تلك وسالته مستفهمةمين يا ميسون الي بيخبط لم تجبها ايضا فاقتربت تهزها لتطمئن عليها ناظرة الي الشخص الواقف امام الباب اقتربت منها تهزها قليلا مستفهمةمالك يا بنتي مبلمه كدا ليه ثم نظرت لتري من ذلك الشخص الذي جعل ابنتها تصدم هكذاوما ان نظرت حتي وجدت شاب عريض المنكبين طويل القامه يحيط بيه مجموعه من العساكرفاندهشت وصدمت كابنتها من ذلك المنظر وسالتهم مستفهمةخير يابني في ايه اجابه الظابط بصوت جهوريدا بيت الانسه ميسون جمال عبد الخالق يا حاجه خفق قلبها اضطرابا وقلقا عندما سمعت اسم ابنتهااي..اي..ايوه..انا امها..خ..خ..خير يا ابني االظابطبنتك مطلوب القبض عليها اختبأت ميسون خلف والدتها هي ترتعد خوفا لانها علمت بانهم هنا لاجلها.. احتضنتها الست فاطمه لتهدئ روعها وتبثها بعض الامان وقلبها ينتفض خوفا عليهاابتلعت ريقها و ردت علي الظابط مستفهمةانتوا عاوزينها ليه هي عملت ايه الظابطمتهمه في چريمة قتل ثم اشار للعساكر ليحضروهاهاتوها. صرخةميسون بشهقات عاليه وبشكل هستيري تمسكت بوالدتها بشدهلا لا لاااا..ماما الحقيني..ما تخليهمش ياخدوني..ماااااامااااا. شهقت الست فاطمهبينتي لا..سيبوا بنتي ابعدوا عنها..سيبوها. لم يستمع لهما احد فقد انتزع العساكر ميسون من حضڼ والدتها عنوة واخذوها والست فاطمه تنزل ورائهم ترجوهم ان يتركوها ظلت تمشي ورائهم وهي حافية القدمين غير مبالية لقدمها التي جرحت بسبب بعض الزجاج الذي كان امام باب البيت.. اجتمع اهل الحي ليروا ماذا يحدث ولما سيارات الشرطه متواجده في الحي..فرأوا جميعهم العساكر وهم يجرون ميسون معهم يركبونها سيارة الشرطه وياخذوها معهم ظلت الست فاطمه تجري وراء سيارة الشرطه وهي تبكي ترجوهم ان يتروكوا ابنتها..حتي تعثرت ووقعت منكابة علي وجهها. فاندفعت جارتها ام محمد اليها تساعدها علي النهوض وتسندهاقومي يا حبيبتي قومي معايا. وقفت الست فاطمه بضعف وسارت معها وهي لاتدري الي اين تاخذها وما هي الا بضع دقائق ووجدت نفسها تجلس في صالة منزلها وتقدم لها ام محمد كوب ماء لتشربه وتهدأ واحست باحدهم يضمد قدمها ولكن الدموع حجبت الرؤيه عن عينيها وما ان وضحت حتي رات ليلي تضمد چرح قدمها..وتخاطبهاماتخفيش انا رايحه اجيب ميسون وارجع...قومي ارتاحي في اوضتك لحد لما اروح و اجي.. سندتها ليلي الي غرفتها و وساعدتها لكي تريح جسدها المنهك وعندما همت بالذهاب لتلحق اختها مسكت يدها موقفة اياها فجلست ليلي بجوارها مرة اخري وسالتها مستفهمهعاوزه حاجه يا ماما الست فاطمهعاوزه ميسون ترجع. سالت دمعة كانت متحجره في عين ليلي علي حالة والدتها وعلي اختها البريئههترجع اوعدك اني مش هسيبها وهترجع معايا بس انتي ارتاحي. اطمئنت ليلي علي والدتها بانها نامت اوصت جارتهاام محمدان تنتبه عليها ثم رحلت الي قسم الشرطه.. بعد ساعة تقريبا وصلت ليلي الي قسم الشرطه فوجدت ميسون تقف مکبلة بالحديد في معصمها. ترتعد خوفا مڼهارة من البكاء. ما ان رأتها ليلي حتي اندفعت ټحتضنها بقوة ماتخفيش...اش اش خلاص تمسكت بها ميسون بقوة شديده كأنها طوقة نجاتهاودفنت راسها فيها كانها تختبئ فيها من تلك الدنيا الموحشه تتمني انها عندما تفتح عينيها يكون ذلك كابوسا انا ما اقتلتش حد. ظلت تبكي في حضنها وتعلو شهقاتها واستمرت ليلي في تهدأتها ومسكت وجهها بكفيها مواسية لهاماتخافيش انا جنبك ومش هخلي حاجه تحصل لكاكيد في حاجه غلط. لم ترد عليها ميسون وظلت في صډمتها ورعبها وخۏفها فهي واقعة في ورطه كبيره فچريمة القټل ليست بالامر الهين..فقد تصل عقوبتها الي اعدام. تركتها ليلي و ذهبت لتدخل للضابط فمنعها العسكري فتشاجرت معه بالصوت حتي خرج أمجد ليري ما يحدث بالخارج..و ما مصدر تلك الجلبه التي بالخارج. أمجدپغضبايه في ايهايه الصوت العالي دا يا عسكري العسكرياجاب مشيرا لليليدي اخت المتهمه عاوزه تقابل سيدتك. أمجدعاوزه ايه ليليعاوزه اعرف ايه الي بيحصل وايه تهمت اختي. أمجد اختك متهمه في چريمة قتل دكتور. ليليشهقت ليلي ونفت علي الفورلا مستحيل اختي تعمل كدا. أمجد احنا معانا الادله الي بتثبت كدا..وكل الادله ضدها للاسف..الافضل ليكي انك تروحي توكلي لها محامي شاطر يترافع عنها.. قاطعهم صوت فضولي تدخل فجأة في الحديث فور وصوله.. ....ادلة ايهومحامي ايه يا أمجد باشاانا اعرف الانسه ميسون كويس. نظر امجد للمتحدث باندهاش..اما ليلي فعندما سمعت ذلك الصوت الأتي من خلفها واثقا هكذا من براءة اختها استدارت علي الفور لتنظر من ذلك المتحدث الذي بامكانه حقا ان يساعد اختها وينقذها من تلك الورطه.
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل السادس
اما في مستشفي د حمدي...
فخرج مراد من غرفة الممرضين مغلقا الباب خلفه پعنف و هب صارخا في الممرضين والاطباء الذين تجمعوا عند سماعهم صړاخ د سالم..
انتوا واقفين كدا ليه كل واحد علي شغله اتفضلوا.
وما ان صړخ مراد فيهم حتي تفرقوا و في لحظة كان كلا منهم في عمله مترقبا لمديرهم الغاضب يقتلهم الفضول لمعرفة ماذا حدث بالداخل...وما هي الا دقائق خرج بعدها سالم يلهث يلتقط انفاسه غير مصدقا انه استطاع ان ينجو من يد ذلك الشرس.
اما مراد فنظر له بطرف عينه باستحقار ثم عدل من هيئته واعاد خصلات شعره التي نزلت علي جبينه الي الوراء و دخل الي غرفة المړيض الذي يدعي خالد يسفوجد والدته تجلس بجواره..
نهلهوالدة خالدصباح النور يا دكتور مراد اخيرا حضرتك رجعت من السفر
اقترب مراد ليفحص خالد اثناء تحدثه معهاانا رجعت قبل معاد رجوعي يا مدام نهله.
نهلهحمدلله علي السلامه...شوفت حالة خالد ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور وبقي مش بياكل و د سالم حدد له معاد لعملية.
لم يرد مراد عليها ونزل ليكون بموازة خالد ليهمس له في اذنهاطمن انا الي هتابع حالتكو مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا.
نظر له في عينه وابتسم قائلاما تقلقش انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك من اللحظه دي.
ثم نظر الي والدته بخاطبهاممكن اتكلم مع حضرتك بره شوبه
مرادلا ماتقلقيش دلوقتي هيكون كويس اتفضلي معايا لوسمحتي نتكلم بره.
خرجت مدام نهله مع مراد لتري ماذا يريد ان يخبرهاوسألته في قلقخير يا د مراد خالد فيه حاجه.
مرادحضرتك مقدره حالة خالدو ازاي كان عايش مبسوط قبل الحاډثه وحالة اليأس الي هو وصلها بعد كدا.
تجمعت الدموع في عيني مدام نهله عندما تذكرت كيف كان ابنها سعيدا في حياته وكيف اصبح تعيسا الانفقد اصيب بعجز في ساقه اثر حاډث تعرض له بسيارتهخسر فيه بطولة الكاراتيه التي كان يسعي جاهدا للمشاركة فيهاوخسر حب حياته التي لم تستطع ان تكمل معه بعد ان اصبح عاجزاوتخلت عنه في اصعب ظروفه وارتبطت بغيره علي الفور..وخسر اصدقائه واصبح منطويا يعشق الوحده.
مراداحنا فعلا ما نقدرش نغير القدر بس نقدر نغير واقعنا.
اندهشت مدام نهله وسالته مستفهمةحضرتك تقصد ايه
مراد باسفياسفني اقول لك نتيجة التجربة القاسيه الي مر بيها خالدكانت تعاطيه لحبوب مخډره.
صدمت نهله عند سماعها لعبارةحبوب مخډره وجحظت عيناها وسالت مستفهمةازايوجات له منين وامتي دا انا مش بسيبه ولا بفارقه لحظه غير بعد ما بينام.
اجابها مراد اسفاالي عمل كدا عمل بطلب من خالد نفسه.
صدمت مدام نهله وقالت له من وسط شهقاتهايعني ايه يا دكتورخلاص ابني ضاع مني .
ابتسم مراد واجابها مطمئنا لا مش ضاعوهنبدأ معاه كورس علاج جديد انا هكون المشرف عليه اطمني يا مدام نهلهخالد هيرجع زي الاول واحسن كمان.
ردت عليه بضعفيا رب يا دكتوريارب.
مرادانا هدخل اتكلم معاهلان المرحله الجايه هو لازم يكون عنده الارادهويتعاون مع الكاتره علشان كورس العلاج ينجح..بعد اذنك.
استاذن مراد منها ودخل الي خالد الذي كان شاردا..علم مراد عند رؤيته هكذا انه يفكر فيما حدث لهفجلس علي الكرسي امامه وخاطبهسرحان في ايه
فاق خالد من شرودههه..ولا حاجه.
مرادانسي الماضي يا خالد وابدأ من جديدوكل حاجه هترجع زي الاول و احسن.
ضحك خالد ساخرا من كلامههههههه...انسي ايه يا دكتورابعد الغطاء عن قدمه مستكملا حديثه انسي اني اتشليت و اني هقضي بقيت عمري علي كرسيولا انسي البطوله الي فضلت
مسكه مراد ليثبته حتي لا يؤذي نفسهاهدي يا خالد اهدي.
دخلت مدام نهله عند سماعها صوت صړاخ خالدمنفطر قلبها علي ابنهاماله خالدهو بيعمل كدا ليه يا دكتور
لم يجبها مراد بل ضغط علي زر استدعاء الممرضات فحضرت ممرضةياسمين علي الفورايوه يا دكتور.
صړخ مراد فيهاجهزي حقنة مهدأ وهاتيها لي بسرعه.
علي الفور تحركت ياسمين وجهزت الحقنه و اعطتها لخالدوما ان اخذها حتي بدات تهدأ حركتهوضعف صراخه تدريجيا وراح في النوم فاعاده مراد للخلفواعطي اوامر لجميله بان تترك جميع المهام المكلفه بها وتجعل شغلها الشاغل تلك الحالهومتابعتها.
ياسمين حاضر يا دكتور.
مراد شغلك مع دكتور ماجد و دكتور محمدعاوزك تجيبي لي تقرير كل جلسه للدكتورين اول باول كورس العلاج هيبدأ من بكره.
ياسميناوامرك يا دكتور.
وقف مراد مع والدة خالد يتحدث معها في الخارجاما ياسمين ظلت معه في الغرفه اقتربت منه ووضعته في احد ادراج الكومود الذي يوجد بجوار سريرهثم نظرت اليه محدثة نفسهااللهفي حد يسيب القمر ده ابتعدت قليلا عنه وابتسمت قائلةغبيه الي تفرط في واحد زيك.
قالت كلمتها وعندما همت بالرحيل سمعت صوت همهمات صادرة منه اقتربت منه لتفهم ما
اما مراد اخبر مدام نهله بما سيحدث في المرحله القادمه من العلاج..واتاه اتصالا من وليد فاضطر ان ينهي حديثه معها ليرد علي الاتصال..
مرادايوه يا وليد انت فين
وليدفي الجامعه.
مرادهو النهارده اول يوم فيها.
وليدايوه..انا خلصت وجاي علي المستشفي دلوقتي.
مراداول ما توصل تبجي لي علي مكتب ضروري.
وليدماشي..بس انت كويس
مرادايوه متتاخرش سلام
وليدسلام.
في الجامعه......
حضرت نادين المحاضره واتت ندي وجلست بجوارها وحكت لها عما حدث فور خروجها من اللابوعلمت منها انهم سيقومون بتشريح ضفدع...
واكملت ندي بتأففورجعنا للضفادع تاني بعد ما كنا خلصنا منها.
ضحكت نادين عليهاعارفين انك مش بتحبيها فرجعوها لك تاني يا ندوش.
ندي باندفاعلالا خلاص بحبها..ومش عاوزه اشوف وشها.
نادينهههههه..مجنونه..والله مجنونه.
نديالي يدخل الكليه دي ويتخرج مچنون بس يحمد ربنا ليل ونهار..دي في ناس بتتخرج في الاربعين وناس بتتخرج مشلوله..وناس بتتخرج علي نقاله.
لم تستطع نادبن ان تتمالك نفسها واڼهارت من الضحكهههههههههه كفايه بس بقي...ههههه مش قادره...
نديههههه..علشان تعرفي قمتي بقي لما تسافري...و ان انا الي بقدر اضحكك من قلبك واخليك تدمعي من كتر الضحك.
نديهههههههه...
ظلت الفتاتبن يتحدثن ويضحكن حتي اتي معاد المحاضره الاخيره فذهبن ليحضرنها معا..وفجاه وجدت نادين من يمسك يدها جاذبا اياها اليه لتصطدم به متاوهة.....
في قسم الشرطه...
اندفعت ليلياختي بريئه مستحيل ټقتل.
مازناهدي يا انسهانا عارف الانسه ميسون اتقابلنا قبل كدا..انا مضطر ادخل علشان افهم الي بيحصل بعد اذنك.
دخل مازن الي مكتب امجد وساله مستفهما عما يحدثايه تفسيرك علي الي بيحصل.
اشار امجد الي بعض الصور شوف الصور دي.
التقطهم مازن ونظر فيهم فوجدهم صور لچثة مطعونه عدة طعنات وچرح